وحدة المملكة المغربية علم وعمرانمعالم

مساجد مدينة مكناس من خلال إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس لابن زيدان الحلقة الخامسة: مسجد باب مراح

وكذلك أسس السلطان سيدى محمد بن عبد الله أيضا بالقصبة مسجد باب مراح ومناره، وباب مراح هذا هو المعد إلى اليوم (زمن ابن زيدان) لسكنى مماليك الجناب السلطانى، وموقعه ما بين قصر المحنشة السعيدة وصهريج السواني المحدث عنه سابقا، وجوار جنان ابن حليمة الشهير، وجدد ما افتقر للتجديد من المسجد الأعظم، وجدد بناء مناره وذلك عام سبعين ومائة وألف، ويدل له ما هو مكتوب في نقش زليج بجدار المنار المذكور في الجهة الموالية للصحن ودونك لفظه: الحمد لله وحده، وصلى الله على من لا نبي بعده. [1].

بنى هذا المنار أمير صدق …  محمد الرضا في عام

وجدد فيه مسجده فحازت …  به مكناسة قصبات سبق

أشار للتاريخ المذكور بحروف لفظة عشق، وجدد مسجد باب البراذعيين المذكور فيما مر كما جدد ضريح الولي الشهير سيدى سعيد المشنزائى ومسجده، ومن ذلك ما أصدره الإمام الذي افتخرت به الأواخر على الأوائل والمغارب على المشارق السلطان العادل سيدي محمد بن عبد الله لناظر الأحباس بهذه العاصمة ونصه: نأمر أحباس مكناسة الحاج الطيب المسطاسي أن يجعل طلبة باب مراح في المرتب مثل المدارس الست، وهي مدرسة الدار: البيضاء، ومدرسة باب مراح ومدرسة قصبة هدراش، ومدرسة الصهريج، ومدرسة جامع الشاوية، ومدرسة سيدنا ومولانا إسماعيل رحمه الله بحسب سبع أواقي لكل واحد من الطلبة المذكورين في الشهر، ومثقال للمؤذن، وخمس عشرة أوقية للإمام، وخبزة لكل واحد في اليوم من عند الزياتينية كما تقدم لك أمرنا بذلك وراتبهم من الأحباس، كما هو مرسوم عندك ولا فرق بين الطلبة المذكورين فكلهم في ذلك سواء[2]

[1] – إتحاف أعلام الناس بجمال حاضرة مكناس ج 1 ص  197 الطبعة الأولى 2008 م.

[2] – إتحاف أعلام الناس بجمال حاضرة مكناس ج 1 ص  198 الطبعة الأولى 2008 م.

ذة. رشيدة برياط

باحثة بمركز علم وعمران

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق