الرابطة المحمدية للعلماء

نحو استراتيجية وطنية جديدة بشأن المغاربة المقيمين في الخارج في أفق 2030

قال الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج السيد عبد اللطيف معزوز، إن الوزارة تعتزم إعداد استراتيجية وطنية جديدة تتعلق بالجالية المغربية المقيمة في الخارج في أفق 2030 بهدف ضمان حماية أفضل لحقوق مغاربة العالم وحكامة جيدة في هذا المجال.

وأوضح السيد معزوز، في “ملتقى مغاربة العالم المشاركين في احتفالات عيد العرش المجيد”، أن هذه الاستراتيجية تشمل ثلاثة محاور رئيسية هي تحسين الأوضاع المعيشية والاندماج بدول الاستقبال، والحفاظ على الهوية المغربية والتعلق بالبلد الأصلي وكذا تعبئة المغاربة المقيمين في الخارج لخدمة تطوير العلاقات الثنائية.

وشدد في هذا الإطار على ضرورة ربط ثلاثة فاعلين محوريين بهذه الاستراتيجية أي المهاجر المغربي والمغرب ودولة الاستقبال، مؤكدا أن رؤية 2030 ستشكل خارطة طريق في مجال الهجرة طبقا للتعليمات الملكية السامية.

وذكر السيد معزوز في هذا السياق بإقرار المغرب منذ سنوات حزمة إجراءات ترمي إلى تبسيط المساطر الادارية لفائدة الجالية المغربية في الخارج.

وكشف أن مجلس الجالية المغربية المقيمة في الخارج، الذي اكتسى صبغة مؤسساتية في دستور 2011، مكلف على الخصوص بتتبع وتقييم السياسات العمومية للمملكة تجاه مواطنيها في الخارج، وتقديم وجهات النظر للحرص على الدفاع على مصالح المغاربة المقيمين في الخارج سواء داخل أو خارج المغرب وتعزيز مساهمتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للبلاد وتعزيز روابط الصداقة والتعاون بين المغرب ودول الإقامة.

ويثمن هذا التكريس الجهود الكبيرة للجالية المغربية التي تمتد إلى المساهمة في عصرنة المجتمع المغربي علميا وثقافيا والى العمل المباشر في انجاز مشاريع اجتماعية واقتصادية لفائدة المجتمع المغربي. وتم خلال هذا اللقاء التواصلي، الذي شارك فيه على الخصوص العديد من المسؤولين الحكوميين وأفراد من الجالية المغربية من 42 دولة أجنبية، إبراز انخراط المغاربة المقيمين بالخارج في تنمية المغرب وإشعاعه بالعالم. وهم هذا الملتقى بالخصوص محاور عمل الديبلوماسية المغربية لفائدة مغاربة العالم من خلال اعتماد عدد من الإجراءات لحماية حقوقهم ومصالحهم وكرامتهم وكذا تعزيز اندماجهم بدول الاستقبال.

ويرمي هذا الملتقى، المنظم تحت شعار “مغاربة العالم..رافعة للتنمية بالمغرب”، إلى الانفتاح بشكل أكبر على الكفاءات المغربية بالخارج بهدف تعبئتها لفائدة تنمية بلدها الأم وربطها بالدينامية المؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية للمغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق