الرابطة المحمدية للعلماء

منظمة دولية تبرز الدور الاستراتيجي والاقتصادي للمغرب بإفريقيا

أبرزت منظمة ملائمة إفريقيا مع قانون الأعمال، أخيرا بالدارالبيضاء، الدور الاستراتيجي والاقتصادي المهم الذي يضطلع به المغرب حاليا بإفريقيا بصفة عامة وفضاء المنظمة على وجه الخصوص.

وقال الأمين الدائم للمنظمة دوروتي كوسي كوسا، في كلمة بمناسبة افتتاح يوم المنظمة، إن المبادلات التجارية بين المملكة وبلدان إفريقية جنوب الصحراء، عرفت ارتفاعا في السنوات الأخيرة بأكثر من مليار ونصف دولار (أزيد من 20 في المائة)، مضيفا أن صادرات المملكة إلى نفس المنطقة بلغت 7ر11 مليار درهم سنة 2013. وعبر بهذه المناسبة عن إعجابه العميق بجلالة الملك محمد السادس الذي عمل على “تطوير، غير مسبوق، للعلاقات المتعددة والعريقة بين إفريقيا جنوب الصحراء والمملكة المغربية”.

ومن جهة أخرى، قال السيد كوسي كوسا إن المنظمة انخرطت منذ عدة سنوات في مسلسل واسع من الإصلاحات، بالاعتماد على أفضل الممارسات الدولية وتحديث مفاهيم قانون الأعمال للبلدان الأعضاء.

وقد تضمنت هذه الإصلاحات على الخصوص، إعادة النظر في القوانين الموحدة المتعلقة بالقانون التجاري العام، وقانون الشركات التجارية ومجموعة المصالح الاقتصادية ونظام الإجراءات المتعلق بالمحكمة المشتركة للمنظمة.

وأكد على أهمية تغيير الإطار المؤسساتي والقانوني للمنظمة ليساير بدوره حركة التحديث القانونية الجارية في جميع أنحاء العالم.

وقال إن فضاء هذه المنظمة، الذي يمثل حاليا سوقا يضم ما يقرب من 225 مليون مستهلك، وبناتج داخلي خام يبلغ 275 مليار دولار، شهد نموا مطردا رغم الاضطراب الاقتصادي العالمي، مضيفا أن معدل النمو السنوي لاقتصاد المنطقة ارتفع من 74ر2 في المائة بين الفترة الممتدة ما بين 1985 و1997 إلى 2ر4 في المائة ما بين 1998 و2011.

ومن جانبه، عبر رئيس غرفة التجارة والصناعة للمغرب بساحل العاج عبد الإله الحمداوي عن ارتياحه للعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية الممتازة التي تربط المغرب بالبلدان الإفريقية، مؤكدا أن الجولة الملكية الأخيرة في شهري فبراير ومارس من سنة 2014 لأربعة بلدان إفريقية مكنت من تعزيز دور المغرب كقاطرة اقتصادية بالقارة، خاصة بغرب إفريقيا.

وأوضح أن رؤية المملكة، التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، تستند على ميزة العلاقة التاريخية بين المغرب وإفريقيا وتندرج في إطار غير مسبوق يتمحور حول مفاهيم التنمية جنوب- جنوب وتتعزز ببعد اجتماعي قوي.

وتابع أن المقاولات المغربية تتواجد بالعديد من البلدان بوسط وغرب إفريقيا، سواء في ميدان الخدمات البنكية والاتصالات والتأمين، والطاقة، والعقار، مشيرا إلى أن المغرب استثمر ما يقرب من ملياري درهم سنويا بإفريقيا جنوب الصحراء.

ودعا للاستفادة من المكاسب التي تحققت من أجل استمرارية هذه الدينامية المغربية بإفريقيا، وتعزيزها في محيط يتسم بالأمن والتنافسية والجودة.

ويروم هذا اليوم، الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة للمغرب بساحل العاج بشراكة مع (منظمة ملائمة إفريقيا مع قانون الأعمال)، أساسا تحسيس مختلف المتدخلين المغاربة بالقطاعين العام والخاص بقانون الأعمال والشركات والتحكيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق