الرابطة المحمدية للعلماء

ندوة دولية حول موضوع “أكادير ما بين 1911 و2011”

شكل موضوع “أكادير ما بين 1911 و2011 : مرور قرن على رسو سفينة “بانثير” بخليج أكادير”، محور ندوة دولية التئم خلالها أخيرا بأكادير، جامعيون مغاربة وأجانب لتسليط الضوء على حقبة هامة من تاريخ احتلال المغرب.

وتوخى هذا اللقاء، الذي نظمته كلية الآداب بجامعة ابن زهر، وفقا لما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء، الوقوف عند أسباب وملابسات ما كان يوصف بـ”أزمة أكادير” في ظل سياق السباق المحموم نحو الاستعمار من قبل القوى الأوروبية خلال بداية القرن الـ20.

وقد اندلعت هذه الأزمة إثر رسو السفينة الحربية الألمانية “بانثير” بخليج أكادير، كرد فعل على الاتفاقيات التي أبرمت ابتداء من سنة 1904 بين القوى الاستعمارية الثلاث بالمغرب في ذلك الحين، وهي فرنسا وبريطانيا وإسبانيا.

وفي ختام مفاوضات مكثفة، وافقت أمانيا على سحب سفينتها من عرض بحر سوس مقابل حصولها على الحق في احتلال ما كان يعرف بـ”الكونغو الفرنسية” والالتزام بحماية مواطنيها بالمغرب.

وخلال هذه الندوة، التي نظمت على مدى يومين، انكب الجامعي الإسباني ماريا روسا دي مدارياغا على تدارس الأزمة انطلاقا من وثائق لسفراء إسبان ببرلين وباريس ولندن، وعالج مواطنه بجامعة خيرونا، خوسي لويس فيلانوفا، قضية الاحتلال بالمغرب بين سنتي 1876 و1912، فيما ناقش فديريكو كريستي من جامعة كطانيا بإيطاليا موضوع “انعكاسات قضية أكادير على السياسة الاستعمارية الإيطالية بليبيا”.

وتشكل أزمة أكادير من خلال وثائق أرشيف إيكس أون بروفونس والمغرب وألمانيا ضمن المراسلات الدبلوماسية وأزمة أكادير في الصحافة خلال تلك الحقبة والولايات المتحدة في مواجهة قضية المغرب ما بين 1904 و1912 والسياسة الألمانية بالمغرب بعد أزمة أكادير، مواضيع تناولها باحثون مغاربة وأجانب حاولوا من خلالها تسليط الضوء على هذا الحدث البارز من تاريخ المغرب.

عبد الرحمن الأشعري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق