مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةدراسات وأبحاث

مَلامِح مَنْهَج ابْن سَعْد الزُّهْرِي (230هـ) فِي مَرْوِيَات السِّيرة النَّبَويَّة

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

تمهيد:

الحَمد لله رَبِّ العَالمين، والصَّلاة والسَّلام على سيِّد الأوّلين والآخِرين، وعَلى آل بيْته الطَّيبين الطَّاهِرين، وَصَحْبه الغُرِّ المَيامِين، ومن سَار على نهجهم من العُلماء العاملين إلى يوم الدين.

يعد العلامة الحافظ الحجة الثقة أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الزهري البغدادي (230هـ) من كبار مشاهير علماء بغداد، جمع بين فنون مختلفة: الحديث، والتاريخ، والأنساب، مع معرفة تامة بفن المغازي والسير، واختلاف الناس وأحاديثهم، وله إضافات نوعية في حقل السيرة النبوية.

 ومما يشهد على غزارة علم ابن سعد، وعلو كعبه وسعة ثقافته في تخصصات متنوعة، ما أودعه في كتابه “الطبقات الكبرى” من معارف وعلوم ودرر تكاد تشمل علوم الشريعة كلها، ففيه : من أخبار الأولين، وسير الصالحين، وعلم الأنساب، ومعرفة الأسانيد، و تراجم الرجال، و تعديلهم و تجريحهم، ورواية الأحكام الفقهية، والسنن، والشمائل، والآداب المرضية التي اتصف بها الصحابة والتابعون ومن بعدهم، وذكر الحياة العلمية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية التي عرفها تاريخ أسلافنا رضوان الله عليهم…الخ.

ولما كان لهذا العالم البغدادي من منزلة في فن المغازي والسير، أحببت أن أكتب عنه ما يخص منهجه في السيرة النبوية من خلال كتابه القيم الطبقات الكبرى، من خلال المطالب الآتية: المطلب الأول: ترجمته، المطلب الثاني: منهجه في أسانيد أخبار السيرة، المطلب الثالث: منهجه في مضامين متون أخبار السيرة، المطلب الرابع: منهجه النقدي في تمحيص أخبار السيرة.

وهذا آوان الشروع في المقصود فأقول وبالله التوفيق:

المطلب الأول:

ترجمة ابن سعد الزهري:

1 – اسمه وكنيته:

   هو أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع، الكاتب[1]، الزهري[2]، مولى بني هاشم[3]، البصري مولدا ونشأة، البغدادي إقامة ووفاة، عرف بـ: كاتب الواقدي[4]، وغلام الواقدي[5]، وبصاحب الواقدي[6]، أو من أصحاب الواقدي[7].

2- شيوخه:

فتح ابن سعد ـ في سن مبكرة ـ عينيه على ثلة مباركة من العلماء الأفذاذ، وترعرع في حلقاتهم العلمية بمساجد مكة، والمدينة، والبصرة، والكوفة، وبغداد، فارتوى من معينهم العذب الزلال، وما يميز شيوخه تنوع تخصصاتهم العلمية فمنهم : القراء، والمفسرين، والمحدثين، والنقاد، والفقهاء واللغويين، والنسابة، والمؤرخين، والإخباريين وغيرهم ممن عاش في العهد الذهبي الأول للدولة العباسية حيث:

أخذ عن أعلام القراء في عصره منهم: رُوَيْم بن يزيد المقرئ  البصري نزيل بغداد (211هـ)، ومحمد بن سَعْدان الضرير النحوي (229هـ).

  وأخذ عن أعلام الحديث وحفاظه منهم: إسماعيل بن عُلية (193هـ)، ومَعْن بن عيسى القَزَّاز (198هـ)، وعبد الرحمن بن مَهْدي (198هـ)، ويحيى بن سعيد القطان (198هـ)، والفضل بن دُكَيْن (219هـ)، وعفان بن مسلم الصَّفَّار(220هـ)، وعيسى بن أبان القاضي (221هـ)، وعَارِم بن الفضل (224هـ)، وأبي الوليد الطَّيَالسي (227هـ)، وعلي بن المديني (234هـ)…

وفي السير والمغازي والتاريخ والوقائع والأنساب أفاد من شيوخه: هشام بن محمد بن السائب الكلبي (204هـ)، ومحمد بن عمر الواقدي (207هـ) واختص به.

 كما اتصل بالنحويين واللغويين منهم: أبي زيد الأنصاري (215هـ) الذي أكمل على يديه العلوم النحوية و اللغوية.

ولم يقتصر على هؤلاء؛ بل أخذ عن علماء آخرين، وصفهم ابن حجر بقوله : ” وخلق كثير يطول ذكرهم”[8].

3- تلاميذه:

وتتلمذ على ابن سعد جم غفير من الطلاب، وصفهم ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة  بقوله:”روى عنه خلائق لا تحصى”[9]، ومن أشهر تلاميذه: الحافظ المسند أبي بكر بن أبي الدنيا البغدادي (281هـ)، والحافظ المسند الحارث ابن أبي أسامة البغدادي (282هـ)، والحافظ النسابة الحسين بن فهم البغدادي (289هـ)، والنحوي ابن عصيدة البغدادي(270هـ)…    

4 –  آثاره:

خلف ابن سعد مصنفات عدة وصفها العلماء بالكثرة والجودة منهم: تلميذه الحسين بن فهم (289هـ) قال : ” كان كثير العلم، كثير الحديث والرواية، كثير الكتب، كتب الحديث وغيره من كتب الغريب والفقه”[10]، وابن تغري بردي قال:” كان إماما، فاضلا، عالما، حسن التصانيف، ونقلنا عنه كثيرا من الكتب”[11].

ومما وصلنا من كتبه : (الطبقات الكبرى) [12]، (والطبقات الصغير) [13]، وأما ما هو في حكم المفقود الذي يرجى له وجود أذكر: كتاب (الحيل)[14]، وكتاب (القصيدة الحلوانية في افتخار القحطانيين على العدنانيين) [15] .

5 – مكانته:

حاز ابن سعد المكانة السامقة عند العلماء، وعدوه من الثقات الأثبات، ولخص الحافظان الذهبي وابن حجر القول فيه فقال: الذهبي في العبر”الإمام الحبر أبو عبد الله محمد بن سعد الحافظ”[16]، وفي السير: “الحافظ العلامة الحجة”[17]، وفي “تذكرة الحفاظ: “الحافظ العلامة البصري”[18]، وقال أيضا : ” هو عندنا من أهل العدالة، وحديثه يدل على صدقه؛ فإنه يتحرى في كثير من رواياته”[19].

 ولهذا اعتمد الذهبي أقوال ابن سعد في نقد الرجال وتعديلهم وتجريحهم، حيث ذكره في الطبقة الرابعة ممن يعتمد قوله في الجرح و التعديل[20].

 أما  ابن حجر فقال في حقه : “أحد الحفاظ الكبار الثقات المتحرين”[21].

6 – وفاته:

توفي ابن سعد رحمه الله ببغداد يوم الأحد لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاثين ومائتين (230هـ)، ودفن في مقبرة باب الشام، وهو ابن اثنتين وستين سنة”[22].

المطلب الثاني:

منهج ابن سعد في أسانيد أخبار السيرة:

    يعد ابن سعد من الأئمة الذين جمعوا بين صفتي المحدث والمؤرخ، حيث التزم بمنهج المحدثين في اعتماد الإسناد الذي وظفه في كامل مروياته المتصلة بالسيرة النبوية، بحيث ما من خبر أو حديث يورده إلا وتقدمته الأسانيد، مما يدل على منهج أصيل عنده، وأمانة في النقل، وصدق في العزو.

ومن سمات منهجه في الأسانيد الآتي:

1-اعتناؤه بالإسناد الجمعي:

 حيث سار ابن سعد على منهج شيخه الواقدي من خلال عنايته البارزة بالإسناد الجمعي، وإيراده بكثرة، إلى جانب الروايات الفردية، وقد سبق الواقدي إلى هذا المنهج الإمام محمد بن مسلم بن شهاب الزهري.

فكان ابن سعد يأتي بعدة أسانيد لخبر واحد فيقول:” أخبرنا (فلان)…وأخبرنا (فلان)…وأخبرنا (فلان)…”، ثم يقول:” دخل حديث بعضهم في حديث بعض”[23]، أو” قالوا جميعا”[24]، أو” كلهم”[25]، أو” كلاهما”[26]، أو ” زاد بعضهم على بعض”[27] .

وأحيانا يختصر الإسناد الجمعي بقوله:” أخبرنا الحارث، قال: حدثني غير واحد من أصحابنا منهم محمد بن المثنى البزار وغيره قالوا…”[28].

وأحيانا يورد إسنادا جمعيا ثم يقتصر على أحد الطرق لمتن الحديث، من ذلك قوله:”أخبرنا شبابة بن سوار، ومالك بن إسماعيل، وعبد الله بن صالح قالوا: أخبرنا إسرائيل عن ثور عن أبيه. قال مالك وعبد الله بن صالح عن علي قال:” أهدى كسرى إلى رسول الله ﷺ فقبل منه، وأهدت له الملوك فقبل منهم“[29].

وأطول إسناد جمعي عنده في السيرة والشمائل النبوية بلغ سبعة عشر إسنادا لخبر واحد في ذكر السن الذي توفي فيه رسول الله ﷺ[30].

ووقفت له على إسناد جمع فيه سبعة من الصحابة رضوان الله عليهم حيث قال: ” …وحدثني معمر، وأسامة بن زيد، وعبد الرحمن بن عبد العزيز، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان، عن عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وعباس بن عبد المطلب قالوا: قال رسول الله ﷺ: “لا نورث ما تركناه فهو صدقة“، يريد بذلك رسول الله نفسه”[31].

لكن مما يؤخذ على ابن سعد في الإسناد الجمعي، أن ثقات المحدثين كالزهري مثلا يجمعون الأسانيد إذا كان الرواة كلهم ثقات، أما ابن سعد فإنه يجمع بين رواية الثقة وغير الثقة ويسوقها مساقا واحدا.

2 ـ دقته وأمانته في ضبط الأسانيد:

ويظهر ذلك جليا في:

  • إعطاؤه معلومات كافية عن الرواة حتى لا تلتبس أسماؤهم:

فنراه أحيانا يذكر كنيته:  من ذلك قوله:” أخبرنا حجين بن المثنى أبو عمر صاحب اللؤلؤ…”[32]، وقوله:” أخبرنا محمد بن بشر بن محمد الواسطي ويكنى أبا أحمد السكري”[33].

ب – أو يذكر نسبه للأمن من الإشتباه:  من ذلك قوله:”…عن سعيد يعني ابن أبي هلال“[34].

ج – أو يبين لقبه الذي اشتهر به عند المحدثين: من ذلك قوله:”…أخبرنا مسلم بن خالد، يعني الزنجي“[35]، أو “…أخبرنا أبو بشر صاحب البصري“[36]، أو “…أخبرنا أبو هاشم صاحب الزعفران“[37]،  أو”…أخبرنا حجين بن المثنى أبو عمر صاحب اللؤلؤ…”[38].

د ـ إيراده شك الراوي: من ذلك قوله:”…عن جابر عن سالم أو نافع عن ابن عمر…”[39]، أو “…قال عفان أو أحدهما عن الزهري…”[40] أو “…عن عطاء أو غيره…”[41] أو “أخبرنا عفان بن مسلم أو غيره...”[42] أو “…عن أنس بن مالك أو عن رجل عن أبي هريرة”[43].

   3 ـ تقديمه للإسناد الصحيح ـ غالبا ـ ثم اتباعه بالضعيف:

فابن سعد في الغالب يورد الروايات الصحيحة ثم يتبعها بما هو دون ذلك، من ذلك ما أسنده عن شيوخه في ذكر خاتم رسول الله ﷺ، حيث أورد فيه تسعة أسانيد،  بدأها بأسانيد صحيحة ثم حسنة، ثم ضعيفة، ثم ختمها بأسانيد صحيحة ثم حسنة[44]، وكذلك ما أسنده عن شيوخه في ذكر سن وفاته ﷺ، حيث أورد سبعة عشر إسنادا، بدأها بالصحيحة، ثم الحسنة، فالمرسلة، فالضعيفة، وختمها بالمعضلة[45].

   4 ـ عنايته بذكر طرق الحديث:

تظهر براعة ابن سعد الحديثية، وإلمامه بمنهج المحدثين من خلال معرفته الواسعة وإلمامه بطرق الحديث ومعرفة الأسانيد ومخارجها، ومن أمثلة ذلك لا الحصر: ذكره لثلاث طرق لحديث واحد ضمن الإسناد الجمعي كلها تنتهي إلى الحكم عن مقسم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:” كفن رسول الله ﷺ في ثوبين أبيضين وبرد أحمر”[46]، كذلك ذكره لتسعة طرق لحديث واحد ضمن الإسناد الجمعي كلها تنتهي إلى الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما حيث قال:”…دخل حديث بعضهم في حديث بعض قال: اتخذ رسول الله ﷺ خاتما من ذهب…”[47].

 5ـ عنايته بضبط صيغ التحمل والأداء:

فابن سعد كغيره من المحدثين، يورد رواياته بأسانيد تربط بين حلقاتها صيغ وعبارات التحمل والأداء، حيث نجده يتحرى الدقة في صياغة هذه العبارات، ويلاحظ الفروق بينها فيشير إلى أن فلان قال (أخبرنا) وقال الآخر (حدثنا)، كما يشير إلى أن اللفظ المسوق لفلان، من ذلك قوله:” أخبرنا يزيد بن هارون وهشام أبو الوليد الطيالسي قال يزيد (قال أخبرنا)، وقال هشام (أخبرنا)…”[48]، واستعمل ابن سعد أغلب صيغ التحمل والأداء المشهورة عند المحدثين كلفظ (السماع) و(القراءة) و(الوجادة)، ومثال استعماله لصيغة (السماع) قوله:” أخبرنا شعبة عن سماك سمع النعمان بن بشير يقول:…”[49]، ومثال استعماله لصيغة (القراءة) قوله:”…أخبرنا عبد الله بن المبارك قال: قراءة على ابن جريج… “[50]، ومثال استعماله لصيغة (الوجادة) قوله:”… وجدت هذا في صحيفة أبي فيها…”[51].

   6 ـ ذكره لزيادات الرواة في الأسانيد:

فابن سعد لم يقف عند الأسانيد دون بيان ما فيها من فوائد وزيادات من الرواة بعضهم على بعض، بل ينص على زيادة فلان على فلان من الرواة، ويذكر الراوي الذي ذكره فلان دون فلان، من ذلك قوله:” …قال الفضل: (عن إبراهيم)، وقال موسى: (عن أبي معشر عن إبراهيم)…”[52]، وقوله:”…قال الفضل (عن المغيرة بن شعبة) ولم يذكره يزيد…”[53].

    7 ـ روايته عن شيوخه مباشرة وبواسطة:

فلو شاء ابن سعد لروى عن الجميع مباشرة وبدون واسطة، فيدلس الروايات التي رواها بالواسطة عن شيوخه على أنها رواها مباشرة؛ لكن دقته، وأمانته، ومنهجه تمنعه من ذلك، ومثال ذلك قوله:” أخبرنا سفيان بن عيينة عن عمرو يعني ابن دينار…”[54]، ثم قال مرة:” أخبرنا الفضل بن دكين أخبرنا ابن عيينة عن أيوب…”[55].

    8 ـ تنصيصه على سنة تحديث بعض الرواة عن شيوخهم:

    من ذلك قوله:”…حدثتني حفصة ابنة طلق امرأة من الحي سنة تسعين… “[56] .

    9ـ عنايته بالإسناد العالي والنازل:

يوجد عند ابن سعد في قسم السيرة والشمائل الإسناد العالي والنازل، وأعلى شيء عنده الإسناد الثلاثي، وقد وقفت له على ستة أسانيد عالية في قسم الشمائل[57]، ومثال الإسناد الثلاثي قوله:” أخبرنا إسماعيل بن أبان الوراق، أخبرنا كثير بن سليم عن أنس رضي الله عنه قال:” ما رفع من بين رسول الله ﷺ شيء قط ولا حملت معه طنفسة يجلس عليها”[58]، كما أن عنده الإسناد الرباعي[59]، والخماسي[60]، وأنزل ما وجدته عنده سداسي[61].

المطلب الثالث:

منهجه في مضامين متون أخبار السيرة:

أما منهج ابن سعد في مضامين متون أخبار السيرة النبوية فيتضح من خلال الآتي:

1-اعتناء ابن سعد بالترتيب الزمني لأحداث السيرة النبوية وذكر تواريخ وقوعها:

لقد رتب ابن سعد أخبار السيرة النبوية في كتابه وعرض وقائعها حسب الترتيب الزمني، وهو ما يُسمى بنظام الحوليات، وهو منهج سبقه إليه ابن إسحاق، وشيخه الواقدي، والهيثم بن عدي، وتظهر عبقرية ابن سعد في هذا الترتيب الزمني للأحداث السيرة أنه في باب المغازي النبوية رتب وحداتها كل غزوة أو سرية ترتيبا زمنيا دقيقا باليوم، والشهر، والسنة، وقد يكتفي بواحد منهم؛ لكنه في باب رسائل النبي ﷺ، وكتبه إلى الملوك رتب فقط أول ثمان منها ترتيبا زمنيا، ثم تراجع في الباقي وسرده حسب ما توفر لديه من نصوص.

2- دقته وشموليته في استيفاء أخبار السيرة النبوية:

أورد ابن سعد أحداث السيرة النبوية في الجزئين الأول والثاني من كتابه الطبقات، وامتاز هذا الإيراد عند ابن سعد بالدقة والشمولية.

ففي الجزء الأول من كتاب الطبقات: استهله رحمه الله بذكر من انتمى إليه النبي r، ثم ذكر الأنبياء، ثم القرون التي بين آدم ومحمد r، ثم ذكر تسمية الأنبياء وأنسابهم، ثم نسب النبي r، ثم ذكر أمهات المؤمنين، ثم ذكر فواطمه وعواتكه r، وأمهاته، وآبائه، وأجداده r، ثم ذكر زواج أمه آمنة  بأبيه عبد الله، وحمل أمه به، ووفاة أبيه، ثم مولده r، وأسمائه r، وكنيته r، ومراضعه r، ووفاة أمه r، وكفالة جده عبد المطلب له r، ثم كفالة عمه أبي طالب له r، ثم رعيه r للغنم، وحضوره r حرب الفجار، ثم حلف الفضول، وخروجه r إلى الشام، ثم زواجه r من خديجة رضي الله عنها، ثم ذكر أولاده r، ثم حضوره r بناء الكعبة، ثم نبوته r، وعلاماتها ، ثم مبعثه r، ونزول الوحي عليه r، وأول ما نزل عليه من القرآن، وشدته عليه r، ثم دعوته r الناس إلى الإسلام، وسعي قريش إلى أبي طالب لتني النبي  r عن دعوته، ثم هجرة أصحابه r إلى الحبشة الأولى والثانية، ثم حصار الشعب، وخروجه r إلى الطائف، ثم حادثة الإسراء والمعراج، ودعوته r قبائل العرب للإسلام  في مواسم الحج، ثم دعوته r الأوس والخزرج في العقبة الأولى والثانية، ثم هجرته r إلى المدينة رفقة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ومؤاخاته r بين المهاجرين والأنصار، ثم بناء مسجده r، وبعث كتبه r إلى الملوك، ووفود العرب عليه r.

 ثم أفاض في ذكر شمائلهr الخلقية والخلقية، وخاتمه، وخضابه، وحجامته، ولباسه، ونعله، وسواكه، ومشطه، وسيوفه، ودروعه، ورماحه، وخيوله، وإبله، وخدمه، وبيوته، وصدقاته، والأبيار التي شرب منهاr….الخ.

أما الجزء الثاني من كتاب الطبقات: فخصصه ابن سعد للحديث عن: غزواته r وسراياه، وعددها، وتواريخها، ثم حجة الوداع، ومرضه r، ثم وفاته r، وتغسيله r، وتكفينه r، وتحنيطه r، ثم دفنه r، والميراث الذي تركه r،  ثم المراثي التي قيلت في موته r…الخ.

وهكذا يلاحظ أن ابن سعد قد استوعب أحداث السيرة النبوية، في الجزئين الأول والثاني، وختمها في نهاية الجزء الثاني بالترجمة لمن (كان يفتي بالمدينة ويُقتدى به من الصحابة في حياة النبي ﷺ وبعده من أهل العلم، والإفتاء، والقراءة من المهاجرين والأنصار وبعض التابعين الذين أخذوا العلم عنهم)، وهذا الفصل الأخير في الحقيقة يعد إتماما للسيرة النبوية من حيث محتواه، وممهدا للطبقات من جهة أشخاصه[62].

3 ـ عناية ابن سعد بذكر اختلاف ألفاظ الرواة في متون أحاديث السيرة:

        ومن دقة منهج ابن سعد وأمانته تنصيصه على الفروق واختلافات ألفاظ الرواة في متن الحديث، من ذلك قوله:” أخبرنا يزيد بن هارون ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا: أخبرنا سفيان بن سعيد عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت: قبض رسول الله ﷺ وإن درعه لمرهونة”، قال يزيد في حديثه: (بثلاثين صاعا من شعير)، وقال محمد بن عبد الله الأسدي في حديثه: (بستين صاعا)”[63].

4 ـ اهتمام ابن سعد ببيان زيادات الرواة في متون أحاديث السيرة:

    وهذه الزيادات إما أن تكون لمزيد شرح لما أورده راو على آخر، أو تفصيلا لما أجمله الحديث، من ذلك قوله:” أخبرنا يزيد بن هارون وسليمان بن حرب قالا: أخبرنا جرير بن حازم، أخبرنا قتادة قال: قلت لأنس بن مالك رضي الله عنه : كيف كان شعر رسول الله ﷺ؟ فقال: كان شعرا رجلا ليس بالسبط ولا بالجعد. زاد يزيد بن هارون: (بين أذنيه وعاتقه)“[64].

    أما تفصيل ما أجمله الحديث فمثاله قوله:” أخبرنا محمد بن مقاتل، أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال قراءة على ابن جريج قال: أخبرنا هشام بن عروة أن كعب بن عجرة أخبره عن كعب بن عجرة قال رضي الله عنه:رأيت رسول الله ﷺ يأكل بثلاث أصابع. قال هشام: (بالإبهام والتي تليها والوسطى) “[65].

5 ـ تنبيه ابن سعد على شك الرواة في بعض ألفاظ أحاديث السيرة:

    فابن سعد عندما يورد متن الحديث، فإنه ينبه إلى شك بعض رواته في لفظة من ألفاظ الحديث، من ذلك قوله:” أخبرنا هاشم بن القاسم أخبرنا ليث يعني ابن سعد عن الحجاج بن عبد الله الحميري، عن بكير بن الأشج قال: بلغني أن الأقرع بن حابس دخل على النبي ﷺ وهو يحتجم في القمحدوة فقال: يا ابن أبي كبشة لم احتجمت وسط رأسك؟ فقال رسول الله ﷺ:” يا ابن حابس إن فيها شفاء من وجع الرأس والأضراس والنعاس والمرض” ـ وأشك في الجنون ـ ليث يشك“[66].

    وكذلك قوله: “أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي أخبرنا أبو الأشهب قال: سمعت الحسن قال: دخل عمر بن الخطاب على رسول الله ﷺ فرآه على حصير أو سرير ـ أبو الأشهب شك ـ “[67]

 6 ـ جمع ابن سعد متون عدة أحاديث بإسناد واحد أو أكثر:

    من ذلك ما أسنده عن شيوخه تحت باب: ذكر منبر رسول الله ﷺ حيث قال:” أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عبد المجيد بن سعيد عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:”….”، فأورد تحت هذا الإسناد متون إحدى عشر حديثا بإسناد واحد[68].

7 ـ إختصار ابن سعد للحديث:

    فلا يذكر متنه إذا قارب معناه معنى الحديث الذي سبقه؛ ويكتفي بالعبارة الإصطلاحية: (بمثله)، أو (مثله)، ومثال ذلك: ما رواه بسنده في ذكر ما اتسم به ﷺ من جميل الأخلاق من أنه لا يضرب أحدا من الناس فقال:” أخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي أويس المدني، عن سليمان بن بلال عن ابن أبي عتيق عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي ﷺ مثله“[69].

8 ـ إيراد ابن سعد لمتن طويل يجمع فيه كل الأحداث والوقائع للحادثة الواحدة:

    من ذلك ما فعله في قصة أكله من الشاة المسمومة بخيبر، فلفق بين الروايات وجعلها رواية واحدة[70].

9- استشهاد ابن سعد بالقرآن الكريم، في مادة كتابه في السيرة:

يعد القرآن الكريم موردا أصيلا، ومحتدا أثيلا في جمع مادة المغازي والسير النبوية؛ ولهذا اعتنى ابن سعد رحمه الله بالاستشهاد بالقرآن الكريم في كتابه، وذلك ملاحظ عنده حين ينتهي من تفاصيل الحدث التاريخي نراه يعقبه بذكر الآيات التي نزلت في شأن هذا الحدث، وقد يوردها أثناء حديثه عن الخبر، ومن المواضع التي أورد فيها ابن سعد نصوصا عدة من القرآن الكريم  لاسيما في الغزوات والسرايا: غزوة أحد، وبني النضير، والأحزاب…الخ.

10 منهج ابن سعد في الاستشهاد بالأشعار:

اعتنى ابن سعد بالشعر في أخبار السيرة النبوية؛ بيد أنه لم يفرط فيه مثل ابن إسحاق؛ لأنه من المدرسة النقدية التي ترفض الشعر الضعيف والمصنوع، فنراه ممثلا يختصر كثيرا من الأشعار في كثير من الحوادث، ويكتفي بالإشارة إليها بقوله:” وقيل في هذه المناسبة شعرا كثيرا”، فلا يورد منه شيئا، وفي أحيان أخرى يرود بعضا منه، ولا يتوانى ابن سعد في بعض الأحيان عن الإفصاح عن مواقفه الواضحة من بعض الأشعار، من ذلك مثلا: شعر خالدة بنت هاشم الذي ترثي فيه أباها، فقال ابن سعد :”وهو شعر فيه ضعف…”[71].

وأغلب الشعر الذي أورده ابن سعد كان في الرثاء والحماسة، حيث ينقل ابن سعد مجموعة كبيرة من القصائد في رثاء النبي ﷺ، وهي أكبر مجموعة شعرية في كتابه الطبقات، بل تكاد تكون أكبر مجموعة شعرية في المصادر الأولى.

11 ـ عناية ابن سعد بشرح الغريب:

    اعتنى ابن سعد بشرح غريب الحديث، وكان ينسب هذا الشرح لشيوخه غالبا، من ذلك قوله: ” …وقال محمد بن عمر: (القشام ): شيء يصيب البلح بمثل الجدري فينتثر”[72]، و ” قال محمد بن عمر: سمعت عبد الرحمن بن أبي الزناد يقول: كل ما اشتد من الأمر فهو (ظلف)“[73]، و” قال مصعب: (والعبير): عندنا الزعفران”[74] و” …وكان يعجبه (الثفل): يعني الثريد”[75]، و”…أنه أهدي له صفحة (نقي): يعني حوارى”[76]، و”…ولا يترك مفرح في الإسلام، و(المفرح): يكون في القوم لا يعلم له مولى”[77].

المطلب الرابع:

منهج ابن سعد النقدي في تمحيص أخبار السيرة.

لم يكتف ابن سعد على مجرد سوق الأحداث السيرية دون إعمال تفكير، أو نقد وتمحيص؛ ولكننا نراه قد وظف منهجا نقديا دقيقا رائدا ينم عن معرفة تامة بعلل الاحاديث، وطرقها، ومعرفة دقيقة بالرجال جرحا وتعديلا، كيف لا يكون كذلك وابن سعد من ثقات الحفاظ الذين عدهم الذهبي فيمن يؤخذ عنهم الجرح والتعديل، وإن لم يكن منهجه النقدي بالشكل البارز كما هو عند معاصريه من أئمة النقد والتعليل الكبار كعلي بن المديني الرؤاسي، وأحمد بن حنبل الشيباني، ويحيى بن معين المري البغدادي…

ومن سمات منهجه النقدي الآتي:

1– عناية ابن سعد بنقد أسانيد مرويات السيرة النبوية:

    إن معرفة ابن سعد الواسعة وإلمامه بطرق الحديث، ومعرفته بالأسانيد ومخارجها، وضبط رواتها، ونقلة أخبارها، والوقوف على الزيادات، وترجيح الروايات، دليل على رسوخ قدمه في علم العلل ومعرفة الرجال.

    ومثال لنقده سند الروايات ما أسنده عن شيوخه حين قال:” أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا قيس بن الربيع عن عمير بن عبد الله الخثعمي عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي عن أوس بن أوس أو أويس بن أوس قال: أقمت عند رسول الله ﷺ نصف شهر فرأيته يصلي في نعلين مقابلتين، ورأيته يبزق عن يمينه وعن يساره، قال محمد بن سعد: هذا هو أوس بن أوس، وشعبة كان أضبط لاسمه ولم يشك فيه كما شك قيس“[78].

2-  عناية ابن سعد بنقد متون مرويات السيرة النبوية:  

    ومما يحسب لابن سعد في مرويات الشمائل النبوية عنايته بتمحيص ونقد متون الروايات بناء على ما تقرر لديه وفق قواعد المحدثين، حيث نقف على شخصية ابن سعد العلمية الناقدة والبصيرة، العارفة بعلل الأحاديث وطرقها ومخارجها وألفاظها، فيصحح تارة ويرجح رواية على غيرها تارة أخرى، ويقارن بين الروايات مستعملا التاريخ في إثبات أو نفي الواقعة المعينة، أو مستعملا صيغة السؤال في نقد المتن والتثبت من المروي.

أ ـ مثال على استعماله للتاريخ في نقد المتن:

    قوله:” أخبرنا محمد بن كثير العبدي، قال: أخبرنا إبراهيم بن نافع أخبرني ابن أبي نجيح عن مجاهد: أن النبي ﷺ كفن في ثوبين من السحول قدم بهما معاذ من اليمن. قال أبو عبد الله محمد بن سعد: وهذا عندنا وهل، قبض رسول الله ﷺ ومعاذ باليمن”[79].

ب ـ ومن أمثلة استعماله لصيغة السؤال في نقد المتن والتثبت من المروي:

    قوله:” أخبرنا أبو الوليد الطيالسي أخبرنا شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم قال: كفن رسول الله ﷺ في ثلاثة أثواب. قلت: ممن حدثكم؟ قال: سمعته من محمد بن علي قال شعبة يقول”[80]، وقوله:” أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا عمر بن ذر قال أبو بكر: سمعت خليلي يقول: ما مات نبي قط في مكان إلا دفن فيه. قلت لابن ذر: ممن سمعته؟ قال: سمعت أبا بكر بن عمر بن حفص إن شاء الله”[81].

ج ـ ومن أمثلة ترجيحاته:

    ما أسنده عن شيوخه في أمر اليهودية التي سمت النبي ﷺ في غزوة خيبر حين رجح قتلها، قال:” …فدفعها رسول الله ﷺ إلى ولاة بشر بن البراء فقتلوها، وهوالثبت“[82]. وكذلك ما أسنده عن شيوخه أن النبي ﷺ توفي وهو ابن ثلاث وستين سنة، فقال:” وهو الثبت إن شاء الله”[83].

    هذه إذن أهم سمات منهج ابن سعد في مرويات السيرة النبوية، ويتبين من خلالها مدى تنوعها وكثرتها، فمنها ما يدخل في حقل المؤرخين وأخرى في حقل المحدثين، وثالثة في حقل اللغويين، مما يؤكد كون ابن سعد رجلا واسع الثقافة كثير المعرفة، ذو ملكة نقدية، ومشاركة في مختلف العلوم، وإن كانت ميوله أكثر إلى جانب التاريخ ثم الحديث.

هذا ما تيسر لي ذكره فيما يخص موضوع: ” ملامح منهج ابن سعد الزهري في مرويات السيرة النبوية” فأسأل الله تعالى  الصواب وحسن القبول.

والحمد لله رب العالمين.

*******************

هوامش المقال: 

[1] ـ الأنساب للسمعاني (10 /307).

[2] ـ وفيات الأعيان لابن خلكان (4/ 351).

[3] ـ تاريخ بغداد (3 /266).

[4] ـ تاريخ بغداد (3 /266)ّ.

[5] ـ الأنساب للسمعاني (10 /307).

[6] ـ الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (7/ 262)، والطبقات الكبرى (7/ 364).

[7] ـ الفهرست لابن النديم (ص 111).

[8] ـ تهذيب التهذيب (3/ 571).

[9] ـ النجوم الزاهرة (2 /313).

[10] ـ الطبقات الكبرى (9 /368).

[11] ـ النجوم الزاهرة (2/ 313).

[12] ـ وهو مطبوع طبعات عدة.

[13] ـ حققه بشار عواد معروف، ومحمد زاهد جول، بدار الغرب الإسلامي، ط1، 2009م.

[14] ـ الفهرست (ص112).

[15] ـ تاريخ التراث العربي: فؤاد سزكين (2 /113).

[16] ـ العبر (1 /320).

[17] ـ سير أعلام النبلاء (10 /664).

[18] ـ تذكرة الحفاظ (2 /425).

[19] ـ المصدر السابق.

[20] ـ ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل (ص185).

[21] ـ تهذيب التهذيب (3 /571).

[22] ـ الطبقات الكبرى (9/ 368).

[23] ـ الطبقات الكبرى (1 /404).

[24] ـ المصدر السابق (2/ 269).

[25] ـ المصدر السابق (1/ 317).

[26] ـ المصدر السابق (1/ 327).

[27] ـ المصدر السابق (1 /405 ـ 406).

[28] ـ المصدر السابق (1/197).

[29] ـ المصدر السابق (1 /335).

[30] ـ المصدر السابق (2 /269). رقم الرواية في البحث (880).

[31] ـ المصدر السابق (2 /273). رقم الرواية في البحث (885).

[32] ـ المصدر السابق (1 /85).

[33] ـ المصدر السابق (1 /196 ـ 199).

[34] ـ المصدر السابق (1 /85).

[35] ـ الطبقات الكبرى (1 /317).

[36] ـ المصدر السابق (1 /342).

[37] ـ المصدر السابق (1 /344).

[38] ـ المصدر السابق (1 /85).

[39] ـ المصدر السابق (1 /211).

[40] ـ المصدر السابق (1 /315).

[41] ـ المصدر السابق (1/389).

[42] ـ المصدر السابق (1 /415).

[43] ـ المصدر السابق (1 /356).

[44] ـ المصدر السابق (1 /404).

[45] ـ المصدر السابق (2 /269).

[46] ـ المصدر السابق (2 /248).

[47] ـ المصدر السابق (1/ 404).

[48] ـ المصدر السابق (2/ 257).

[49] ـ المصدر السابق (1/ 349).

[50] ـ الطبقات الكبرى(1 /328).

[51] ـ المصدر السابق (2 /253).

[52] ـ المصدر السابق (1 /380).

[53] ـ المصدر السابق (2/ 186).

[54] ـ المصدر السابق (1 /322).

[55] ـ المصدر السابق (1/ 406 ـ 407).

[56] ـ المصدر السابق (1/334)(8/168).

[57] ـ المصدر السابق (1/ 351)(1 /359)(1 /384)(1 /400)(2 /190)(8 /113).

[58] ـ المصدر السابق (1 /351).

[59] ـ المصدر السابق (1 /315).

[60] ـ المصدر السابق (1 /375).

[61] ـ المصدر السابق (1/ 348) و(1 /349).

[62] ـ لمزيد بيان وتفصيل انظر ابن سعد وطبقاته: لعز الدين عمر موسى (ص: 27).

[63] ـ الطبقات الكبرى (1/ 420).

[64] ـ المصدر السابق (1 /369).

[65] ـ المصدر السابق (1 /328).

[66] ـ المصدر السابق (1 /384).

[67] ـ ( الطبقات الكبرى 1 /401).

[68] ـ المصدر السابق (1 /215).

[69] ـ المصدر السابق (1/ 316).

[70] ـ المصدر السابق (2 /179 ـ 180 ـ 181).

[71] ـ الطبقات الكبرى (1 /61).

[72] ـ المصدر السابق (1/ 352).

[73] ـ المصدر السابق (1/ 352).

[74] ـ المصدر السابق (1/ 389).

[75] ـ المصدر السابق (1 /338).

[76] ـ المصدر السابق (1 /338).

[77] ـ المصدر السابق (1 /418).

[78] ـ المصدر السابق (8/ 72).

[79] ـ المصدر السابق (2/ 250).

[80] ـ المصدر السابق (2/ 246 ـ 247).

[81] ـ المصدر السابق (2 /255).

[82] ـ المصدر السابق (2 /179 ـ 180 ـ 181).

[83] ـ الطبقات الكبرى (2 /269).

*******************

ثبت المصادر والمراجع:

  1. ابن سعد وطبقاته: لعز الدين عمر موسى، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1987م.
  2. الأنساب: لأبي سعيد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني، ت: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني وجماعة من العلماء. مكتبة ابن تيمية ـ القاهرة ـ ط 2/1400هـ ـ 1980م.
  3. تاريخ التراث العربي: لفؤاد سزكين، نقله إلى العربية د. محمود فهمي حجازي. إدارة الثقافة والنشر بجامعة الإمام بالسعودية. 1411هـ / 1991م.
  4. تاريخ مدينة السلام وأخبار محدثيها وذكر قطانها العلماء من غير أهلها ووارديها: لأبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي ت: بشار عواد معروف. دار الغرب الإسلامي ـ بيروت ـ ط1/ 1422هـ / 2001م.
  5. تذكرة الحفاظ: لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قيماز الذهبي، دار الفكر العربي، بيروت: 1956م.
  6. تهذيب التهذيب: لأبي الفضل أحمد بن علي بن حجر شهاب الدين العسقلاني الشافعي، ت: إبراهيم الزيبق، وعادل مرشد. مؤسسة الرسالة دون تاريخ.
  7. الجرح والتعديل: لأبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ـ بدون تاريخ.
  8. ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل: لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قيماز الشهير بالذهبي ، ت:عبد الفتاح أبو غدة، مكتبة المطبوعات الإسلامية ـ حلب ـ ط5/1410هـ ـ 1990م.
  9. سير أعلام النبلاء: لشمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قيماز الشهير بالذهبي ، ت:شعيب الأرنؤوط. مؤسسة الرسالة ط1/ 1405هـ ـ 1984م.
  10. الطبقات الكبرى: لأبي عبد الله محمد بن سعد الزهري البغدادي كتب الواقدي، دار صادر، بيروت، 1957م.
  11. العبر في خبر من غبر: لشمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ، ت: أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول. دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ ط1/1405هـ ـ 1985م.
  12. الفهرست: لأبي الفرج محمد بن أبي يعقوب إسحاق المعروف بالوراق النديم ت: رضا تجدد ـ طهران ـ بدون تاريخ.
  13. النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة: لأبي المحاسن جمال الدين يوسف بن تغري بردي، الناشر: دار الكتب المصرية بالقاهرة 1348 هـ.
  14. وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان: لأبي العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان ، ت: د. إحسان عباس. دار صادر ـ بيروت ـ بدون تاريخ.

راجعت المقال: الباحثة خديجة ابوري

Science

د. محمد بن علي اليــولو الجزولي

  • أستاذ باحث مؤهل بمركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة النبوية العطرة بالعرائش، التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالرباط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق