مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكشذور

نص اليوسي في الفهرسة( 1):

[خامسا: علم التصوف]

وإن كان نظرا في استنباط الأحكام الباطنة، مما يرجع إلى استصلاح القلب بتخليته من الصفات المذمومات، وتحليته بالصفات المحمودات ليستعدّ للمواهب والتجليات ومراعاة آداب الأوقات، فما أُخذ من ذلك مع ما أُخذ من السنة هو علم التصوف، واختلفوا في تعريفه، وأخصر التعريفات ما قاله الشيخ أبو العباس زروق رضي الله عنه: “العمل لله بما يرضى من حيث يرضى”.

وقد أدرجوا فيه قسطا من الفقه، بما يرجع إلى العبادات مُراعاة لانتظامه من صلاح الظاهر والباطن. ونوَّعه الشيخ أبو حامد تحريرا لما في القُوت [يعني قوت القلوب لأبي طالب المكي (ت386هـ)] إلى أربعة أقسام: “العبادات، والعادات، والمهلكات، والمنجيات”، وكل ذلك مذكور في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال العلماء الراسخين وفتوحات الأولياء العارفين.

 

 


[1]  ـ فهرسة اليوسي، للإمام أبي المواهب الحسن بن مسعود اليوسي (ت1102هـ)، تقديم وتحقيق: حميد حماني اليوسي، 2004، صفحات: 68ـ69ـ70ـ71ـ72ـ73.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق