مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراثأعلام

محمد العربي الخطابي

 

 

 

  توفي يوم السبت 23 ذي القعـدة 1429هـ، الموافق 22 نونبر 2008م ، بمدينة الرباط، ‏الأديب والوزير محمد العربي الخطابي عن عمر ناهز81 عاما، والراحل أحد أدباء مدينة ‏تطوان، والمهتمين بالتراث الإسلامي من أهلها، عمل في خزانتها العامة، ثم التحق – بعد ‏الاستقلال- بالعاصمة الرباط للعمل في ديوان وزير العدل الأستاذ عبد الخالق الطُّرِّيس، في عهد ‏الملك محمد الخامس رحمه الله.‏

  كتب الأستاذ محمد العربي الخطابي في الصحافة المغربية – على مدى عقود من الزمن- ‏العديد من المقالات الأدبية والقصص القصيرة، وفي منتصف الستينيات من القرن الماضي عمل ‏في الإذاعة نائبا للمدير ومكلفا بالإنتاج، وفي شهر أبريل من عام 1974 أُسندت إليه حقيبة ‏وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية، وظل فيها إلى غاية أكتوبر 1977م، حيث تولى مسؤولية ‏وزارة الإعلام التي لم يغادرها إلا في مارس 1979م، ليتفرغ بعدها للكتابة والتأليف، وعين ‏عضوا بأكاديمية المملكة المغربية، ثم مديرا للخزانة الملكية بالرباط، وهو المنصب الذي ظل فيه ‏إلى أن توفي.‏

  وقد ترك الأستاذ محمد العربي الخطابي ـ رحمة الله عليه- العديد من الكتب التي أصبحت ‏اليوم من المراجع الأساسية لدارس الحياة العلمية للغرب الإسلامي (المغرب والأندلس)، وتراوح ‏عمله فيها بين التأليف والتحقيق، ومن أهم كتبه المؤلفة: ‏‎»‎الطب والأطباء في الأندلس ‏الإسلامية‎«‎، و‎»‎علم المواقيت‎«‎، و‎»‎كتاب الأغذية‎«‎، وغيرها.‏

  وأما أهمّ كتبه المحققة فمنها: ‏‎»‎عمدة الطبيب في ماهية العشب والعقار‎«‎، لأبي الخير ‏الإشبيلي، و‎»‎كتاب الخيل‎«‎‏ لابن جزي، و‎»‎روضة الأزهار في ماهية العشب والعقار‎«‎‏ لأبي ‏القاسم الغساني الأندلسي، وغير ذلك.‏

  إعداد: د. جمال القديم

Science

الدكتور جمال القديم

باحث مؤهل بمركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء،

ومساعد رئيس مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بملحقة الدار البيضاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق