مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبيةمفاهيم

معاني اليد في اللغة العربية

من كثرة استخدام اليَد في الثقافَة العربية الإسلامية اشتُقَّت ألفاظٌ بَل أساليبُ لها صلةٌ باليَد  :
– الفعلُ يادَى يُيادِي : يادَيْتُ فلاناً جازَيْتُه يداً بيد، وأَعطيته مُياداةً أَي من يدِي إِلى يده، بايَعْتُه يَداً بيَدٍ وهي من الأَسماء الموضوعة مَوْضِعَ المَصادِر، كأَنك قلت نَقْداً، ولا ينفرد لأَنك إِنما تريد أَخذَ مني وأَعْطاني بالتعجيل. ولا تُرْفَعث اليَدُ لأَنك لا تُخبر أَنك بايَعْتَه ويدُك في يَدِه
– واليَدُ القُوَّةُ وأَيَّدَه الله أَي قَوَّاه وما لي بفلان يَدانِ أَي طاقةٌ؛ قال الله تعالى: «والسَّماءَ بَنَيْناها بأَيْدٍ» ، وقال كعبُ بنُ سعدٍ الغَنَويُّ:
فاعمِدْ لِما يَعْلُو فما لكَ بالذي *** لا تستَطِيعُ من الأُمورِ يَدانِ
وفي الحَديث: « المُسْلِمُونَ تتَكافَأُ دماؤُهم ويَسْعَى بذِمَّتهم أَدْناهم وهم يَدٌ على مَن سِواهم » أَي كَلِمَتُهم واحدة فبعضُهم يُقوِّي بَعْضاً والجمع أَيْدٍ

من كثرة استخدام اليَد في الثقافَة العربية الإسلامية اشتُقَّت ألفاظٌ بَل أساليبُ لها صلةٌ باليَد  :

– الفعلُ يادَى يُيادِي : يادَيْتُ فلاناً جازَيْتُه يداً بيد، وأَعطيته مُياداةً أَي من يدِي إِلى يده، بايَعْتُه يَداً بيَدٍ وهي من الأَسماء الموضوعة مَوْضِعَ المَصادِر، كأَنك قلت نَقْداً، ولا ينفرد لأَنك إِنما تريد أَخذَ مني وأَعْطاني بالتعجيل. ولا تُرْفَعث اليَدُ لأَنك لا تُخبر أَنك بايَعْتَه ويدُك في يَدِه.
– واليَدُ القُوَّةُ وأَيَّدَه الله أَي قَوَّاه وما لي بفلان يَدانِ أَي طاقةٌ؛ قال الله تعالى: «والسَّماءَ بَنَيْناها بأَيْدٍ».

وقال كعبُ بنُ سعدٍ الغَنَويُّ:

فاعمِدْ لِما يَعْلُو فما لكَ بالذي *** لا تستَطِيعُ من الأُمورِ يَدانِ

وفي الحَديث: « المُسْلِمُونَ تتَكافَأُ دماؤُهم ويَسْعَى بذِمَّتهم أَدْناهم وهم يَدٌ على مَن سِواهم » أَي كَلِمَتُهم واحدة فبعضُهم يُقوِّي بَعْضاً والجمع أَيْدٍ.

– اليَدُ العائلَةُ المُعْطيةُ: ففي الحديث « اليَدُ العُلْيا خَيْرٌ من اليَدِ السُّفْلى ». العُلْيا المُعْطِيةُ وقيل المُتَعَفِّفَةُ والسُّفْلى السائلةُ ، وقوله صلى الله عليه وسلم لنسائه: «أَسْرَعُكُنَّ لُحوقاً بي أَطْوَلُكُنَّ يَداً»؛ كَنَّى بطُولِ اليد عن العَطاء والصَّدَقةِ ، يقال فلان طَوِيلُ اليَدِ وطويلُ الباعِ إِذا كان سَمْحاً جَواداً

– اليَدُ الغِنَى والقُدْرةُ تقول لي عليه يَدٌ أَي قُدْرة

– اليَدُ النِّعْمةُ

– واليَدُ القُوَّةُ واليَدُ القُدْرة

– واليَدُ السُلْطانُ

– واليَدُ الطاعةُ

– واليَدُ الأَكْلُ يقال ضَعْ يدَكَ أَي كُلْ .

– واليَدُ النَّدَمُ ، ومنه يقال سُقِط في يده إِذا نَدِمَ وأُسْقِطَ أَي نَدِمَ، قال الله تعالى: «ولمَّا سُقِطَ في أَيْديهِم» أَي نَدِمُوا

– واليَدُ الغِياثُ

– واليَدُ مَنْعُ الظُّلْمِ وكَفُّ الأذى

– واليَدُ الاسْتِسلامُ : هذه يدي لك أَي اسْتَسْلَمَتُ إِليك وانْقَدْتُ لك، كما يقال في خلافِه نزَعَ يدَه من الطاعة.

– واليدُ الكَفالةُ في الرَّهْن ويقال للمعاتِب هذه يدي لكَ ومن أَمثالهم: “لِيَدٍ ما أَخَذتْ” أيْ مَن أَخذ شيئاً فهو له، وقولهم: “يَدي لكَ رَهْنٌ بكذا” أَي ضَمِنْتُ ذلك وكَفَلْتُ به، يُقالُ: “له عليَّ يَدٌ” ولا يقولون له عندي يدٌ

له عليَ أَيادٍ لَسْتُ أَكْفُرُها *** وإِنما الكُفْرُ أَنْ لا تُشْكَرَ النِّعَمُ

– أن يَحيقَ به ما دَعَا به على غَيره: كأن يَقولَ القائلُ للجَماعَة: بِكُم اليَدانِ؛ أَي حاقَ بكم ما تَدْعُون به وتَبْسطُون أَيْدِيَكم، تقول العرب: “كانت به اليَدانِ” أَي فَعَلَ اللهُ به ما يقولُه لي، والمَعنى: رَماني من طُولِ الطَّوِيِّ وأَحاقَ اللهُ به مَكْرَهُ ورجَع عليه رَمْيُه.

– إلقاءُ اليَد ومَعناه الدُّنُوُّ والهُبوطُ والاقْترابُ قال ذو الرُّمَّة:

أَلا طَرَقَتْ مَيٌّ هَيُوماً بذِكْرِها *** وأَيْدِي الثُّرَيّا جُنَّحٌ في المَغارِب

وفيه استعارةٌ واتساعٌ وذلك أَنَّ اليَدَ إِذا مالَتْ نحو الشيء ودَنَتْ إِليه دَلَّتْ على قُرْبها منه ودُنوِّها نحوَه وإِنما أَراد قرب الثريا من المَغْربِ لأُفُولها فجعل لها أَيْدِياً جُنَّحاً نحوها . وقال لبيد :

حتى إِذا أَلْقَتْ يَداً في كافِرٍ *** وأَجَنَّ عَوْراتِ الثُّغُورِ ظَلامُها

يعني بدأَت الشمس في المَغِيب فجعل للشمس يَداً إِلى المَغِيب لما أَراد أَن يَصِفَها بالغُروب

– ما بَين اليَديْن يَعني الأمام أوالتقدم في الزمن: « وقالَ الذينَ كفروا لَنْ نُؤْمِنَ بهذا القرآن ولا بالذي بين يَدَيْهِ » أَراد بالذي بين يديه الكُتُبَ المُتَقَدِّمة؛ يَعنونَ بذلكَ أنهم لا يؤمنونَ بما أَتى به محمد صلى الله عليه وسلم ولا بما أَتَى به غيرُه من الأَنبياء. وقال الله تعالى: «إِنْ هُو إِلاّ نَذِيرٌ لكم بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ» أيْ يُنْذِرُكُم أَنَّكم إِنْ عَصَيْتُم لَقِيتُم عذاباً شديداً

– ردّ اليَد في الفَم كنايةٌ عن الكُفر والامتناع: قال الله تعالى: « فَرَدُّوا أَيْدِيَهم في أَفْواهِهم » أي تركوا ما أُمِرُوا به ولم يُسْلِمُوا، وقيل مَعْناه: كانوا يُكَذِّبونهم ويردّون القول بأَيديهم إِلى أَفْواهِ الرسل، وقيل أيضاً: عَضُّوا على أَطْرافِ أَصابعهم. قال أَبومنصور الثعالبي: وهذا من أَحسن ما قيل فيه أَراد أَنهم عَضُّوا أَيْدِيَهم حَنَقاً وغَيْظاً، وهذا كما قال الشاعر:

يَرُدُّونَ في فِيهِ عَشْرَ الحَسُود

يعني أَنهم يَغِيظُون الحَسُودَ حتى يَعَضَّ على أَصابِعَه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق