مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةدراسات وأبحاث

مِن رُوَّاة الجَامِع الصَّحِيح للإمَام البُخَاري كَرِيمَة المَرْوَزِيَّة (463هـ)

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

تمهيد:

الحَمد لله رَبِّ العَالمين، والصَّلاة والسَّلام على سيِّد الأوّلين والآخِرين، وعَلى آل بيْته الطَّيبين الطَّاهِرين، وَصَحْبه الغُرِّ المَيامِين، ومن سَار على نهجهم من العُلماء العاملين إلى يوم الدين.

وبعد؛ فإن رواية الآثار النبوية، والسُّنن المصطفوية، شرف عظيم، ونعمة سابغة تنافس فيها الرجال والنساء معا ؛ لأنه لم تكن النساء في يوم من الأيام بمعزل عن هذا الفضل العظيم، والنبوغ العلمي القويم، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المعنى ضمنا حين خاطب أمهات المؤمنين بقوله : ﴿واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا)[1]، وقول النبيﷺ:”يحمل هذ العلم من كل خَلف عُدوله”[2]، فهو خطاب عام في الذكور والإناث؛ لأن (مِنْ) و(كُلّ) تفيدان العموم.

ومن هؤلاء النساء الفُضْليات اللاتي اقتدين بأمهات المؤمنين، في الاعتناء بحديث رسول الله ﷺ، وإنفاق زهرة الأعمار في روايته، وإسماعه، عالمةٌ مَروزية من علماء القرن الخامس الهجري وهي المحدثة، مُسندة الحرم، الزاهدة العفيفة، المجاورة لحرم الله بمكة كريمة بنت أحمد المروزية رحمها الله تعالى.

ولأهمية هذه الشخصية العلمية الفذة أحببت أن أخصها بهذا المقال للحديث عن سيرتها، واعتنائها برواية الجامع الصحيح للبخاري، واعتناء علماء الغرب الإسلامي بروايتها، وتداولها بينهم، وذلك من خلال المطالب الآتية:

المطلب الأول:  بعض أعلام الرجال والنساء المعتنين بالحديث بمروالروذ.

المطلب الثاني:  ترجمة كريمة المروزية.

والمطلب الثالث:  رواية كريمة للجامع الصحيح.

والمطلب الرابع:  عناية علماء الغرب الإسلامي برواية كريمة لصحيح البخاري.

وهذا أوان الشروع في بيان المقصود، فأقول وبالله التوفيق:

المطلب الأول:

 بعض أعلام الرجال والنساء المعتنين بالحديث بمرو الروذ:

لقد أخرجت بلاد مرو الروذ العديد من أعلام الرواية، وحفاظ الآثار رجالا ونساء منهم على سبيل المثال: عبد الله بن المبارك المروزي (181هـ)، وعبد الله بن عثمان عَبْدَان المروزي (221هـ)، وبِشر بن الحارث الحَافي المروزي (227هـ)، ونُعيم بن حماد المروزي (228هـ)، وإسحاق بن رَاهُويه المروزي (238هـ)، والقاضي يحيى بن أَكْتَم المروزي (242هـ)، وإسحاق بن منصور الكَوْسَج المروزي (251هـ)، وأحمد بن سَيَّار المروزي(268هـ)، وأبو الهيثم الكُشْمِيهَني المروزي راوي الصحيح (389هـ)…وغيرهم.

ولم تكن نساء مرو بمعزل عن هذا الشفوف العلمي، والنبوغ الحديثي؛ فقد نبغت فيهن عالمات مسندات حافظات أذكر منهن على سبيل المثال: أم الفضل عائشة بنت أبي عمرو ابن كَاكويه المروزية الزاهدة (545هـ) سمعت أباها أبا عمرو ابن كَاكويه، وكتب عنها الحافظ السمعاني شيئا يسيرا [3]، وأختها أم الفتوح فاطمة بنت أبي عمرو ابن كَاكويه المروزية الزاهدة (556هـ)، سمعت أباها أبا عمرو بن كَاكويه، وكتب عنها الحافظ السمعاني أيضا شيئا يسيرا[4]، وفاطمة بنت عبد الجبار المروزية زوجة الحافظ ابن السمعاني (562هـ)، قدمت معه بغداد وسمعت من أبي منصور القَزَّاز، وأبي منصور بن خيرُون وعادت إلى بلدها، سمع منها ابنها عبد الرحيم[5]، والشَريفة بنت أحمد المروزية كانت الرحلة إليها، سمعت البخاري من الكشميهني، وسمعت من أبي طاهر محمد بن محمد السنجي فوائده، وسماعها صحيح[6]…وغيرهن كثير.

المطلب الثاني:

 ترجمة كريمة بنت أحمد المروزية[7]:

  • اسمها ونسبها:

هي العالمة، المسندة، الحافظة، المُعَمِّرة، الفاضلة، العفيفة، الحرة، الزاهدة أم الكرام، وست الكرام، كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم المَرْوَزيّة المجاورة بحرم الله، وتنسب إلى مدينة مَرْو الشَّاهْجان، وهي مرو العظمى أشهر مدن خُرَاسَان وقصبتها[8]، وأصل أبيها من كُشْمَيْهَن، وأمها من أولاد السَّيّاري.

كانت كاتبة عالمة صالحة، بكرا لم تتزوج قط، وطال عمرها، وعلا إسنادها، لها فهم، ونباهة، ومعرفة، وعدها ابن الأهدل من الحفاظ[9].

2 – رحلاتها:

رحلت إلى مدينة سَرْخَس[10] باقليم خُراسان[11]، وبغداد[12]، وخرج بها أبوها إلى بيت المقدس، ثم عاد بها إلى مكة، بعد أن سمعت «الصحيح» من أبي الهيثم الكُشْمِيهَني، وفي مكة ألقت كريمة عصا التسيار دهرا طويلا مجاورة[13]، وحدثت بالحرم الشريف (مكة)، وبمشاعره أيضا في (منى) كما ثبت في روايتها التي أخرجها ابن جماعة بسنده قال:” أخبرتنا كريمة بنت أحمد بن محمد المروزية في مسجد الخيف من منى، قالت: ثنا أبو علي زاهر بن أحمد السرخسي”[14].

3 – شيوخها:

روت كريمة المروزية رحمها الله عن ثلة من أعلام الحديث وحفاظ السنة، والفقهاء وعلى رأسهم: أبي الهيثم محمد بن مكي المروزي الكشميهني (389هـ) [15]، والفقيه المقرئ أبي علي زاهر بن أحمد بن محمد السرخسي الشافعي (389هـ) [16]، والمحدث الصالح أبي محمد عبد الله بن يوسف بن أحمد بَامُويَهْ الأَرْدَسْتَانِي المشهور بالأصبهاني (409هـ) [17]، والفقيه الشافعي مسند دمشق أبي القاسم علي بن محمد علي بن أحمد المصيصي الدمشقي (487هـ)[18]، والشريف الهاشمي الخطيب أبي المظفر محمد بن أحمد البرمكي العباسي (555هـ) [19].

4- الرواة عنها:

ظلت كريمة المروزية رحمة الله عليها مجاورة لبيت الله الحرام دهرا طويلا تحدث وتُسْمِع حديث رسول الله ﷺ وظهرها مسند إلى الكعبة حتى توفيت، فكان العلماء من حجاج بيت الله الحرام ينتهزون الفرصة لِلُقِيِّهَا والسماع منها، حيث أخذ عنها جم غفير من رجالات العلم من كل بقاع الدنيا، منهم على سبيل المثال: أبو بكر الخطيب البغدادي، وأبو طالب الحسين بن محمد الزينبي، ومحمد بن بركات السعيدي، ومن الأندلس: ابن النحاس، وأبو بكر الحجري، والحميدي صاحب الجمع بين الصحيحين وغيرهم كثير.

5- ثناء العلماء على كريمة المروزية:

إن مكانة كريمة المروزية، وجلالة قدرها، ودقة حفظها، وعلو إسنادها، جعل العلماء يلهجون بالثناء عليها، بالحفظ، والضبط، والعلم، مع الصلاح والديانة منهم:

أبو بكر محمد بن منصور السَّمْعاني حلاها بقوله: «سمعت الوالد يذكر كريمة ويقول: وهل رأى إنسان مثل كريمة» [20] .

وابن نقطة ذكرها بقوله: «كانت عالمة تضبط كتابها»[21].

وابن كثير وصفها بقوله: «كانت عالمة صالحة سمعت «صحيح البُخارِيّ» على الكُشْمِيهَني وقرأ عليها الأئمة»[22].

أما الذهبي فحلاها بوصف جامع مانع فقال: «الشيخة، العالمة، الفاضلة، المسنِدة أم الكرام…كانت إذا روت قابلت بأصلها، ولها فهم، ومعرفة، مع الخير والتعبد، روت «الصحيح» مرات كثيرة، مرة بقراءة أبي بكر الخطيب في الموسم، وماتت بكرًا لم تتزوج أبدًا »[23].

أما الصفدي فقال في حقها: «أم الكرام المجاورة بمكة، كانت كاتبة، فاضلة، عالمة»[24].

6- وفاتها:

توفيت العالمة المسندة كريمة المروزية بعد عمر طويل أفنته في نشر العلم، والإفادة، والعبادة بمكة المكرمة عام (463هـ)كما ضبط ذلك الذهبي، وقال: “إنها أدركت مائة عام”[25].

فرحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى من الجنة.

والمطلب الثالث:

 رواية كريمة للجامع الصحيح للبخاري[26].

اشتهرت كريمة رضي الله عنها بروايتها لـ «الصحيح» وذلك بسبب علو إسنادها ودقة نسختها.

فقد عمرت كريمة حتى قاربت المائة عام، وكلما عَمَّر الشيخ كانت روايته عالية الإسناد، وبقيت تحدث بروايتها حتى وفاتها سنة ثلاث وستين وأربعمائة على الصحيح، وعرف عنها عنايتها رحمها الله تعالى، فقد كانت لا تحدث إلا من أصلها، حتى إذا كتب الراوي عنها نسخته لم تجزه حتى يقابلها على نسختها.

قال ابن النقطة وهو يوضح لنا ذلك: “وكانت إذا روت قابلت بأصلها”[27].

وقال الذَّهَبِيّ: “قال أبو الغنائم النرسي: أخرجت كريمة إليَّ النسخة بـ «الصحيح» فقعدتُ بحذائها، وكتبت سبع أوراق وقرأتها، وكنت أريد أن أعارض وحدي، فقالت: لا حتى تعارض معي، فعارضت معها”[28].

ويقول القاضي أبو محمد بن عطية في «الفهرسة»: قال لي أبي رضي الله عنه: وكانت قراءتي من أصل كريمة بعينه[29]. اهـ.

وبلغ من عنايتها وانقطاعها لرِواية الحديث أنها لم تتزوج أبدًا حتى ماتت بكرًا، قال أبو بكر بن منصور السَّمْعاني: سمعت بنت أخي كريمة تقول: لم تتزوج كريمة قط[30].

وحدثت كريمة بـ «الصحيح» أكثر من مرة.

وأقدم من سمع منها «صحيح البخاري» الخطيب أبو بكر في سنة أربعمائة وخمس وأربعين.

قال الذَّهَبِيّ في «السير»  في ترجمة الخطيب أبي بكر وهو يذكر رحلاته قال: وكان قدومه إلى دمشق في سنة خمس وأربعين[31]، فسمع من محمد بن عبد الرحمن ابن أبي نصر التميمي وطبقته، واستوطنها، وقرأ «صحيح البُخارِيّ» على كريمة في أيام الموسم[32]. اهـ.

كما جاء أيضًا في «تذكرة الحفاظ» في ترجمة الحميدي محمد بن فتوح: وسمع بإفريقية كثيرًا، ولقي بمكة كريمة المَرْوَزيّة أول رحلته، وكان في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة[33]. اهـ.

ونجد نصًا آخر في السماع عليها وهو ما قاله الفاسي في ترجمة عبد الله بن محمد بن الغزال؛ حيث يقول: سمع على كريمة بنت أحمد المَرْوَزيّة «صحيح البُخارِيّ» وهو آخر من سمعه عليها[34]. اهـ.

ويقول القزويني في ترجمة أبي القاسم عبد الملك بن أحمد: سمع «صحيح البُخارِيّ» من كريمة المَرْوَزيّة بمكة، سنة تسع وخمسين وأربعمائة بروايتها عن الكُشمِيهَني[35].

ويبدو – والله أعلم – أن كريمة رحمها الله كانت تحدث بـ «الصحيح» حتى وفاتها؛ ويدل على ذلك توافد العلماء عليها، حتى بأن بعضهم – وهو أبو جعفر محمد بن علي الهمداني – قال: حججت سنة ثلاث وستين، فنعيت إلينا كريمة في الطريق، ولم أدركها[36]. اهـ.  فهذا النص يدل على الرحلة إليها للسماع منها حتى وافتها المنية.

وتدل النصوص على أن موسم الحج كان من أكثر الأوقات التي فيها إقبال على كريمة، وكانت تجتهد في الإسماع، حتى إن الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى قرأ عليها «الصحيح» في خمسة أيام[37].

وكانت نسخة كريمة مقسمة إلى أكثر من خمسة وأربعين جزءًا جاء ذلك عند الفاسي في «ذيل التقييد» ترجمة أحمد بن محمد الإسنوي، المعروف بالحلبي، حيث قال: سمع على الكمال الحسن بن علي بن شجاع العباسي الضرير قطعة جيدة من «صحيح البُخارِيّ»، وهي من أول الكتاب إلى آخر الجزء الثاني والعشرين من تجزئة كريمة المَرْوَزيّة والجزء التاسع والعشرين والجزء الثلاثين، ومن أول الخامس والأربعين إلى آخر «الصحيح»[38]. اهـ.

والمطلب الرابع:

عناية علماء الغرب الإسلامي برواية كريمة لصحيح البخاري.

سبقت الإشارة إلى أن سبب إقبال العلماء على كريمة المروزية  في سماع «الصحيح» هو علو إسنادها وضبطها، لهذا اعتنى علماء الغرب الإسلامي بروايتها على منوال إخوانهم المشارقة برواية الجامع الصحيح من طريقها، فهناك من رحل إليها وسمع منها مباشرة بالحرم، ومنهم من كاتبها واستجازها فأجازته، ومنهم من روى عنها بالواسطة كما هو مثبت في برامجهم، وفهارسهم، ومشيخاتهم…الخ.

وممن وقفت عليه من أعلام الغرب الإسلامي ممن صرحت النصوص بسماعهم رواية كريمة منها مباشرة، أو بالواسطة، أو بالإجازة الآتي:

1- الفقيه الحافظ أبو بكر جماهر بن عبد الرحمن بن جماهر الحَجري الطُليْطِلي المالكي (466هـ): حج عام 452هـ، وحدث عن كريمة المروزية بمكة المكرمة[39].

2- المحدث الحافظ أبو عبد الله محمد بن أبي نصر فُتوح بن عبد الله الحُميدي القرطبي المِيُورْقِي (488هـ)[40]: مؤلف الجمع بين الصحيحين، وجذوة المقتبس في تاريخ علماء الأندلس، لقي كريمة المروزية أول رحلته، وحدث بدمشق عنها، بسندها إلى علي رضي الله عنه قال قال رسول الله ﷺ :” ستكون علي رواة يروون الحديث، فأعرضوا القرآن، فإن وافقت القرآن فخذوها، وإلا فدعوها”[41]، وسمع منها أيضا في مكة قال الذهبي:” سمع بمكة من المحدثة كريمة المروزية”[42].

الإمام الحافظ الناقد محدث الأندلس أبو علي الحسين بن محمد بن أحمد الغساني الجياني (488هـ) قال: “كتبت إلي كريمة بنت محمد المروزية تحدثني به –أي بالصحيح– عن أبي الهيثم[43].  

3- المحدث الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن سهل بن محمد بن: ثَغْرِي (كان حيا عام 450هـ): أخذ بمصر عن أبي الحسن علي بن بقا وغيره. وبمكة: عن كريمة المروزية وغيرها في سنة 450هـ[44].

4- المحدث أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سليمان بن فَتْحُون (كان حيا عام 450هـ): من أهل إقليش وقاضيها، رحل إلى المشرق وحج وسمع بمكة: من كريمة المروزية وغيرها. كان سماعه عام 450هـ[45].

5- المحدث أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري الشَّارقي البَلَنْسِي الواعظ (500هـ): له رحلة حج فيها وحدث بصحيح البخاري عن كريمة المروزية بمكة المكرمة[46].

6- الشيخ الجليل الفقيه أبو العباس أحمد بن عثمان بن مكحول(تـ 510)، قال عنه القاضي عياض “.. له رحلة قديمة سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، ورواية واسعة عن المكيين والمصريين وغيرهم أبي محمد بن الوليد.. وكريمة بنت أحمد[47].

وذكره ابن عطية كذلك في فهرسته فقال: “.. كتب إلي بخطه يخبرني بجميع روايته، وفي جملتها: الجامع الصحيح لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، عن الحرة الزاهدة كريمة بنت محمد بن حاتم المروزية، عن أبي الهيثم محمد بن المكي بن زارع الكشميهني، عن الفربري، عن البخاري[48].

7- المحدث المقرئ أبو القاسم خلف بن إبراهيم بن خلف القرطبي الحَصَّار المعروف بابن النَّحاس خطيب مسجد قرطبة(511هـ) له رحلة حج فيها وحدث بصحيح البخاري عن كريمة المروزية بمكة المكرمة[49].

لقيه ابن عطية وأجازه مسموعاته منها صحيح البخاري من رواية كريمة قال ابن عطية:” لقيته رحمه الله بقرطبة وأجاز لي جميع روايته فمن ذلك:…الجامع الصحيح لأبي عبد الله البخاري قال لي بلفظه: إن كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم المروزية أخبرته به وكريمة ترويه عن أبي الهيثم محمد بن المكي بن زراع الكشميهني، عن محمد بن يوسف الفربري، عن البخاري “[50].

8- المحدث أبو العباس أحمد بن عبد الله العطار القُونْكي القرطبي (518هـ): له رحلة حج فيها وحدث بصحيح البخاري عن كريمة المروزية بمكة المكرمة[51].

9- الفقيه أبو بكر غالب بن عبد الرحمن، والد الإمام القاضي أبي محمد عبد الحق بن عطية (518هـ)، ذكره ابنه في فهرسته فقال: “وقرأت عليه  رحمه الله كتاب الجامع الصحيح..، وأخبرني أنه قرأه بمكة شرفها الله في المسجد الحرام عند باب بني شيبة سنة سبعين وأربعمائة على الإمام الزكي العدل أبي عبد الله الحسين بن علي بن الحسين الطبري..، قال حدثتنا الحرة الزاهدة كريمة بنت أحمد..، قال الفقيه القاضي أبو محمد:.. قال لي أبي.. وكانت قراءتي في أصل كريمة بعينه”[52].

10- المحدث أبو الأصبغ عيسى بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن مؤمل الزهري الشَّنْتَرِينِي (530هـ): له رحلة حج فيها وحدث عن كريمة المروزية بمكة المكرمة[53]، وقال عياض: “لقيته بسبتة مرات اجتاز علينا بها تاجرا، وله سماع قديم من كريمة بنت أحمد لكتاب البخاري”[54]، وقال الذهبي: ” روى عنه أبو بكر بن خير، وقد روى ابن دحية عن ابن خير عنه، عن كريمة من الصحيح”[55].

11- القاضي أبو جعفر أحمد بن الحسن بن أبي الأخْطَل الطُّلَيْطِلي (من أعلام ق 6هـ تقديرا): له رحلة حج فيها وحدث بصحيح البخاري عن كريمة المروزية بمكة المكرمة[56].

وبعد هؤلاء لا تزال حلقة الإسناد متصلة عند علماء الغرب الإسلامي  إلى رواية كريمة المروزية لصحيح البخاري وممن لهم أسانيد متصلة إليها أذكر:

12- الفقيه الخطيب القاضي أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن ابن عَطِيَّة الغرناطي (541هـ)،  وقيل:(542هـ)، وقيل:(546هـ):

سمع رواية كريمة من صحيح البخاري من طريق أبيه الفقيه أبي بكر غالب بن عبد الرحمن ابن عطية القرطبي  قال:

“وقرأت عليه رحمه الله كتاب الجامع الصحيح المختصر من أمور رسول الله ﷺ  وسننه وأيامه تصنيف الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري رضي الله عنه وأخبرني أنه قرأه بمكة شرفها الله في المسجد الحرام عند باب بني شيبة سنة سبعين وأربعمائة على الإمام الزكي العدل أبي عبد الله الحسين بن علي بن الحسين الطبري نزيل مكة قال: حدثتنا الحرة الزاهدة كريمة بنت أحمد بن محمد بن حاتم المروزية قالت: حدثنا أبو الهيثم محمد بن المكي بن زراع الكشميهني قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر الفربري، عن أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رضي الله عنه.

ثم ختم ابن عطية هذا السند بقوله:” قال لي أبي رضي الله عنه وكانت قراءتي في أصل كريمة بعينه”[57].

13- الفقيه المحدث القاضي عياض بن موسى اليَحْصُبي السَّبْتِي دفين مراكش (544هـ).

سمع رواية كريمة من صحيح البخاري إجازة عن ثلاثة من شيوخه، وسماعا من غيرهم  قال:

“وأما رواية كريمة فحدثني بها الشيخ أبو الأصبغ عيسى بن أبي البحر الزهري، والخطيب أبو القاسم خلف بن إبراهيم المقري، والشيخ أحمد بن خليفة بن منصور الخزاعي إجازة، وغير واحد كلهم عن كريمة بنت محمد سماعا، عن أبي الهيثم الكشميهني عن الفربري”[58]، وحين ترجم لشيخه أحمد بن خليفة الخزاعي قال: “كتب إلي من مكة يجيزني كتاب البخاري عن كريمة سماعه منها بسندها المعلوم”[59].

14- الفقيه إبراهيم بن منبه بن عمر بن أحمد الغافقي من أهل أَلْمِرْيَة (كان حيا عام 555هـ):

ذكر ابن الأبار في التكملة سنده إلى رواية كريمة فقال:” ووقفت على إسماعه صحيح البخاري في آخر ذي الحجة سنة خمس وخمسين وخمسمائة وكان يحدث به عن سلطان بن إبراهيم، عن كريمة المروزية”[60].

15- المقرئ المحدث الأصولي أبو بكر يحيى بن سعدون بن محمد الأزدي المالكي القرطبي الموصلي وفاة (576هـ).

ذكر ابن الأبار في التكملة سنده إلى رواية كريمة فقال:”:” وسمع الحديث من … وأبي صادق المديني سمع منه صحيح البخاري في رمضان سنة خمس عشرة وخمسمائة وقفت على ذلك بخطه وسمعه أبو صادق عن كريمة المروزية بمكة “[61].

16- الإمام القاسم بن يوسف التُّجَيِّبِي البَلنْسِي السبتي (730هـ):

الذي يروي رواية كريمة من صحيح البخاري من طريق شيخه المحدث الحافظ  فخر الدين أبي عمرو عثمان بن محمد بن عثمان بن أبي بكر بن محمد بن داود التوزري المالكي العدل (713هـ) وهذا سنده:

“قال شيخنا فخر الدين نفع الله تعالى به: وسمعته أيضًا كاملًا بقراءة أحمد بن سراقة على الشيخ ضياء الدين أبي الروح عيسي بن سليمان بن رمضان الشافعي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا منجب بن عبد الله المديني، قال: أخبرنا أبو صادق مرشد بن عبد الله المديني، قال أبو صادق هذا، والسعيدي، والموصلي: أخبرتنا أم الكرام كريمة بنت أحمد المروزية، قالت: أخبرنا أبو الهيثم الكشميهني، قال: أخبرنا الفربري، رحم الله أجمعين”[62].

17- الإمام أبو عبد الله شمس الدين محمد بن جابر الوَادي آشِي التونسي (749هـ):

 سمع رواية كريمة من صحيح البخاري من طريق شيخه قاضي القضاه بالديار المصرية بدر الدين ابن جماعة الكناني بمنزله بالقاهرة في الصالحية قال:

“سمعته على شيخ الشيوخ وقاضي القضاة بالديار المصرية بدر الدين أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن جماعة الكناني بمنزله من القاهرة في الصالحية بقراءة ولده الفقيه عز الدين أبي محمد محمد عبد العزيز إلا مقدار السدس الخامس منه فإنه فاتني لمرض منعني من حضوره، وذلك في أربعة مجالس، قرأت منه السادس عشر وما بعدها متواليا إلى التاسع عشر، وكان الكتاب قرئ في خمسة وعشرين مجلسا، وناولني شيخنا الكتاب المذكور في أصل سماعه وأجازنيه معينا، وحدثني به من طريق كريمة بنت أحمد بن محمد المروزية عن أشياخه الأربعة: معين الدين أبي العباس أحمد ابن قاضي القضاة أبي الحسن علي بن يوسف الدمشقي، وزين الدين أبي الطاهر إسماعيل بن عبد القوي بن أبي العز بن عزون، ونظام الدين أبي عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن عتيق بن رشيق الربعي سماعا عليهم لجميعه، وبإجازته له من الحافظ رشيد الدين أبي الحسين يحيى بن علي بن عبد الله القرشي العطار، بسماعهم من الشيخين أبي القاسم هبة الله بن علي بن مسعود بن ثابت البوصيري، وأبي عبد الله محمد بن حامد الأرتاحي، بسماع البوصيري من أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن بركات بن هلال السعدي النحوي، وإجازته إن لم يكن سماعا من أبي صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني، وبإجازته وإجازة الأرتاحي من أبي الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء الموصلي، بسماعهم من الحافظة أم الكرام كرمية المروزية قالت: أنا أبو الهيثم الكشميهني بسنده “[63].

18- الإمام أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الواحد المْجَارِي الأندلسي (862هـ):

سمع رواية كريمة من صحيح البخاري من طريق شيخه عز الدين ابن قاضي القضاة بمصر بدر الدين ابن جماعة الكناني (767هـ) في مسجد عمرو بن العاص بمصر قال:

“وسمعت عليه بعض البخاري وحدثني به عن قاضي القضاة والده المذكور قراءة لجميعه عليه، وحدثه به من طريق كريمة ابنة أحمد بن محمد المروزية. عن أشياخه الأربعة معين الدين أبي العباس أحمد بن قاضي القضاة أبي الحسن علي بن يوسف الدمشقي، وزين الدين الطاهر إسماعيل بن عبد القوي بن أبي العزيز عزوز، ونظام الدين أبي عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن عتيق الربعي سماعا عليهم لجميعه، وبإجازته له من الحافظ رشيد الدين أبي الحسن يحيى بن علي بن عبد الله القرشي العطار، بسماعهم من الشيخين أبي القاسم هبة الله بن على بن مسعود بن ثابت البوصيري، وأبي عبد الله محمد بن حامد الأرتاحي، بسماع البوصيري من أبي عبد الله محمد بن بركات بن هلال السعيدي النحوي، وإجازته إن لم يكن سماع من أبي صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني، وبإجازته وإجازة الأرتاحي من أبي الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء الموصلي، بسماعهم من الحافظة أم الكرام كريمة المروزية قال: أخبرنا أبو الهيثم الكشميهني، عن أبي عبد الله الفربري، عن البخاري. وبغير ذلك من أسانيده فكأني من هذا الطريق أساوي شيخي أبا عبد الله بن عرفة في بعض طرقه”[64].

واستمر اعتناء برواية كريمة لصحيح البخاري عند المغاربة حتى الأعصار الأخيرة حيث نقف في فهرسة محمد بن سليمان الروداني (1094هـ) حيث أورد في ثبته صلة الخلف بموصول السلف سنده إلى رواية كريمة فقال:  

“وأما طريق الكمشميهني رواية كرية عنه، وهي طريقة المصريين، فبه إلي الحافظ، عن أبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي، عن أبي علي عبد الرحيم ابن عبد الله شاهد الحبش، وعن إسماعيل ابن عبد القوي، وعثمان بن عبد الرحمن بن رشيق، وأحمد بن علي بن يوسف الدمشقي، ورشيد يحيى بن علي العطار ح.

وعن أبي المعالي عبد الله بن عمر بن علي الأزهري، عن محمد بن علي ابن نجم، عن أحمد بن علي بن يوسف، ستتهم عن أبي القاسم هبة الله بن علي البوصيري، وأبي عبد الله محمد الأرتاحي.

 الأول: عن محمد بن هلال بن بركات النحوي، وأبي صادق مرشد بن يحيى المدني.

 والثاني: عن أبي الحسن علي بن الحسين بن عمر الموصلي.

 ثلاثتهم: عن أم الكرام كريمة بنت أحمد بن محمد المروزية، عن الكشميهني.

 وبه إلى الجلال السيوطي، عن علم الدين صالح بن سراج الدين البلقيني، عن والده، عن أبي علي عبد الرحيم شاهد الحبش، به.

وبه إلى الشمس السخاوي، عن محمد بن أحمد التدمري، عن أبي الفتح محمد الميدومي، عن عبد اللطيف الحراني، عن أبي الفتح عبد المنعم بن عبد الوهاب، عن أبي طالب الحسين بن محمد بن علي، عن كريمة”[65].

الخاتمة:

 إن الحديث عن سيرة هذه المرأة الصالحة المحدثة كريمة المروزية حديث ممتع ذو شجون،  نستمد من خلاله من الفوائد والفرائد ما يلهمنا في التعرف على طرائق العلماء في شغفهم بالعلم وروايته وإفادته من ذلك:

-عنايتها برواية الصَّحيح مبكرا في زهرة شبابها، حيث سمعته من الكشميهني وعمرها آنذاك لا يتجاوز السادسة والعشرين؛ لأنه توفي عام 389هـ، وروته أيضا عن شيخها زاهر السرخسي الذي توفي في العام نفسه.

– مواظبتها واستمرارها على التحديث بصحيح البخاري حتى تقدم بها العمر وشاخت، حيث سمعه منها القاضي أبو القاسم عبد الملك القزويني وعمرها قارب المئة، وصرح أنه سمع منها الجامع الصحيح بمكة عام 459هـ.

 – وفاؤها واستمرارها على إقامة مجالس التحديث و العرض و توالي حضورها لسنوات عدة؛ في بلدها، وفي البلاد التي رحلت إليها، ولهذا قال الذهبي: “روت “الصّحيح” مراتٍ كثيرة.

– كثرة الحضور في مجالسها الحديثية، وتنوع بلدان من يحضرها من الطلبة وحجاج بيت الله الحرام، وإفادتهم من ضبطها والعرض عليها، من ذلك ما ذكره الحسين بن نظام الزينبي أبو طالب المعروف بنور الهدى؛ أنه حجَّ عام 458هـ وسمع في مجاورته “الصحيح” على كريمة بنت أحمد، وقال: “لم أقصد بسماعه الرواية ولَ ظننتُ أني أعيشُ ويموتُ من كان حاضرًا فإنهم كانوا خلقًا كثيرًا من جميع البلاد، وإنما كنتُ أدرسُ بالحرم فأجتازُ بهم وأجلس معهم فمات أولئك الخلق وانفرد هو بروايته عن كريمة وحدَّث به عنها مراتٍ”[66].

  وكان عمره عند السَّماع ثمانٍ و ثلاثين سنة و هي ابنة خمسٍ و تسعين روت “الصحيح” عن الكشميهني إسماعًا وإجازةً وبالقراءة عليها، وكانت تضبطُ كتابها وتقابل بنسخها رحمها الله.

-اعتناء العلماء بروايتها وتوصيتهم بروايتها والعرض على نسختها كما ثبت عن أبي ذر الهروي ـ وهو أشهر وأضبط من روى “الصحيح” ـ أنه أوصى بالسَّماع منها فقال عند موته: ” عليكم بكريمة فإنها تحلّ كتاب البخاري من طريق أبي الهيثم[67].

-علو إسنادها إلى البخاري بحيث بينها وبينه واسطة واسطتان فقط ….ولهذ وصفت أنها مسندة الحرم، وهي فضيلة عظيمة تشرفت بها رحمها الله.

– صبرها المنقطع النظير، وجلدها الكبير في العرض و القراءة و مدارسة الصحيح مع التثبت و الضبط و الَتقان على كبر سنِّها؛ حتى إن الخطيب البغدادي لقيها بمكة وقرأ عليها صحيح البخاري كلَّه في خمسة أيام! وقال أبو الغنائم النّرسي: “أخرجتْ كريمة إليّ النسخة بالصحيح، فقعدتُ بحذائها، وكتبتُ سبع أوراق وقرأتها، وكنت أريد أن أعارض وحدي، فقالت:  لَاحتى تعارض معي، فعارضتُ معها، قال: وقرأتُ عليها من حديث زاهر”[68]. وكانت تكبره بإحدى وستين سن، فانظر رعاك الله إلى صبرها وهمتها في نشر سنة رسول الله ﷺ .

-رحلتها من بلدها خراسان إلى الحرم المكّي ومجاورتها سنوات طويلة من عمرها؛ في القرن الخامس الهجري هيّأت لها اللقاء بكبار المحدّثين والفقهاء من الحجاج والمعتمرين القادمين من أقطار الأرض والعرض عليهم وتلقيهم الصَّحيح منها ونشره في بلدانهم فبلغت روايتها ما بين المشرقين.

هذا ما تيسر لي ذكره في هذا الموضوع ، فأسأل الله تعالى أن يتقبل هذا العمل بقبول حسن، وأن يجزي كاتبه، وناشره، وقارئه.

والحمد لله رب العالمين.

*********************

هوامش المقال:

[1]- الأحزاب: 34.

[2]- أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (1 /9-10)(4 /256)، والخطيب البغدادي في شرف أصحاب الحديث (ص: 29) وغيرهم مرسلا، وروي موصولا عن عدد من الصحابة رضوان الله عليهم: أبي هريرة، وأسامة، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عمر، وطال كلام العلماء عليه بين مضعف له ومحسن له لتعدد طرقه، وصححه أحمد كما ذكر ابن حجر في لسان الميزان(1\ 77 )، والألباني في تخريج مشكاة المصابيح للتبريزي(1 /53)(248).

[3]- التحبير في المعجم الكبير للسمعاني (2 /423)( 1172).

[4]- التحبير في المعجم الكبير للسمعاني (2 /431)(1188).

[5]- المختصر المحتاج إليه من تاريخ الحافظ الدبيثي للذهبي(15 /406)(1536).

[6]- التقييد لمعرفة الرواة  السنن والمسانيد لابن نقطة (2 /325)، وطبقات السبكي(6 /124)، وتوضيح المشتبه (5 /322).

[7]- انظر مصادر ترجمتها في سير أعلام النبلاء (18 /233).

[8]- والنسبة إليها مروزي  بالزاي على غير قياس. انظر معجم البلدان (5/ 112 – 113).

[9]- سير أعلام النبلاء (18 /233)، والبداية والنهاية (12 /128)، والوافي بالوفيات (7 /278)، وشذرات الذهب (3/ 314)، وأعلام النساء (4 /240).

[10]- سَرْخَس: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الخاء المعجمة، وآخره سين مهملة، ويقال سَرَخَس، بالتحركك، من مدن خراسان.

[11]- وثبت ذلك بسندها :” أنبأتنا كريمة بنت أحمد بن محمد المروزية، قالت: أنبأنا زاهر بن أحمد الفقيه بسرخس” تاريخ بغداد (3 /126).

[12]- وبها سمع منها نور الهدى الزينبي النقيب صحيح البخاري قال تقي الدين الغزي:”وسمع البخاري من كريمة بنت أحمد المروزية ببغداد” الطبقات السنية في تراجم الحنفية (3 /162).

[13]- تاريخ الإسلام (31 /180)، مختصر تاريخ دمشق (7 /107)، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة (2 /56).

[14]- مشيخة ابن جماعة (2/ 452).

[15]- سير أعلام النبلاء (16/ 491).

[16]- مشيخة ابن جماعة (2 /451)(193).

[17]- سير أعلام النبلاء (17 /239).

[18]- سير أعلام النبلاء (19 /13).

[19]- تذكرة الحفاظ (4 /105).

[20]-   تاريخ الإسلام (31 /180).

[21]- التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد (1 /499).

[22]-   البداية والنهاية (12/ 105).

[23]-   سير أعلام النبلاء (18/ 233 – 234).

[24]-   الوافي بالوفيات (24/ 337).

[25]-   تاريخ الإسلام (31/ 181).

[26]-   انظر: روايات الجامع الصحيح ونسخه: دراسة نظرية تطبيقية (1 /411-413).

[27]- سير أعلام النبلاء (18/ 233 – 234).

[28]- سير أعلام النبلاء (18/ 233 – 234).

[29]- فهرسة ابن عطية (ص: 4).

[30]-  سير أعلام النبلاء (18/ 234).

[31]-    أي وأربعمائة.

[32]-   سير أعلام النبلاء (18/ 273).

[33]-  تذكرة الحفاظ  (4/ 1218). 

[34]-   ذيل التقييد (2/ 54 – 55).

[35]-  التدوين في أخبار قزوين (3/ 260). 

[36]- سير أعلام النبلاء (18/ 235).  

[37]- سير أعلام النبلاء (18/ 273).   

[38]-  ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد (1/ 391). 

[39]-  الصلة (1/ 132 – 133) (302)، وسير أعلام النبلاء (18/ 245).    

[40]- الصلة (1 /181)، المنتظم (9/ 96)، تاريخ الإسلام (33/ 280 – 285).

[41]- أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (58716).

[42]-  سير أعلام النبلاء (19/ 121).   

[43]-  الغنية للقاضي عياض (ص: 33).

[44]- الصلة (1 /109).   

[45]- الصلة (1 /32).    

[46]- الصلة (1/24)، الديباج المذهب (1 /35).

[47]- الغنية، (ص: 101) (ترجمة: 32).

[48]- الغنية (ص: 127) (ترجمة: 21).

[49]-  الصلة (1 /55).  

[50]-  فهرس ابن عطية (1 /35).

[51]-   ينظر التكملة لكتاب الصلة (1/ 37). 

[52]-   فهرسة ابن عطية (ص: 64).

[53]- الصلة (1 /141).    

[54]-  الغنية: (ص: 115)، (ترجمة: 83).

[55]-   سير أعلام النبلاء (19 /628).

[56]- التكملة لكتاب الصلة (1 /28) ، الديباج المذهب (1/ 199 – 200).

[57]-   فهرسة ابن عطية (ص: 64).

[58]- مشارق الأنوار (1/ 10).

[59]-   الغنية: (ص: 115 )(ترجمة:38).

[60]-  التكملة لكتاب الصلة (1 /129). 

[61]- التكملة لكتاب الصلة (4 /177).

[62]- برنامج التجيبي (ص: 70).

[63]-     برنامج الواد آشي (ص: 190-191).

[64]-  برنامج المجاري (ص: 152-154).

[65]-  صلة الخلف(1 /46).

[66]-  طبقات الحنفية(ص: 219).

[67]-  التكملة لكتاب الصلة(1 /129).

[68]-  سير أعلام النبلاء(18 /234).

************************

ثبت المصادر والمراجع:

 أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام: لعمر رضا كحالة، مؤسسة الرسالة، بيروت بدون تاريخ.

البداية والنهاية: لأبي الفداء العماد بن كثير، مكتبة المعارف بيروت، ومكتبة النصر الرياض، الطبعة الأولى 1966 م.

برنامج التجيبي: للقاسم ابن يوسف التجيبي السبتي: تحقيق: عبد الحفيظ منصور، الناشر: الدار العربية للكتاب. ليبيا – تونس طبعة 1981 م.

برنامج المجاري: لأبي عبد الله محمد المجاري الأندلسي، تحقيق: محمد أبو الأجفان، الناشر: دار الغرب الإسلامية، بيروت لبنان، ط1، 1982م.

برنامج الوادي آشي: تحقيق: محمد محفوظ، الناشر: دار الغرب الإسلامي بيروت لبنان، ط3، 1982 م.

تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام: لشمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمري. دار الكتاب العربي ـ بيروت ـ ط2 /1410هـ/ 1990م.

تاريخ مدينة السلام وأخبار محدثيها وذكر قطانها العلماء من غير أهلها ووارديها: الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي. تحقيق: بشار عواد معروف. دار الغرب الإسلامي ـ بيروت ـ ط1/ 1422هـ ـ 2001م.

التحبير في المعجم الكبير: لأبي سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني، تحقيق: منيرة ناجي سالم، مطبعة الإرشاد ـ بغداد ـ ط/1395هـ ـ 1975م.

التدوين في أخبار قزوين: لبعد الكريم بن محمد الرافعي، تحقيق: عزيز الله العطاردي، الناشر: دار الكتب العلمية 1408 هـ، 1987 م.

تذكرة الحفاظ: لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قيماز الشهير بالذهبي، دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ بدون تاريخ.

التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد: لأبي بكر محمد بن عبد الغني بن نقطة ، تحقيق: كمال يوسف الحوت، دار الكتب العلمية بيروت لبنان، ط1، 1408 هـ، 1988 م.

التكملة لكتاب الصلة: لأبي عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي المعروف بابن الأبار، ت: د. عواد معروف، تونس، ط1، 2011م.

توضيح المشتبه: لشمس الدين محمد بن عبد الله ابن ناصر الدين الدمشقي، تحقيق: محمد نعيم العرقسوسي، مؤسسة الرسالة، ط2،  1414 هـ، 1993م.

جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في روايته وحملته: لأبي عمر يوسف بن عبد البر النمري القرطبي، ت: أبي الأشبال الزهيري، دار ابن الجوزي، السعودية، ط5، 1422هـ.

الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب: لإبراهيم بن علي بن محمد، ابن فرحون، برهان الدين اليعمري، تحقيق: د. مأمون بن محيي الدين الجنان، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 1417هـ/1996م.

  ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد: لأبي الطيب محمد بن أحمد الفاسي المكي، تحيقي: كمال يوسف الحوت، دار الكتب العلمية بيروت لبنان، ط1، 1410 هـ، 1990 م.

روايات الجامع الصحيح ونسخه: دراسة نظرية تطبيقية: د/ جمعة فتحي عبد الحليم، دار الفلاح للبحث العلمي، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قطر، ط1، 434هـ/2013م.

سير أعلام النبلاء: لمحمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، وبشار عواد، الناشر: مؤسسة الرسالة، ط2، 1402 هـ، 1405 هـ.

شذرات الذهب في أخبار من ذهب: لشهاب الدين أبي الفلاح عبد الحي بن أحمد بن محمد العكري الحنبلي الدمشقي، تحقيق: عبد القادر الأرناؤوط ومحمد الأرناؤوط. دار ابن كثير ـ دمشق  ـ و ـ بيروت ـ ط1 /1408هـ ـ 1988م.

شرف أصحاب الحديث: لأبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي، تحقيق: عمرو عبد المنعم سليم، مكتبة بن تيمية، ط1، 1417 هـ، 1996 م.

صلة الخلف بموصول السلف: لمحمد بن سليمان الروداني، تحقيق: د/ محمد حجي، دار الغرب الإسلامي، ط1، 1408هـ/1988م.

الصلة: لأبي القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال، الدار المصرية للتأليف والترجمة، 1966 م.

الطبقات السنية في تراجم الحنفية: تقي الدين بن عبد القادر التميمي الداري الغزي المصري الحنفي، د. عبد الفتاح محمد الحلو، هجر ودار الرفاعي، ط1، 1410هـ/1989م.

طبقات الشافعية الكبرى: لأبي نصر عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي تاج الدين السبكي، تحقيق: محمود محمد الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو، الناشر: مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه، ط1، 1384 هـ – 1965 م.

الغنية فهرست شيوخ القاضي عياض: لأبي الفضل عياض المغربي، تحقيق: ماهر زهير جرار، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط1، 1402هـ/1982م.

فهرس ابن عطية: لأبي محمد عبد الحق بن عطية الأندلسي، تحقيق: محمد أبو الأجفان، ومحمد الزاهي، الناشر: دار الغرب الإسلامي، 1400 هـ، 1980 م.

لسان الميزان: لأبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني، ت: عبد الفتاح أبو غدة، دار البشائر الإسلامية، ط، 2002 م.

مشارق الأنوار على صحاح الآثار: لأبي الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي، تحقيق: البلعمشي أحمد يكن، الناشر: وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بالمملكة المغربية، 1403 هـ 1983 م.

مشكاة المصابيح: لمحمد بن عبد الله الخطيب التبريزي، تحقيق : محمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي – بيروت، ط3، 1405هـ – 1985م.

مشيخة ابن جماعة: لأبي عبد الله، محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني الحموي الشافعي، بدر الدين، تحقيق: موفق بن عبد القادر، دار العرب الإسلامي – بيروت – لبنان، ط1، 1988م.

 معجم البلدان: لأبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي، دار صادر ودار بيروت 1404 هـ، 1984 م.

المنتظم في تاريخ الملوك الأمم: لابن الجوزي تحقيق: مصطفى ومحمد عبد القادر عطا – دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان – ط1، 1412 هـ – 1992 م .

النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة: لأبي المحاسن جمال الدين يوسف بن تغري بردي، الناشر: دار الكتب المصرية بالقاهرة 1348 هـ.

الوافي بالوفيات: لصلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي. تحقيق: أحمد الأرناؤوط و تركي مصطفى. دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ـ ط1 /1420هـ ـ 2000م.

*راجعت المقال الباحثة: خديجة ابوري

Science

د. محمد بن علي اليــولو الجزولي

  • أستاذ باحث مؤهل بمركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة النبوية العطرة بالعرائش، التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالرباط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق