الرابطة المحمدية للعلماء

مغاربة وأجانب يناقشون وضعية حقوق المرأة في تندوف

ناقش نشطاء مدنيون مغاربة وأجانب، أخيرا بجنيف، وضعية حقوق المرأة في مخيمات تندوف، داعين إلى العمل من أجل فضح المآسي التي تتجرعها هؤلاء النساء، وكذا تمكينهن من بارقة أمل ومستقبل أفضل بعيدا عن كل استبداد.

وفي هذا السياق، قالت رئيسة المنظمة الدولية للنساء الديموقراطيات المسيحيات، أنا ماريا ستام سيرفون، خلال لقاء حول “تمكين النساء”، نظم، وفقا لما جاء في وكالة المغرب العربي للأنباء، في إطار الدورة 23 لمجلس حقوق الإنسان، “في الحقيقة إن إشكالية المرأة تتجسد بكل أبعادها في تندوف، على اعتبار أنه بهذه المخيمات ليس هناك مجال للحديث حتى عن الحقوق والحريات الأساسية”.

وتساءلت عن كيفية استمرار هذه الوضعية، حيث تحرم فئة بأكملها من المجتمع من حقوقها الطبيعية ذات الصلة بالمشاركة والتعبير، معبرة عن أسفها لكون هذا الحرمان الذي تعانيه المرأة الصحراوية يزداد بشاعة جراء الانتهاكات المتعددة التي تتعرض لها ولاسيما الاغتصاب والاعتداءات الجنسية.

وفي ذات السياق، ندد المناضل الداهي البشير، عضو الوكالة الدولية للتنمية بالاستغلال الممنهج للمرأة الصحراوية من قبل المرتزقة الذين يسيطرون على مخيمات الحمادة.

وسجل أن النساء وأيضا الأطفال يبقون عرضة “للاستغلال والدعاية المغلوطة الرامية إلى الإبقاء على الوضع القائم، وجلب المزيد من المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات والبلدان الأجنبية”، مضيفا أن “هذه الانتهاكات تعد ممارسة يومية في المخيمات حيث يسود منطق اللاعقاب، وحيث النساء مجبرات على الزواج من أجل الإنجاب، وهي الوضعية التي تعمق من إشكالية التشتت العائلي”.

من جهتها، كشفت السيدة ماء العينين السعداني، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراء، وممثلة منظمة “أكابروس” الدولية بالمغرب، عن الانتهاكات والتجاوزات الفظيعة التي تتعرض لها النساء بتندوف وصنوف التعذيب التي يبقين عرضة لها دون ما عقاب، وأضافت “ليس هناك أسرة صحراوية واحدة لم يتعرض أحد أفرادها، على الأقل، للاختطاف أو السجن أو التعذيب أو الترحيل، معتبرة أن الوقت قد حان لوضع حد لهذه المآسي التي يتكبدها الآلاف في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق