الرابطة المحمدية للعلماء

ندوة علمية ترصد إبداعات ومعاناة المهاجرين

المهاجر يعيش حالة حزن وخوف مستمرة تخلق لديه حالات إبداع في كل مجالات التعبير

أجمع المشاركون في ندوة نظمت، مساء الاثنين 27 دجنبر 2010م، برحاب مؤسسة الشرق والغرب، على أن المهاجر يعيش حالة حزن وخوف مستمرة وتخلق لديه حالات إبداع في كل مجالات التعبير من أدب وشعر وتشكيل وابتكار.
 
وخلال هذه الندوة التي تندرج ضمن التظاهرة الثقافية التي تنظمها مؤسسة الشرق والغرب بتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب على مدى يومين تحت شعار “المغتربون معاناة وإبداع” حاول الأستاذ واصف منصور (فلسطين) في عرض بعنوان “الهجرة والتهجر” تعريف مفهومي الهجرة واللجوء، وما هو إبداع المهاجر.

وأوضح في هذا السياق أن هناك ثلاث تعاريف دولية للهجرة واللاجئين وهي تعريف اتفاقية جنيف لسنة 1951، وتعريف وكالة غوت وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ثم تعريف منظمة العفو الدولية، مشيرا إلى أن “الهجرة واللجوء تعني بشكل أشمل كل شخص يضطر إلى ترك بلده على الخصوص إما لسبب اجتماعي أو اقتصادي، وإلى أن هذه الهجرة واللجوء قد يكون فرديا أو يتخذ شكلا جماعيا”.

وخلص الأستاذ والدبلوماسي السابق واصف منصور إلى أن “كل هذه الأمور مجتمعة من حزن وتعاسة وحاجة وحنين تخلق عند المهاجر واللاجئ حالات إبداع أول ما تبرز في الشعر الذي يعد أسهل الألوان تعبيرا، كما يتفجر هذا الإبداع في الغناء والرواية والقصة القصيرة والتشكيل، ثم في الابتكار والاكتشاف في كل مجالات العلم والمعرفة”.

أما الأستاذ والسفير السابق همام الألوسي (العراق) فتعرض في مداخلته بعنوان “هواجس الغربة” وانطلاقا من تجربته الطويلة التي قضاها متنقلا بين العديد من العواصم كدبلوماسي إلى “خواطره المضطربة الحزينة التي تمثل بالنسبة له ضلعا من ضلوع غربته التي لن تنحني يوما رغم ألم المنفى، ووجع الذكريات، وعاديات الزمن”.

والغربة والاغتراب، حسب الألوسي ابن بغداد والمتخرج من جامعتها، والذي تنقل كدبلوماسي بين لندن وبروكسبل ودمشق وبومباي والنيجر ومالي، “قاسيان بجميع أنواعهما، ولا يدرك قسوتهما إلا من ذاق طعمهما وعرف لونهما”، مبرزا أن “الغربة والاغتراب والهجرة واللجوء وكلها مرادفات لمعاناة واحدة وقد تحمل معاني أخرى أقسى وأشد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق