الرابطة المحمدية للعلماء

مدريد .. تكريم الباحث الجامعي المغربي الحسن بلعربي بمناسبة يوم المهاجر العربي

تم، مساء يوم الأربعاء بمدريد، تكريم الباحث الجامعي المغربي الحسن بلعربي، بمناسبة احتفال مجلس السفراء العرب بإسبانيا بيوم المهاجر العربي.

وكرم الأستاذ المغربي في حفل أقيم بمقر مؤسسة “البيت العربي” في العاصمة الإسبانية، بحضور شخصيات من عوالم السياسة والفكر والإبداع، اعترافا بجهوده من أجل اندماج الجالية العربية في المجتمع الإسباني وتعزيز قيم التنوع الثقافي.

كما تم بهذه المناسبة، التي حضرها ممثلون عن السلك الدبلوماسي في مدريد، تكريم الصحافي الأردني من أصل فلسطيني ورئيس جمعية الصحفيين والكتاب العرب بإسبانيا، نظمي يوسف سالسا، وجمعية اللجنة الكاثوليكية الإسبانية للهجرة الفلسطينية اعترافا بعملهما في هذا البلد.

وتميز حفل التكريم بمجموعة من المداخلات أبرزت الأهمية التي يكتسيها الاحتفال بيوم المهاجر العربي، الذي أقره مجلس الجامعة العربية سنة 2004، إكبارا للدور الذي يقوم به المغتربون العرب واعترافا بمساهماتهم وإنجازاتهم العلمية والفكرية والإبداعية.

وفي هذا الصدد، تناولت مداخلة الأستاذ والباحث المغربي محمد ظاهيري، الذي كرم السنة الماضية من قبل المنظمة العربية، ظاهرة الهجرة العربية، مبرزا أنه بحسب الإحصائيات الرسمية يوجد نحو 215 مليون مهاجر عبر العالم، 8 في المائة منهم من أصل عربي.

وذكر الأستاذ ظاهيري، بهذه المناسبة، بمساهمة المهاجرين في تحول وتطور الحياة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية لبلدان الاستقبال كما هو الحال بالنسبة لإسبانيا.

من جهته، قال الحسن بلعربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا التكريم يشكل تشريفا للجالية العربية عموما والمغربية خصوصا بإسبانيا، مؤكدا ضرورة تفعيل الجانب الإنساني في سياسة الهجرة بهذا البلد الإيبيري.

ودعا، من جهة أخرى، إلى تفعيل الدبلوماسية الموازية للجالية العربية والمغربية في إسبانيا، التي تبقى في نظره الوحيدة القادرة على التقريب بين الشعوب والبلدان، وذلك من خلال تنظيم سلسلة من الأنشطة في مختلف المجالات.

وثمن الباحث المغربي، بهذه المناسبة، سياسة الهجرة الجديدة التي بادر إليها المغرب، وكذا العمل الذي قام به المجلس الوطني لحقوق الإنسان في هذا المجال.

يشار إلى أن الأستاذ الحسن بلعربي حاصل على دكتوراه في الهندسة الكيميائية من جامعة ألميرية التي يدرس بها ويعمل بها كمدير للتعاون، ومثل العديد من المؤسسات مثل المؤسسة الأورو-عربية للتنمية المستدامة والمؤسسة الأورو-عربية للدراسات العليا في مناسبات دولية مختلفة.

ويشغل الباحث المغربي، الذي شارك أيضا في مشروع “إيراسموس موندوس” الممول من قبل الاتحاد الأوروبي، منصب نائب رئيس “المنتدى الوطني للمثقفين والمهنيين من أصل مغربي في إسبانيا”، الذي يروم تنفيذ مبادرات وحوافز جديدة لتحسين التعايش والتكامل بين أفراد الجالية المغربية في إسبانيا.

كما يشغل هذا الباحث الجامعي المغربي منصب نائب رئيس جمعية اجتماعية ثقافية تعنى بتقديم الدعم المعنوي والمادي للمعتقلين العرب بسجن ألميرية، ورئيس اتحاد الجمعيات المغربية بنفس الإقليم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق