الرابطة المحمدية للعلماء

مقترحات لتغيير صورة المرأة في وسائل الإعلام الجديدة

في مؤتمر دولي بفاس حول مكانة المرأة المتوسطية في وسائل الإعلام الجديدة

دعا جامعيون وخبراء دوليون في قضايا النوع، الجمعة  24 يونيو بفاس، الحركات النسائية بالفضاء المتوسطي، إلى الاستفادة من الزخم الإعلامي الكوني لفتح مسالك جديدة نحو تعديل صورة المرأة في الإعلام.
 
واعتبر السيد فارسي السرغيني، رئيس جامعة سيدي محمد بنعبد الله، خلال المؤتمر الدولي حول مكانة المرأة المتوسطية في وسائل الإعلام الجديدة، أن وسائل الإعلام الجديدة، التي تختلف عن سابقاتها بسرعتها وتفاعليتها ومقاربتها التعددية في نشر المعلومة، تتيح فرصا كبيرة لتحسين وتعديل الصورة “المشوهة” للمرأة إعلاميا.

وأوضح السيد السرغيني أن آخر الإحصائيات حول تنامي قوة وسائل الإعلام الجديدة في المجتمعات العربية، لا يمكن إلا أن تفتح الطريق نحو تثمين الجهود التي تبذلها المرأة في المجتمع ومساهماتها في المجالين الثقافي والاقتصادي.

وقال إنه من خلال سهولة ولوجها وطابعها التفاعلي، فإن وسائل الإعلام الجديدة مؤهلة للمساهمة في تغيير العقليات السائدة تجاه المرأة، والقضاء على العراقيل التي تقف في طريق المساواة بين الجنسين والفهم الأعمق لسيكولوجية وحاجيات وتطلعات نصف المجتمع.

وترى السيدة فاطمة الصديقي، مديرة منتدى النساء المتوسطيات، أن وسائل الإعلام، وبالنظر إلى دورها كعامل للتنشئة الاجتماعية في العالم الحديث، تسهم بشكل جوهري في تشكيل الصورة التي يحملها المتلقي عن النساء والرجال، تعزز أو تعارض التصورات الثقافية السائدة وتمارس تأثيرا هاما على البناء الاجتماعي للهوية.

وقالت إن العالم يعيش عصر “الانفجار العظيم” لوسائل الإعلام الحديثة، في ظل هيمنة الانترنيت والمكونات والتواصل اللحظي الجوال، مما أفضى إلى تحول في وتيرة التواصل الذي بات حركيا، تفاعليا، مشخصنا ومتعدد القنوات.

إنها ثورة تذكي، حسب السيدة الصديقي، النقاشات المرتبطة أساسا بالنساء، في اتجاه التحول السريع للحدود بين الفضاء العمومي والخاص، العلاقة بين وسائل الإعلام الجديدة والحركية النسائية وكذا الروابط بين التكنولوجيات الحديثة والأدب النسائي، خصوصا الشفهي، ثم الاستخدام المتنامي للغات الأصلية في مجال التربية وتحديات انتقال المعرفة النسائية.

ويعمل الجامعيون والخبراء، المنتمون إلى عشرين دولة، من خلال تسع موائد مستديرة، على تقديم عناصر إجابة عن مختلف التحديات المرتبطة بالآليات الجديدة لنقل المعرفة النسائية والعلاقة بين وسائل الإعلام الجديدة والتربية.

ويقترح المؤتمر الدولي، الذي ينظم بمبادرة من مركز إزيس للنساء والتنمية، ورشة حول “وسائل الإعلام الجديدة والمساواة بين الجنسين في المغرب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق