الرابطة المحمدية للعلماء

مسؤول أممي: المجتمع المدني فاعل رئيسي في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان

أكد ممثل منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونسيف) بالمغرب٬ أليوس كامو راغي٬ أخيرا بمراكش٬ أن المجتمع المدني يعتبر فاعلا رئيسا في مسلسل ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان والنهوض بها بالمغرب.

وأضاف كامو راغي، في كلمة خلال لقاء تواصلي خصص لإطلاق مشروع لتعزيز قدرات المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حماية حقوق الأطفال والنهوض بها٬ أن مساهمة والجهود التي يبذلها المجتمع المدني في هذا المجال تحظى باعتراف الهيئات الدولية٬ مسجلا أن الدستور الجديد للمملكة يعترف هو الآخر بدور المنظمات غير الحكومية في مجال ترسيخ والنهوض بثقافة حقوق الإنسان بصفة عامة وحقوق الأطفال بشكل خاص.

وأبرز أن مشروع تعزيز قدرات المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حماية حقوق الأطفال والنهوض بها، الذي تسهر عليه المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان بشراكة مع منظمة اليونسيف٬ ستستفيد منه في البداية جهتين تم تحديدها سلفا، قبل أن يتم تعميمه على كافة جهات المملكة.

ويندرج هذا اللقاء في إطار الشروع في تنفيذ المشاريع المقترحة في اتفاقية الشراكة بين المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان وصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة٬ والمتعلقة بالنهوض بحقوق الطفل من خلال رفع قدرات الجمعيات العاملة في هذا المجال، بتنسيق مع قطاعات التربية الوطنية والتضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية والشباب والرياضة، إلى جانب المرصد الوطني لحقوق الطفل.

ويهدف هذا اللقاء إلى التعريف بأهداف ومكونات مشروع تعزيز قدرات المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حماية حقوق الأطفال والنهوض بها٬ الذي ستستفيد منه 55 منظمة غير حكومية عاملة في هذا المجال بجهة مراكش تانسيفت الحوز وسوس ماسة درعة٬ كما يعتبر مناسبة لتقاسم الرؤى ومناقشة المعايير المعتمدة من أجل انتقاء الجمعيات المقترحة للانخراط في تنفيذ المشروع.

ويتضمن البرنامج التكويني المعد في إطار هذا المشروع عدة محاور تتعلق بـ”متابعة تنفيذ الالتزامات الوطنية المنبثقة عن اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وبروتوكولاتها الإضافية”، و”المقاربة المبنية على حقوق الإنسان”، و”التواصل من أجل التنمية”، و”البرمجة المبنية على النتائج”، و”المساهمة في خلق شبكات جمعوية”.

(و.م.ع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق