مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصةدراسات عامة

ملامح الخطاب الصوفي في الغرب الإسلامي

مشكلة البحث:

تأتي هذه الدراسة كمحاولة للإجابة عن بعض الأسئلة من قبيل:

  • إبراز ملامح الخطاب الصوفي في الغرب الإسلامي، وبيان أن المغرب يعج بالأولياء والصالحين.
  • هل التصوف له قيمة خاصة في تاريخ الفكر البشري ؟
  • وبيان أي دور لعبه علم التصوف في الارتقاء بالإنسان؟

الدراسات السابقة:

 إن موضوع ” ملامح الخطاب الصوفي في الغرب الإسلامي “، تم التطرق إليه، لكن بصيغ مختلفة، فبعد بحث وتحر لما كتب حول هذا الموضوع وعن أهم الأطاريح والبحوث التي كتبت فيه، وجدت بأن الكتابات والدارسات حوله قليلة، إن لم نقل نادرة، وهذا راجع بالأساس؛ إلى أن التصوف لا زال قيد الدراسة. وقد وقفت على دراسة وهي:

ملامح الدرس العقدي عند صوفية الغرب الإسلامي: الشيخ أحمد زَروق نموذجا، لصاحبها هشام الحليمي.

المنهج المتبع :

سيلاحظ المطالع لهذه المقالة أني استعنت بالمنهج الوصفي التحليلي أحيانا والمنهج المقارن أو النقدي في بعض الأحايين، وذلك بحسب ما يتناسب وطبيعة الدراسة، كما أني تعمدت التعليق على أقوال الأعلام وتحليل آرائهم.

يحتل التصوف مكانة كبيرة في الساحة الفكرية الإسلامية، إذ يعده بعض العلماء والدارسين أحد الموضوعين الأساسيين الخاصين بعلم الشريعة الإسلامية، إلى جانب الفقه الذي يبحث في أحكام أفعال الإنسان الخارجية المتعلقة بالعبادات والمعاملات، باعتبار أن التصوف يبحث في الأحكام الشرعية للأفعال الباطنة.

ومن جانب آخر يعد التصوف أحد اتجاهات الفكر الإسلامي الذي يقف إلى جانب علم الكلام والفلسفة الإسلامية، على اعتبار أنه يعتمد على منهج معرفي يقوم على التصفية والمجاهدة والحدس، فيما يعتمد علم الكلام على الجدل في دفاعه عن العقيدة الدينية، والفلسفة تستند إلى البرهان العقلي في الوصول إلى المعرفة في المجالين العلمي والديني إن صح التعبير.

والواقع أن أهمية التصوف اليوم لا تكمن في أصوله الاعتقادية[1]، بقدر ما تكمن في الحقل المعرفي الذي أسس له وفي الأصول التي تولدت عنه.

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية
Science

ذ. علي المطهري

طالب باحث في سلك الدكتوراه، كلية أصول الدين؛ المغرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق