مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبيةدراسات محكمة

مَجالِسُ «المُزْهِر» المجلس الأول:

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين:

       أشرع -بتوفيق من الله-  في إملاء مجالس علمية تدور حول موسوعة «المزهر في علوم اللغة وأنواعها» لجلال الدين السيوطي (تـ.911 هـ)، بغية تقريب محتوياته المتفردة من حيث التناول.

المجلس الأول:

التعريف بالسيوطي:

تولى السيوطي الترجمةَ لنفسه ترجمة ذاتية بقلمه في «حُسْن المحاضَرة في أخْبار مِصْرَ والقاهِرَة» على سَنن كل من ياقوت الحموي (تـ.626 هـ) في «معجم ما استعجم»، ولسان الدين بن الخطيب (تـ.776 هـ) في «تاريخ غرناطة»،  والحافظ تقي الدين الفارسي (تـ.832 هـ) في «تاريخ مكة»، والحافظ أبو الفضل بن حجر (تـ.852 هـ) في «قضاة مصر»، وأبو شامة (تـ.665 هـ) في «الروضتيْن»؛ كما ورد في «حسن المحاضرة».

فَهُوَ العَلامَةُ الحافِظُ، جَلالُ الدّين عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ كَمال الدِّين أبي بَكْر بْنِ محمَّد السُّيّوطي بْنِ سابِقِ الدّين بْنِ الفَخْر عُثْمان ابْنِ ناظِر الدّين محمَّدُ بْنِ سَيْف الدّين خَضِر بْنِ نَجْم الدّين، أَبي الصَّلاح أيوبُ بْنِ ناصِرِ الدّين محمَّدُ ابْنِ الشَّيْخ هُمام الدّين الخُضَيْريّ الأَسْيوطي، ويُعْرَفُ بابْنِ الأَسْيوطيّ.

وفي شَأن النِّسْبة عَرّجَ  في «لُبِّ الأَلْباب» عَلى الأَوْجُه اللُّغَويَّة لِضَبْط النِّسْبة إلى أَسْيوط فَقالَ:

«الأُسْيوطي، بِضَمِّ أوَّله التَّحْتِيَّة، وسُكون السِّين نِسْبَةً إلى أَسْيوط، ويُقالُ: سِيُّوط: بَلَدٌ بصَعيد مِصْرَ.

قُلْتُ: فيها خَمْسَةُ أَوْجُه: ضَمُّ الهمْزَة وكَسْرُها، وإسْقاطُها وَتَثْليثُ السّين المهْمَلَة».

وُلِدَ بالقاهِرَة لَيْلَةَ الأحَدِ، غُرَّةَ رَجَب عام: 849 ، أُمُّهُ أَمَةٌ تُرْكِيَّةٌ، وَأصْلُ أَبيهِ مِنَ العَجَم، تُوُفيّ عَنْهُ وَهُوَ ابنُ سِتّ سَنَواتٍ، فَكَفَلَهُ وَصِيُّهُ الشّهابُ ابْنُ الطَّباخ، ورَبّاهُ عِنْدَ الأمير بَرْسُباي الجُرْكُسيّ أسْتاذُ دارِ الصُّحْبَة، وَكانَ مِنْ جُمْلَةِ مَنْ أوْصى عَلَيْه الإمامُ كَمالُ الدّين بْنُ الهمام ، ولَهُ عَلَيْهِ أيادٍ بَيْضاء.

أَخَذَ -رَضِيَ الله عَنْهُ- عَنْ جَمْعٍ مِنَ الأعْلام مِنْهُمْ:

عَلَمُ الدّين البُلْقينيّ(1)،  والشَّرَفُ المناويّ(2)،  والشَّمْس بْنُ الفَالاَتِي(3)، والجَلال المحلِّي(4)، والزَّيْنُ العُقْبي(5)،  والبُرْهانُ البِقاعيّ(6)، وعَلَمُ الدّين السَّخاوي(7)، والسَّيْفُ البُكْتُمْري(8)، وَمُحْيي الدّين الكافِيَجيّ(9)،  وَجماعةٍ آخَرينَ يَبْلُغونَ إجازَةً وَسَماعاً وَقِراءَةً مائةً وَخَمْسينَ أَوْدَعَهُمْ في «مُعْجَمِـ»ـه، وَلَمْ يُكْثِرْ مِنَ السَّماع لِاشْتِغالِهِ بالأَهَمِّ وَهُوَ الدِّرايةُ؛ كَما ذَكَرَ هُوَ عَنْ نَفْسِهِ.

بَلَغَتْ عِدَّةُ مُؤَلَّفاتِهِ نَحْوَ سِتَّمائَة، ما بَيْنَ رَسائِلَ في وَرَقَةٍ أوْ وَرَقَتَيْن وَكُتُبٍ في عِدَّةِ مُجَلَّداتٍ.

قالَ السَّخاويّ: «إنَّ لَهُ مُؤَلَّفاتٍ كَثيرَةً مَعَ كَثْرَةِ ما يَقَعُ لَهُ مِنَ التَّحْريفِ والتَّصْحِيفِ بِها»(10)؛ اهـ.

قال محمد بن عبد الكبير السلمي (1958م) في «بغية المبصر في إيضاح المزهر»:

«وَقَدْ وَقَعَ لَهُ شَيْءٌ كَثيرٌ في هذا الكِتاب، وَالله يُلْهِمُني إلى فَهْمِ الصَّواب»(11).

إشارة أكدت على حسن صنيع رمضان عبد التواب -رحمه الله- الذي جمع هذه التحريفات والتصحيفات في ورقات أخرجها للنور د. خالد فهمي في كتاب «استنقاد المزهر»، وسأعرج عليها لِماما كلما اقتضت الضرورة العلمية ذلك.

وَمِنْ نَظْمِهِ -رَضِيَ الله عَنْهُ- الكاشف عن معتقده:

فَوِّضْ أحاديثَ الصّفا /// تِ ولا تُشَبِّهْ أَوْ تُعَطِّلْ

إِنْ رُمْتَ إلاَّ الخَوْضَ في /// تَحْقيقِ مُعْضِلِهِ فَـأَوِّلْ

إِنَّ المُفَوِّضَ سـالِمٌ /// مِمّا تَكَلَّفَهُ المُـؤَوِّلْ

تُوَفِّي -رَحِمَهُ الله- سَنَةَ: 911 هـ ، وَقَدْ رَمَزَ الفَشْتاليّ لِوَفاتِهِ في نَظْمِهِ للوَفَيات، فَقالَ(12):

سُيُوطِيهِمْ غَيا وَزَقا وَلَمْ يَغِبْ(13)  /// عَنِ الحقِّ إلاّ أنَّهُ لَمْ يُبَجَّل(14)

وقَدِ ادّعى الاجْتِهادَ، وناقَضَهُ أهْلُ عَصْرِه فِيهِ؛ اُنْظُرْ بَسْطَ ذَلِكَ في «فَيْض القَدير»(15).

وَكانَ -رَضِيَ الله عَنْهُ- يَرْجُو أنْ يكونَ مِنَ المجدّدينَ عَلى رَأس المائَةِ التّاسِعَة، فَإنَّهُ نَظَمَ في المجدّدين أرْجوزَةً سمّاها «تُحْفَةُ المهْتَدينَ بأخْبار المُجَدِّدين»، وَذَكَرَ رَجاءَهُ فِيها؛ وَنَصُّها(16):

الحمْدُ لله العَظيم المِنَّهْ /// المانِحِ الفَضْلَ لأهْلِ السُّنَّهْ

ثمَّ الصَّلاةُ والسّلامُ نَلْتَمِسْ /// عَلى نبيّ دينُهُ لا يَنْدَرِسْ

لَقَدْ أَتى في خَبَرٍ مُشْتَهِرِ /// رَواهُ كُـلُّ حافِـظٍ مُعْتَبَرِ

بِأَنَّه في رَأس كُلِّ مائَة /// يَبْعَـثُ ربُّنا لِهَذِي الأُمَّـة

مَنّاً عَلَيْها عالِماً يُجَدِّدُ /// دينَ الهدى لأنَّهُ مجـتَهِدُ

وموضع الشاهد من الأرجوزة -وَعِدَّتُها ثمانيةٌ وعشرون بيْتاً- قَوْلُهُ:

وهذه تاسِعَةُ المِئينَ قَدْ /// أَتَتْ ولا يُخْلَف ما الهادي وَعَدْ

وقَدْ رَجَوْتُ أنّني المُجَدِّدُ /// فيها فَفَضْلُ الله لَيْسَ يُجْحَدُ

انْظُرْها في «خُلاصَة الأثَر» للمُحِبّي أثناءَ تَرْجَمَةِ الرَّمْليّ مِنَ الجزْءِ الثّالِثِ(17)، وَانْظُرْ ما كَتَبَهُ الشَّيْخُ مُرْتَضى الزَّبيدي أوَّلَ شَرْحِهِ عَلى «الإحياء» على المجددين(18).

وللتذكير والإغناء، للسيوطي أيضا مؤلف بعنوان: «الرد على من أخلد إلى الأرض وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض»، كما صنف مقامة عنوانها: «المقامة الكلاجية في الأسئلة الناجية»؛ والكلج: الرجل الشجاع؛ كما ورد عن حاجي خليفة في «كشف الظنون».

غير خاف أن كل من انبرى لترجمة علم من الأعلام إلا و يعرج على ما تعرض له من محن سواء مع السلطان أو مع الأقران، والسيوطي لم يند عن هذا بحيث كانت محنته مع علماء عصره كبيرة، فخاض من أجلها معارك قلمية، وعلى وجه الخصوص مع منافسه الشرس شمس الدين السخاوي (تـ.902 هـ)، وبرهان الدين إبراهيم بن محمد المعروف بالناجي (تـ.900 هـ)، وأحمد بن محمد القسطلاني (تـ.923 هـ)، وعلي الكركي (تـ.940 هـ).

ومن نتائج هذه المعارك ردودُه نحو المقامة المسماة: «الكاوي في الرد على السخاوي»، و«الدوران الفلكي على ابن الكركي».

التعريف بالمزهر:

يكاد يجمع المؤرخون على أن موسوعة «المزهر في علوم اللغة وأنواعها» موسوعة متفردة من حيث الهدف الذي يمكن اقتناصه من خلال عتبة المقدمة أولا، ثم من ثنايا الكتاب ثانية.

يصدر السيوطي مقدمة «المزهر» بعد الاستفتاح بالبَسْملة والتثنية بالحَمْدلة، وإرداف الصّلاة على النبـي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ثم على الآل والأصحاب، يتمثل في خطابٍ مسجوع  شَعَّتْ فيها روحُ براعة الاستهلال تَنْبيهاً وَإِشْعاراً بالمَقْصود، ثمّ جَذْباً وتَشويقاً، محافظا بذلك على تقليد  في الكتابة العربية الإسلامية:

«هذا عِلْمٌ شَريفٌ ابْتَكَرْتُ تَرْتيبَه، واخْتَـرَعْتُ تَنْويعَه وتَبْويبَه؛ وذلك في عُلوم اللغة وَأَنْواعها، وشُروط أدائِها وسَماعِها، حاكَيْتُ به عُلومَ الحَديث في التَّقاسيم والأنْواع، وأتَيْتُ فيه بِعَجائِبَ وغَرائبَ حَسَنَة الإبْداع. وقَدْ كانَ كثيرٌ مِمَّن تَقدّمَ يُلِمُّ بأشْياءَ مِنْ ذلك، ويَعْتَني في بَيانها بِتَمْهيد المَسالك، غَيْرَ أنَّ هذا المجْموعَ لَمْ يَسْبقْني إلَيْه سابقٌ، ولا طَرَقَ سَبيلَهُ طارقٌ؛ وقَدْ سَمّيتُه بالمُزْهر في عُلوم اللُّغَة».

ليجلي هذا الخطابُ موضوعَ الكتاب الذي تَجَلّى في تقسيمٍ أَزْهَرَ وأضاءَ وأشرق كالقَمر في عُلوم اللُّغَة التي جَمَعَها باعتبار أنواعها، مُذَكِّراً بما يُصْطَلَحُ عليه بِمَدْح الفَنّ، فَحَلّى علمَ اللغة بالشَّرَف الذي اكتسبه من الواضع -سبحانه وتعالى- باعتباره خالق الألسن واللغات، وواضع الألفاظ للمعاني، إذ هو الذي أوْجدَ وأَعدَّ، وأَمَدَّ كَيْ يُسْعِد، ﴿حِكْمَةٌ بالِغَةٌ﴾ ، لينتقل إلى ضرورة دراسة اللغة/ الهبة دراسةً تكشف عن مَخْبوئِها العجائبي عبر توظيف منهج يحاكي منهج المحدِّثين في دراسة الخبَر، يقول: «حاكَيْتُ به علومَ الحديث في التَّقاسيم والأنْواع».

والمرادُ بإسْقاط مَنْهج الدّرْس الحديثي على الدّرس اللغوي هنا الغايَة المتمثلة في التَّثَبُّت مِنْ سَلامة الاستنباط العَقْلي المبني أساساً على النَّقْل؛ فالمشابَهَة والمماثلة قويَّةٌ.

ولا شكَّ أنَّ هذه الأخيـرة بين العلوم من حيث الأَخْذُ وطرقُ الاستدلال لَيْستْ بِدْعاً في تاريخ الفكر العربي الإسلامي، فالمشابهة بين العلوم قائمة مقامَ التكامل. لذا اعتبر السيوطي «المزهرَ» كتابَ لُغَةٍ يُحاكي علومَ الحديث. ولا محاكاة بين طرفيْن أو أكثـر إلاّ لِوَجْه مناسبةٍ، فما هو هذا الوجه؟

إنه الخبر المرتقي بالسند: ركن شديد آوى إليه أقطاب علماء فقه اللغة، وعلماء الحديث طُرّاً. فإذا كان الحديثُ النبويُّ الشَّريف من صَميم الدّين يستند على الرواية المتينة/ الصحيحة تحقيقا للدراية أملا في الرعاية، فَوِعاؤُهُ اللغوي كذلك، لذا اقتضت المشابهةُ اقْتِباسَ أصولِ علمٍ دائِرٍ على الإِسْناد، والإسْنادُ من الدّين، وإلاّ لَقالَ مَنْ شاءَ ما شاءَ -على حد قول ابن المبارك- فتضيعُ الحقيقة، وبضياعِها يضيعُ الإنسان المكَرَّم على طول الأزْمان.

فـ«الإسناد فضيلة…تميزت بها العربية وحدها قرونا متطاولة»،  وهو من خصائص هذه الأمة الشريفة، عليه توثقت الصلة بالوحي. لذا راهن السيوطي على أن تكون الرواية اللغوية تابعة للرواية الحديثية، وخاضعة لها، لأنها ليست قائمة على الإمتاع فحسب، بل على العمل بمقتضيات نصوص الوحي: قرآنا أو سُنة.

وعليه، فَنَقْلُ اللغة وتَحَمُّلُها ينبغي أنْ يَخْضَع لدراسَةٍ إِسْناديّة مشفوعة بدراسةٍ للمَتْن تَمْييزاً  للصَّحيح من الضَّعيف من الألفاظ والمعاني كي لا يضلَّ كلُّ مَن يتناول نصوصَ الوحي تفسيرا وتقليباً، فتنمحي التقوى من الفتوى، فبَوَّبَ المجْموعَ مُراعاةً لهذه الحقيقة.

ولا غرابة،  فالفقهُ وَالحديثُ يستندان معا على الدّقّة والأمانة، لأنّ الأسانيد جزء من البَحث. وكُلُّ دراسة خلتْ من الإسناد هي أقرب إلى العبثية منها إلى شرط العلمية.

وهذه الحقيقة وأمثالها تعلي من شأن تناول السيوطي للرواية اللغوية في ضوء مقاصدها العقدية والعملية، ومن ثم سَدَّ الخللَ، وكَمَّلَ النقصَ، فحاول تأصيل النظر إلى اللغة قبلَ التَّفعيل والتَّنْزيل والتَّشْغيل.

ولقد كان هو نفسه ميالا إلى تمحيص الآراء. يقول في مقدمة «الاستنصار بالواحد القهار»:

«فشأن المحدث أن يكون عند الكتابة قَمّاشا، وعند الرواية فتّاشا. ومعنى القماش: أن يجمع في اجتنائه بين الزهر والهشم. ومعنى الفتاش: أن يفحص، ويجول، فيروي الصحيح، ويتجنب السقيم».

والناظر لفهرست الكتاب و تَبْويبه يلمس محاور علم الحديث في أنحائه وأنواعه التي جعلها خمسين نوعاً، اقتداء بجلال الدين عبد الرحمن بن عمر بن رسلان البلقيني (تـ.824 هـ) في علوم القرآن.

يقول: «أوقفني شيخنا شيخ الإسلام قاضي القضاة وخلاصة الأنام حامل لواء المذهب المطلبي علم الدين البُلْقيني -رحمه الله تعالى- على كتاب في ذلك لأخيه قاضي القضاة جلال الدين، سماه «مواقع العلوم من مواقع النجوم»، فرأيته لطيفا، ومجموعا ظريفا، ذا ترتيب وتقرير، وتنويع وتحبير»(19).

ثمانيةٌ من حيثُ الإسْنادُ.

ثلاثة عشر من حيثُ الألفاظُ.

وأُخرى مثلها من حيث المعنى.

خمسةٌ من حيث اللّطائفُ والمُلَحُ.

نوعٌ واحدٌ راجعٌ إلى حفظ اللغة وضَبْط مقاديرها.

ثمانية من حيثُ حالُ اللغة ورواتها.

نوعٌ واحدٌ من حيث معرفةُ الشِّعر والشُعراء.

والأخير من حيث أغلاطُ العرب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش:

(1) علم الدين صالح البلقيني ابن شيخ الإسلام سراج الدين عمر بن رسلان البلقيني ( 791 هـ/ 898 هـ). لازمه ملازمة تامة فأجازه بالإفتاء والتدريس سنة 867 هـ. حسن المحاضرة 1/444، المنجم في المعجم، ص:126.

(2) يحيى بن محمد أبو زكريا شرف الدين بن سعد الدين الحدادي المناوي الشافعي (798 هـ/871 هـ).

الضوء اللامع 10/254- 257، حسن المحاضرة 1/445، الأعلام 8/167.

(3) الفالّتي أو الفالاتي: من يقرأ الفأل والطالع، وهي حرفة أبيه، (تـ871 هـ). النجوم الزاهرة 16/312.

(4) جلال الدين أبو عبد الله محمد بن شهاب الدين أحمد بن كمال الدين المحلي -نسبة إلى المحلة الكبرى الغربية- القاهري، إمام محقق نظارة ( 791 هـ/ 864 هـ). له: البدر الطالع في حل جمع الجوامع للسبكي، عليه جواش متعددة نحو: حاشية زكريا الأنصاري (تـ.926 هـ)، وابن القاسم العبادي (تـ.994 هـ)، ناصر الدين اللقاني (تـ.958 هـ)، والشيخ عبد الرحمن البناني (تـ.1198 هـ)، وحسن العطار (تـ.1250 هـ) وعليها تقريرات عبد الرحمن الشربيني.

حسن المحاضرة 1/252، شذرات الذهب 9/447، الأعلام 5/333، معجم المؤلفين 8/311، المنجم في المعجم، ص:177.

(5) زين الدين أبو النَّعيم وأبو الرضى، رضوان بن محمد بن يوسف بن سلامة بن البهاء بن سعيد العُقْبيّ.( تـ.893 هـ).

شذرات الذهب في أخبار من ذهب 4/52، تذكرة الحفاظ 3/218، المنجم في المعجم، ص:200.

(6) برهان الدين البِقاعي، إبراهيم بن عمر، نزيل القاهرة ثم دمشق.( 809 هـ/ 885 هـ)، صاحب «نظم الدرر في تناسب الآيات والسور»، و«تحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد»، و«تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي².

(7) محمد بن عبد الرحمن، شمس الدين أبو الخير السخاوي ( 831 هـ/ 902 هـ). كان بينه وبين السيوطي ما بين الأقران من اللجاج. شذرات الذهب 8/15، الكواكب السائرة 1/53 وما بعدها.

(8) قطلوبغا: محمد سيف الدين البكتمري الحنفي المصري، تركي الأصل، آخر شيوخ السيوطي موتا، ( تـ.881 هـ).

شذرات الذهب 4/332، الأعلام 7/50.

(9) محيي الدين أبي عبد الله محمد بن سليمان بن سعيد الرومي الحنفي المعروف بالكافِيَجي، نسبةً إلى الكافية لابن الحاجب، بزيادة جيمٍ على عادة الترك. (تـ.879 هـ). حسن المحاضرة 1/549، الضوء اللامع 7/259، المنجم في المعجم، ص:183.

(10) حسن المحاضرة 1/339، الضوء اللامع 4/66 و ما بعدها.

(11) بغية المبصر في إيضاح المزهر، ص:48؛ دار الكتب العلمية، ط1، 2022، بتحقيقي.

عن تصانيفه يُنظر «دليل مخطوطات السيوطي وأماكن وجودها»، أحمد الخازندار و محمد إبراهيم الشيباني.

(12) قاضي الجماعة بفاس أبو عبد الله محمد بن أحمد الفشتالي ( تـ.1021 هـ). من شعراء السلطان أحمد المنصور السعدي.

له: نظم وفيات ابن قنفذ وتكملة ابن القاضي، قصيدة لامية.

في الخزانة الحسنية نسخ أربع تحت أرقام:7228،9675،11996،13942.

(13) يغب: رمز لما يعادل: 912، أي الباءُ تعادل 2.

(14) فوق الرمز: غيا رقم: 911، إشارة إلى حساب الجُمَّل، فحرف الغين يعادل 900، والياء تعادل 10، والألف يعادل 1.

عن حساب الجُمَّل يُنظر «الرَّوْضة الجَنِيَّة في ضَبْطِ السَّنَةِ الشَّمْسِيَّة»: محمد بن قاسم ابن زاكور الفاسي (تـ. 1120هـ)، بتحقيقي.

(15) «فيض القدير شرح الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير» للسيوطي:عبد الرؤوف المناوي (تـ.1031 هـ) 1/10.

(16) وموضع الشاهد من الأرجوزة -وَعِدَّتُها ثمانيةً وعشرين بيْتاً- قَوْلُهُ:

وهذه تاسِعَةُ المِئينَ قَدْ /// أَتَتْ ولا يُخْلَفْ ما الهادي وَعَدْ

وقَدْ رَجَوْتُ أنّني المُجَدِّدُ ///  فيها فَفَضْلُ الله لَيْسَ يُجْحَدُ

حسن المحاضرة 1/190.

ويقول نثرا:«وقد كَمُلَتْ عندي الآن آلاتُ الاجتهاد بحمد الله تعالى؛ أقول ذلك تَحَدُّثاً بنعمة الله تعالى لا فَخْرا».

وللسيوطي مؤلف بعنوان: «الرد على من أخلد إلى الأرض وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض».

(17) ترجمة الشَّمْس الرّمْليّ، محمد بنُ أحمد ( تـ.1004 هـ). خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر 4/344.

(18) « الفصل الثامن عشر في بيان كونه مجدّد القرن الخامس…و كذلك ذَكَرَهُ الحافظ جلال الدين الأسْيوطي في أرجوزةٍ له، فقال:

والخامس الحبر هو الغزالي /// وَعَدُّهُ ما فيه من جِدال».

إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين، مرتضى الزَّبِيدِي 1/26.

والزَّبِيدي هو محمد بن محمد بن محمد ين عبد الرزاق. اشتهر بالمرتضى الحسيني الزبيدي (نسبة إلى زبيد باليمن) الواسطي العراقي (نسبة إلى واسط في العراق) الحنفي، ويكنى أبا الفيض وأبا الوقت، ويلقب بمحب الدين. ازداد بالهند بِبَلكرام سنة: (1145 هـ)، ونشأ باليمن وتوفي بمصر (تـ.1205 هـ). أخذ عن ثلاث مائة شيخ حتى قال عن نفسه في ألفية السند (1500 بيتا):

وَقَلَّ أَنْ تَرى كِتاباً يُعْتَمَدْ /// إِلاّ وَلي فِيهِ اتِّصالٌ بِالسَّنَدْ

من شيوخه: ولي الله الدهلوي (تـ.1176 هـ)، عمر بن أحمد السقاف (تـ.1174 هـ)، محمد بن الطيب الفاسي (تـ.1170 هـ)، وقد أثراهُ قائلا: وهو عمدتي في هذا الفن، والمقَلِّدُ جِيدي العاطِل بِحُلى تَقْرِيره المسْتَحْسَن.

له أكثر من مائة عمل أضخمها: التاج و شرح الإحياء الّذي أملاه في أحد عشر سنة، وعقود الجواهر المنيفة في أدلة مذهب الإمام أبو حنيفة، والتكملة والصلة لما فات صاحب القاموس من اللغة، بلغة الأريب في مصطلح آثار الحبيب،ولقط اللآلئ المتناترة في الأحاديث المتواترة. الأعلام 7/70، عجائب الآثار في التراجم والأخبار (ذِكْرُ الزَّبِيدي): عبد الرحمن الجبرتي ( تلميذه الأبرز)، فهرس الفهارس: عبد الحي الكتاني 1/527.

(19) الإتقان في علوم القرآن، ص:16.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق