مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكتراث

من عيون التراث المغربي زُبْدَةُ الأوْطَابِ وشِفَاءُ الغَلِيلِ فِي اخْتِصَارِ شَرْحِ الحَطَّابِ عَلَى مُخْتَصَرِ خَلِيلٍ لمالك أوانه الإمام العلامة محمد بن أحمد مَيَّارَة الفاسي(ت :1072هـ) (عرض وتقديم)

 

مقدمة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد:

فإن التراث الفقهي للسادة المالكية ما زال يحتاج من الباحثين إلى جهد مضْنٍ يبعثه من رقدته، ويقيم أوَدَه حتى تصير هذه الدواوين المالكية المخطوطة تاجا في هامة الليالي، وعِقْدًا في لبة المعالي؛ إذ الغرض من التحقيق هو صرف الهمة لنشر تراث الأمة، أو على جهة الإمعان:

بذل الرعاية التامة، والعناية الخاصة في إخراج النص المخطوط حفظا ودراسة حتى يصح عنوانه، واسم مؤلفه، وتثبت نسبة الكتاب إليه ، ويكون متنه أقرب ما يكون إلى الصورة التي تركها عليه مؤلفه ([1]).

وقد يرى مُرًى أن التحقيق لا يعدو كونه عملا شكليا محضا لا يعمل فيه فكر، ولا يستمطر منه رأي، وهذا كلام فيه كثير من الشطط والمجازفة، ويكفي في بيان وهنه ما قاله أبو عثمان الجاحظ -رحمه الله تعالى-:«ولربما أراد مؤلف الكتاب أن يصلح تصحيفا أو كلمة ساقطة، فيكون إنشاء عشر ورقات من حر اللفظ، وشريف المعنى أيسر عليه من إتمام ذلك النقص حتى يرده إلى موضعه من اتصال الكلام »([2]).

وإن واسطة عقد دواوين الأئمة المالكية هو: “مختصر الشيخ خليل”([3]) الذي مكث في تحريره أزيد من عشرين سنة، وهي حقبة زمنية تساق عادة لجرد المطولات، وهذا دليل على شدّة حرصه وتوخيه الدقة العلمية في جمع أحكامه وتنظيمها، ولذا جاء مقتضبا في ألفاظه، دقيقا في مصطلحاته، جامعا لأمّهات مسائل الفقه المالكي، فـ(أراح بذلك من التعب الفادح النفوسَ والخواطرَ، وأسدى ما هو أجدى من الغيوث المواطر)[4]؛ إذ لف فيه –رحمه الله- خلاصة ما به الفتوى، ناصا فيه على الأرجح والأقوى، كل هذا في كتيب يتأبطه الرجل.

أثنى العلماء على مختصره، فأطنبوا في مدحه وذِكرِ أوصافه، فقال الشيخ ابن غازي فيه: “إنّ مختصر الشيخ العلامة خليل بن إسحاق من أفضل نفائس الأعلاق، وأحق ما رمق بالأحداق، وصُرفت له همم الحذّاق”([5]).

 وقال الحطاب: (( مختصر الشيخ العلامة ولي الله خليل بن إسحاق الذي أوضح به المسالك إذ هو كتاب صغر حجمه وكثر علمه وجمع فأوعى وفاق أضرابه جنسا ونوعا واختص بتبيين ما به الفتوى وما هو الأرجح والأقوى لم تسمح قريحة بمثله ولم ينسج على منواله إلاّ أنّه لفرط في الإيجاز كاد يعد من جملة الألغاز ))([6]).

وقد اعتنى به المالكية من أواخر القرن الثامن إلى يومنا هذا، فاهتموا به شرحاً ونظماً([7]) واستدراكا وتحشية، بحيث تنوّعت الكتابة عليه بين الإيجاز والإطناب، وبلغت عدداً هائلاً أوصله بعضهم إلى سبعين وخمسمائة وألف (1570) شرح أو طرة عليه([8]).

ومن أجل شروحه على الإطلاق شرح إمام عصره أبي عبد الله محمد بن محمد المغربي المالكي الشهير بالحطاب (ت 954هـ ) في سفره العظيم الموسوم بـ :” مواهب الجليل في شرح مختصر خليل” الذي ناقش فيه الأقوال دون تعصب، وأقام الأدلة دون تعسف، واحتفر ذخائر المختصر، وأفضى إلى مخبوئه التليد؛ فجاء شرحه محيطا بجل أطرافه، مستوعبا لمسائله من أكنافه، فانتظمت فيه دواوين وأُمَّهات شروح المذهب.

قال التنبكتي:” لم يؤلف على خليل مثله في الجمع والتحصيل”([9]).

وقال الحجوي الثعالبي:” استمد منه كل من شرحه بعده، وهو أكثر الشروح تحريرا وإتقانا”([10])
ولله در القائل:

يقولون في نزر من المـال ســــقتُه             ونلت به “الحطاب”: مالٌ مضيّـعُ

ألم يعلموا أن الكتاب متـــــــوّج                  بـ”تاج وإكليل” على الرأس يلمع

جزى الله من لم يلحني في اشترائــه           وإن كان يحجو أن لوميَ أنفـــــع

لك الحمد في نيل “المواهب” كلها             وفي كل ما تعطي وما أنت تمنــــع ([11])

 

1- الإمام الحطاب وشرحه على سيدي خليل

1.1-مميزات شرح الحطاب على مختصر خليل:

يمتاز شرح العلامة الحطاب بمِيَزٍ منها:

أ-أنه شرح لإمام حافظ نظار محقق بارع ” كان من سادات العلماء وسراتهم، جامعا لفنون العلم، متقنا محصلا، متفننا نقادا، عارفا بالتفسير ووجوهه، محققا في الفقه وأصوله، عارفا بمسائله، مقتدرا على استنباطه، يقيس على المنصوص غيرَهُ، حافظا للحديث وعلومه، محيطا باللغة وغريبها، عالما بالنحو والتصريف، فرضيا حسابيا، معدلا محققا لها “([12]). وله تآليف في غاية الإتقان ” أجاد فيها ما شاء الله “([13]).

ب-أنه أبان فيه المشكل وأزال الإبهام، وفكك تراكيب سيدي “خليل” العسيرة، فأوضحها غاية الإيضاح، وأفصح عن معانيها غاية الإفصاح؛ قال -رحمه الله تعالى- مستفيدا من ابن رشد-:( وقد يتكلم الشخص على ما يظنه مشكلا وهو غير مشكل عند كثير من الناس، وقد يشكل عليهم ما يظنه هو جليا، فالكلام على بعض المسائل دون بعض عناء وتعب بغير كبير فائدة، وإنما الفائدة التامة التي يعظم نفعها، ويستسهل العناء فيها أن يتكلم الشخص على جميع المسائل؛ كي لا يشكل على أحد مسألة إلا وجد التكلم عليها والشفاء مما في نفسه منها) ونقل عن ابن رشد أنه قال:(ما من مسألة وإن كانت جلية في ظاهرها إلا وهي مفتقرة إلى الكلام على ما يخفى من باطنها)([14]).

ج-أنه يُعْنى بالاستدلال في كافة أبواب المختصر بإيراد الآيات والأحاديث المصطفوية التي يعتمد عليها في تقرير الحكم الشرعي تصريحا أو تلويحا([15]).

  د-أنه بذل في مصنفه جهد القريحة في تقفي دواوين المذهب، وتقفر شواردها، ومنها:

الأمهات: كالمدونة لسحنون، والواضحة لابن حبيب، والعتبية لمحمد العتبي الأندلسي؛

المختصرات: كمختصر ابن عبد الحكم، ومختصر ابن أبي زيد، ومختصر ابن الحاجب وغيرها؛

الشروح والحواشي: كشروح المدونة، خاصة شرح سند بن عنان المتوفى بالإسكندرية سنة 541 هـ. قال في شجرة النور الزكية:(اعتمده الحطاب وأكثر من النقل عنه في شرح المختصر)([16])، وشروح الرسالة، وشرح المازري على التلقين، وشرح خليل على جامع الأمهات الموسوم بـ ” التوضيح”؛

كتب النوازل والفتاوي والسجلات والوثائق: كـ”المعيار” للونشريسي، و”النهاية والتمام” للمتيطي، و”الدرر المكنونة في نوازل مازونة للمغيلي” وغيرها([17]).

2.1- اعتناء العلماء المتأخرين بمواهب الجليل:

من القرائن الدالة على شفوف الإمام الحطاب في شرحه، أنك لا تجد من تكلم في فقه الإمام مالك بعده بله من شرح “مختصر سيدي خليل” إلا ولاذ بـ”المواهب”، حتى صار من مستلزمات الفقيه، وضرورات المتأهل للفتوى على سنن المذهب المالكي إدامة النظر فيه، بل من رام من أئمة المذهب الاستدلال بنص من نصوصه لتنزاح عنه الغوائل، وتلوح له الحقائق استوفز إليه، وتسنم درج مباني المواهب لحبر مكة -رحمه الله تعالى-([18]).

وقد توجهت عناية الثلة الطيبة من الأئمة بعده على اختصار إسهابه، وانتخاب غرره ومنهم:

 – الشيخ سالم السنهوري (ت 1015ه) المسمى “تيسير الملك الجليل لجمع الشروح وحواشي خليل” فإن المطلع عليه يوقن بأنه لم يزد على اختصار ” المواهب”([19]). قلت: ذكرت هذا قبل أن اطلع على كلام الهلالي في “نور البصر” حين قال عاطفا على ما يعتمد من الشروح والحواشي في مذهب الإمام مالك:(وشرحِ الشيخ سالم غير أنه قد يقع له خلل في بعض المواضع عند اختصاره كلام الحطاب)([20]). قال النابغة في “البوطليحية”([21]):

وشرحَ سالمٍ ولكنْ ما سلمْ              من خللٍ عندَ اختصاره الكلِم

 – وكذا عالم السلاطين الكبير سيدي محمد بن عبد الله بن إسماعيل (ت 1204هـ)، اختصره ([22])في كتب منها:

* بغية ذوي الأبصار والألباب في الدرر المنتخبة من تأليف الإمام الحطاب([23]

* الفتح الرباني فيما اقتطفناه من مسانيد الأئمة وفقه الإمام الحطاب والشيخ ابن أبي زيد القيرواني([24]

* طبق الأرطاب فيما اقتطفناه من مسانيد الأئمة وكتب مشاهير المالكية و الإمام الحطاب([25]).

– واختصره كذلك الإمام الشهير محمد بن أحمد ميارة الفاسي –رحمه الله تعالى- في “زبدة الأوطاب”، موضوع هذه الدراسة.

2- بين يدي زبدة الأوطاب للإمام ميارة الفاسي

1.2- اختصار العلامة ميارة الفاسي ودواعي البحث فيه:

واختصر ” مواهب الجليل” أيضا العالم النحرير مالك أوانه العلامة محمد بن أحمد ميارة الفاسي رحمه الله تعالى وسمى اختصاره بـ” زبدة الأوطاب وشفاء العليل في اختصار شرح الحطاب لمختصر خليل“. وإذا كان كل بحث له دواعٍ تحفز على نشدان ضواله، واقتناص أوابده، خاصة إذا كان في مجال التحقيق الذي هو ” أكثر دقة، وأصعب تناولا، وأثقل مسؤولية، والحرية فيه مقيدة، والإبداع عسير“([26])، فإن الباعث على العناية بهذا السفر الجليل يتلخص في الآتي:

أ- ارتياحي لمجال التحقيق، وليكون البحث منتظما مع ما كنت حققته وهو العقيلة المخبوءة، والعلق النفيس الذي خطه يراع العلامة أحمد بن مبارك اللمطي السجلماسي -رحمه الله تعالى- المسمى بـ ” رسالة في الثواب المذكور في فضائل القرآن هل هو مرتب على حروفه المنطوق بها، أو المكتوب دون المنطوق؟ “([27]).

ب- الإسهام في بعث التراث المجيد للأمة المفضلة، وإحياء ما اندرس من معالم جهابذتها، لتغدو « مستوفية المقصود، رزينة النصل والنبل، ترنو بعين أبيها إذا لحظت، وتمضي في سكيكة مستقيمة لا عوج فيها ولا أمت »([28]).

ج- الانتماء إلى الغرب الإسلامي –الأقصى منه خاصة – ذي الحمولة الثقافية، والخصوصية المذهبية التي تباين في كثير من الأحايين ما عند المشارقة، ولا يعزب عن أحد أن أهل الدار أكثر اتصالا بعلمائها، وأعرف بتراثها، وأحفظ لذخائرها، وأدرى بخبايا زواياها.

د- موضوع الكتاب وهو الفقه ذو المرتبة السامقة، والأهمية البالغة في فنون علوم المسلمين عامة، والفقه المالكي خاصة.

هـ – الرغبة الوطيدة في أن ينتظم بحثي في سلك الفقه المالكي، وبالأخص ما ألفه المغاربة من شروح وحواشي بزوا بها أقرانهم؛ لأنهم لا يألفون ابتداءا إلا لداعية أمر مع قلة في التصنيف، وإتقان وتحرير لدواوينهم.

و- الاستفادة من الهبات، والعطايا التراثية المغربية: تحقيقا وتقويما وتعليقا، لترسى به القواعد، وتنضبط سبل الفهم الصحيح.

ز- وهذا آخذ بحجز ذاك، وأعني جلالة مؤلفه، وعظم قدره ويكفي أن نقول أنه:” الفاضل الأمجد، الإمام الأوحد، الفقيه الأكبر، البحر الزاخر الأخضر، سيبويه الزمان، ومالك الأوان، من إلى مجده تنتمي المكارم، والمزايا…..”([29]).

وأولها مكانة وإن أخر مكانا ابتغاء الأجر والثواب من الله تعالى في الدار الآخرة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” من يرد الله به خيرا يفقه في الدين”([30])

2.2- أهمية الموضوع المقترح:

قبل الحديث عن أهمية المخطوط لابد من الإشارة إلى أن من مقاصد التأليف السبعة: اختصار الطويل، وإيجاز المسهب، كما قال الإمام ابن حزم معددا أوجه التأليف التي بدونها يكون المزبور تسويدا للورق، وتكثيرا للخرق:”…وإما شيءٌ مستغلق فنشرحه، وإما شيءٌ طويل فنختصره…”([31]).

وعليه فبعد الفتش، وتقليب النظر في كتب الفهارس في المكتبات العامة والخاصة، اقتدح في خاطري، واستقر خلدي على أن أحقق ” زبدة الأوطاب” للعلامة ميارة الفاسي – رحمه الله – هذا الاختصار الذي رمنا إحياء خامد مادته بعد حبسه قرونا في رفوف المخطوطات.

وتتجلى أهمية هذا المخطوط في النقاط التالية:

أ- أنه كتاب معتمد في المذهب، يفزع إليه في حل المشكلات الفقهية، وفك الأسرار الخليلية، وكيف لا يكون معتمدا وأصله ومحتده أعني: مواهب الجليل للحطاب تاج مفرق شروح مختصر سيدي خليل رحمه الله. وقد نص أئمة المذهب على اعتماد الأصل ومختصره .

أما الأصل فقد قال الهلالي –وهو يتكلم عن الكتب المعتمدة في المذهب-:( ومنها … ماوجد من شرح ابن مرزوق على المختصر …وشرح الحطاب على المختصر)، وقال الحجوي الثعالبي تتمة لما سبق نقله عنه:”… وعليه اعتمد ابن سودة والرهوني في كثير من تعقباتهم على الزرقاني”([32]).
 أما المختصر فقد قال العلامة النابغة الغلاوي الشنقيطي في ” نظم المعتمد”([33]):

واعتمدوا “حاشية الحطاب”                   ومنه جاءت “زبدة الأوطاب”

قلت: وقد رأيت بعضهم يجعل “زبدة الأوطاب” الواردة في البيت السابق وصفا لحاشية الحطاب، وهذا غير مستساغ لأمور:

– لمخالفته للواقع؛ إذ  لميارة اختصار على الحطاب هو هذا بعينه؛

– كيف يصح وصف شرح الحطاب بأنه “زبدة” وقد قيل: إنه من أوسع شروح خليل على الإطلاق!!، وسيأتي مزيد بيان لهذا؛

– أن الشناقطة لهم اهتمام بالغ بـ”زبدة الأوطاب”؛ ولهذا انتشرت نسخ الكتاب عندهم كما سيأتي التنبيه عليه.

ب-“زبدة الأوطاب” اعتصار لموسوعة فذة من حجم ” مواهب الجليل” للحطاب، وكل ما قيل في الثناء على الأصل؛ فإنه يعود على الاختصار طبيعة، خاصة إذا كان المختصِرُ أمينا ورعا شهد له الألباء بأنه مستكشف لمعضلات الفقه، ذو طبيعة منتجة، وقريحة مبهجة، وفطنة وقادة كما في ترجمة العلماء له، وكما تشهد له بذلك كتبه([34]).

قال فيه شيخه محمد المسناوي الدلائي(تــ:1059هـ)(الشيخ الإمام، العلامة الهمام، المعتني بفك قيد المشكلات بأفكار مهذبة، وتقييد المختص من دواهي المعضلات كفرسان الغارة أبي عبد الله محمد بن أحمد ميارة)([35]).

وقال تلميذه أبو سالم العياشي:(العلامة الدراكة الفهامة، الفقيه المتفنن، ومن التتلمذ له على كل طالب متعين)([36]).

وقال فيه أيضا في قصيدة تائية كتب بها إلى شيوخه وأصحابه إبان رحلة الحج من مدينة طرابلس وسماها :”نفثة المصدور إلى الإخوان والصدور”([37]) [الطويل]

 وأزكى سلام طيبٍ نشرُه على                  إمامِي وشيخِي ذي التُّقى والفُتُوَّة

  محمدٍ المدعو ميارةَ لَهُ                                  عليَّ أيادٍ لم تُكدَّرْ بمَنَّة

حميدِ السجــايا وارعٍ متواضــعٍ       حليفِ النَّدى محييِ علومِ الشريعة

تصانيفهُ في كل علم مجيـــدةٌ          وأخلاقه أخلاق نفس مَجيــدة

قد انتشرت في الأرض آيةُ علمِه       فنال بهاءً في زيادةِ رفـعةِ

    وأولادِه طُرًّا ومنْ بجنابِـه       وأحفادِه أولي النُّهى والمـروءةِ

وقال عبد القادر الفاسي:(شيخ المذهب وحامل لوائه، والبدر المشرق في سمائه، العلامة الفهامة النوازلي أبو عبد الله محمد بن أحمد ميارة)([38]).

ج- وأيضا فرغم ما قيل في ألمعية الحطاب -رحمه الله-، وتسنمه درج الفقه المالكي، لكن عيب عليه في شرحه الطول المفرط – خاصة في الربع الأول منه- فقد جلب كل ما وصلته يداه من شروح المختصر وغيره، وقد أشار إلى طوله، وإسهابه بعض الشناقطة لله دره فقال([39]):

وطالع “المواقا” و”الحطابا”                 وإن أطالا فقد أطابا

لهذا يحتاج إلى من يزيل عنه هذا الوصم، ويثقف عِثَاره، وقد فعل ذلك العلامة ميارة الفاسي رحمه الله تعالى.

ولا يعزب عن خلدِ مهتمٍّ أن الاختصار والتلخيص ديدن وهجيرى ثلة من العلماء؛ فهذا الذهبي الناقد – رحمه الله – قد اختصر “المستدرك” و”السنن الكبرى” و”المحلى” و”منهاج السنة” وغيرها، بل اختصر كثيرا من كتبه، والمُثُل على ذلك كثيرة.

د- وهذا مستمسك بغرزِ سابقِه وهو: أن للعلامة ميارة اليد الطولى في الاختصار والتكميل، فقد شاع وذاع اختصاره لشرحه الكبير على “المرشد المعين” المسمى بـ ” الدر الثمين والمورد المعين” فاختصره إجابة لطِلْبَةِ الراغبين من رُوَّام العلم، قال في ذلك:(فلما أكملته …وجدته لطوله غير مناسب لمشروحه …فهممت باختصاره … فلم تزل مُؤَنُ الدهر عنه تصرفني …حتى من ذو العظمة والجلال …بزيارة …العالم العامل أبو عبد الله سيدي محمد بن أحمد العياشي …فاجتمعت إذ ذاك بنجله السعيد … أبي محمد سيدي عبد الله …فحضني على اختصار الشرح المذكور، بعد أن طالع جُله وسُرَّ به كل السرور)([40]).

واختصر مقدمة الحافظ ابن حجر على شرح البخاري وسماها” نظم اللألئ والدرر في اختصار مقدمة ابن حجر”، وفي ذلك يقول:(وبعد فيقول …محمد بن أحمد ميارة…تأملت تلك المقدمة([41]) وفصولها، وميزت حاصلها ومحصولها…فقيدتها في كراريس لنفسي، وللقاصرين من أبناء جنسي، فلما فرغت من تقييدهما ظهر لي أن أقدمهم وأصلهما بما تكمل به الفائدة، ويكون عند مراجعته كالقاعدة،…وسميتها:”نظم اللآلئ والدرر…”)([42]).

 وكذا اختصر شرح الشيخ الحسن الدرعي على لامية ابن المجراد السلاوي في قواعد الإعراب([43]). وملأ الطروس والأسماع تكميله لـ”لمنهج المنتخب” للزقاق في قواعد الفقه وضوابطه وسماه” بستان فكر المهج في تكميل المنهج”، وشرحه شرحا ماتعا راسما له اسم “الروض المبهج”.

قال في بدايته:

   (قال محمد هو ابنُ أحمدا                       ميارةٌّ بذاك يُدْعَى أبدا…

    وبعدُ هذا مكمِلٌ للمنهج                        إلى أصول المذهبِ المبَرَّجِ ..

   ذكرتُ فيه بعضَ ما قد أغْفَلا                          من أسسٍ وما عليها يُبْتَلى

   وزدتُهُ من خالصِ الفقهِ جُمَلْ                     كليَّةً ومن غريبٍ لا يـُمَلْ)([44])

 

وللشيخ ميارة أيضا اختصار زهر البستان في أخبار الزمان لصالح بن عبد الحليم([45]).

هـ – أن المؤلف، وتأليفه منضوٍ تحت مأثور الغرب الإسلامي، من الذين بزُّوا – في كثير من الأحايين – أقرانهم، وأحكموا قيادَ الفنون، وترويضَ عاصِيها، وهذا محفز على نشر طَيِّ الكتاب، وإبداء خبائِنه.  ورحم الله أبا محمد ابن حزم حين قال:

أنا الشمسُ في جوِّ العلومِ منيرةٌ                ولكنَّ عيبيَ أن مطلعيَ الغـربُ

              ولو أنني من جانب الشرق طالعٌ                  لجدَّ على ما ضاع من ذكرى النهبُ([46])

 

و- أنه لم يكتف باختصار ” المواهب ” بل استدرك عليه ثلة طيبة من الدرر، وقبسا من الشذرات النواصع، لا ليقوض أطناب “الحطاب” بل ليزين جِيدها، ويبلج عقدها.

ومن أبرز المـُثُلِ: أنه نقل فصولا ماتعة فاتت الحطاب من شرح مختصر ابن الحاجب لابن راشد القفصي، ومن هذه الدرر ما يتعلق بعلم أصول الفقه ([47])كبيان الحكم الشرعي وأنواعه، واندراج أبواب مختصر خليل فيه. قال ميارة -رحمه الله تعالى-:(وقد رأيت إذ فرغت من حل ألفاظ خطبة الكتاب أن أقدم قبل الخوض في ألفاظه بعض الكلام على الحكم الشرعي… فاستدعى ذلك أنه يتأكد على الفقيه معرفة ما لابد منه مما يتعلق بالحكم المذكور؛ ليكون عند الخوض في مسائل الفقه على بصيرة في ذلك؛ فينحصر الكلام على ذلك في ثلاثة فصول:

الفصل الأول: في معرفة الحكم الشرعي وأقسامه؛

الفصل الثاني: في بيان اندراج مسائل الفقه تحت تلك الأقسام؛

الفصل الثالث: في بيان الحكم التي شرعت لأجلها الأحكام.

 ولنقتصر في ذلك على ما ذكر الإمام ابن راشد في أول شرحه على ابن الحاجب لما اشتمل عليه من التحقيق والبيان والاختصار)([48])، ثم نظم زبدة ما تقدم في خمسة عشر بيتا من الرجز([49]).

وقد نظم أيضا تراجم المختصر قال:(لتكون على ظهره برنامجا تقرب مطالعته على غير المخالط له) في لامية من واحد وأربعين بيتا من الطويل([50]).

وكذا نقل من التوضيح للعلامة خليل فوائد جمة منها: معنى التعبد الذي يذكره العلماء في مقابلة معقول المعنى، وأنه يعني: الحكم الذي لم تظهر له حكمة-بالنسبة إلينا- مع أنا نجزم أن لابد له من حكمة؛ لأنا استقرأنا عادة الله تعالى فوجدناه جالبا للمصالح دارءا للمفاسد([51]).

ومن ذلك ما نقله من شرح ابن مرزوق على قول خليل (… فما كان من نقص كملوه، ومن خطأ أصلحوه فقلما يخلص مصنف من الهفوات، …) في المراد بالإصلاح هنا فقال:(وأما ما أذن فيه المصنف من تكميل النقص الواقع في كتابه، وإصلاح الخطأ الكائن فيه فحمله عندي -والله أعلم- أنه أراد تكميله، … وإصلاح ذلك بألفاظهم خلال الإقراء والفتيا بما فيه، أو بالتنبيه على ذلك بالكتب في الشروحات … أو …في حواشي كتابه …وأما أن يكون أذن بإصلاح ذلك بالتبديل والتغيير بالكتب في أصل كتابه بحيث يكشف بعض ألفاظه، ويؤتى ببدلها، أو يزاد فيها، أو ينقص فما أظنه يأذن في هذا، ولا أظن جوازه؛ لأن فتح هذا الباب يؤدي إلى مسخ الكتاب بالكلية، وعدم وقوف الأمر على ساق لاختلاف القرائح، وظن كل واحد أن الصواب معه، ولا خفاء أن الفساد اللازم عن هذا المحذور أعظم بكثير من اللازم من نقص المصنف وخطأه؛ لأن هذا يسير، ولا يتزايد، وذلك لا يقف على حد فيصلح المصْلَح إلى ما لا نهاية. وقد شاهدتُ شيئا من هذا في نسخ كتاب ابن الحاجب الفقهي؛ لأن بعضهم ذكر عنه مثل هذا الإذن، وهو إن صح محمول على ما ذكرته. وقد اختلف المحدثون وأهل الضبط في إصلاح الخطأ الواقع في كتب الحديث وغيرها([52])…)([53])

قلت: وهذه فائدة جليلة، ونقل ماتع من ميارة الإمام الذي عُهِد منه التفتيش عن الضَّوال والفرائد في زوايا البقاع.

ز- أن العلامة ميارة (ت 1072هـ) قريب العهد من الحطاب (ت 954هـ) فهو أدرى بما عليه أهل ذلك الزمان: ثقافة، وتحقيقا، وتدريسا، وعادات، وكان أيضا وثيق الصلة بأسفار العلامة الحطاب حتى (لقب بـ”حطاب المتأخرين”)([54]).

ومن اعتنائه البالغ بشروح خليل ومنها شرح الحطاب؛ أنه (قرأ على أعجوبة الزمان في الحفظ والفصاحة، مفتي فاس أبي العباس أحمد بن محمد المقَّرِي القرشي التلمساني([55]) …مختصر خليل من أوله إلى آخره مرتين في ست سنين: ثلاث سنين في كل ختمة ينقل عليه جل كلام الشراح كالتتائي في الكبير والمواق وابن غازي والحطاب، وفوائد من غيرها، فقد كان ظفر بطرر، وتقاييد على المختصر لم يظفر بها غيره…)([56]).  زيادة على أنه من شراح المختصر فهو متمرس ذو دربة على تفكيك ما عسر من المختصر،  وصل فيه على ما قال أبو سالم العياشي إلى الوقت المختار([57])

 وله أيضا على المختصر :” التقاط الدرر مما كتب على المختصر”([58])، وهو مجموعة من الطرر المقتضبة التي جمعها حفيده أبو عبد الله محمد بن محمد ميارة(تـ:1144هـ).

3- توثيق الكتاب

1.3- توثيق اسم الكتاب

  كل النسخ الخطية التي اطلعت عليها تُجمِعُ على أن اسم كتاب ميارة الفاسي هو: زبدة الأوطاب وشفاء [العليل]([59]) في اختصار شرح الحطاب لمختصر خليل.

جاء مثلا في نهاية الربع الثاني من ن. خ. القرويين بفاس:(انتهى الربع الثاني من زبدة الأوطاب وشفاء العليل في اختصار شرح الحطاب لمختصر الشيخ خليل على يد… عبد الله تعالى محمد بن أحمد بن محمد ميارة سدد الله رأيه وأنظاره، وغفر ذنوبه وأوزاره)([60]).

وقد وقع اسم الكتاب في عامة مصادر ترجمته هكذا:”زبدة الأوطاب في اختصار الحطاب”، قال كنون:(واختصر –ميارة- شرح الحطاب على مختصر خليل في ثلاثة مجلدات وسماه:”زبدة الأوطاب في اختصار الحطاب”)([61])

أما الشيخ خلوف في “شجرة النور” فأبعد -رحمه الله تعالى- النجعة حين قال:( شرح المختصر قصد به اختصار شرح الحطاب)([62])؛ لأن ذلك خلاف التحقيق.

قلت: و”الأوطاب” جمع:  وَطْبٍ – بفتح الواو وسكون الطاء – وهي أسقية اللَّبن تمْخضُ أَي: يستخرج زبدها بالتحريكِ ، ومنه حديث أمِّ زرعٍ «خرج أبو زرع والأوطابُ تُمْخَضُ»([63])

قال القاضي عياض:(وَجمعه على أوطاب من الشاذ؛ لأن فَعلا لم يأتِ على أَفعَال إِلَّا نَادرا([64])، وبابه فِعَالٌ، وَقد جَاء فِي بعض الروايات فِي مصنف النسائي([65]) “الوِطابُ” على الأَصْل، وَكَذَا ذكره ابْن السّكيت)([66]).

2.3 –  إثبات صحة نسبته إلى مؤلفه

لا يعزب عن خلد محقق ذي دربةٍ وزكانةٍ أن معرفة مؤلف الكتاب يغني عن الارتباك في المتاهات، والاشتباك في العمايات خاصة ممن أقام للعلوم سوقا نافقة، ونشر له ألوية خافقة كالإمام ميارة القائل:(معرفة مؤلف الكتاب من مهمات الأمور، كما نصوا عليه)([67])؛ ولهذا حرم أهل المذهب وغيرهم (العمل أو الفتوى من الكتب التي جهل مؤلفوها)([68])؛ ولهذا –أيضا- لا يعتريني شَكٌّ في صحة اعتزاء “زبدة الأوطاب “لميارة الفاسي لأمرين:

أ- تصريح مؤلفه به:

ففي آخر النسخ الخطية للكتاب قد ورد فيها –وبخط المؤلف في بعضها- ما يلي:(انتهى الربع الأول من زبدة الأوطاب …على يد من عانى جمعه واختصاره، والتقط درره، واقتطف أنواره … عبد الله تعالى محمد بن أحمد بن محمد ميارة سدد الله رأيه وأنظاره، وغفر ذنوبه وأوزاره …)([69]). وهذا كاف مغن ٍمزيل لكل إلباس –إن شاء الله تعالى-.

ب- نسبة عامة التراجم له.

       اتفقت كلمة من ترجم له ممن ذكر هذا الكتاب أنه لميارة، فقد صحح نسبته إليه الكتاني، والحجوي، والبغدادي، وكنون، والترغي، والحجي، والقيطوني، وغيرهم، رغم أنه لم يرد له ذكر في “فهرسته”. وقد حاولت جاهدا أن أعثر على عزو لـ”زبدة الأوطاب” في بعض كتب ميارة الأخرى فلم أظفر بعائدة، والذي مَنَّى النفس بذلك أني وجدت الدكتور محند مشنان –وفقه الله تعالى- في تحقيقه لـ”لروض المبهج”([70]) لما تكلم عن مصادر ميارة في كتابه الآنف ذكر منها:” زبدة الأوطاب”، ولقد اكتدحتُ في اتباع كلام ميارة في الروض وغيره عَلِّي أظفر ببغيتي، ولكن بلا جدوى. 

قلت: وممن عزاه أيضا الحضيكي حين قال:( محمد بن أحمد ميارة الفاسي، الإمام القدوة، الفقيه الحافظ الجليل البازِي الأشهبُ، المتفننُ المتقنُ، المحقق المحصِّلُ، ذو تآليف مفيدة، شهرته تغني عن التعريف به… ومن تآليفه:… “زبدة الأوطاب في مختصر الحطاب”)([71]).

ونقل القادري عن تلميذ المؤلف أبي سالم العياشي قوله:( وأقبل الناس على تآليفه من فاضل ومفضول، وتلقوا تقريراته بالقبول، وعم نفعها في البلاد …ومنها: زبدة الأوطاب في اختصار الحطاب)([72]).

3.3-  تاريخ تأليف الكتاب

الذي يعن للناظر بادي الرأي أن ميارة –رحمه الله تعالى- ابتدأ في اختصار “مواهب الجليل” سنة خمس وخمسين وألف (1055هـ) فأتم منه ربعه الأول إلى كتاب الحج، قال –رحمه الله- في ذلك:(انتهى الربع الأول من زبدة  الأوطاب …على يد… عبد الله تعالى محمد بن أحمد بن محمد ميارة …وذلك ضحى يوم السبت عاشر ذي الحجة الحرام من عام خمس وخمسين وألف عام وصلى الله على سيدنا محمد وآله يتلوه في الثاني إن شاء الله كتاب الحج)([73]).

 ثم شُغِلَ عنه بغيره زمنا طويلا قارب ست سنوات، ثم استنفذ جهده لاستغلال نُهزةٍ أو فرصة كلما سنحت للعود إلى “زبدة الأوطاب” فتم له ذلك سنة واحد وستين وألف (1061هـ) فأكمل ربعا آخر إلى كتاب الحضانة منه.

 قال في ذلك:(انتهى الربع الثاني من زبدة الأوطاب … على يد… عبد الله تعالى محمد بن أحمد بن محمد ميارة سدد الله رأيه… رابع عشر ربيع النبوي إحدى وستين وألف (1061هـ) يتلوه في الثالث كتاب البيوع)([74]).

قلت: والظاهر أنه أتم كتابه([75]) عام خمس وستين وألف (1065هـ) كما في “فهرس مخطوطات موريتانيا الإلكتروني” فقد ورد فيه أن زبدة الأوطاب له نسخة في “مكتبة أحمد كريم بن زياد” ولاية الترارزة (من بلاد شنقيط). تبدأ بـــ( فيقول الفقير إلى مولاه….) وتنتهي بـ(…عام خمسة وستين وألف).

  وعلى هذا الذي سبق يلوحُ لكل ناظر أن العلامة ميارة الفاسي –رحمه الله تعالى- أتم كتابه على مُدَدٍ متباينة ما بين (1055هـ) و(1065هـ)، وهذا الذي نَدَّ أمرُه، وأفلتَ بيانُه عن الدكتور محند مشنان –حفظه الله- حين زعم أنه (مرت عليه –ميارة- فترة فراغ من 1051هـ إلى عام 1059هـ)([76])، ثم بنى عليه أن ذلك كان بسبب الاضطرابات السياسية والاجتماعية التي سادت في ذلك الوقت؛ فإن أولئك السراة النبلاء –ومنهم ميارة- كان العلم صنعتهم، والتأليف ديدنهم، لا تمر عليهم أزمنة دون الاشتغال بذلك، بل هم أحرص الناس على حراسة شارد العلم، وتقييد نافره، وفك مغلقه، وبرهان ذلك ما سبق بيانه.

4.3-  الباعث على تأليف الكتاب

لم أظفر بتصريح للعلامة ميارة يجلي فيه غرضه ومقصده من هذا المختصر، ولا باعثه على ذلك، وسبب ذلك أن الكتاب ليس له –فيما وصلني من النسخ- خطبة حاجة التي عادة ما يصرح مؤلفوها بمقاصدهم من تآليفهم.

هذا وإن كان أولئك الأعلام لا يؤلفون أو يختصرون إلا لحاجة من سؤال طالب تعينت عليه إجابة طِلْبته، أو خدمة للعلم والتماسا لشوارد الإتقان فيه، أما اجترارا وتكرارا فليس ذلك من عملهم، فلهذا لا استبعد أن يشير عليه بعض أصحابه أو تلاميذه باختصار مواهب الجليل للحطاب كما سبق بيانه عن “الدر الثمين”، أو أنه رأى طوله غير مناسب خاصة في ربع العبادات، فأراد تقريبه وتشذيبه.

5.3-  مصادر الكتاب

تعددت مصادر الكتاب وتنوعت، إلا أن مصادر “زبدة الأوطاب” هي على الغالب نفس مصادر “مواهب الجليل” التي سبق الإشارة إلى بعضها لكن أشير إلى أكثرها دورانا في الكتاب، وأعظمها اعتمادا فمنها:

توضيح المختصر الفروعي لابن الحاجب للعلامة خليل بن إسحاق، وقد أكثر المؤلف من النقل عنه في كتابه هذا، وفي غيره كالدر الثمين، وشرح التحفة العاصمية، وشرح تكميل المنهج المنتخب وغيرها. وكيف لا يعتمد عليه وقد سمع شيخه ابن عاشر يقول في مدح مختصر ابن الحاجب وشرحه([77]).

  خليليَّ خليلٌ قد شُغِفْتُ بحُسْنه         وتوضيحُه صُبْحاً يزينُه حاجبُه.

واليت لا آلوه شـرحاً لغامـضٍ        من الوُدِّ يرضاهُ خليلٌ وحاجِبُه

 

قلت: ولميارة –رحمه الله تعالى- مزيد اعتناء بتوضيح خليل، يقول –وهو يتحدث عن شيخه الإمام العلامة أبي الحسن البطوئي([78])-:( قرأت عليه أيضا النصف الأول من مختصر ابن الحاجب الفرعي من أوله إلى باب البيوع، ومن باب القضاء إلى آخر الدماء … وكل ذلك بتتبع كلام التوضيح، وتفهمه وسرده عليه، وتصحيح نسختنا، وإحضار حاشية اللقاني وحاشية المشذالي التي اعتنى فيها بأبحاث ابن عرفة مع ابن الحاجب، وإحضار شرح ابن عبد السلام، فكنا نسرد كلام التوضيح، ونراجع ما عداه مما ذكرنا عند الحاجة إليه)([79]).

– ومنها أيضا شرح ابن مرزوق المسمى “المنزع النبيل في شرح مختصر خليل وتصحيح مسائله بالنقل والدليل” ([80])، وربما نقل منه نقولا طويلة مفيدة.

قلت: وشرح ابن مرزوق هذا ليس له نظير. قال الحطاب –مفضلا إياه على من تقدم ذكرهم:( وشرحَ الفصلين الأولين من كلام العلامة المحقق أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن مرزوق التلمساني، ولم أر أحسن من شرحه؛ لما اشتمل عليه من تفكيك عبارة المصنف، وبيان منطوقها ومفهومها، والكلام على مقتضى ذلك من جهة النقل)([81]).

إلا أن هذا الشرح لم يتم على أكثر الأقوال فقد ابتدأ بشرح ربع العبادات إلى أن وصل إلى الاعتكاف، ثم شرح طرفا من آخره، وقد أشار إلى هذا النابغة في قوله([82]):

واعتمدوا مختصر ابن عَرفَه          كذا ابن مرزوق وعن من عرفه
  بشرحه للشيخ ما إن عممه            لكنه سرْوَلَهُ وعَمَّمَـــــــــــــه

 

الشهاب الثاقب في شرح مختصر ابن الحاجب”([83]) لأبي عبد الله ابن راشد القفصي (تـ:736هـ)، وهذا الكتاب (ليس للمالكية مثله) كما قال ابن مرزوق، فقد وضعه مؤلفه في حل مشكلات ابن الحاجب وإيضاح رموزه وعزو مسائله، وتقرير دلائله، واستخراج مسائلها من أماكنها كما أخبر بذلك عن نفسه([84]).

– شرح العلامة اللقاني([85]) على خطبة مختصر خليل، وهو شرح ذائع الصيت فيه نكات وفرائد ونقول ماتعة. وهو مطبوع متداول عن دار البصائر/ الجزائر، ط. الأولى 2007م.

– كشف النقاب الحاجب من اصطلاح ابن الحاجب لابن فرحون وقد طبع عن دار الغرب الإسلامي، تحقيق: حمزة أبو فارس، وعبد السلام الشريف. ط.الأولى 1990م.

– مسند الشهاب للقضاعي لأبي عبد الله القضاعي المصري (المتوفى: 454هـ) تحقيق: حمدي بن عبد المجيد السلفي، عن مؤسسة الرسالة – بيروت، ط. الثانية، 1407 – 1986م.

أما باقي المصادر فهي ذات مصادر الحطاب في “مواهب الجليل”، فلا نطيل الكلام بذكرها، وقد سبقت الإشارة إلى بعضها في أول البحث.

4- حول مخطوط زبدة  الأوطاب

1.4-  وصف النسخ الخطية المعتمدة:

لهذا السفر العظيم نسخ في الخزانات المغربية العامة والخاصة، أصف باختصار التي عندي نسخة مصورة منها، وأذكر الباقي إجمالا فأقول:

أ- نسخة خزانة القرويين:

خطها: مغربي مقروء لا بأس به ملون إلا أن به بعض الخروم في مواطن مختلفة من الكتاب بسبب الأرضة، و قد لا تتبين بعض الكلمات بسبب سقوط قطرات من الماء على المداد.

عدد السطور: خمس وعشرون سطرا، يحتوي كل سطر على ثلاثة عشر كلمة فأكثر.

–  تحت رقم: [1158] تحتوي على 303 ورقة، وهو الربع الأول من الكتاب.

ناسخها: عبد الله بن هارون. قال الناسخ :” كمل الربع الأول …على يد عبد الله تعالى بن هارون […] كتبه لنفسه ولمن شاء الله بعده على خط المؤلف رحمه الله).

تاريخ النسخ: قال ناسخه(…كان الفراغ منه في يوم إحدى عشر من رمضان قبل صلاة الظهر في يوم الأربعاء في عام سبع وثمانين بعد الألف هذا تاريخ الكتاب وما فوقه تاريخ المؤلف كان الله له ولمن نظر فيه ولمن دعا له ولجميع المسلمين والمسلمات ولمن له الحق علينا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما)([86]).

لم يلتزم كاتبها بالتعقيبة، لكنه ضم إليه  كثيرا من الفرائد والفوائد والأنظام في حواشيه.

بدايتها: ” الحسنى لها وما سواه ….” وختمت بـــ:”… إن وقع بعد الدخول وإلا بطل”.

عليه تمليكات  وحبوس: كما دون في الورقة الأولى منه، وكانت في ملك أبي المظفر عبد الله بن أمير المؤمنين إسماعيل الشريف، وقد حبس هذا الجزء على خزانة القرويين، ومما ورد فيه:(الحمد لله حبس مولانا الواثق بالله المعتمد على الله، المتوكل على خالقه ومولاه أبو المظفر مولانا عبد الله بن أمير المؤمنين المجاهد في سبيل رب العالمين أبي النصر مولانا إسماعيل الشريف برد الله ضريحه جميع هذا الجزء من اختصار الحطاب للشيخ ميارة على خزانة القرويين تحبيسا مؤبدا ووقفا مخلدا قاصدا ثواب الله سبحانه تقبل الله منه ذلك بأحسن قبول، وبلغه من رضوانه […]([87])مرقم الخزانة[ …]شهد على […]مولدا وعلى مولانا المنصور بالله بمائة عنه وأشهده بأكمله في إحدى وعشرين من رجب سنة ستة وخمسين ومائة وألف(1156هـ))([88]) ثم ختم الكلام بالتوقيع.

ب – نسخة الخزانة الناصرية بتمكروت:

خطها : مغربي جيد مقروء ملون، لا خروم فيه.

-عدد أسطرها: ثلاثين سطرا، كل سطر يحتوي على تسع كلمات إلى اثني عشرة كلمة تقريبا.

-رقمها: [ 520] وترتيبها في الفهرس هو [ 229].

عدد أوراقها: 269 ورقة .

ناسخها: لم يذكر وإنما جاء في خاتمته:” … انتهى بحمد الله تعالى وتوفيقه بمنه وكرمه ضحى يوم الاثنين غرة رمضان المعظم سنة خمس ومائة وألف على يد كاتبه غفر الله له ولوالديه وأشياخه وإخوانه وأزواجه وذريته وجيرانه ومن له الحق عليه…”([89]).

-تاريخ النسخ: سنة خمس ومائة وألف (1105هـ).

-التزم كاتبها التعقيبة أو ما يسمى بالرقاص عند المغاربة.

-النسخة الخطية تحتوي من الكتاب الربع الأول منه فقط.

-بدايته: قوله تعالى:” بسم الله الرحمن الرحيم ش ابتدأ رحمه الله …” خاتمته:” … ومنع بعد الدخول وإلا بطل”.

ج- نسخة الخزانة العامة بالرباط

خطها: مغربي ملون لا خروم فيه.

-عدد أسطرها: تسعة وعشرون إلى ثلاثين سطرا، كل سطر يحتوي على خمس عشرة كلمة أو قريبا من ذلك.

-رقمها: [875ق].

-عدد أوراقها: 348 صفحة.

-أصلها: مكتبة الخزانة الناصرية.

-ناسخها وتاريخ النسخ: لا ذكر لهما.

-التزم كاتبها التعقيبة.

عليها تمليك: في أولها:(ملك لله تعالى بيد سيدي داوود بن الشريف).

– النسخة الخطية تحتوي من الكتاب الربع الثاني منه فقط.

بدايته:كتاب الحج :”قوله باب فرض الحج…” وخاتمته من كتاب الحضانة:” … أو استأجرت من يقوم بخدمتهم وإنما هي ناظرة فيما يصلح للولد فقط لم أر لها شيئا انتهى ونقله ابن عرفة والله أعلم”.

د-  نسخة الخزانة الحسنية بالرباط([90])

-خطها: مغربي ملون فيه خروم كثيرة.

-عدد أسطرها: ما بين ثلاثة وعشرين إلى خمسة وعشرين سطرا، كل سطر يحتوي على تسع عشرة كلمة أو قريبا من ذلك.

-رقمها: [12218].

عدد أوراقها: 100 لوحة.

أصلها: المكتبة الزيدانية.

ناسخها  محمد بن أحمد خمليشي كان الله له.

تاريخ النسخ: لا ذكر له.

-التزم كاتبها التعقيبة.

-ليس عليها تمليكات.

-النسخة الخطية تحتوي من الكتاب الربع الثاني منه فقط.

بدايته:كتاب الحج :”ولا بأس أن يعتمر الصرورة…” وخاتمته من كتاب الحضانة:” … ونقله ابن عرفة والله أعلم”.

-سقطت منها اللوحة الأولى.

-على اللوحة الأولى كثير من الأنظام والأراجيز غالبها متعلق بالنحو بخطوط مختلفة.

هـ – نسخة المسجد الكبير بمكناس رقم [ 490] ورقمها الترتيبي [ 322] بخط مغربي دقيق كما في فهرسه ولم أتحصل عليها.

قلت: ولزبدة الأوطاب نسخ كثيرة في المكتبات الموريتانية هي على الشكل التالي:

1-مكتبة محمد الكبير بن فال، ولاية نواكشوط (مقاطعة: تفرغ زينة، بلدية: تفرغ زينه) الرقم التسلسلي: 0116 رقم النص 1. عدد أوراقها 450 ورقة.

2-زاوية محمد بن محمد سالم، ولاية نواكشوط (مقاطعة: عرفات، بلدية: عرفات) الرقم التسلسلي:579، عدد أوراقها: 300.

3-مكتبة أهل أحمد غالي ولاية تكانت (مقاطعة: تيجكجه، بلدية: تيجكجه) رقم البطاقة:202 ، عدد أوراقها: 99. تبدأ بـــ” فمن لم يجد ماء ….” إلى :”….العاقد والمعقود”.

4-مكتبة أحمد كريم بن زياد ولاية الترارزة (مقاطعة: روحو، بلدية: روحو، حي الفتح) رقم البطاقة:6 ، عدد أوراقها: 76. تبدأ بـــ” فيقول الفقير إلى مولاه….” نهايته :”….عام خمسة وستين وألف”.

2.4-  نماذج مصورة من النسخ الخطية لـ” زبدة الأوطاب”.

الصفحة الأولى من نسخة الخزانة الناصرية بتمكروت

الصفحة الأولى

صفحة أخرى من نسخة تمكروت

 الصفحة الأخيرة من نسخة تمكروت

الصفحة الأولى من نسخة القرويين

الصفحة الأخيرة من ن.خ. جامع القرويين

الصفحة الأولى من نسخة الخزانة العامة بالرباط

الصفحة الأخيرة من نسخة الخزانة العامة بالرباط

الصفحة الأولى من نسخة خ.الحسنية بالرباط

الصفحة الأخيرة من ن.خ.الحسنية بالرباط

 

أصل هذه الدراسة مقال منشور بمجلة الغنية العدد المزدوج6/5

********************************************************

فهرس المصادر والمراجع:

-الإحكام في تمييز الفتاوى عن الأحكام وتصرفات القاضي والإمام لشهاب الدين القرافي، تـ: عبد الفتاح أبو غدة، مكتب المطبوعات الإسلامية بحلب، ط.الثانية 1416هـ/1995م.

-أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض للمقري، ت: مصطفى السقا، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر – القاهرة، 1358 هـ – 1939م.

-الأعلام لخير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، ط. الخامسة عشر – أيار / مايو 2002 م

-أمثال الحديث للقاضي الرامهرمزي تـ:أمة الكريم القرشية المكتبة الإسلامية إستانبول تركيا بدون تاريخ.

-الإلماع للقاضي عياض السبتي، تـ: أحمد صقر، دار التراث / المكتبة العتيقة – القاهرة، ط. الأولى، 1379هـ-1970م.

-إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون لإسماعيل بن محمد البغدادي، تصحيح: محمد شرف الدين، دار إحياء التراث العربي، بيروت بدون تاريخ.

-اصطلاح المذهب عند المالكية للدكتور محمد علي إبراهيم، دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث،ط. الأولى 2000م.

-اقتفاء الأثر بعد ذهاب أهل الأثر –فهرس أبي سالم العياشي-، تـ:تحقيق: نفيسة الذهبي، مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء ط.الأولى 1996م.

-بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد للقاضي عياض تـ:صلاح الدين الإدلبي وآخرين، ط. وزارة الأوقاف الإسلامية بالمغرب  1395هـ/1975م.

-تبصرة الحكام في أصول الأقضية ومناهج الأحكام لبرهان الدين إبراهيم بن محمد ابن فرحون اليعمري، تـ: جمال مرعشلي، دار عالم الكتب، طبعة خاصة 1423هـ/2003م.

-تحقيق النصوص ونشرها لعبد السلام هارون، ط. مكتبة الخانجي. ط. السابعة سنة 1998م.

تحقيق نصوص التراث في القديم والحديث للغرياني الليبي، منشورات مجمع الفاتح للجامعات 1989م.

-التعريف بمن ذكر في الموطأ من الرجال والنساء لأبي عبد الله ابن الحذاء، تـ: محمد عز الدين المعيار الإدريسي. ط. وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية.

-التقريب لحد المنطق لابن حزم، ت: إحسان عباس دار مكتبة الحياة – بيروت،ط. الأولى، 1900.

-التوضيح في شرح المختصر الفروعي لابن الحاجب لخليل بن إسحاق، تصحيح: أحمد عبد الكريم نجيب، نشر: مركز نجيبويه للمخطوطات، ط.الأولى 1429هـ/2008م.

-جذوة المقتبس للحميدي لمحمد بن فتوح الحميدي الميورقي، نشر: الدار المصرية للتأليف والنشر- القاهرة 1966 م

-الحركة الفكرية في عهد السعديين لمحمد حجي مطبعة فضالة – المغرب 1398هـ/1978م.

-الحيوان لأبي عثمان الجاحظ، ت: عبد السلام هارون، ط. البابي الحلبي بمصر، ط. الثانية 1965م.

-حياة موريتانيا/ الجزء الثاني الحياة الثقافية للمختار بن حامد، الدار العربية للكتاب، بدون تاريخ.

خلاصة الأثر للمحبي دار صادر – بيروت. بدون تاريخ.

-الدر الثمين والمورد المعين في شرح المرشد المعين لميارة الفاسي، تــ: رابح زرواتي دار ابن حزم، ط.الأولى1432هـ/2011م.

-دليل مؤرخ المغرب الأقصى لعبد السلام ابن سودة المري، دار الفكر، ط.الأولى 1418هـ/1997م.

-الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لأبي الحسن ابن البسام الشنتريني، تـ: إحسان عباس، نشر: الدار العربية للكتاب، ليبيا – تونس.

-الرحلة العياشية أو “ماء الموائد” لأبي سالم العياشي،تـ: سعيد الفاضلي، وسليمان القرشي، دار السويدي الإمارات، ط.الأولى 2006م.

-الروض المبهج في شرح تكميل المنهج لميارة الفاسي، تــ:الدكتور محند أوادير مشنان، دار ابن حزم ط.الأولى 1432هـ.

-الروض المبهج بشرح بستان فكر المهج في تكميل المنهج، تـ: محمد فرج الزائدي منشورات إلغا 2001م.

-سلوة الأنفاس لأبي عبد الله ابن جعفر الكتاني، تــ: عبد الله الكامل الكتاني، وحمزة الكتانب، ومحمد حمزة الكتاني، دار الثقافة، ط.الأولى – سنة 1425 هـ – 2004 م.

-شرح اللقاني على خطبة مختصر خليل ، تـ: عبد الكريم قبول، دار الرشاد الحديثة، ط. الأولى 1427هـ/2007م.

-شجرة النور الزكية لمحمد بن محمد مخلوف المطبعة السلفية 1349هـ.

-شفاء الغليل في حل مقفل خليل لابن غازي العثماني، ت: أحمد عبد الكريم نجيب، ط. مركز نجيبويه لخدمة التراث، ط. الأولى 2008م.

-الشيخ التسهيل والتكميل لفقه سيدي خليل لمحمد سالم بن عدود الشنقيطيـ تخريج: اليدالي بن الحاج أحمد اليعقوبي الشنقيطي، دار الرضوان، ط.الأولى 1434ه//2012م.

-صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر لمحد الصغير الإفراني، تحقيق: عبد المجيد الخيالي،مركز التراث الثقافي المغربي بالدار البيضاء، ط.الأولى 1425هـ.

-طبقات الحضيكي، تـ: أحمد بومزكو، مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء، ط. الأولى 1427هـ

-الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي للحجوي الثعالبي، دار الكتب العلمية -بيروت-لبنان،ط.الأولى – 1416هـ- 1995م.

-فهرسة الشيخ ميارة الفاسي، تـ: بدر العمراني الطنجي، دار ابن حزم ط.الأولى 1430هـ.

-فهرس علماء المغرب لعبد الله المرابط الترغي أطروحة الدكتوراه عن جامعة عبد الملك السعدي بتطوان ط.الأولى 1420هـ.

-الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط/الفقه والأصول، تأليف: مؤسسة آل البيت، منشورات مؤسسة آل البيت – طبع في سنوات مختلفة.

-الكشف والبيان عن تفسير القرآن للثعلبي ت: أبي محمد بن عاشور، مراجعة وتدقيق: نظير الساعدي، دار إحياء التراث العربي، بيروت – لبنان، ط. الأولى 1422، هـ – 2002 م.

-الكواكب السيارة والجواهر المختارة على ما تضمنه شرح المرشد المعين للمهدي الوزاني، طبعة حجرية بفاس 1322هـ.

-المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر لابن الأثير، تـ: محمد محي الدين عبد الحميد المكتبة العصرية للطباعة والنشر – بيروت1420 هـ.

-مختصر الدر الثمين لميارة –مع حاشية الطالب ابن حمدون- دار الفكر بلا تاريخ.

-معجم المطبوعات المغربية لإدريس بن الماحي الإدريسي القيطوني الحسني، مطابع سلا 1988م.

-معجم المؤلفين لعمر بن رضا كحالة الدمشقي، مكتبة المثنى بيروت، ودار إحياء التراث العربي بيروت.

-معجم التراث الإسلامي في مكتبات العالم إعداد: علي الرضا قره بلوط، وأحمد طوران قره بلوط التركيين، دار العقبة/ قيصري –تركيا.

-المقدمة لابن خلدون، دار الفكر بيروت،ط.2007م.

-مشارق الأنوار على صحاح الآثار للقاضي عياض السبتي، ط. المكتبة العتيقة ودار التراث، بدون تاريخ.

-مطالع الأنوار على صحاح الآثار لإبراهيم بن موسى ابن قرقول، تحقيق: دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية – دولة قطر، ط.الأولى، 1433 هـ – 2012 م.

– معجم الأدباء لياقوت الحموي، تـ: إحسان عباس، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط. الأولى، 1414 هـ – 1993 م.

– مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل للحطاب. ط. دار الرضوان، نواكشوط.ط. الأولى 2010م.

– موسوعة أعلام المغرب تنسيق وتحقيق محمد حجي دار الغرب الإسلامي ط.الأولى 1417هـ/1996م.

– النبوغ المغربي في الأدب العربي لعبد الله كنون، ط. الثانية1962 م في لبنان.

-نظم المعتمد من الأقوال والكتب في المذهب المالكي للشيخ محمد النابغة الغلاوي الشنقيطي ، تحقيق: الخضر بن محمد قومار. دار ابن حزم، ط. الأولى 2009م.

-نشر المثاني لمحمد بن الطيب القادري الحسني، طبعة حجرية، فاس 1310هـ.

نوادر الإمام ابن حزم لابن عقيل الظاهري، دار الغرب الإسلامي،ط. الأولى 1983م.

-نيل الابتهاج لأحمد بابا التنبكتي السوداني، وضع هوامشه وفهارسه: طلاب كلية الدعوة الإسلامية طرابلس تحت إشراف وتقديم : عبد الحميد بن عبد الله الهرامة الطبعة الأولى 1989 م .

-الوسيط في تراجم أدباء شنقيط لأحمد الأمين الشنقيطي ط.الأولى على نفقة محمد أمين الكتبي وشركاؤه بمصر 1339هـ.

-اليواقيت الثمينة فيما انتمى لعالم المدينة لعلي بن عبد الواحد السجلماسي، تـ: عبد الباقي بدوي، دار الرشد، ط.الأولى 1425هـ/2004م.

فهرس المخطوطات:

-زبدة الأوطاب لميارة الفاسي نسخة خزانة القرويين رقم 1158

-زبدة الأوطاب لميارة الفاسي نسخة الخزانة الناصرية بتمكروت، رقمها: [520] وترتيبها في الفهرس هو [ 229].

-زبدة الأوطاب لميارة الفاسي نسخة الخزانة العامة بالرباط تحت رقم [875ق].

-زبدة الأوطاب لميارة الفاسي الخزانة الحسنية بالرباط رقمها: [12218].

-مخطوط تيسير الملك الجليل لجمع الشروح وحواشي خليل الشيخ سالم السنهوري، نسخة مكتبة الملك فهد بالدار البيضاء.

-نظم اللآلئ والدرر في اختصار مقدمة ابن حجر لميارة الفاسي، ن.خ.لمكتبة الملك عبد العزيز بالدار البيضاء تحت رقم ms516)).

-أزهار البستان في مناقب الشيخ عبد الرحمان لعبد القادر الفاسي ن.خ.لمكتبة الملك عبد العزيز بالدار البيضاء تحت رقم ms016)).

-البدور الضاوية في التعريف بأهل الزاوية الدلائية لسليمان الحوات، نسخة خطية فيها النصف الأول فقط.

-فهرسة أحمد بن العربي بن الحاج، ن.خ.لمكتبة الملك عبد العزيز بالدار البيضاء تحت رقم ( ms330).

-فهرسة أحمد بن علي السوسي الهشتوكي المسماة: “بذل المناصحة في فعل المصافحة” ن.خ.لمكتبة الملك عبد العزيز بالدار البيضاء تحت رقم  (ms331).

 

الهوامش:


[1] – تحقيق النصوص ونشرها لعبد السلام هارون (ص: 42)، وتحقيق نصوص التراث في القديم والحديث للغرياني الليبي (ص:7).

[2] الحيوان للجاحظ (1/79 ).

[3] – قال الهلالي في “نور البصر” (ص:123):(قال لنا شيخنا الحبيب قدس الله سره-:ينبغي أن يُخْتَمَ أي:مختصر خليل- مرتين في العام).

[4] – “نور البصر” (ص:129)

[5] – شفاء الغليل لابن غازي العثماني (1/111).

[6] – مواهب الجليل  للحطاب (1/1) ط. دار الرضوان.

[7] – للشناقطة قصب السبق، والقدح المعلى في نظم مختصر خليل في آلاف الأبيات من الشعر، آخر من نظمه منهم الشيخ العلامة محمد سالم ولد عدود في واحد وثمانين وست مائة وسبعة عشر ألف بيت من مشطور الرجز، كما في مقدمة التسهيل والتكميل (1/27م)، وفي “حياة موريتانيا الثقافية”للمختار بن حامد (2/12) ذكر عشرة أنظام له، أشهرها: منظومة الشيخ محمد المامي الشمشوي تـــ:1282هـ في عشرة آلاف بيت، وشرح هذا النظم الشيخ محمد الخضر الشمشوي، من أهل “بارك الله” تـ1346هـ، وسماه “مفادُ الطولِ والقِصَرِ”.

وأول من شرحه من أهل القطر الشنقيطي هو: محمد بن أبي بكر الحاجي الوداني الذي كان حيا سنة (933هـ)، وسماه “موهوب الجليل في شرح مختصر خليل” وعلى هذا فشرحه أقدم من شرح الحطاب، وقد أحصيت عدد شروح خليل عند الشناقطة الواردة في “حياة موريتانيا”(2/8-11) فكانت ستا وأربعين شرحا (46).

[8] – اصطلاح المذهب عند المالكية للدكتور محمد علي إبراهيم (ص: 445).

[9] – نيل الابتهاج لأحمد بابا التنبكتي (ص: 338)، وكفاية المحتاج له (2/228).

[10] – الفكر السامي (4/104) .

[11] – قاله الشيخ محمد يحيى بن ابُّوه اليعقوبي حين اشترى أول نسخة مطبوعة ظهرت من مواهب الجليل للحطاب وبهامشها التاج والإكليل للمواق بما هو في حاجة إليه دون الإصغاء لمن يلومونه، كما في “رحلة محمد يحيى بن ابُّوه” جمع وتعليق محمد الأمين بن ماء العينين بن ابُّوه، بحث لنيل الإجازة، من المعهد العالي للبحوث والدراسات الإسلامية 1987م (غير منشور).انظر: مقدمة تحقيق ” مواهب الجليل (1/ 12م) . ط. دار الرضوان . ومن عجيب اعتناء العلماء بالمواهب للحطاب أن سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم العلوي صاحب “المراقي” اشترى نسخة منه بأربعة وأربعين مثقالا ونصف فصة من محروسة فاس، وهذا يعادل 6650 دولار أمريكي أي: أزيد من خمسين ألف درهم مغربي. [ نفس المصدر].

قال أحمد بن الأمين الشّنْقِيطي (المتوفى: 1331هـ) في الوسيط في تراجم أدباء شنقيط (ص: 38):( ومن جملة ما أتحفه أي: سيدي عبد الله بن الحاج- به- محمد علي باشا-، فرس من عِتاقِ خيلِ مصر المعروفات بالكْحِيلاتِ، فسئل عنها فقال: جعلتها حطابا (اسم كتاب في فقه المالكية)) أي: جعل ثمنها لشراء شرح الحطاب.

[12] – نيل الابتهاج (ص:337)، انظر أيضا ترجمته في : درة الحجال للمكناسي (2/188-189)، وتوشيح الديباج (ص216-218)، كفاية المحتاج (2/227)، شجرة النور (1/270).

[13] – نفسه (ص: 337).

[14] مواهب الجليل (1/2)، ونصُّ ابنِ رشد في البيان والتحصيل (1/27)، وذكر مثالا رائعا مما يظنه الغرُّ غيرُ المتمعن سهلا ميسورا وتحته خبايا وأسرار وهي مسألة من كتاب الوضوء الذي قد يعتقد أنه من أقرب الأبواب تناولا ومأخذا.

[15] انظر: مقدمة الدكتور محمد بباه بن محمد ناصر لتحقيق مواهب الجليل (1/13م).

[16] – شجرة النور الزكية في طبقات المالكية لابن مخلوف(1/ 184).

[17] نفس المصدر(1/ 10م) مع إضافات وزيادات.

[18] – قال الشيخ محمد سالم ولد عدود في التسهيل والتكميل باب الشركة-(4/166-167):

دَعْ شيخَ غرناطةَ واصرِفْ وِجْهَتَكْ                 لحبْرِ مكةَ وأصلِحْ نسختَكْ

يقصد الشيخ بـ”شيخِ غرناطةَ” الشيخ العلامة خطيب غرناطة أبا عبد الله محمد بن المواق الأندلسي في شرحه الموسوم بـ”التاج والإكليل على مختصر خليل”،وبـ”حبرِ مكةَ” الإمام الحطاب رحم الله الجميع.

[19] – انظر -إن شئت- منه مثلا (ل/378) فما بعدها من السفر الثاني في شرح كتاب الحج.

[20] – نور البصر للهلالي (ص:133).

[21] – نظم المعتمد للنابغة الغلاوي (ص:118)

[22]تاريخ الضُّعَيِّف الرباطي(1/ 297 372)، الاستقصا(7/182-184، 193)، وإتحاف أعلام الناس (3/ 148- 363)، الأعلام للزركلي (6/ 241 – 242).

[23] – منه نسخة بالخزانة الحسنية بالرباط ضمن مجموع تحت رقم: 7307، اقتصر فيه على على كتابي الطهارة والصلاة. انظر: كشاف الخزانة الحسنية لمحمد عمور (ص:57).

[24] كتاب مرتب على أبواب الفقه طبع بالعرائش ( المغرب) بمطبعة الفنون المصورة “بوسكا” سنة 1360 هـ بتحقيق: الأستاذ فريد البستاني ضمن منشورات مؤسسة الجنرال فرانكو للأبحاث العربية والإسبانية، وذكر الزركلي في الأعلام(6/ 242) أن له نسخة بالخزانة العامة بالرباط رقم (776 ك).

[25] -طبعته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب، سنة 1420هـ/1999م بتحقيق: الدكتور عبد الله بن إدريس بن أبي بكر ميغا.

[26] – كلمة معبرة من قلم الدكتور محمد عز الدين المعيار الإدريسي في تحقيقه للتعريف بمن ذكر في الموطأ من الرجال والنساء للإمام أبي عبد الله ابن الحذاء (ص:8). ط.وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية.

 وانظر غير مأمور-: مقدمة محمد محيي الدين عبدالحميد لكتاب “المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر” لابن الأثير (1/6).

[27] – قامت بطبعه الرابطة المحمدية للعلماء جعلها الله تعالى مركزا شامخ الأرومة، فائقا أشباهه.

[28] – كلمة للعلامة أبي تراب الظاهري -رحمه الله- كما في “نوادر الإمام ابن حزم” لابن عقيل الظاهري (ص: 15).

[29] – قاله العلامة محمد المرابط الدلائي كما في “البدور الضاوية” لسليمان الحوات (ل/290).

[30] – رواه مالك في الموطأ رقم: 3345، والبخاري في صحيحه رقم: 5645، ومسلم في صحيحه رقم: 1037 من حديث معاوية رضي الله عنه.

[31] – التقريب لحد المنطق لابن حزم (ص 10-11).

انظر للمزيد: الكشف والبيان عن تفسير القرآن للثعلبي 1/75، و تاريخ ابن خلدون 1/731-733، و أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض للمقري 3/3.

[32] – الفكر السامي (4/104) .

[33] – نظم المعتمد من الأقوال والكتب في المذهب المالكي للشيخ محمد النابغة الغلاوي الشنقيطي(ص:118).

[34] – ترجمة الإمام ميارة -رحمه الله تعالى- في: فهرست ميارة الفاسي له (ص:22-41)، واقتفاء الأثر لتلميذه أبي سالم العياشي (ص:114-115)، وفهرست تلميذه أحمد بن العربي بن الحاج (ل/6-7)، وفهرس صاحبه أحمد بن علي السوسي الهشتوكي (ل/5أ)، وسلوة الأنفاس للكتاني 1/176، التقاط الدرر للقادري 1/151، نشر المثاني له أيضا (1/238)، أزهار البستان لابن عجيبة (ل/58)، طبقات الحضيكي (1/309) ترجمة رقم (360)، وصفوة من انتشر للإفراني (ص:250)، وشجرة النور لابن مخلوف 1/309، هداية العارفين للبغدادي 2/290، إيضاح المكنون له أيضا 3/589، وخلاصة الأثر للمحبي (3/96)، والفكر السامي للحجوي 4/113، الأعلام للزركلي 6/11، الحياة الفكرية في عهد السعديين لحجي 2/371، ومعجم طبقات المؤلفين لابن زيدان (ل/105)، والنبوغ المغربي لكنون 2/259، ومعجم المطبوعات المغربية لإدريس القيطوني (ص:340)، وموسوعة أعلام المغرب (4/500)، وفهرس علماء المغرب للترغي (ص:346-356)، معجم المؤلفين لكحالة(9/ 14)، معجم التراث الإسلامي في مكتبات العالم إعداد: علي الرضا قره بلوط، وأحمد طوران قره بلوط التركيين(ص:2595-2596)، تحقيق: الروض المبهج للأستاذ: محمد فرج الزائدي (1-43)، ودراسة وتحقيق الأستاذ محند مشنان لذات الكتاب (1/27-262) وهذه الأخيرة دراسة عميقة متأنية جزاه الله القائم بها خيرا.

[35] – البدور الضاوية للحوات (ص:502-503) أثناء كلامه على محاسن كتاب ميارة المسمى :”نصيحة المغترين، وكفاية المضطرين).

[36] – اقتفاء الأثر لأبي سالم العياشي (ص:114-115)، وفي”الحياة الفكرية في عهد السعديين” لمحمد حجي (2/371) ما نصه:(وليس من المغالاة في شيء إذا قلنا أن طلبة المغرب، وسائر أقطار شمال إفريقيا ظلوا يتتلمذون لميارة وابن عاشر عن طريق قراءة مؤلفاتهما التعليمية إلى أيام الناس هذه).

[37] – الرحلة العياشية لأبي سالم العياشي (1/151).

[38] – أزهار البستان (ص:16)

[39] – قاله الشيخ محمد سالم بن عدود الشنقيطي في باب الإجارة من كتابه التسهيل والتكميل لفقه سيدي خليل (5/1).

قلت: قال التنبكتي في كفاية المحتاج (2/228) -مشيرا إلى ما سبق من طول شرحه وإسهابه خاصة في أوائله-:( وله للحطاب- تآليف حسان …كـ”شرحه على مختصر خليل”، تركه مسودة فبيضه ولده يحيى في أربعة أسفار كبار، يدل على جودة تصرفه وكثرة اطلاعه وإمامته، لم يؤلف على خليل مثله جمعا وتحصيلا بالنسبة لأوائله ولكتاب الحج منه).

[40] – مختصر الدر الثمين له مع حاشية الطالب ابن حمدون-(1/2-3) باختصار.

[41] – يعني هدي الساري لابن حجر.

[42] – نظم اللآلئ والدرر في اختصار مقدمة ابن حجر لميارة الفاسي (ل/1-2-3) بتصرف واختصار.

 قلت: ويسمى أيضا:”معين القاري بصحيح البخاري” كما في ل/3 من ن.خ.لمكتبة الملك عبد العزيز بالدار البيضاء تحت رقم ms516)).

[43] – منه نسخ خ.ع.بالرباط (2264د-2059د)، وبمكتبة آل سعود بالدار البيضاء رقم 159.

[44] – الروض المبهج لميارة الفاسي (1/289-309) تحــ:محند مشنان، أو تحــ:محمد فرج الزائدي(ص:63-67).

[45] دليل مؤرخ المغرب لابن سودة (ص: 74).

[46] – للحافظ ابن حزم رحمه الله تعالى- من قصيدة طويلة خاطب بها قاضي الجماعة بقرطبة عبد الرحمن بن أحمد بن بشر يفخر فيها بالعلم.

انظر: جذوة المقتبس للحميدي (ص: 310)، والمعجب للمراكشي(ص: 45)، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة

للبسام (1/ 173) ومعجم الأدباء للحموي (4/ 1658)، والمغرب في حلى المغرب لأبي الحسن المغربي الأندلسي (1/ 356).

[47] – وصدق المسناوي الدلائي في ثنائه على بعض كتب ميارة حين قال [البدور الضاوية (ص:503)]:

أودَعَهُ دُرراً من الأصولِ ومِنْ           تنبيهِ أذهانٍ أو تمتيعِ أحداقِ

[48] – زبدة الأوطاب لميارة (ل/23أ) نسخة تمكروت.

[49] – نفسه (ل/26أ).

[50] نفسه (ل/26أ-27أ-ب).

[51]التوضيح لخليل (1/73)، وقد نظم هذه الفائدة العلامة علي بن عبد الواحد السجلماسي (تـ:1057هـ) في اليواقيت الثمينة (1/148) ، ونقله برمته العلامة ميارة في الروض المبهج (1/332) فما بعدها.

[52] – انظر: المحدث الفاصل للرامهرمزي (ص: 524)، والجامع للخطيب البغدادي (2/ 23)، والإلماع للقاضي عياض(ص: 183) قال عياض:( الذي استمر عليه عمل أكثر الأشياخ نقل الرواية كما وصلت إليهم وسمعوها، ولا يغيرونها من كتبهم … حماية للباب، لكن أهل المعرفة منهم ينبهون على خطئها عند السماع، والقراءة، وفى حواشي الكتب، ويقرءون ما في الأصول على ما بلغهم. ومنهم من يجسر على الإصلاح، وكان أجرأهم على هذا من المتأخرين: القاضي أبو الوليد هشام بن أحمد الكناني الوقَّشي، فإنه لكثرة مطالعته وتفننه في الأدب واللغة وأخبار الناس وأسماء الرجال وأنسابهم، وثقوب فهمه، وحدة ذهنه جسر على الإصلاح كثيرا، وربما نبه على وجه الصواب لكنه ربما وهم وغلط في أشياء من ذلك، وتحكم فيها بما ظهر له، أو بما رآه في حديث آخر، وربما كان الذي أصلحه صوابا، وربما غلط فيه وأصلح الصواب بالخطأ).

[53]شرح ابن مرزوق (ل/23-27) باختصار.

[54] – الكواكب السيارة والجواهر المختارة على ما تضمنه شرح المرشد المعين للمهدي الوزاني(1/3).

[55] – ترجمته: صفوة من انتشر (ص:91)، شجرة النور (1/300).

[56] – فهرست ميارة الفاسي (ص:31-32) بتصرف.

[57] – نقله القادري في نشر المثاني (1/238)، والمهدي الوزاني في الكواكب السيارة (1/3).

[58] – يوجد منه في المكتبات المغربية عدة نسخ منها:

1- نسخة تمكروت رقم [2490] كتبت سنة 1087ه، وعندي منها نسخة مصورة.

2- نسخة القرويين رقم: [102و] كتبها عبد المؤمن بن علي الحفيوني سنة 1092ه،

3- نسخ بالخزانة العامة بالرباط تحت الأرقام التالية: [860د- 2313د] وغيرها. 

[59] – كذا وتصحفت في تحقيق الدكتور محند أوادير مشنان للروض المبهج بشرح تكميل المنهج لميارة (1/186) إلى [الغليل] والصواب ما أثبتناه.

[60] – زبدة الأوطاب للعلامة ميارة خ قرويين (ص:605)، وانظر أيضا: ختام الربع الأول من ن. خ. الناصرية بتمكروت (ل/270أ)، ونهاية الربع الثاني من ن خ العامة بالرباط (ص:348)، وكذا نهاية الربع الثاني من ن.خ.الملكية (ص:100)، وخزانة التراث – فهرس مخطوطات (85/ 204، (بترقيم الشاملة آليا).

[61] – النبوغ المغربي (1/249)، وبنفس العنوان تجده في: طبقات الحضيكي ((1/309) لكن بلفظ:”زبدة الأوطاب في مختصر الحطاب”، وسلوة الأنفاس (1/176)، وهداية العارفين للبغدادي 2/290، والفكر السامي للحجوي 4/113، الحياة الفكرية في عهد السعديين لحجي 2/371، ومعجم المطبوعات المغربية لإدريس القيطوني (ص:340)، وموسوعة أعلام المغرب (4/1500)، وفهرس علماء المغرب للترغي (ص:346-356).

[62] – شجرة النور لابن مخلوف 1/309.

[63] – أخرجه البخارى كتاب النكاح باب حسن المعاشرة مع الأهل (5189)، ومسلم في فضائل الصحابة باب ذكر حديث أم زرع  رقم (2448) وغيرهما.

[64] – وبه تعلم ما في كلام أبي سعيد النيسابوري رحمه الله تعالى- من المجازفة؛ حيث قال:( هذا منْكَرٌ فى العربية أن يكون فَعْلٌ يجمع على أفعالٍ) نقله عنه ابن بطال في شرح البخاري(7/ 306)، ثم رأيت القاضي عياض رحمه الله تعالى- أمتع ببيان وهاء هذا القول في “بغية الرائد” (ص:154) ومما قال:( هذه عربية صحيحة، منقولة عن أفصح العرب، وبأصح الطرق …ورواها أفصح التابعين، ولا يحكون لحنا، …ولا يقال في مثل هذا منكر ولا خطأ، ولكنه يقال نادر، كيف وأئمة هذا الشأن يخالفونه؟ -أي:أبا سعيد النيسابوري- قال الخليل: جمع الوَطْب: وِطابٌ وأوطابٌ، وحكى مثله ابن دريد …وقد جمع فَعْلٌ على أفعالٍ في حروف معلومة، قالوا: أزناد، وأفراخ، وأفراد، وأجداد …) انتهى.

[65] – كذا قال، وتبعه ابن حجر في الفتح (1/ 206).

قلت: والذي في السنن الكبرى للنسائي تحت الأرقام التالية: (9138، 9139، 9139): (الأوطاب) كالذي في الصحيحين، ثم قلت لعله في “عشرة النساء” له، ولكن بحثت عنه فإذا هو فيه باللفظ المشهور أعني “الأوطاب”، ولم أجد من رواه باللفظ المذكور إلاَّ الرامهرمزي في أمثال الحديث -باب التشبيه- (ص: 135-141).

[66] – مشارق الأنوار على صحاح الآثار (2/ 285)، ونقله عنه ابن قرقول مستحسنا كما في مطالع الأنوار (6/ 200).

وانظر: غريب الحديث للقاسم بن سلام (2/ 308)، النهاية لابن الأثير (5/ 203)، الكواكب الدراري (19/ 137)، ولسان العرب (1/ 798)، والقاموس 1/136.

[67] – الروض المبهج لميارة (1/290)، وانظر: الإحكام للقرافي (ص:244)، والتبصرة لابن فرحون (1/62)، والمعيار للونشريسي (10/41-43). قال التنبكتي (2/281) ترجمة رقم 704 في ترجمة نفسه:( ولما كانت النفوس تتشوق لمعرفة مؤلفي الكتب رأيت أن أذكر نفسي هنا لئلا يجهلني من وقف على هذا الجزء، لا لأني معدود في زمرة الناس فإني والله أقل من ذلك).

[68] – الدر الثمين لميارة الفاسي (1/11). وقال النابغة (ص:126):

وتحرمُ الفتوى لأجلِ الريبةْ               من كتبٍ لم تشتهرْ غريبهْ

[69] – ن.خ.للزاوية الناصرية (ل/270أ)، ن.خ. القرويين (ص:605).

[70] – الروض المبهج لميارة (1/241).

[71] – طبقات الحضيكي (1/309). وانظر: الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط/الفقه والأصول (4/570).

[72] – نشر المثاني للقادري (1/238).

[73] ن.خ.للزاوية الناصرية (ل/270أ)، ن.خ. القرويين (ص:605).

[74] – ن.خ. العامة بالرباط (ص:348).

[75] – وفي مقدمة تحقيق “مواهب الجليل” (1/13م) ط. دار الرضوان ما يلي:(زبدة الأوطاب…وتوجد نسخة تشتمل على نصفه الأخير فقط، تبدأ من أول البيع وتنتهي بنهاية الكتاب، كانت ملكا للقاضي المختار بن موسى اليعقوبي).

[76] – انظر: تحقيقه للروض المبهج (1/203)، وتجد في هذا الموطن من التحقيق المذكور بعض الوهن والاضطراب لا يخفى على متأمل!! هذا وإن كنت حامدا له صنعته في تحقيقه المُـنبي عن نظر عميق، وفهم دقيق، لا متخرصا عليه، ولا متنكبا إحماده إلى مذمته وانتقاصه فجل من لا عيب فيه وعلا.

[77] – الدر الثمين والمورد المعين لميارة الفاسي (1/15).

[78] – ترجمته في: صفوة من انتشر (ص:95)، نشر المثاني (1/277)، وشجرة النور (1/299).

[79] – فهرست ميارة الفاسي (ص:24)، وقد قرأ الشيخ أحمد بن العربي بن الحاج “التوضيح” و”المختصر” على شيخه ميارة الفاسي كما في فهرسته (و.6).

[80] – انظر: شرح ابن مرزوق (ل/23-27). وقد نمى إلى علمي أن الكتاب قد طبع في أربعة مجلدات بمناسبة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وهو متداول في الجزائر.- وعندي منه نسخة إلى باب الاعتكاف، وأخرى في الأبواب الأخيرة منه-.

[81] – مواهب الجليل للحطاب (1/3).

[82] – نظم المعتمد للغلاوي الشنقيطي (ص:119)

[83] منه جزء مفرد في خزانة القرويين بفاس تحت رقم 388. انظر:مقدمة “المذهب في ضبط المذهب” له لأبي الأجفان محمد بن الهادي (1/82-84)،كتاب العمر في المصنفات والمؤلفين التونسيين لحسن حسني عبد الوهاب (2/738-743).

[84]انظر: الديباج لابن فرحون (2/328-329)، كفاية المحتاج للتنبكتي (2/35-36).

[85] – انظر ترجمته: كفاية المحتاج (2/230)، توشيح الديباج (ترجمة 191).

[86] – زبدة الأوطاب ن.ج. القرويين (ص:605).

[87] – الفراغات التي بين المزدوجتين لم أتبينها من المخطوط لتآكل بعضها.

[88] – اللوحة الأولى من خ.ج. القرويين بخط مغاير لخط الكتاب.

[89] –  ن.خ. الناصرية بتمكروت (ل/269أ).

[90] – وعندهم نسخة أخرى تحت رقم 6917 كما في كشاف الكتب المخطوطة بالخزانة الحسنية (ص:223.) .

 

 

 

ذ. محمد بن عبد الله دامي

باحث مختص في العلوم الشرعية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق