مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةغير مصنف

مظاهر توقير الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم


 

 


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد؛

فإن الله تعالى اصطفى من خلقه البشر، واصطفى من البشر الأنبياء، واصطفى من الأنبياء الرُسل، واصطفى من الرُسل أولي العزم، واصطفى من أولي العزم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فكان خاتمهم وإمامهم، بعثه الله رحمة للعالمين، مبشرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، وجعل أمته خير أمة أخرجت للناس، لإيمانها بالله سبحانه وتعالى، وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر.

ومن الأمر بالمعروف توقير النبي صلى الله عليه وسلم، والمراد منه: احترام وتعظيم وإكبار كل ما يخص النبي صلى الله عليه وسلم كاسمه، وسنته، وشريعته، وآل بيته، وصحابته، وغير ذلك.

 وأدرج في هذا المقال بحول الله مع قوته مظاهر توقير سلف أمتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان هذا التوقير يتجلى في التزام الأدب بحضرته صلى الله عليه وسلم، إذ بلغ من أدب الصحابة معه صلى الله عليه وسلم ما وصفه الصحابي الجليل البراء بن عازب رضي الله عنه حين حضورهم جنازة يجهز لحدها، حيث قال: “خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يُلْحَدْ بعدُ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطَير، وبيده عُود يَنْكُتُ به في الأرض، فرفع رأسه، فقال”: (تَعَوَّذوا بالله من عذاب القبر – مرتين، أو ثلاثا-) [1].

هكذا كان حالهم عند الجنازة، وأما حالهم في مجلسهم معه صلى عليه وسلم أثناء تحديثهم وتعليمهم أمور دينهم، فقد قال أسامة بن شريك رضي الله عنه: “كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم كأن على رؤوسنا الرخم[2] ما يتكلم منا متكلم إذ جاءه ناس من الأعراب فقالوا يا رسول الله أفتنا في كذا أفتنا في كذا، فقال: (أيها الناس إن الله قد وضع عنكم الحرج إلا امرئ اقترض من عرض أخيه فذاك الذي حرج وهلك) [3].

ومن توقيرهم للنبي صلى الله عليه وسلم: ترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه أو لا يتعلق به تكليف، فعن أنس رضي الله عنه قال: “بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيء فخطب فقال: (عرضت علي الجنة والنار، فلم أر كاليوم في الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا). قال: فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أشد منه، قال: غطوا رؤوسهم ولهم خنين [4]، قال: فقام عمر فقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، قال: فقام ذاك الرجل فقال: من أبي؟ قال: (أبوك فلان)، فنزلت: “يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم”[5].

ومن توقيرهم للنبي صلى الله عليه وسلم: فعن أنس رضي الله عنه قال: ” كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى الغداة جاء خدم المدينة بآنيتهم فيها الماء فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيها، فربما جاءوه في الغداة الباردة فيغمس يده فيها” [6]. وعنه رضي الله عنه قال: “لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحلاق يحلقه، وأطاف به أصحابه، فما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل”[7]. كما جعل عروة رضي الله عنه ذات يوم يرمق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعينيه، فقال: “فو الله ما تنخم رسول الله صلى الله عليه وسلم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدَلَك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيما له”، فرجع عروة إلى أصحابه فقال: “أي قوم والله، لقد وفدت على الملوك، ووفدت على قيصر، وكسرى، والنجاشي، والله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم محمدا” [8].

ومن توقيرهم للنبي صلى الله عليه وسلم: ففي غزوة الخندق قال جابر رضي الله عنه: “لما حُفر الخندق رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم خَمَصا شديدا، فانكفأت إلى امرأتي، فقلت: هل عندك شيء، فإني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا[9] شديدا؟ فأخرجتْ إلي جرابا فيه صاع من شعير، ولنا بهيمة داجن فذبحتها وطحنت الشعير، ففرَغَت إلى فراغي وقطَّعتُها في بُرمتها، ثم وَليت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم وبمن معه، فجئته فساررته فقلت: يا رسول الله ذبحنا بُهَيمة لنا وطحنا صاعا من شعير كان عندنا، فتعال أنت ونفر معك، فصاح النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (يا أهل الخندق إن جابرا قد صنع سُوْرا[10] فحيَّ هلاً بِهَلّكم[11]). فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الناس حتى جئت امرأتي، فقالت: بك وبك[12]. فقلت: قد فعلت الذي قلت، فأخرجت له عجينا فبصق فيه وبارك ثم عمد إلى بُرمتنا فبصق وبارك ثم قال: (ادع خابزة فلتخبز معي واقْدَحي من بُرمتكم ولا تُنْزلوها). وهم ألف فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوه وانحرفوا، وإن بُرمتنا لَتَغِطُّ كما هي وإن عجيننا ليخبز كما هو” [13].

ومن توقيرهم للنبي صلى الله عليه وسلم: فقد كان الصحابة رضي الله عنهم مأذونا لهم في مراجعة النبي صلى الله عليه وسلم بما لا يزيد على ثلاث مرات، ولربما وُفق بعضهم في إصابة الحق كما أصابه عمر رضي الله عنه غير ما مرة، ومع هذا الإذن فإنه كان أشدّ شيء على الواحد منهم مراجعة النبي صلى الله عليه وسلم في أمر، ثم يكون الحق بخلافه، فقد وقع ذلك لعمر رضي الله عنه؛ حين راجع النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية، قال عمر رضي الله عنه: “فأتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: ألست نبي الله حقا؟ قال: بلى ، قلت: ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى، قلت: فلم نعطي الدنية في ديننا”، فقال صلى الله عليه وسلم: (إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري) [14]، وفي رواية أحمد بن حنبل، يقول عمر رضي الله عنه: “ما زلت أصوم وأتصدق وأصلي وأعتق من الذي صنعت مخافة كلامي الذي تكلمت به يومئذ حتى رجوت أن يكون خيرا” [15].

ومن توقيرهم للنبي صلى الله عليه وسلم: فقد كان إذا تحدث الواحد منهم مع النبي صلى الله عليه وسلم أخذته هيبة عظيمة، حتى بلغ أنهم يقرعون بابه إن أرادوه بالأظافر، وما كانوا يرفعون أصواتهم بحضرته صلى الله عليه وسلم، ومن كان جهوري الصوت منهم جاهد نفسه على خفض صوته بعد نزول قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون)[16] . قال ابن الزبير رضي الله عنه: “فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه”[17]، وفي رواية: “فكان عمر بعد، ولم يذكر ذلك عن أبيه –يعني: أبا بكر رضي الله عنه- إذا حدث النبي صلى الله عليه و سلم بحديث حدثه كأخي السرار لم يسمعه حتى يستفهمه” [18] . وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس فقال رجل [19]: “يا رسول الله أنا أعلم لك علمه، فأتاه فوجده جالسا في بيته منكسا رأسه فقال له: ما شأنك؟ فقال: شر كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم فقد حبط عمله وهو من أهل النار ، فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قال كذا وكذا ، فرجع إليه المرة الآخرة ببشارة عظيمة فقال: اذهب إليه فقل له: إنك لست من أهل النار ولكنك من أهل الجنة) [20].
ومن توقيرهم للنبي صلى الله عليه وسلم: فقد أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالمسير كل الليل، قال أبو قتادة رضي الله عنه: “فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير حتى ابهار الليل[21] وأنا إلى جنبه، قال: فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم فمال عن راحلته، فأتيته فدعمته من غير أن أوقظه حتى اعتدل على راحلته، قال: ثم سار حتى تهور الليل مال عن راحلته، قال: فدعمته من غير أن أوقظه حتى اعتدل على راحلته، قال: ثم سار حتى إذا كان من آخر السحر مال ميلة هي أشد من الميلتين الأوليين حتى كاد ينجفل[22] فأتيته فدعمته، فرفع رأسه فقال: من هذا؟ قلت: أبو قتادة ، قال: متى كان هذا مسيرك مني؟ قلت: ما زال هذا مسيري منذ الليلة، قال: حفظك الله بما حفظت به نبيه” [23].

ومن توقيرهم للنبي صلى الله عليه وسلم: فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر فقال: (إن عبدا خيّره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عنده، فاختار ما عنده) فبكى أبو بكر، وقال: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فعجبنا له، وقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخيّر، وكان أبو بكر هو أعلمنا به، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر، إلا خلة الإسلام لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر) [24].

ومن توقيرهم للنبي صلى الله عليه وسلم: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أبو بكر رضي الله عنه، وكفر من كفر من العرب، فقال عمر رضي الله عنه: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله) فقال: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها. قال عمر رضي الله عنه فوالله ما هو إلا أن قد شرح الله صدر أبي بكر رضي الله عنه فعرفت أنه الحق [25].

ومن توقيرهم للنبي صلى الله عليه وسلم: فعن ابن شماسة المهري قال: “حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت فبكى طويلا وحول وجهه إلى الجدار فجعل ابنه يقول يا أبتاه أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا قال فأقبل بوجهه فقال إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إني كنت على أطباق ثلاث لقد رأيتني وما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني ولا أحب إلي أن أكون قد استمكنت منه فقتلته فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ابسط يمينك فلأبايعك فبسط يمينه قال فقبضت يدي قال ما لك يا عمرو قال قلت أردت أن أشترط قال تشترط بماذا قلت أن يغفر لي قال أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجل في عيني منه وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له ولو سئلت أن أصفه ما أطقت لأني لم أكن أملأ عيني منه ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة ثم ولينا أشياء ما أدري ما حالي فيها فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار فإذا دفنتموني فشنوا علي التراب شنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي ” [26].

ومن توقيرهم للنبي صلى الله عليه وسلم: فقد روى عمرو بن ميمون فقال: “ما أخطأني ابن مسعود عشية خميس إلا أتيته فيه قال فما سمعته يقول بشيء قط قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان ذات عشية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فنكس قال فنظرت إليه فهو قائم محللة أزرار قميصه قد اغرورقت عيناه وانتفخت أوداجه قال أو دون ذلك أو فوق ذلك أو قريبا من ذلك أو شبيها بذلك” [27]. وعن السائب بن يزيد قال: “كنت قائما في المسجد فحَصَبني رجل، فنظرت فإذا عمر بن الخطاب، فقال: اذهب فأتني بهذين فجئته بهما، قال من أنتما؟ -أو من أين أنتما؟- قالا: من أهل الطائف، قال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما؛ ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم” [28]. وعن كعب بن علقمة عن بلال بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تمنعوا النساء حظوظهن من المساجد إذا استأذنوكم)، فقال بلال: والله لنمنعهن، فقال له عبد الله: أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول أنت لنمنعهن”[29]، وفي رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد: “فما كلمه عبد الله حتى مات”[30].

هكذا كانت سيرة أهل القرن الأول رضي الله عنهم أجمعين مع نبينا صلوات ربي وسلامه عليه، ولعلنا أن نعتبر من مواقفهم مع خير البشر، ونستن بسنتهم، ونقتفي أثرهم، وننهج نهجهم، لأنهم هم الذين عاشوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ولازموه، فنقلوا لنا كل صغيرة وكبيرة عنه صلى الله عليه وسلم، فاستحقوا محبة الله ورسوله ومن استحق هذه المحبة فواجب على الأمة محبتهم، فمحبتهم من محبة رسول الله، ومحبة رسول الله من محبة الله، فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا حب الله ورسوله، وحب أصحابه، فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

***************************************

[1]- رواه ابن حنبل في مسنده رقم الحديث: 18557، (4/ 288 طبعة مؤسسة قرطبة، القاهرة، اعتناء: شعيب الأرنؤوط)، وأبو داود: كِتَاب السُّنَّةِ بَاب فِي الْمَسْأَلَةِ فِي الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ، رقم الحديث: 4753 (ص: 860 طبعة مكتبة المعارف، الرياض، ط2: 1427/2007، تحقيق: ناصر الدين الألباني)، والحاكم في مستدركه، رقم الحديث:107، (1/95 طبعة دار الكتب العلمية، بيروت، ط1: 1411/1990، بتحقيق: مصطفى عبد القادر عطا) ، وقال: “حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه”، وابن أبي شيبة في مصنفه كتاب الجنائز، باب في نفس الْمُؤْمِنِ كَيْفَ تَخْرُجُ وَنَفْسِ الْكَافِرِ، رقم الحديث: 12170، (4/ 620-_623 طبعة مكتبة الرشد، ط2: 1427/2006، بتحقيق: حمد بن عبد الله الجمعة، ومحمد بن إبراهيم اللحيدان). 

[2]– جاء في المعجم الوسيط (1/336 لجماعة من العلماء، طبعة دار الدعوة): “طائر غزير الريش، أبيض اللون، مبقع بسواد، له منقار طويل، قليل التقوس، رمادي اللون إلى الحمرة، وأكثر من نصفه مغطى بجلد رقيق، وفتحة الأنف مستطيلة عارية من الريش، وله جناح طويل مذبب، يبلغ طوله نحو نصف متر، والذنب طويل به أربع عشرة ريشة، والقدم ضعيفة، والمخالب متوسطة الطول سوداء اللون واللبن الغليظ”.

[3]– رواه الحاكم في مستدركه رقم الحديث: 8214، (4/ 443)، وابن حبان في صحيحه (2/236 طبعة مؤسسة الرسالة، بتحقيق: شعيب الأرنؤوط، بيروت، ط2: 1414/ 1993)، رقم الحديث: 486، والطبراني في معجمه الأوسط (6/268 طبعة دار الحرمين، القاهرة، 1415 بتحقيق: طارق بن عوض الله بن محمد، و‏عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني) رقم الحديث: 6380.  

[4]– قال النووي في شرحه على مسلم (15/2831 طبعة دار التقوى) “صوت البكاء وهو نوع من البكاء دون الانتحاب، قالوا: وأصل الخنين خروج الصوت من الأنف”.

[5]– رواه مسلم: كتاب الفضائل، باب توقيره صلى الله عليه وسلم وترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه أو لا يتعلق به تكليف وما لا يقع ونحو ذلك، رقم الحديث: 2359 (15/2828 مع شرح النووي).

[6]– رواه مسلم: كتاب الفضائل، باب قرب النبي عليه السلام من الناس وتبركهم به، رقم الحديث: 2324 (15/2804 مع شرح النووي).

[7]– رواه مسلم: كتاب الفضائل، باب قرب النبي عليه السلام من الناس وتبركهم به، رقم الحديث: 2325 (15/2804 مع شرح النووي)

[8]– رواه البخاري من حديث المسور بن مَخزَمة: كتاب الشروط، باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط، رقم الحديث: 2834، (2/256).

[9]– قال أحمد بن محمد الفيومي في المصباح المنير طبعة دار الحديث، القاهرة 1424/ 2003 (ص: 111): “خَمُص الشخص خُمْصا فهو خميص، إذا جاع”.

[10]– قال بدر العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري (15/4 طبعة المنيرية، مصر): “هو بضم السين وسكون الواو وهو الطعام الذي يدعى إليه وقيل الطعام مطلقا وهي لفظة فارسية وقيل السؤر الوليمة بالفارسية وقيل السور بلغة الحبشة الطعام لكن العرب تكلمت بها فصارت من كلامها وأما السؤر بالهمزة فهو بقية من ماء أو طعام أو غير ذلك وليس المراد هاهنا إلا الأول”.

[11]– قال بدر العيني في عمدة القاري (17/181): “كلمة استدعاء فيها حث، أي: هلموا مسرعين، ومنه: حي على الصلاة، بمعنى: هلموا، وفيها لغات”.

[12]– قال ابن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين (1/709 طبعة دار الوطن، الرياض 1418/1997 بتحقيق: علي حسين البواب): “كناية عن اللوم”.

[13]– رواه البخاري: كتاب المغازي، باب غزوة الخندق وهي: الأحزاب رقم الحديث: 4102 (3/104-105)، ومسلم: كتاب الأشربة، باب جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه بذلك وبتحققه تحققا تاما واستحباب الاجتماع على الطعام رقم الحديث: 2039 (13/2512 مع شرح النووي).

[14]– رواه البخاري من حديث المسور بن مَخزَمة: كتاب الشروط، باب الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحرب وكتابة الشروط، رقم الحديث: 2834 (2/257).

[15]– رواه ابن حنبل في مسنده، رقم الحديث: 18930، (4/ 326).

[16]– سورة : الحجرات، الآية: 2.

[17]– رواه البخاري: كتاب تفسير القرآن، باب {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي}، رقم الحديث: 4845 (3/299 طبعة دار الحديث، القاهرة 1425/2004).

[18]– رواه البخاري: كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب ما يكره من التعمق والتنازع في العلم والغلو في الدين والبدع، رقم الحديث: 7302 (4/402).

[19]– قال ابن حجر في فتح الباري (8/592 طبعة دار المعرفة، بيروت، 1379): “هو: سعد بن معاذ بينه حماد بن سلمة في روايته لهذا الحديث عن أنس وقيل هو عاصم بن عدي وقيل أبو مسعود والأول المعتمد”. 

[20]– رواه البخاري: كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، رقم الحديث: 3613 (2/486)، وكتاب تفسير القرآن، باب {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي}، رقم الحديث: 4846 (3/299).

[21]– قال الجوهري في الصحاح (2/599 طبعة دار العلم للملايين، بيروت، الطبعة4: 1407/1987 بتحقيق: أحمد عبد الغفور عطار): “ابْهارَّ الليلُ ابْهيراراً، أي: انتصف، ويقال: ذهب مُعظمه وأكثره. وابهَارَّ علينا الليلُ ابْهيراراً: طالَ”.

[22]– قال السيوطي في الديباج على مسلم بن الحجاج (2/316 طبعة دار ابن عفان، الخبر، ط1: 1416/1996، بتحقيق: أبو إسحق الحويني): “أي: يسقط”.  

[23]– رواه مسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها، رقم الحديث: 681 (5/911 مع النووي).

[24]– رواه البخاري: كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة، رقم الحديث: 3904 (3/58)، ومسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، رقم الحديث: 2382 (15/2858 مع النووي).

[25] ) رواه البخاري: كتاب الزكاة، باب وجوب الزكاة، رقم الحديث: 1400 (1/356)، ومسلم: كتاب الإيمان، باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، رقم الحديث: 20 (1/164 مع النووي).

[26]– رواه مسلم: كتاب الإيمان باب كون الإسلام يهدم ما قبله وكذا الهجرة والحج، رقم الحديث: 121 (2/307-308 مع النووي).

[27]– رواه أحمد في مسنده (1/452) رقم الحديث:4321، والحاكم في مستدركه (1/ 194)، رقم الحديث: 378، وابن ماجه في سننه، رقم الحديث: 23، (ص: 17 طبعة مكتبة المعارف، الرياض، ط2: 1427/2007، تحقيق: ناصر الدين الألباني) والطبراني في معجمه الكبير رقم الحديث: 8617، (9/ 123 طبعة مكتبة العلوم والحكم، الموصل، ط:2، 1404 1983، تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي).

[28]– رواه البخاري: كتاب الصلاة، باب رفع الصوت في المساجد، رقم الحديث: 470 (1/128-129).

[29]– رواه مسلم كتاب الصلاة، باب خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة، رقم الحديث: 442/140 (4/705 مع شرح النووي).

[30]– رواه أحمد في مسنده رقم الحديث:4933، (2/452).

                                                                                    بقم الباحث: يوسف أزهار

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق