مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكتراث

من عيون التراث العقدي المغربي: “رسالة التوحيد” للإمام محمد بن سليمان الجزولي (870هـ)

رسالة التوحيد للإمام الجزولي:

الجزء الأول

بسم الله الرحمن الرحيم                   صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله

                                              

قال الشيخ الفقيه الإمام العارف المحقق، تاج العارفين وإمام المحققين، وعالم المهتدين، الشيخ الكامل القطب الواصل سيدنا ووسيلتنا إلى الله تعالى في الدنيا والآخرة، سيدي محمد بن سليمان الجزولي رضي الله عنه ونفعنا به في الدنيا والآخرة [والآخرة][18].

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله، قال الشيخ رحمه الله تعالى ونفعنا به وبأمثاله:

العلوم ثلاثة: علم اليقين، وعين اليقين، وحق اليقين.

 فأما علم اليقين، فهو النظر والاستدلال بعد الخروج من ظلمات التقليد؛ لأن التقليد في الإيمان شك، والنظر والاستدلال يقين.

وأما عين اليقين، فهو الثبوت على التوحيد بالدلائل العقلية السمعية والبراهين القطعية.

وأما حق اليقين، فهو الاستدلال بالصانع على المصنوع. فالأول توحيد، والثاني تجريد، والثالث تفريد.

فصل في أسماء الله تعالى الحسنى:

قال الشيخ رضي الله عنه ونفعنا به:

أسماء الله تعالى تنقسم على أربعة أقسام: [ذاتية][19]، وفعلية، ومعنوية، وسلبية.

– فالذاتية: الوجود والقدم والبقاء والوحدانية.

– والفعلية: الخالق الخلاق، البارئ المصور، الفتاح الرزاق، الجواد المحسن الكريم، الوهاب المنعم.

– والمعنوية: الحياة والعلم، والقدرة والإرادة، والسمع والبصر، والكلام والإدراك.

– والسلبية: القدوس السلام، الواحد الأحد، الصمد الفرد الوتر. وما كان في هذه المعنى.

[أسـمـاء اللـه الـحـسـنـى]

فصل: اعلم رحمك الله أن أسماء الحسنى تنقسم أيضا على خمسة أقسام: أسماء الذات، وأسماء الصفات، وأسماء الأوصاف، وأسماء الخلاق، وأسماء الأفعال.

– فأسماء الذات الكريمة ثلاثة: وهي هذا: هو الله الذي لا إله إلا هو، والوجود والقدم.

– وأسماء الصفات سبعة وهي: الحي العالم القدير المدبر، السميع البصير المتكلم.

– وأسماء الأوصاف خمسة وخمسون وهي هذا: [العلم][20] علام الغيوب، القادر المقتدر، الحكيم الخبير، الواحد الأحد، الفرد الوتر الصمد، الأول الآخر، الظاهر الباطن، المالك الملك، القدوس السلام، الحي القيوم، القائم الرب، المولى المجيد، النور الرافع، الجميل الغني المغني، الواحد الدائم الباقي، المهيمن المحيط، الشهيد الرقيب، العدل الرشيد، العلي العظيم، الكبير المتعالي، ذو الجلال والإكرام، العزيز الجبار المتكبر، القوي العظيم، ذو القوة المتين، الشديد القهار.

– وأسماء الخلاق وهي هذه: الرحمن الرحيم، اللطيف الحليم، الرؤوف الواسع، الودود الصادق، البارئ المؤمن، الشاكر الشكور، الحميد الغفور، العفو الغافر، الغفار التواب، القريب المجيب، المغيث [النظر السريع][21]، الولي الحافظ الحفيظ، الجواد ذو الطول، الكريم الوهاب.

– وأسماء الأفعال أربعون وهي هذه: البديع المبدع، الخالق الخلاق، البارئ المصور، المبدئ المعيد، الباسط القابض، المعطي المانع، الضار النافع، الشافي المعافي، المعز المذل، القديم المؤخر [الهادي][22]، المبين المنان، الوكيل الكافي، الفتاح الرزاق، المغيث الرازق، المحيي المميت، الجامع الوارث، الباعث المحصي، الحسيب المقسط، المنتقم.

 

[صفـة الـذات وصـفـة الـفـعـل]

فصل: صفة الله تعالى على قسمين: صفة الذات، وصفة الفعل.

فصفات الفعل لا تحصى، وصفات الذات على قسمين: نفسية ومعنوية.

– فالنفسية خمسة وهي: القدم والبقاء، والوحدانية والقيام بالنفس، ومخالفته تعالى للحوادث.

– والمعنوية ثمانية وهي: الحياة والقدرة، والإرادة والإدراك، والعلم والسمع، والبصر والكلام.

انتهى الحمد لله رب العالمين والحمد لله أولا وآخرا، وظاهرا وباطنا.

فصل في أول الواجبات:

فإن قال قائل: هل النظر والاستدلال أول الواجبات، أم الإيمان بالله؟

فاعلم أن العلماء رضي الله عنهم اختلفوا فيه على قولين:فمن قال: النظر والاستدلال أول الواجبات استدل بقوله تعالى: ﴿قل انظروا ماذا في السماوات والارض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يومنون﴾[23]. وقال أبو جعفر رضي الله عنه: من جعل النظر والاستدلال أول الواجبات، قيل له: متى يجب عليه؟ قبل البلوغ أو بعد البلوغ؟ فإن قال: قبل البلوغ فقد خالف الإجماع، وإن قال بعد البلوغ فقد أوجب الشرك والكفر. قال أيضا: أول ما يجب على العبد الإيمان بالله، ويُلقِّنُه للعبد وإن كان في المهد صبيا، ينشأ عليه ويطمئن به بقلبه، فإن مات هذا العبد مات عبدا مؤمنا مسلما، وإن بلغ حدُّ التكليف فحينئذ يلزمه النظر والاستدلال، والبحث على معبوده.

قال أبو حامد الغزالي[24] رضي الله عنه، وبه قال تلميذه أبو الوليد الباجي[25]، وجماعة من العلماء رضي الله عنهم، والذي عليه الأئمة وعلماء المسلمين: أن الإيمان بالله أول الواجبات، ومعنى النظر والاستدلال أن تنظر ما بين الصانع والمصنوع، وتعلم أن كل صنعة تفتقر إلى الصانع الذي صنعها واخترعها وابتدعها، والصانع هو الله والمصنوع خلقه.

والإيمان مبني على خمسة: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.

فإن قال قائل: ما الدليل على أن الإيمان بني على خمسة؟ فالجواب أن تقول: بدليل قوله تعالى: ﴿ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين﴾[26]. وضد الإيمان الكفر.

وقواعد الإسلام خمسة، لقوله تعالى: ﴿ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا﴾[27].

 ومحل الإيمان القلب، بدليل قوله تعالى: ﴿أولئك كتب في قلوبهم الإيمان﴾[28] ومعناه: التصديق، بدليل قوله تعالى: ﴿وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين﴾[29].

 والإيمان أصل والإسلام فرع. والإيمان لا يزيد ولا ينقص، والإسلام يزيد بزيادة الأعمال وينقص بنقص الأعمال، والإيمان من أعمال القلب، والإسلام من أعمال الجوارح. والإيمان باطن والإسلام ظاهر. والإيمان ليس بقول ولا فعل وإنما هو اعتقاد في القلب، والإسلام قول وفعل. والإيمان لا يتجزأ ولا [يتبعض][30]، وإنما الإسلام الذي يتبعض ويتجزأ. والإسلام ينقسم على ثلاثة أقسام: قسم منه متعلق بالأبدان، وقسم منه متعلق بالأموال، وقسم متعلق بالزمان والمكان.

 فالقسم الذي هو متعلق بالأبدان: قول لا إله إلا الله، والصلاة والصيام. والذي هو متعلق بالأموال هو: الزكاة. والذي هو متعلق بالزمان والمكان هو الحج.

والإيمان هو التصديق، وله شروط ومراتب.

وشروطه أربعة: علم دون جهل، وإخلاص دون شرك، ويقين دون شك، واستواء الظاهر والباطن.

ومراتبه ثلاثة: وإسلام وإحسان وإيمان، ولكل مرتبة قواعد:

فأولهم قواعد الإسلام وهي خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمدا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان، وحج بيت الله الحرام.

وقواعد الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، حلوه ومره.

وقواعد الإحسان ثلاثة: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك. وأصوله أربعة: الصبر والشكر والرضا [والتوكل][31].

فصل؛ فإن قيل لك ما هو الإيمان؟ وما محله؟ وما دعائمه؟ وما شروطه؟ وما حقيقته؟

فجوابك أن تقول: الإيمان هو التصديق. وأما محله فهو القلب. [وأما][32] دعائمه فهو النظر والاستدلال، لقوله تعالى: ﴿أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت﴾[33] الآية. وأما شروطه: فهو التقوى، لقوله تعالى: ﴿واتقوا الله الذي أنتم به مومنون﴾[34] وأما حقيقته فهو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يبلغ أحدكم حقيقة الإيمان حتى يحب لأخيه المؤمن مثل ما يحب لنفسه من الخير»[35].

فصل؛ ومحل [الإسلام][36] [الصدر][37]، لقوله تعالى: ﴿أفمن شرح الله صدره للإسلام﴾[38].

والإسلام هو الانقياد، والانقياد هو الامتثال لقوله تعالى: ﴿وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴾[39]. وكل مومن مسلم وليس كل مسلم [مومنا][40]، ألا ترى من اعتقد الإيمان في الباطن فهو متعلق بالظاهر؛ لأن المنافق والزنديق يظهران الإسلام ويعتقدان الكفر، فهما مسلمان في الظاهر كافران في الباطن؛ لأن الإسلام يعلم من الإيمان.

 وإذا سألك قائل عن الإيمان هل هو مخلوق؟ فالجواب أن تقول له: ينقسم على قسمين: مخلوق وغير مخلوق. فالإيمان بالله هو تصديقه لوجوده ووحدانيته، فهو غير مخلوق.

وأما إيمان العبد فهو مخلوق لقوله تعالى: ﴿والله خلقكم وما تعملون﴾[41].

 واختلفوا في الإيمان والإسلام هل هما لفظان مترادفان على معنى واحد؟ أو اسمان مختلفان باختلاف المعاني؟

فقيل: الإيمان والإسلام شيء واحد، واحتج من ذهب إلى ذلك بقوله تعالى: ﴿فأخرجنا من كان فيها من المومنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين﴾[42].

واعلم [أن] الإيمان والإسلام شيئان، والدليل على ذلك قوله تعالى: ﴿قالت الأعراب آمنا قل لم تومنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم﴾[43] الآية.

فصل؛ ومن كلام شيخنا وسيدنا ووسيلتنا إلى الله تعالى في الدنيا والآخرة، سيدنا محمد بن سليمان الجزولي رضي الله عنه ونفعنا به، مما نقل عن بعض أصحاب الخَضِرْ رضي الله عنه قال له: يا نعم الحبيب نريد منك أن تأمر المريدين بهذه الوصية أن يتعلموها وهي هذه:

الإيمان لا يكون مع الجبن والجهل، وإنما يكون مع العلم والحلم.

الإيمان لا يكون مع الحسد والبغض، وإنما يكون مع الحب والشوق.

الإيمان لا يكون مع الغيبة والنميمة، وإنما يكون مع الحياء والاستقامة.

الإيمان لا يكون مع الكذب والزور، وإنما يكون مع الصدق والصبر.

الإيمان لا يكون مع الإلحاد والزيغ، وإنما يكون مع التواجد والعرفان.

الإيمان لا يكون مع البدع و[الابتداع][44]، وإنما يكون مع السنة والكتاب والإجماع.

الإيمان لا يكون مع الجحد والنفاق، وإنما يكون مع النية والصدق.

الإيمان لا يكون مع البهتان والزور، وإنما يكون مع الخشية والهيبة.

الإيمان لا يكون مع كثرة الكلام، وإنما يكون مع الصمت والحكمة.

الإيمان لا يكون مع الاشتغال بالخلق، وإنما يكون بحسن الظن في جميع المخلوقات.

الإيمان لا يكون مع الغش والخيانة،  وإنما يكون بالنصيحة وترك المراد لما يريد. الإيمان لا يكون مع البحث في عيوب الناس، وإنما يكون بستر العيوب.

الإيمان لا يكون إلا مع الصدق والتصديق، ولا يكون مع الاعتقاد الفاسد.

الإيمان لا يكون إلا مع صفاء القلوب، و لا يكون مع الغيار والأكدار.

الإيمان لا يكون إلا مع النصيحة لجميع الخلق ولا يكون مع الاعتراض.

الإيمان لا يكون إلا مع الأذكار والأفكار، ولا يكون مع الغفلة والنسيان.

الإيمان لا يكون إلا مع الحياء، ولا يكون مع [التشحط][45]. الحياء نصف الإيمان، وقيل: الإيمان كله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لا حياء له لا إيمان له[46]، ومن لا إيمان له لا إسلام له ومن لا إسلام له لا حياة له، ومن لا حياة له لا ممات له، ومن لا ممات له لا دين له، ومن لا دين له لا آخرة له ومن لا آخرة له لا عهد له في الدنيا والآخرة.

الإيمان لا يكون مع الهوى واللعب وإنما يكون مع الندم والانكسار.

الإيمان لا يكون مع الجرم والظلم وإنما يكون مع الصدق والإخلاص.

الإيمان لا يكون مع [الحظوظ][47] والالتفات، وإنما يكون مع الهداية والاستقامة.

الإيمان لا يكون إلا مع الهداية والنور، ولا يكون مع الظلمات والعصيان.

الإيمان لا يكون إلا مع الغيرة على دين الإسلام، ولا يكون مع الغفلة والصحبة لشرار الخلق.

الإيمان لا يكون إلا مع النية والمحبة، ولا يكون بغير نية ولا محبة، لقوله عليه السلام: «النية رأس كل عمل، والخيانة رأس كل خطيئة» وقال عليه السلام: «من لا غيرة له لا إيمان له، ومن لا إسلام له لا صلاة له ولا صيام» وقال عليه السلام: «المؤمن لا يكون إلا غيورا على الخلق كما [يغار][48] الرجل المؤمن الصالح التقي النقي على زوجته أشد غيرة».

الإيمان خلق من النور، والنور لا يحمل الظلمات وهي المعصية.

فصل في ﴿قل هو الله، أحد الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفؤا أحد[49]. الإشارة في قل هو الله أحد:

قل: إشارة الأمر.

هو: إشارة الذات.

الله: إشارة الاسم.

أحد: إشارة الوحدانية.

الله الصمد: إشارة العز.

لم يلد ولم يولد: إشارة التبيين.

ولم يكن له كفؤا أحد: إشارة التنزيه.

قل هو الله أحد؛ رد على الطوائف الدهرية[50] والقدرية[51] والنوية[52] والحشوية[53]، وعلى اليهود والنصارى، وعلى عبادة الأوثان، فكأنه يقول: إذا جاءتك القدرية فقل: قل هو الله أحد الله الصمد، وإذا جاءتك اليهود فقل: لم يلد، وإذا جاءتك النصارى فقل: ولم يولد، وإذا جاءتك [عبدة][54] الأوثان فقل: ولم يكن له كفؤا أحد. فإذا قالوا لك: من ربك يا محمد؟ فقل: هو، وإذا قالوا لك: ما هو؟ فقل: الله، فإذا قالوا لك كم هو؟ فقل: أحد، وإذا قالوا لك: فما صفة إلهك؟ فقل: لم يلد، وإذا قالوا لك: أبوه من هو؟ فقل: ولم يولد، فإذا قالوا لك: فما أشبهه وما نظيره؟ فقل: ولم يكن له كفؤا أحد.

والأحد والواحد والفرد والصمد والوتر بمعنى واحد. والأحد الذي يُسند إليه في الحوائج، لقوله تعالى: ﴿وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه﴾[55]، معنى قوله تعالى: الصمد قيل: بمعنى السيد، وقيل: معناه العافي، وقيل: معناه الذي يصمد إليه كل شيء، وقيل: معناه الذي لا جوف له. انتهى.

 

الهوامش:


[1] – انظر الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام للعباس بن إبراهيم السملالي، الطبعة الملكية الرباط، ط2، 1999م، ج5 ص40.

[2] – الحركة الصوفية بمراكش وأثرها في الأدب” د. حسن جلاب. الطبعة الأولى مراكش 1994م. المطبعة والوراقة الوطنية مراكش. ص:187.

[3] – هذه بعض مصادر ترجمته التي استطعت الوقوف عليها:

– ممتع الأسماع في الجزولي والتباع وما لهما من الأتباع، لمحمد المهدي الفاسي (ت1109هـ) تحقيق وتعليق: عبد الحي العمروي وعبد الكريم مراد. ص18.

– شجرة النور الزكية، لمحمد بن محمد بن عمر بن قاسم مخلوف، المجلد 1 ص: 380.

– نيل الابتهاج، لأحمد بابا التنبكتي ج2 ص229 رقم الترجمة 667.

– الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام للعباس بن إبراهيم السملالي، الطبعة الملكية الرباط، ط2، 1999م، ج5 ص40،

– الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، للإمام السخاوي، ج5 رقم 651.

 – توشيح الديباج وحلية الابتهاج، لبدر الدين محمد بن يحيى بن عمر القرافي (ت1008هـ) تحقيق الدكتور علي عمر، مكتبة الثقافة الدينية، ص190 رقم195.

– درة الحجال في أسماء الرجال لأبي العباس أحمد بن محمد المكناسي، (1025هـ) تحقيق د. محمد الأحمدي مكتبة دار التراث القاهرة، ط1 /1971م. ج2 ص292 رقم الترجمة 821.

– مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن للإمام ابي حامد محمد العربي بن يوسف الفاسي الفهري ص 272

– جذوة الاقتباس في ذكر من حل من الأعلام بفاس، أحمد ابن القاضي المكناسي (1025هـ)، دار المنصور للطباعة والوراقة الرباط. 1973.   ج2 ص319، رقم الترجمة 328.

– هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين لإسماعيل باشا البغدادي، طبعة1955 إستانبول. ج2 ص204.

– كفاية المحتاج، للتنبكتي ص429 رقم الترجمة574.

– طبقات الشاذلية الكبرى، لأبي علي الحسن بن محمد بن قاسم الكوهن الفاسي المغربي (1347هـ)  ص115. رقم الترجمة32

– الأعلام للزركلي ج: 6، ص:151.

– جامع كرامات الأولياء للنبهاني ج1 ص225، 

– بلوغ الآمال في ذكر مناقب السادات سبعة رجال، للفقيه أبي الفتح سيدي محمد بن عبد السلام بن أحمد بوستة المدعو بسيدي أمّان. ص133.

– محمد بن سليمان الجزولي، د. حسن جلاب، المطبعة والوراقة الوطنية – مراكش. ط2/1999.

– الطريقة الجزولية، التصوف والشرف والسلطة في المغرب الحديث، د.أحمد الوارث، مطبعة النجاح الجديدة- الدار البيضاء.ط1/2010. ص25.

[4] – الأعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام، للعباس بن إبراهيم السملالي، ج5 ص45

[5] – المرجع السابق ص 46.

[6] – الضوء اللامع لأهل القرن التاسع، للإمام السخاوي، مكتبة القدسي1355هـ، ج5 رقم 651.

[7] – نيل الابتهاج لأحمد بابا التنبكتي، تحقيق الدكتور علي عمر. مكتبة الثقافة الدينية، ط1/2004م، ج2 ص229 رقم الترجمة 667.

[8] – ممتع الأسماع في الجزولي والتباع وما لهما من الأتباع، لمحمد المهدي الفاسي (ت1109هـ) تحقيق وتعليق: عبد الحي العمروي وعبد الكريم مراد. ص17. وانظر الأعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام، ص46.

[9] – ممتع الأسماع، ص18.

[10] – المرجع السابق ص19.

[11] – المرجع السابق ص42.

[12] – انظر الأعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام، ص51.

[13] – نيل الابتهاج لأحمد بابا التنبكتي، ج2 ص229 رقم الترجمة 667.

[14] – الطريقة الجزولية، التصوف والشرف والسلطة في المغرب الحديث، د.أحمد الوارث، مطبعة النجاح الجديدة- الدار البيضاء.ط1/2010. ص32.

[15] – الحركة الصوفية بمراكش وأثرها في الأدب” د. حسن جلاب. ومحمد بن سليمان الجزولي لنفس المؤلف، الطبعة الثانية مراكش 1999م.

[16] – نيل الابتهاج لأحمد بابا التنبكتي، ج2 ص229 رقم الترجمة 667. وكفاية المحتاج، لنفس المؤلف ص429 رقم الترجمة574

[17]– انظر الحركة الصوفية بمراكش وأثرها في الأدب، للدكتور حسن جلاب. ص:187.

[18] – كلمة مكررة في النسخة.

[19] – في النسخة: ذاته.

[20] – كذا في النسخة ولم يتبين لي معناها.

[21] – هكذا وردت في النسخة ولم يتبين لي معناها.

[22] – في النسخة: الهاد.

[23]– [سورة يونس، الآية101]

[24]أبو حامد الغزالي: هو أبو حميد محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الشافعي الغزالي. الشيخ الإمام البحر، حجة الإسلام، وأشهر الأعلام، برع في المذهب والخلافيات والجدل والأصلين، والمنطق والحكمة والفلسفة . تفقه ببلده أولا .ثم تحول إلى نيسابور في مرافقة جماعة من الطلبة، فلازم إمام الحرمين. فبرع في الفقه في مدة قريبة، ومهر في الكلام و الجدل، حتى صار عين المناظرين. وشرع في التصنيف ثم سار أبو حميد إلى المخيم السلطاني فأقبل عليه نظام الملك الوزير، وسر بوجوده، وناظر الكبار بحضرته فانبهر له فولاه النَّظام تدريس نظامية بغداد، ثم ترك ذلك زهادة فيه وعاد إلى بيته و اتخذ في جواره مدرسة للطلبة، ووزع أوقاته على وظائف الحاضرين من ختم القرآن و مجالسة ذوي القلوب، والقعود للتدريس. قال عبد الغافر في السياق: وكانت خاتمة أمره إقباله على طلب الحديث ومجالسة أهله، ومطالعة “الصحيحين”. ولو عاش لسبق الكل في ذلك الفن بيسير من الأيام ولم يجيء بعده في الإسلام، جامع لأشتات العلوم مثله إلا ما كان من علوم الحديث فلم يكن فيه بالمكانة التي تناسب قدره. قال ابن النجار: أبو حامد إمام الفقهاء على الإطلاق ورباني الأمة بالإتفاق. ومجتهد زمانه، وعين أوانه برع في المذهب والأصول و الخلاف والجدل و المنطق و الحكمة والفلسفة وفهم كلامهم وتصدى للرد عليهم وكان شديد الذكاء قوي الإدراك ذا فطنة ثاقبة وغوص على المعاني. له في المذهب “البسيط” و”الوسيط” و”الوجيز” و”الخلاصة” وفي الأصول “المستصفى” وهو من أحسن ما ألف فيه، وله فيه أيضا “بداية الهداية ” و”المآخذ” في الخلافيات و”شفاء الغليل في بيان مسائل التعليل” ومن أفضل مؤلفاته “إحياء علوم الدين”. توفي سنة 505 هـ.

سير أعلام النبلاء ج 14 ص 267 رقم 4627 . الفكر السامي ج 2 ص 658 رقم 849 . معجم المؤلفين ج 11 ص 266 . 

[25]أبو الوليد الباجي: الإمام العلامة ، الحافظ ، القاضي، أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث التُّجِيبي، الأندلسي، القرطبي، الباجي، الذهبي، صاحب التصانيف، أصله من بطليوس، فتحول جده إلى باجة – بُليدة بقرب إشبيلة–، ولد سنة ثلاث وأربع مائة، وولي القضاء بموضع بالأندلس. سمع من جماعة بالحجاز والأندلس وبغداد والشام، ومصر ومنهم: أبو الأصبغ بن شاكر، ومحمد بن إسماعيل، وأبو محمد مكي والقاضي يونس بن عبد الله بن مغيث، والطبراني. وحدث عنه: ابن عبد البر ، وأبو بكر الخطيب، وعلي بن عبد الله الصقلي وأبو عبد الله الحميدي وأبو بكر الفهري الطرطوشي. وبينه وبين ابن حزم الظاهري مناظرات ومجالس مدونة، وكان ابن حزم يقول: لو لم يكن لأصحاب المذهب المالكي إلا عبد الوهاب والباجي لكفاهم. صنف كتابا كبيرا سماه ” الاستيفاء ” ،وله كتاب ” الإيماء في الفقه “وكتاب “السراج في الخلاف” و “مختصر المختصر في مسائل المدونة “وكتاب “التسديد إلى معرفة التوحيد ” وغيرها، توفي في تاسع رجب سنة أربع وسبعين وأربع مائة للهجرة.

سير أعلام النبلاء ج  14 .ص55- 59 .رقم: 4369. والديباج المذهب ج 1 ص 330 رقم : 239 . وشجرة النور الزكية ج1 ص 377 رقم : 378.

[26] – [سورة البقرة، الآية177]

[27] – [سورة النساء، الآية136]

[28] – [سورة المجادلة، الآية22]

[29] – [سورة يوسف، الآية17]

[30] – في النسخة “يتباعض”

[31] – في النسخة “التوكيل”

[32] – في النسخة: “وما”

[33] – [سورة الغاشية، الآية17]

[34] – [سورة المائدة، الآية88]

[35] –  “لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير” صحيح ابن حبان. 1/471 ، رقم 235)

– “لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير” مسند أبي يعلى. 5/407 ، رقم 3081)

[36] – في النسخة: “الإيمان” وما أثبت من كتاب “محمد بن سليمان الجزولي” لـ حسن جلاب. ص73.

[37] – في النسخة: “الصدق” وما أثبت من كتاب ” محمد بن سليمان الجزولي” ص73.

[38] – [سورة الزمر، الآية22]

[39] – [سورة الحشر، الآية7]

[40] – في النسخة “مومن”

[41] – [سورة الصافات، الآية96]

[42] – [سورة الذاريات، الآية36]

[43] – [سورة الحجرات، الآية14]

[44] – في النسخة: “الالتداع”

[45] – كذا في النسخة ولم يتبين لي معناها.

[46] – التمهيد ج12 /142، بلفظ: “لكل دين خلق وخلق الإسلام الحياء من لا حياء له لا دين له”. والاستذكار 8/281.

[47] – في النسخة: “الحضوض”

[48] – في النسخة “يغير”

[49] – [سورة الإخلاص، الآيات 1-2-3-4]

[50] – الدهرية: فرقة لا تؤمن بالآخرة لقولها ببقاء الدهر وجحدها وجود الصانع المدبر العالم القادر، وقولها بأن العالم لم يزل موجودا كذلك بنفسه لا بصانع مدبر، وليس هناك شيء خارج الطبيعة فهي مستكفية بنفسها مستغنية عن خالق يوجدها.

انظر الوسيط في المذاهب والمصطلحات الإسلامية، للدكتور محمد عمارة. نهضة مصر، ط5/ 2008م. ص240. وتلبيس إبليس للإمام أبي الفرج ابن الجوزي، دار الحديث 2003م. ص50.

[51] – القدرية: طائفة ظهرت في أواخر عصر الصحابة رضوان الله عليهم، وكان أول من تكلم في القدر بالبصرة معبد الجهني، وقال بنفي القدر، ومذهب القدرية يدور على أمرين: 1- نفي علم الله سبحانه بالأشياء قبل وقوعها، 2- نفي خلقه لأفعال العباد، وأنها ليست واقعة بقدره. وقد انقرض مذهبهم.

انظر وسطية أهل السنة بين الفرق، لمحمد باكريم محمد با عبد الله. مكتبة العلوم والحكم المدينة المنورة، ط1/2008م. ص418.

[52] – هكذا وجدت في النسخة ولم أقف على معناها.

[53] – الحشوية: هي من أشنع الألقاب التي نبز بها أهل السنة من طرف مخالفيهم،  وهي عند الإطلاق يراد بها أحد هذه المعاني: 1- العامة  الذين هم حشو الناس ورذالتهم وجمهورهم. 2- يراد بها رواة الحديث من غير تمييز لصحيحها من سقيمها. 3- يراد بها معنى التجسيم. وعند الأشاعرة والماتريدية تطلق على كل من أثبت الصفات الخبرية ولم يؤولها ويصرفها عن ظاهرها، كقولهم: إن الباري تعالى عن قولهم متحيز مختص بجهة فوق. 

انظر المرجع السابق ص160.

[54] – في النسخة “عبادة”

[55] -[سورة الإسراء، الآية67].

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق