الرابطة المحمدية للعلماء

مشاركون يدعون إلى ترسيخ وتعميم ونشر ثقافة حقوق الإنسان

دعا المشاركون في أشغال (الملتقى المدني المغاربي الأول)، الذي نظم مؤخرا بالرباط، إلى إطلاق مبادرات مشتركة للمجتمع المدني المغاربي للدفاع عن حقوق الإنسان وترسيخها ونشرها وتعميمها.

وأوصى المشاركون في هذا الملتقى، الذي نظمته (جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر)، بتعاون مع مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، ومركز التبادل والدراسات للتنمية المستدامة، والمركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، تحت شعار “حماية حقوق الإنسان بالفضاء المغاربي .. بين المسؤولية الدولية ودور المجتمع المدني”، نموذج “التهجير الجماعي والحق في التنقل”، بتعزيز وترسيخ حقوق الإنسان في الفضاء المغاربي، كما هو متعارف عليها دوليا في شموليتها.

 وأوصى المشاركون في هذا الملتقى، الذي عرف مشاركة جمعيات مدنية وفعاليات وطنية وإقليمية ودولية، وأساتذة قدموا، بالخصوص، من إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وسويسرا وبريطانيا، بالإضافة إلى مشاركين من تونس وليبيا والجزائر، بتأسيس وتفعيل شبكة مغاربية لجمعيات المجتمع المدني في مختلف المجالات والاهتمامات، وكذا تأسيس فيدرالية شبكات جمعيات المجتمع المدني المغاربي، ودعم الملتقى المغاربي المدني للمشاركة والتنسيق في جميع المنتديات العالمية.

ودعوا الجهات الرسمية المغاربية إلى تنسيق البرامج التربوية والتعليمية والثقافية لتنشئة أجيال جديدة تحمل فكرا ووعيا وحدويا مغاربيا، وإلى إنتاج برامج إعلامية للتعريف بالإرث والمصير المشترك، وإلى تفعيل البناء الاقتصادي للاتحاد المغاربي ورفع جميع الحواجز الجمركية، فضلا عن تنسيق الجهود لتنظيم وإنجاح أول قافلة مغاربية للمجتمع المدني (ثقافية، علمية، فنية، فكرية واجتماعية)، وتنسيق القوانين العامة والخاصة في الفضاء المغاربي في أفق توحيدها.

و توزعت أشغال الملتقى، الذي عرف، أيضا، مشاركة باحثين وخبراء وبرلمانيين مغاربة ورؤساء جمعيات حقوقية من مختلف مدن المملكة، إلى جانب مهتمين من المجتمع المدني والسياسي، وبحضور العديد من ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر، على ست جلسات تناولت محاور “الوضع الراهن والتطلعات”، و”التهجير الجماعي بين المسؤولية الدولية ودور المجتمع المدني”، و”آليات جبر الضرر”، و”دور المجتمع المدني المغاربي في تجاوز معيقات بناء الاتحاد المغاربي”، و”الهجرة واللجوء وحرية التنقل”، و”آليات العمل المشترك بين فعاليات المجتمع المدني”.

يذكر أن (جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر)، التي تأسست في 15 يوليوز 2006، تهدف إلى التعريف والتحسيس بحالة المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر سنة 1975، والرعاية والدفاع عن حقوقهم أمام الهيئات المختصة داخل المغرب وخارجه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق