الرابطة المحمدية للعلماء

من التصدي للإسلام في أوروبا إلى الاعتزاز بالانتماء لدين الفطرة

مفكر غربي يُشهر إسلامه بعد سلسلة طويلة من الكتابات العدائية للإسلام والمسلمين

تداولت وسائل الإعلام مؤخرا خبرا عن اعتناق الصحفي الألماني، نريك برودر الإعلامي، وبرودر للتذكير، صحفي مخضرم في مجلة “دير شبيجل” الألمانية ذات الشعبية الكبيرة، وصاحب أكثر الكتب مبيعًا في ألمانيا عام 2007 بعنوان “هاي .. أوروبا تستسلم”، كما سبق له أن حصل على جائزة الكتاب الألماني للعام نفسه، ومن أقواله الشهيرة قبل إسلامه: “لا أريد لأوروبا أن تستسلم للمسلمين، عندما يقول وزير العدل الألماني إنه من الممكن أن تكون الشريعة هي أساس القوانين.. فعلى أوروبا السلام.. الإسلام إيدولوجية أصبحت مرتبطة بالعداء للحياة العصرية الغربية، وأنصح الأوربيين الشباب بالهجرة، فأوروبا الآن لن تظل كذلك لأكثر من عشرين عامًا.. أوروبا تتحول للإسلام الديموغرافي”.

وصرّح الكاتب برودر “61 عامًا، حسب ما أوردته جريدة “الأسبوع” المصرية: “هيا اسمعوني فقد أسلمت”، حيث جاء إعلان إسلامه هذا نتيجة صراع داخلي مرير مع نفسه لسنين طويلة في مقابلة مع إمام مسجد رضا في نيوكولن؛ حيث ذكر بأنه ارتاح أخيرًا للتخلص من كبت الحقيقة التي كانت تعصف بجوارحه، وقال معقبًا على سؤال حول تخليه عن دينه اليهودى بأنه لم يدع دينًا وإنما عاد إلى إسلامه الذي “هو دين كل الفطرة التي يولد عليها كل إنسان”.

كما أدى الكاتب الألماني الشهادة أمام شاهدين، وأصبح يدعى بهنري محمد برودر، وقال معقبًا على ذلك: “أنا الآن عضو في أمة تعدادها مليار وثلاثمائة مليون إنسان في العالم، وسعيد بالعودة إلي بيتي الذي ولدت فيه”.

وقد قوبل إسلام هذا الكاتب بترحاب كبير من المسلمين الذين كانوا يجدون فيه متهجمًا كبيرًا علي عقائدهم وتصرفاتهم، كما استقبل الكثيرون من المثقفين الألمان إعلانه الإسلام بمرارة بعد حربه الطويلة علي الإسلام، واعتبر بعضهم هذا بمثابة صدمة للألمان الذين كانوا يقرؤون بلهف ما ينشره بغزارة، وهكذا أشارت إقبال التميمي في صحيفة “الرياض” السعودية إلى أن “برودر أحد أهم الكتاب المثيرين للجدل في ألمانيا الحديثة، وكان يشكل قلقًا للمؤسسات الحكومية على امتداد 30 عامًا نتيجة ما يكتبه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق