الرابطة المحمدية للعلماء

منح للطلبة المغاربة بالجامعات العربية والعالمية

 بهدف الحد من ظاهرة استنزاف العقول، وهجرة الكفاءات العربية إلى الخارج

قدمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، الإماراتية، خلال زيارة لمسؤولة منها للمغرب، استغرقت يومين، برنامجها الخاص بالمنح الدراسية التي توفرها للشباب العربي، من أجل متابعة الدراسات العليا في أرقى الجامعات العالمية والعربية.

وحسب “المغربية” (5 نونبر 2008) التي أوردت الخبر؛ فقد حضر مئات الطلبة الراغبين في متابعة دراساتهم العليا والحصول على الماجيستر في إدارة الأعمال والإدارة العامة، والسياسة العامة، من الجامعات العربية والعالمية، لقاءين نظمتهما المؤسسة للتعريف بالبرنامج وأهدافه، يوم الاثنين الفارط بالدار البيضاء، ويوم الثلاثاء بالرباط.

وقالت جنين التل، مديرة قطاع المعرفة والتعليم بمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، إن برنامج البعثات “يستهدف الشباب العربي الراغب في نيل درجة الماجستير من خلال برنامجين، هما برنامج محمد بن راشد آل مكتوم للبعثات، الذي ينجز بالتعاون مع 25 جامعة عالمية، وبرنامج محمد بن راشد آل مكتوم للرواد، الذي ينفذ بالتعاون مع 13 جامعة بارزة، تعمل في خمس دول عربية، هي مصر، ولبنان، وفلسطين، والأردن، ودولة الإمارات العربية المتحدة”.

ويعتبر المغرب أول بلد عربي تزوره المؤسسة للتعريف بهذا البرنامج، إذ أوضحت جنين التل أن المنح المقدمة من طرف المؤسسة “تهدف إلى استثمار وتطوير الإمكانات الواعدة للطلاب المتميزين في الوطن العربي، عبر ابتعاثهم للحصول على شهادة الماجستير في عدد من التخصصات”. وأوضحت أن البرنامج “يوفر الفرصة للمرشحين المؤهلين من ذوي القدرات القيادية للمساهمة مستقبلا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية في أوطانهم”. وأشارت المسؤولة إلى أن البرنامج يغطي كافة التكاليف المالية المتعلقة برسوم الدراسة، والخدمات الجامعية، والكتب والسكن، وغيرها من المصاريف، التي تتطلبها مدة الدراسة.

وذكرت جنين بالشروط التي يتعين على المرشح استيفاؤها، وتتعلق بتأمين القبول في أحد برامج الماجستير في إدارة الأعمال أو الإدارة العامة، أو السياسة العامة والمالية، وتقديم شهادة خبرة عمل لمدة عامين على الأقل، وملء الطلب الخاص ببرنامج البعثات، وتقديمه إلى المؤسسة عبر موقعها الإلكتروني. وبمجرد موافقة المؤسسة على تقديم المنحة، يتعين على المرشح التوقيع على عقد ملزم مع المؤسسة، لضمان عودته للعمل في إحدى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، لمدة عامين على الأقل.

من جهته، قدم مصطفى الأنصاري، مدير الدعم المؤسسي بالمؤسسة، عرضا حول مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، والفكرة “التي أسست لإقامة مشروع كبير من حجم طموحات الشعوب العربية في المعرفة والعلم، وهو إنشاء مؤسسة تخصص حوالي 10 ملايير دولار لبناء مجتمع المعرفة”.

واستعرض الأنصاري خلال لقاءي الرباط والدار البيضاء، القطاعات التي تشتغل عليها المؤسسة، والمتمثلة في الثقافة، “كقطاع يستهدف إعادة الاعتبار للفكر في العالم العربي، والتشجيع على الإبداع والابتكار، ومد جسور الحوار بين الثقافات. وقطاع ريادة الأعمال، لتشجيع التميز في العمل، ثم قطاع المعرفة والتعليم، الذي يهدف إلى بناء مجتمع المعرفة والعلوم المتقدمة، ودعم وتطوير البحوث، وتحسين مستوى التعليم في الوطن العربي”.

و أثار مصطفى الأنصاري مشكل ظاهرة استنزاف العقول، وهجرة الكفاءات العربية إلى الخارج، بما لتلك الظاهرة من انعكاسات سلبية على تطلعات التنمية والتطوير في المنطقة، مبرزا أن العالم العربي لا ينفق أكثر من 0.2 في المائة من الناتج القومي على البحث والتنمية، مقارنة مع العالم المتقدم، الذي تبلغ نفقاته في هذا المجال ما بين 2.5 إلى 5 في المائة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق