مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبيةشذور

نبضة في محبة الرسول صلى الله عليه وسلم

 

بقلم الباحثة خلود بناصر

 

أَسْــــتَـــــــــمْــــــطِرُ الشِّــــــعْـــــــرَ أَبْــــــيَاتًا فَيَنْقَشِعُ
وَأَجْــــتَــــدِي الـحِبْــــرَ أَنْ يَهْمِي فَيَمْتَنِعُ
وَأُورِدُ الـــــوَرَقَ الــــعَـــــطْـــــــشَانَ مِــــــحْــــــبَـــــــــرَةً
عَــــسَـــــاهُ مِــــنْ ثَـــغْرِهَا النَــــضَّاخِ يَرْتَضِعُ

أَسْتَمْطِرُ الشِّعْرَ أَبْيَاتًا فَيَنْقَشِعُ     ///    وَأَجْتَدِي الحِبْرَ أَنْ يَهْمِي فَيَمْتَنِعُ

وَأُورِدُ الوَرَقَ العَطْشَانَ مِحْبَرَةً     ///    عَسَاهُ مِنْ ثَغْرِهَا النَضَّاخِ يَرْتَضِعُ

يَا حِبْرُ كَمْ كُنْتَ دَوْمًا مُغْدِقًا عِبَرًا    ///   وَاليَوْمَ مَا لَكَ رِيقَ الحَرْفِ تَبْتَلِعُ.

وَمَا لِفَيْضِكَ يُخْفِي دَفْـقَهُ وَجِلاً؟     ///   وَهَلْ يُكَابِرُ سَدٌّ إِنْ طَغَى الوَلَعُ؟

مِنْ هَمْزَتِي -رَدَّ صَوْتُ الحِبْرِ- مِنْ أَلِفِي    ///    لِلْيَاءِ هَلْ فِي تُـخُومِ الـحَرْفِ مُتَّسَعُ؟

شَلاَّلُ نُورِ رَسُولِ اللهِ مُنْسَكِبٌ      ///      هَلْ فِي مَصَبِّ قَصِيدِ العيِّ يَـجْتَمِعُ؟

مِنْ شِعْرِ حَسَّانَ هَلْ مَسَّتْ فَضَائِلَهُ    ///     أَمْدَاحُ مَــــنْ نَظَمُوا شِعْرًا وَمَنْ سَجَعُوا؟

بَدْرٌ أَطَلَّ عَـــلَى الظَلْمَاءِ فَانْبَجَسَتْ   ///    أَنْوَارُهُ، وَسَرَتْ فِي الأُفْقِ تَلْتَمِعُ

وَحَاكَ مِنْ خَيْطِهَا الـمَصْقُولِ بُرْدَ هُدًى   ///     بُشْرَى لِمَنْ بِسَنَاءِ البُرْدِ يَلْتَفِعُ

شَمْسٌ بَدَتْ فَأَضَاءَ النُّورُ شُرْفَتَهَا     ///    وَسَالَ مِنْ عَيْنِهَا النَّجْلاَءِ يَنْدَفِعُ

يَسْقِي نُفُوسًا لِرَشْفِ الهَدْيِ ظَامِئَةً    ///   كَأَنَّ فِي جَوْفِهَا النِّيرَانَ تَــنْدَلِعُ

بَحْرٌ مِنَ الجُودِ طَهَ مَا جَنَى ثَـمَرًا     ///   إِلاَّ وَضِعْفُ الذِّي يَجْنِيهِ يَنْزَرِعُ

مَنْ لِي بِثَمْرَةِ يُمْنٍ مِنْ جَنى يَدِهِ     ///     أَوْ رُبْعِهَا فَيُغَدِّي قَلْبِيَ الرُّبُعُ

يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى خَيْرِ الوَرَى أَبَدًا       ///   يَا رَبِّ سَلِّمْ سَلاَمًا لَيْسَ يَنْقَطِعُ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق