الرابطة المحمدية للعلماء

مسلمو بريطانيا يتحركون لوقف التقارير الإعلامية المشوهة لدينهم

طالبت مجموعة من النشطاء في صفوف مسلمي بريطانيا حكومة هذه الأخيرة، بالتدخل من أجل تقييد التقارير الإعلامية التي قد تسيء إلى الدين الإسلامي، نظرا لما تتضمنه تلك التقارير من مغالطات تسعى إلى تشويه صورة مسلمي العالم.

ويأتي تحرك المجتمع المدني لدى البريطانيين من أصول إسلامية تزامنا مع ما يجرى حاليا من نقاش علني حول المعايير والأخلاقيات الصحفية التي ينبغي اتباعها في الصحافة البريطانية.

وأوضح الموقع الإلكترونى، “لايبرتى نيوز”، في تقرير له أن لجنة التحقيق التي تشكلت في السنة الماضية، برئاسة القاضي البريطاني ليفيسون في أعقاب فضيحة التصنت التي تورطت فيها صحيفة “نيوز اوف ذى ورلد”، تدرس حاليا فكرة السماح للإشراف الحكومي على الإعلام البريطاني.

وفى ظل هذا التزامن بين مطالبات النشطاء المسلمين من ناحية، وبين ما تراه لجنة التحقيق البريطانية من ناحية أخرى، يرى الموقع البريطاني أن هناك تهديدا واضحا لحرية الإعلام في بريطانيا خلال المرحلة القادمة.

وأورد التقرير، كما نقل ذلك موقع اليوم السابع، ما قالته إحدى الناشطات المسلمات أمام لجنة ليفيسون، في يناير الماضي، وتدعى عنايات بانجلوالا، حيث أكدت أن هناك العديد من التقارير الإعلامية التي تخرج بها مختلف قنوات الإعلام في بريطانيا، والتي تهدف في الأساس تشويه الإسلام والمسلمين، مطالبة الحكومة بأن تبذل كل ما في وسعها لتكون المادة الإعلامية أكثر حيادية وإنصافا تجاه المسلمين.

وأكدت الناشطة المسلمة أن الإعلام البريطاني في حاجة إلى نظام قوى وقواعد رقابية جديدة، لمواجهة التقارير المشوهة غير الدقيقة، على حد وصفها.
يذكر أن الاتحاد الأوروبى قد طلب مؤخرا استضافة الاجتماع القادم لـ”عملية إسطنبول”، والذي يعتبر تنظيما دوليا يهدف إلى محاربة الإساءة للإسلام، واعتبارها جريمة دولية.
إلى ذلك أبدى اللورد ليفنسون تعاطفا شديدا مع مطالب بانجلوالا، موضحا أن القواعد الرقابية الجديدة لابد ألا تتوقف عند الصف والقنوات التلفزيونية، وإنما ينبغي أن تمتد إلى الإنترنت والمدونات الشخصية، لضمان قدر من التوازن بين الإعلام الإليكترونى والمطبوع.

وأوضح التقرير أن عددا من استطلاعات الرأي قد أوضحت أن مسلمي بريطانيا لا يؤيدون مفهوم حرية الإعلام على إطلاقه، على اعتبار أن الحرية المطلقة للإعلام كانت سببا رئيسيا في انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا داخل المجتمعات الغربية.

وقد أعرب المسلمون عن رفضهم لمبدأ حرية التعبير إن كان سيفتح الباب أمام إهانة الأديان، مطالبين بمحاكمة أولئك الذين قد يسيئون للدين الإسلامي.

وأشار التقرير إلى الضغوط التي تمارسها العديد من الدول الإسلامية على الولايات المتحدة والغرب لتجريم الإساءة للدين الإسلامي، في حين أن منظمة التعاون الإسلامي دعت الدول الغربية إلى الالتزام بقرار المجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمحاربة الأفكار النمطية التي قد تسيء إلى الأديان، وعدم التسامح الديني.

نورالدين اليزيد-عن اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق