مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصةدراسات عامة

من صوفية العصر العلوي الثاني: أحمد بن امحمد صقلي (ت 1177 /1764) (حياته وزاويته)

إن شخصية أحمد صقلي حسيني [1] تعد من الشخصيات الصوفية الجديرة بالدراسة، وتنطبق نفس الملاحظة على زاويته كما هو الشأن لعدة متصوفة سنة وعلماء أتقياء أنعم الله تعالى بهم على هذا البلد الأمين وكانوا رحمة لمجتمعهم.

كانت ولادة أحمد صقلي بفاس سنة 1112/1701، ونشأ بين أحضان أبيه مكفولا بالصيانة والعفاف، وحفظ القرآن واستمر على تلاوته نهارا وليلا، وتفقه على علماء جامع القرويين، ولازمهم في تعليم ما يقيم به شعائر دينه.

ولقد وقفت على مقر سكناه وهو المنزل رقم 58 زنقة حجامة من عدوة فاس القرويين، ولا يزال منقوشا بزليج يسار مدخله البيت الشعري التالي:

قد قال فيه مقامي هذا داخله     ينال من ربه عفوا ورضوانا.

 وكان قد اتخذ مجموعة من العلماء رفقاء له، وهم على الخصوص محمد التاودي ابن سودة المري، وعبد المجيد الزبادي، وأخيه محمد فتحا الزبادي، وعبد الوهاب التازي، وعبد الهادي العراقي.

وكان يزاول مهنة تجارة العطور بدكان بسوق العطارين من عدوة فاس القرويين، وكان دائم الانكباب على قراءة شرح ابن عباد المتوفى سنة 792هـ/1389م، على كتاب الحكم لأحمد بن محمد ابن عطاء الله الجذامي المالكي المتوفى سنة 777 هـ/ 1375م، وهذا الشرح كان مصاحبا له أينما حل أو ارتحل.

وعموما كان مهتما بقراءة كتب التصوف، وكان يقوم قسما من الليل، ويصوم بعض الأيام. ولقد زار صحبة عبد الهادي العراقي، وعبد المجيد الزبادي ضريح المولى عبد السلام بن مشيش. ثم زاروا بوزان القطب مولاي الطيب بن محمد الوزاني اليملاحي الحسني المتوفى سنة 1181/1767، وقد توقع هذا الأخير ما سيحول إليه أمر صاحب الترجمة، حيث أخبره أنه سيصبح له أتباع بمدينة فاس.

وقام صاحب الترجمة برفقة نفس العالمين بزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأداء مناسك الحج والعمرة خلال سنة 1158هـ/1745م.

والتقى بالحرمين الشريفين، ومصر، وليبيا بمجموعة من العلماء والصلحاء؛ ففي مصر التقى بالعلامة محمد فتحا ابن سالم الحفناوي المصري الشافعي المتوفى سنة 1182هـ/1768م، وأخذ عنه الطريقة الخلوتية، والإذن بتبليغها، وكما هو معلوم أن هذه الأخيرة تتصل بالإمام أبي القاسم الجنيد رحمه الله المتوفى سنة 297هـ/890م[3].

ولما عاد صاحب الترجمة إلى مسقط رأسه انتشر صيته، واجتمع عليه الكثير من الناس، وأصبح يلقن أوراد الطريقة الخلوتية من جهة، ويزاول شعائرها من جهة ثانية.

فبالنسبة لتلقينه أوراد الطريقة الخلوتية، فقد أخذها عنه علماء وصلحاء ونجد من بينهم الشيخ العارف بالله محمد ابن يونس الشريفي الفاسي دفين خارج باب الفتوح، والشيخ عبد الوهاب التازي دفينها أيضا، ومحمد بن علي العلمي، والعارف بالله محمد بن حميدة، ومحمد بن علي صقلي، والشيخ علي بن محمود السلوي، ومحمد بن الحسن البناني، والشيخ محمد التاودي ابن سودة المري، وعبد الكريم بن علي اليازغي، ومحمد بن الحسن الجنوي، ومحمد المطيري، والقطب أبي الغيث محمد الحسني السجلماسي ثم الطرابلسي، والمهدي العراقي، والوليد العراقي، وإدريس بن عبد السلام العراقي، ومحمد بن الصادق ابن ريسون.

ولما كثر الأتباع الذين كانوا يتكونون من علماء وعامة الناس، اقترح عليه بعض أصحابه أن يؤسسوا له زاوية فرفض وقال: (تكفينا روضة أبي عياد ابن جلون الورياجلي) الذي توفي سنة 1162هـ/1748م، وهذه الروضة توجد بحي الصاغة من عدوة فاس القرويين، وبها كان أبو شعيب محمد المطيري يرأس الأتباع أثناء مزاولة الأوراد والقيام بحلقة الذكر.  

ولقد ذكر العباس بن إبراهيم المراكشي[4] ومحمد الطالب ابن الحاج[5] أن انتشار الطريقة الخلوتية كأول مرة في المغرب يعود فيه الفضل إلى صاحب الترجمة.  

وفي نفس السياق ذكر ابن الحاج السلمي أن مصطفى البكري المتوفى سنة 1233هـ/1817م، كان يقول :

فمهد للحنفي بساط شرابـها    فقال هلمـوا أيها الناس للقرب

      فلباه مولانا الصقلي فأشرقت    بها شمسه في أفق ناحية الغرب[6]

ولقد زار صاحب الترجمة المرة الثانية الحرمين الشريفين خلال سنة 1170 /1756. و قيل  أنه ظهرت عليه كرامات كثيرة ح، وفي هذا الاطارذكر محمد الكتاني أنه: “لا يفي بها القلم، وعلى أنه لو جمعها لملأ منها الدفاتر، وعلى أنها بلغت من الشهرة عند الخاصة والعامة إلى رتبة المتواتر”[7]، وذكر ابن الحاج السلمي[8] أنه نظرا لشهرتها فهي كنار على علم. وجاء أجل صاحب الترجمة الذي قيل أنه كان قد أخبر بيوم حدوثه بعد عصر يوم السبت 7 رمضان سنة 1177 الموافق 10 مارس 1764. وبعد صلاة الجنازة عليه ظهر اليوم الموالي بجامع القرويين دفن في منزل يوجد بداخل درب السبع لويات من عدوة فاس القرويين اشتراه له بعض الأهل والأصحاب، وأصبح مقر الدفن بعد وفاة صاحب الترجمة زاوية.

ولقد ذكر سيدي  أحمد التيجاني الذي كان قد التقى بصاحب الترجمة سنة 1171هـ/1775م، أن دفنه داخل مدينة فاس يعد من المزايا التي تتميز بها هذه المدينة ، كما ذكر أنه يعتبر أول قطب دفن داخل أسوار فاس.

وبخصوص هذه المسألة الأخيرة فقد رد عليها صاحب (سلوة الأنفاس)[9] ورجح أن هذا الحكم يصح على المنتمين للفرع الحسيني من آل البيت النبوي.

وفي نفس المضمار فقد ذكر عبد الكبير الفاسي القصري[10] أن سيدي العربي الدرقاوي أشار أنه لم يدفن داخل أسوار نفس المدينة قطب مثل صاحب الترجمة.

وصفوة القول، أن مصادر ومراجع ترجمته وبعض الوثائق الخاصة والرسمية المتعلقة بعقبه التي وقفت عليها سواء بالخزانات الخاصة والعامة بالمغرب، اتفقت على وصفه بالصلاح والعلم والولاية ، وهذه الأوصاف يزكيها الكثير من سكان فاس إلى اليوم، وهذه الأوصاف علاوة على النسب الشريف أهلته لكي يصبح معظما من قبل خاصة الناس وعامتهم، وذكر عبد السلام ابن سودة المري[11] أن صديقه وتلميذه محمدالتاودي ابن سودة المري  ألف (تقييدا) في ترجمة أحمد صقلي، هذا التقييد يعتبر لحد الآن ضائعا. 

أما بالنسبة لزاوية القطب أحمد الصقلي فمنذ دفنه اتخذت مقرا لدفن الأموات سواء من المنتسبين لعقب صاحب الزاوية أو غيرهم، ويوجد بها واضحا إلى اليوم بقايا اثرية لحوالي 200 قبرا.

وبالنسبة للذين لا ينتسبون للأسرة الصقلية فما زالت شواهد مقابرهم واضحة بهذه الزاوية إلى اليوم فنجد :

– قبر أم السلطان المولى الحسن الأول للاطام الجامعية، ويوجد في المكان المقابل للمدخل الرئيسي للزاوية.

– قبر الأمير أبو العلاء إدريس بن السلطان محمد بن عبد الرحمان المتوفى سنة 1310هـ/1892م، ويوجد  يسارقبر أحمد صقلي.

– قبر الطاهر بن أحمد مكوار المتوفى سنة 1328هـ/1910م، وهو والد الوطني أحمد المتوفى سنة 1408هـ/1988م.

– قبر محمد أقصبي المتوفى سنة 1301 هـ/1883م.

– قبر محمد بن الحاج محمد التاودي الرباطي منشئا الفاسي أصلا المتوفى سنة 1307هـ/1889م.

– قبر المدني بن محمد بنيس المتوفى سنة 1267هـ/1850م.

–  قبر الأمين محمد بن المدني بنيس المتوفى سنة 1307هـ/1889م.

– ونجد من العلماء المدفونين بهذه الزاوية والذين يجهل مكان قبرهم إدريس العراقي المتوفى سنة 1183/1769م، و الوليد العراقي المتوفى سنة 1265هـ/1848م.

ولقد غير المدخل الرئيسي للزاوية فبعد أن كان من حي السبع لويات من حي البليدة من عدوة فاس القرويين، أصبحت هذه الزاوية التي كانت في الأصل مجرد منزل للسكنى مقرا لإقامة الصلوات الخمس وقراءة القرآن، ومزاولة الأوراد الخلوتية، والقيام بحلقة الذكر، وكان يقام بها كل ليلة الخميس حفل ديني على الطريقة الخلوتية، أما الحفل الديني الذي كان ولا زال يقام بها فهو الحفل السنوي الذي ينعقد يوم 15 ربيع الأول النبوي.

وخلال شهر رمضان كان يدرس بها بعد أداء صلاة العصر صحيح البخاري، وبخصوص هذه الزاوية يقول صاحب (الإشراف) أنها تعتبر: “مجمع المنتسبين لهم من الفقراء ومن بقي من أتباعهم الفضلاء”[12] وهناك من يذكر أن هذه الزاوية تعتبر من بين أهم الزوايا التي توجد بمدينة فاس كمحمد التاودي ابن سودة[13] ومحمد الطالب ابن الحاج السلمي[14].

وفي نفس السياق يشير صاحب: “الدرر البهية” أنها: “قائمة عامرة وأنوار السعادة عليها تلوح وروائح القبول من أرجائها تفوح”[15].  

وهكذا فإن تنويه ثلاثة علماء توفوا خلال القرن 13هـ/19م يدل على سمو مكانة أحمد صقلي من جهة، وللدور الديني و العلمي الذي كانت تقوم به هذه الزاوية من جهة ثانية.

وخلال زياراتنا لهذه الزاوية وجدنا من المرافق التي كانت تحتوي عليها خزانة، غير أن معظم مخطوطاتها أصبح في خبر كان، ومن المرافق التي توجد بجانبها منزلين كان يسكن بهما أبناء وحفدة القطب أحمد. وهما المنزل رقم 4 بحي بين المدن والمنزل رقم 38 بحي سبع لويات من عدوة فاس القرويين. ولهما مدخل مباشر إلى الزاوية، وهذين المنزلين علاوة على الزاوية كان ينزل بهما بعض المنتسبين للطريقة الخلوتية من علماء وعامة الناس ، وحتى من خارج حدود الوطن كما هو الشأن بالنسبة لمريدين كانوا يأتون  من تلمسان.

وتجدر الإشارة إلى أنه إذا كانت هذه الزاوية في الأصل عبارة عن منزل للسكنى، وأصبحت زاوية منذ أن دفن صاحبها بها سنة 1177هـ/1763م. فقد تم تجديدها، وفي هذا الإطار وقفنا على نظم مكتوب على خشب وضع بالحائط الموجود يمين قبر صاحب الزاوية ونصه:

        يا زائري شاهد جمال المشهـد     وانـظر كمال  الصناعـة بالمعهـد

        هذا ضريحي روضـة في  جنة     قـد زخـرفت وتبرجـت للمـهتدد

        كمقام إبراهيم أضـحى منزلـي     فلنرى أيرى نبيل الأمـان السـرمد

        ولقد هدى المولى سليـل عابـد    الهـادي فقـــام نحو هذا المقعد

        وإن عاد روضنا العهد شبابهـا     ولــه الجزاء ببلوغ أقصى المقصد

        لما شاهــت جاء تاريخــها     إكــــمال إصلاح لأبلــج مشهد


وعندما نقوم بجرد لأعلام الأسرة الصقلية الحسينية الذين عاشوا خلال هذه الفترة الزمنية نجد محمد الفاطمي بن الحسين الصقلي _ المتوفى  سنة (1311هـ/ 1893م) والمدفون  بالبقيع، كان يعد من بين فحول علماء وشعراء فاس في عصره، فيحتمل  أن  يكون هو ناظمه.
ولقد كتب بآخر النظم أن هذا الإصلاح تم خلال سنة 1307هـ/ (1889 – 1890م) ، كما أن هذا النظم الذي جاء على صيغة كون قائله هو صاحب الزاوية، لا يعرف ناظمه. وعلاوة على ذلك فهذا النظم لا يحدد الشخص الذي قام بهذا الإصلاح وإنما يقتصر على الدعاء له دون ذكر اسمه.

وبعد مرور ما يقرب من قرن على هذا الإصلاح الأول لهذه الزاوية تم حدوث الإصلاح الثاني، وقد امتد من يوم الاثنين 1 صفر 1407هـ/ الموافق 6 أكتوبر 1986 إلى يوم السبت 28 شعبان 1408هـ/ الموافق 16 أبريل 1987م.

وهذا اليوم الأخير كان هو يوم حفلة التدشين حيث أقيمت بعد أداء صلاة العصر أوراد الطريقة الخلوتية، وحلقة الذكر، وأصبحت تؤدى بها من جديد الصلوات الخمس، وأقيم يوم الأربعاء 15 ربيع النبوي 1409هـ، الموافق 26 أكتوبر 1988 الاحتفال الديني السنوي المعتاد منذ تأسيسها[16].

وفيما يتعلق بالمسؤولين عن الوظائف الدينية المتعلقة بهذه الزاوية من جهة، وبموقف السلطة المركزية من هذه الزاوية ومن أصحابها من جهة ثانية، فلقد وقفنا على وثائق رسمية جد مهمة تنير لنا السبيل في هذا المضمار، وهي كالآتي :

أ – ظهير شريف لمولاي عبد الرحمان بن هشام بتاريخ يوم الجمعة 12 شعبان عام 1267 الموافق 13 يونيو 1851 ويتضمن هذا الظهير الأفكار التالية :

1 – طلب توقير واحترام وإكرام إبراهيم بن محمد بن القطب أحمد، وابن أخيه محمد كما جرى عليه السلف الصالح مع هؤلاء الأشخاص.

2 – الإسناد إلى الشخصين المهام المتعلقة بالزاوية.

3 – الإذن لهما في الحصول على مداخيل أوقاف الزاوية، وصرفه في الأمور المتعلقة بها.

4 – الإسناد إليهما خطة الإمامة بالتناوب بمسجد القفاصين والاستفادة من مداخيل أوقافه لصالحهما.

ونلاحظ أن السلطان المذكور يشير خلال هذا الظهير إلى ما نصه: “وهي زاويتنا وتعظيمها من باب تعظيم ما أمر الله بتعظيمه” ولعل هذه الإشارة من الجناب الشريف تؤكد على وزن هذه الزاوية بالمجتمع المغربي على الصعيدين الرسمي والشعبي.

ونلاحظ بخصوص الامتيازات الممنوحة للشخصين فهي تعبر عن حسن العلاقة التي ربطت عقب صاحب الزاوية بالسلطة المركزية، ثم من جهة ثانية فهي تدخل ضمن سياسة عامة نهجها سلاطين الدولة العلوية الشريفة في تعظيم المنتسبين الشرعيين لآل البيت النبوي، كما هو الشأن بالنسبة لتعظيمها لكل من العلماء  والصلحاء[17].

ب – رسالة من قبل الأمير المولى إسماعيل ابن السلطان المولى محمد بن عبد الرحمان إلى القائد إدريس السراج بتاريخ يوم السبت 4 رجب عام 1289ه الموافق 7 شتنبر 1872م، وموضوع هذه الرسالة هو التأكيد على أن الشخصين السابقي الذكر بالظهير السابق الذكر هما اللذان يجب أن يتوليا المهام المنوطة بالزاوية كما نص على ذلك ظهير للسلطان المولى عبد الرحمان وآخر لابنه المولى محمد.

ت  – ظهير شريف صادر من قبل السلطان المولى الحسن الأول بن محمد بتاريخ يوم الأربعاء 2 ذي الحجة عام 1290هـ/ الموافق 21 يناير 1874م. ويتضمن الأفكار التالية:

1 – إسناد مهام زاوية القطب أحمد إلى الأخوين محمد ومحمد فتحا نجلي أحمد بن محمد بن القطب أحمد صحبة عمهما إبراهيم بن أحمد.

2 – الحصول على مداخيل أحباس الزاوية، وصرفه في الأمور المتعلقة بها.

3 – إسناد خطة الإمامة – بالتناوب- بمسجد القفاصين للأشخاص الثلاثة المذكورين مع منحهم الاستفادة من مداخيل أحباسه.

ونلاحظ أنه بخصوص تسيير شؤون الزاوية وطبقا لهذه الوثائق الثلاثة المذكورة فإن محمد بن أحمد وعمه إبراهيم كانا يتقلدان تسيير مهام الزاوية بصفة ثنائية مدة 22 سنة، ثم إنه انطلاقا من التاريخ المذكور أصبحت هذه المهام على صعيد ثلاثي بإشراك محمد فتحا أخ محمد بن أحمد المذكور. وينطبق نفس الأمر بخصوص تولية خطة الإمامة بالتناوب بمسجد القفاصين والاستفادة من مداخيل أحباسه.

ونلاحظ أن السلطان المولى الحسن الأول يذكر ضمن هذا الظهير ما نصه: “وهي زاويتنا وزاوية أسلافنا  وتعظيمها من باب تعظيم حرمات الله”.

ونجد أن نفس العبارة تقريبا التي ذكرها المولى عبد الرحمان في الظهير المشار إليه سابقا بحرف (أ) مع زيادة عبارة: (وزاوية أسلافنا).

وعلاوة على ما ذكرناه سابقا حول هذه العبارة فيجب الأخذ بعين الاعتبار أنه من الأشخاص المدفونين بهذه الزاوية أم المولى الحسن الأول للاطام الجامعية، وأخيه المولى إدريس كما سبق الذكر. وبخصوص محمد فتحا الذي يعتبر أحد الأشخاص الثلاثة الذين أصدر لصالحهم هذا الظهير فهو السابق الذكر برسالة الأمير إسماعيل ابن السلطان المولى محمد ابن عبد الرحمان. ولقد توفي سنة 1290هـ/1873م . ويعد من بين صلحاء فاس الذين نالوا تعظيما مشتركا على الصعيدين الرسمي والشعبي[19].

ث – ظهير شريف للسلطان المولى الحسن الأول بن محمد بتاريخ يوم الأحد 6 محرم 1294 الموافق 21 يناير 1877م. وتتجلى الفكرة الرئيسية لهذا الظهير في إسناد المهام المتعلقة بالزاوية إلى أبناء أحمد وإلى أبناء أخيه إبراهيم بن محمد بن القطب أحمد.

ونلاحظ أن المهام المتعلقة بالزاوية كانت تمنح إما على صعيد ثنائي أو ثلاثي، أما هذا الظهير فيجعل إسناد هذه المهام يصبح جماعيا، وكان جل الأشخاص الذين أنيط بهم القيام بهذه المهام من عقب صاحب الزاوية[20].

ج – ظهير شريف للسلطان المولى عبد العزيز بن الحسن بن محمد بتاريخ يوم الاثنين 26 جمادى الأولى عام 1318 الموافق 21 شتنبر 1900. ويتضمن الأفكار التالية :

1 – إسناد مهام الزاوية لمحمد بن أحمد بن محمد القطب أحمد.

2 – الأمر بالقيام بصرف مداخيل أحباس الزاوية لما فيه صالحها. 

3 – الإقرار التام بهذا التخصيص، ويجب عدم حدوث نزاع ومعارضة في ذلك.

4 – إسناد خطة الإمامة بمسجد القفاصين مع الانتفاع من مداخيل أحباسه.

ويذكر ضمن هذا الظهير ما نصه: “وهي زاويتنا وزاوية أسلافنا وتعظيمها من باب تعظيم حرمات الله”، ويرد في التعقيبين السابقي الذكر بظهير المولى عبد الرحمان، وآخر للمولى الحسن الأول هذه العبارة كذلك.

ونلاحظ على أن هذا الظهير يعد استثناء للظهائر الثلاثة السابقة الذكر ذلك أن المهام والامتيازات المذكورة كانت تسند إما بصفة ثنائية أو ثلاثية أو جماعية،  ولكنها مع هذا الظهير تصبح فردية وتسند لشخص ينتمي لعقب صاحب الزاوية.

ح – ظهير شريف للسلطان المولى عبد العزيز بن الحسن الأول بتاريخ يوم الثلاثاء 6 محرم عام 1320ه الموافق 15 أبريل 1902م، ويتضمن العناصر التالية:

1 – إسناد المهام المتعلقة بالزاوية إلى الماحي وعثمان نجلي إبراهيم بن محمد ابن القطب أحمد تجديدا لظهير السلطان المولى محمد بن عبد الرحمان وآخر للمولى الحسن الأول.

2 – القيام بوظائف الزاوية وصرف مداخيل أحباسها في الأمور المتعلقة بها.

3 – إسناد خطة إمامة مسجد القفاصين مع الاستفادة من مداخيل أحباسه.

4 – الاستفادة من عشرين أوقية من مداخيل أحباس القرويين.

5 – الأمر بتوقيرهما، واحترامهما، والإنعام عليهما، وإكرامهما مراعاة لنسبهما الشريف، ولكونهما سارا على نهج أسلافهما في التحلي بأمهات الفضائل، ومحبة سلاطين الدولة العلوية الشريقة.

ونلاحظ على محتوى هذا الظهير أنه يسند هذه المهام لشخصين من أبناء عمومة الشخص السابق الذكر بالظهير المشار إليه بحرف (ج).

وبخصوص الامتيازات المذكورة فالجديد في هذا الظهير هو الاستفادة من عشرين أوقية من مداخيل أحباس جامع  القرويين.

وبخصوص ما ذكره السلطان المولى عبد العزيز في حق الشخصين المعنيين فهو يبلور على أن العلاقة بين السلطة المركزية والأسرة الصقلية الحسينية عن طريق عقب صاحب الزاوية كانت جد إيجابية من جهة، ومن جهة ثانية فهذا الظهير يزكي مصداقية ما ذكرناه في كون سلاطين الدولة العلوية سلكوا نهجا عاما في تعظيم المنتسبين الشرعيين لآل البيت- على شاكلة تعظيمهم للعلماء والصلحاء-، والجديد في هذا الظهير أنه يذكر أن التعظيم يكون أكثر بالنسبة لآل البيت المتحلين بمكارم الأخلاق، والمحبين لسلاطين الدولة العلوية الشريفة [23].

خ – ظهير للسلطان المولى عبد العزيز بن الحسن الأول بتاريخ يوم السبت 2 رجب عام 1323هـ/ موافق 2 شتنبر 1905م. ويتضمن هذا الظهير العناصر التالية :

1 – تجديد توقير واحترام وإجلال وإكرام أبناء محمد بن أحمد بن محمد بن القطب أحمد.

2 – إسناد أمور الزاوية لهؤلاء الأبناء.

3 – منحهم صلاحية أخذ مداخيل أحباس الزاوية وصرفه في الأمور المتعلقة بوظائفها.

4 – الإسناد لهم خطة إمامة مسجد القفاصين، والانتفاع من مداخيل أحباسه.

ونلاحظ أن هذا الظهير يجدد الامتيازات والمهام المذكورة في الظهير السابق الذكر المشار إليه بحرف (ج).  

وإذا كنا قد ذكرنا في هذا الظهير أن ذلك قد منح على الصعيد الفردي في شخص محمد بن أحمد بن محمد بن القطب أحمد، فإن الظهير الأخير يخصص ذلك بصفة جماعية في أبناء هذا الشخص. مما يعني أن منح تلك المهام والامتيازات كان يتم بصفة وراثية بين عقب محمد بن أحمد صاحب الزاوية إما بصفة فردية أو بصفة ثنائية أو بصفة جماعية.

ونلاحظ أنه ورد بنص هذا الظهير العبارة السابقة الذكر ونصها :” وهي زاويتنا وزاوية أسلافنا وتعظيمها من باب تعظيم حرمات الله “[24].

فعلاوة على ما سبق ذكره فترديد نفس العبارة تقريبا في عدة ظهائر يبرز لنا سمو مكانة هذه الزاوية لدى سلاطين الدولة العلوية منذ عهد السلطان المولى عبد الرحمان بن هشام حسب ما تبرزه لنا هذه الوثائق التي وقفنا عليها.

د – ظهير شريف للسلطان المولى عبد العزيز بن الحسن الأول بتاريخ يوم الأربعاء 20 رجب عام 1326 الموافق 18 غشت 1908 ويتضمن العناصر التالية :

1 – إسناد المهام المتعلقة بالزاوية إلى أبناء الماحي وعثمان نجلي إبراهيم بن محمد بن القطب أحمد.

2 – الإذن لهم بالحصول على مداخيل أحباس الزاوية، والأمر بصرفه لفائدة الأمور المتعلقة بها.

3 – الإسناد لهم خطة الإمامة بمسجد القفاصين صحبة الانتفاع من مداخيل أحباسها.

4 – الأمر للحصول على عشرين أوقية من مداخيل أحباس القرويين.

5 – الأمر بتوقيرهم واحترامهم، والإنعام عليهم، وإكرامهم.

ويتجلى لنا أن هذه المهام والامتيازات هي نفسها السابقة الذكر بالظهير المشار إليه بحرف (خ).

وبخصوص الأشخاص المستفيدين فهم أبناء الأخوان الماحي وعثمان السابقي الذكر بهذا الظهير[25].

ذ – ظهير شريف للسلطان المولى عبد الحفيظ بن الحسن الأول بتاريخ يوم الثلاثاء 12 جمادى الأولى عام 1327 الموافق 21 يونيو 1909م. ويتضمن هذا الظهير الأفكار التالية :

1 – إسناد المهام المتعلقة بالزاوية إلى أبناء محمد فتحا بن أحمد بن محمد بن القطب أحمد، وإلى أبناء إبراهيم ابن محمد بن القطب أحمد.

2 – الأمر لهم للقيام بالأمور المتعلقة بالزاوية.

3 – إبطال نزاع من يريد مشاركتهم في هذه المهام.

ويتجلى لنا من خلال هذا الظهير أن المهام المتعلقة بالزاوية تسند من جديد بصفة جماعية لحفدة محمد بن أحمد صاحب الزاوية.

ثم نجد أن بعض المهام والامتيازات المادية المذكورة سابقا وهي الاستفادة من مداخيل أحباس مسجد القفاصين مع تقليد خطة الإمامة به، والحصول على عشرين أوقية من مداخيل أحباس القرويين غير واردة الذكر بهذا الظهير[26].

وأعتقد أن سبب ذلك مرتبط بالوضعية الشاملة التي كان يعاني منها المغرب والتي لا يحسد عليها، وهي التآمر الأوربي على وحدته الترابية كتمهيد للاحتلال وفرض الحماية الفرنسية.

ر – ظهير شريف للسلطان المولى محمد بن يوسف بتاريخ يوم الأحد 21 ذي القعدة سنة 1359ه الموافق 21 دجنبر سنة 1940م. ويتضمن الفكرتين التاليتين :

1 – تجديد ظهائر السلف الصالح المتضمنة توقير واحترام وإجلال وإكرام الأخوين إدريس وعبد القادر ابني محمد بن أحمد بن محمد بن القطب أحمد.

2 – الإسناد لهما المهام المتعلقة بالزاوية.

ونلاحظ ضمن نص هذا الظهير ذكر عبارة : “وهي زاويتنا وزاوية أسلافنا الكرام، وتعظيمها من باب تعظيم حرمات الله”[27]، فترديد نفس العبارة تقريبا في خمسة ظهائر شريفة يدل على استمرار سمو مكانة هذه الزاوية سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي.

ويؤكد هذا الظهير استمرار القيام بالوظائف الدينية المتعلقة بالزاوية من قبل عقب لمحمد بن أحمد صاحب الزاوية بتزكية رسمية.

والجدير بالذكر أن إصدار هذا الظهير تم في وقت لا زال فيه المغرب لم ينعم بعد بنعمة الاستقلال من جديد.

ورغم ذلك نلاحظ تجديد الإكرام الذي كان قد غاب بالظهير السالف الذكر المشار إليه بحرف (ذ)، ولكن الامتيازات المادية السابقة الذكر غير موجودة.

ز – ظهير شريف للسلطان المولى محمد بن يوسف بتاريخ يوم السبت 13 محرم 1366 الموافق 7 دجنبر 1946م. ويتضمن العناصر التالية :

1 – إسناد المهام المتعلقة بالزاوية إلى حفدة الأخوين أحمد وإبراهيم نجلي محمد بن القطب أحمد.

2 – الأمر بتصرفهم في أمورها دون معارضة.

3 – إبطال نزاع من يريد المشاركة في تسيير أمور الزاوية.

نلاحظ أن إسناد المهام المذكورة تتم بصفة جماعية لعقب محمد بن أحمد صاحب الزاوية[28].

ويبرز لنا أن بعض المهام والامتيازات المادية التي ذكرت في ظهائر سابقة غير موجودة، وهي تولية خطة الإمامة لمسجد القفاصين مع الاستفادة من أحباس هذا المسجد، ونيل عشرين أوقية من مداخيل أحباس جامع القرويين بسبب استمرار خضوع المغرب للحماية الفرنسية ، علاوة على ما كان يحظى به المعنيين بالظهائر السابقة عندما ترد بها عبارات مثل: (توقير، احترام، إكرام).

وهكذا يتجلى لنا من خلال هذه الوثائق الرسمية، التي تصنف إلى عشرة ظهائر سلطانية، ورسالة من أحد الأمراء، والتي تم إصدارها بين سنوات (1267/1850-1366/1946) ،أن زاوية القطب أحمد صقلي كانت تحظى بالتعظيم والإجلال لدى السلطة المركزية نظرا لسمو مكانة صاحبها بالمجتمع المغربي، ولإشعاعها الروحي والعلمي.

ولقد منحت المهام المتعلقة بهذه الزاوية رسميا بصفة شبه وراثية على الصعيد الفردي، أو على الصعيد الثنائي، أو على الصعيد الثلاثي، أو على الصعيد الجماعي لعقب محمد بن أحمد صاحب الزاوية فقط.

وفي آخر هذا المقال أسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لهذا الصوفي الجليل ولبقية الصوفية والعلماء المسلمين. والله ولي التوفيق.  

 

الهوامش :   


[1] – نجد من مصادر ومراجع ترجمته ما يلي :

– إدريس العلوي الفضيلي : (الدرر البهية) ،ج 2، ص (222 –223)، طبعة حجرية بفاس سنة 1314هـ/1866م.

– روجي لوطورنو ، فاس قبل الحماية، ج2/ هامش رقم : 15 ، ص 272، طبع دار الغرب الإسلامي، بيروت 1406هـ/1966م.

– عبد الكبير بن المجدوب الفاسي القصري ،(تذكرة المحسنين) ، ص : 33، مخطوطة بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم ك 270/5 .

– سليمان الحوات العلمي، (الروضة المقصودة)، ص 215، مخطوط  بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم : ك 2351.

– العباس بن إبراهيم المراكشي ،الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام، ج 2/ ص (386-392)، المطبعة الملكية ،الرباط، 1394 هـ/ 1974م.

– عبد الكبير بن هاشم الكتاني، روضة الأنفاس العالية في بعض الزوايا الفاسية، ص (280-282) ،مخطوط بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم : ك 1264/10.

– عبد المجيد الزبادي المنالي ، بلوغ المرام في الرحلة إلى بيت الله الحرام، ص : 5 ،مخطوط بنفس الخزانة تحت رقم ك 398.

– عبد الواحد الفاسي القصري، (غاية الأمينة)، ج 2/ ص : (183-184)، مخطوط قمتُ بتحقيقه ولم ينشر بعد.

– محمد الأزهري (اليواقيت الثمينة)، ص : (43-54) مطبعة الملاجئ العباسية، القاهرة 1907م- 1325م.

– محمد التاودي ابن سودة المري :

* تراجم علماء المشرق، ص (28-31) مخطوط في الخزانة الصبيحية بسلا تحت رقم : 1706/11.

* فهرسة ، ص (380 – 384) مخطوط بالخزانة الحسنية في الرباط تحت رقم : 647/2 . 

– محمد الزكي العلوي (الدرر الفائقة) ص (33-35)، (37-38) مخطوط بالخزانة العامة  بالرباط تحت رقم ج 48.

– محمد داود، تاريخ تطوان، المجلد 6 / ص : 270-271-323، طبع وزارة الدولة المكلفة بالشؤون الثقافية والتعليم العالي الرباط، 1390هـ/1970م.

– محمد الطالب بن الحاج السلمي، الإشراف على بعض من حل بفاس من مشاهير الأشراف، ص : 202، يوجد مخطوطا بخزانة خاصة.

– محمد بن الطيب القادري :

* (لمحة البهجة العلية)، ص : 26 ،مخطوط قمت بتحقيقه ولم ينشر بعد.

* نشر المثاني، ج 4/ ص (156-157)، مطبعة النجاح الجديدة البيضاء، 1407 هـ/1986م.

– محمد فتحا الزبادي (سلوك الطريق الوارية)، ص : (167-176) مخطوط بالخزانة الحسنية  في الرباط تحت رقم : 12444 .

– محمد الكتاني (سلوة الأنفاس) ، ج 1/ ص ك (133 – 138)، 181، المطبعة الحجرية بفاس بدون تاريخ.

– الوليد العراقي : (الدر النفيس) ، ص ( 209 – 278 )، مخطوط بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم ك 1283 / 4 .

– إبراهيم حركات : التيارات السياسية والفكرية بالمغرب خلال قرنين ونصف قبل الحماية ، ص 29 مطبعة الدار البيضاء، الطبعة الأولى، 1405هـ/1985م.

[2] – ابن الحاج، م. س ، ص : 202 .

[3] – بالنسبة للطريقة الخلوتية انظر كلا من :

– سليمان الحوات، م.، س ص : 259 .

– عبد الله العياشي : الرحلة العياشية ج 2/ ص : 217 –218 ، المطبعة الحجرية بفاس سنة 1316 هـ/1898م.

– محمد بن أحمد صقلي : كناشة، ص : 46 مخطوط بالخزانة العامة تحت رقم ك 480.

– محمد الجزولي : ( المذاهب القدسية)، ص : 64 ، مخطوط بمؤسسة علال الفاسي في الرباط  تحت رقم : 240 ع.

– محمد القادري . م. س، ج 3/ ص : 138 – (139 – 140) .

[4] -. م، س ، 2/389 .

[5] – (الإشراف) ص : 203.

[6] – نفسه، ص : ( 200 – 203).

[7] – (السلوة) ، ج 1/ ص : 135 .

[8] – (الإشراف) ، ص : 202 .

[9] – الكتاني : م.س، ج 1/ ص (137-138) . 

[10] – م.س، ص : 333.

[11] – دليل مؤرخ المغرب الأقصى، ج 1/ ص 202، رقم : 784 مطبعة دار الكتاب البيضاء ، ط 2/ ص 1960-1380.

[12] – ابن الحاج، م. س، ص : 204 . 

[13] – تراجم علماء المشرق ، ص : 30 .

[14] – (الإشراف) ص : 203 . 

[15] – إدريس العلوي الفضيلي، م. س، ج 2/ ص 225 . 

[16] – بخصوص تاريخ هذه الزاوية انظر :

– إدريس العلوي، م. س، ج 2/ ص 223.

– عبد الكبير الكتاني (روض الأنفاتس)، ص : 282.

– محمد التاودي ابن سودة المري، تراجم علماء المشرق، ص : 30 .

– محمد الزكي العلوي، م.س، ص : 35.

– محمد الطالب ابن الحاج السلمي، م.س، ص : ( 203 – 204).

– محمد بن الطيب القادري، م . س، ج 4/ ص : 157.

– محمد فتحا الزبادي، م . س، ص : 168.

– محمد الكتاني، م. س، ج 1/ ص : 136 .

[17] – وقفت على هذا الظهير بخزانة خاصة، وتوجد نسخة منه لدي. 

[18] – وقفت على هذه الرسالة بخزانة خاصة وتوجد نسخة منها لدي.

[19] – هذا الظهير مخطوط بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم ك 270 ضمن مجموع ص (383-384). 

[20] – وقفت على هذا الظهير بنفس الخزانة ضمن نفس المجموع ص (384-385). 

[21] – وقفت على هذا الظهير بخزانة خاصة، وتوجد نسخة منه لدي. 

[22] – وقفت على هذا الظهير بخزانة خاصة، وتوجد نسخة منه لدي. 

[23] – وقفت على هذا الظهير بخزانة خاصة، وتوجد نسخة منه لدي.

[24] – وقفت على هذا الظهير بخزانة خاصة، وتوجد نسخة منه لدي..

[25] – وقفت على هذا الظهير مخطوطا بالخزانة العامة ضمن نفس المجموع السابق، ص (385-386). 

[26] – وقفت على هذا الظهير مخطوطا بنفس الخزانة ضمن نفس المجموع السابق، ص (386-387).

[27] – وقفت على هذا الظهير بخزانة خاصة، وتوجد نسخة منه لدي.

[28] – وقفت على هذا الظهير بخزانة خاصة، وتوجد نسخة منه لدي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق