مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقديةأعلام

محمد ابن ناصر الدرعي: 1011 هـ/ 1085هـ

 

اسمه ونسبه ومولده:
هو محمد بن محمد بن أحمد، ابن ناصر، أبو عبد الله الدرعي، وبه عُرف، التمكروتي ثم الأغلاني، ولد رحمه الله يوم الجمعة في شهر رمضان عام 1011هـ/1602م بأغلان بواحة “ترناتة” (منطقة زاكورة) التي توجد شمال واحة “فزواطة” التي تنتمي إليها زاوية تامكروت، نشأ  في بيت علم وورع وزهد، وأصل أسرته عربي، رُفع نسبها إلى جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وذلك في كنف والده سيدي محمد بن أحمد الدرعي الذي لقنه دروس العلم والصلاح الأولى، وكانت أمه صالحة قانتة… 
شيوخه:
تلقى العلم على يد شيخ الجماعة سيدي علي بن يوسف الدرعي التمازيري، حيث لازم مجالسه العلمية حتى تخرج فقيها عالما مشاركا في علوم العربية والتفسير والحديث والتصوف والكلام. وأخذ أيضا عن الشيخ العلامة الفهامة أبي محمد عبد القادر بن علي الفاسي(1091هـ) بسنده، وعن الإمام العلامة أبي عبد الله محمد بن سعيد المرغيتي السوسي المراكشي(ت1089هـ)، وأجاز له ولأخيه الحسين إجازة طويلة، ورحل إلى المشرق مرتين سنة(1070هـ) و(1076هـ)، والتقى أعلاما استفاد منهم وأفاد، منهم: أبو بكر السجستاني، ومحمد بن سليمان الروداني(1094هـ) الذي سبق أن تتلمذ عليه في تمكروت طوال أربع سنوات، وأخذ عن إمام الحرمين الشيخ محمد البابلي الشافعي(1077هـ). وأما علم الباطن فسنده فيه واعتماده الشيخ الزاهد الورع عبد الله بن حسين الرقي الدرعي التمكروتي(ت1045هـ)، وقد أجاز له سائر مروياته.
تلاميذه:
كثر عنه الأخذ شرقا وغربا وتخرج من زاويته علماء فطاحل منهم: ابنه أحمد بن ناصر الدرعي، وأخوه أبو علي الحسين بن ناصر الدرعي، وأبو سالم العياشي، وأبو الحسن اليوسي، وأبو مروان عبد الملك التجموعتي، وأبو إسحاق إبراهيم بن عليّ بن محمد بن أحمد بن منصور بن داوود بن مسلم الدرعي الشهير بالسباعي، و محمد بن محمد بن سلميان بن الفاسي وهو اسم له لا نسبة إلى فاس ابن طاهر السوسي الروداني المغربي المالكي نزيل الحرمين الإمام الجليل المحدث المفنن … لازم العلامة أبا عبد الله محمد بن ناصر الدرعي أربعة أعوام في التفسير والحديث والفقه والتصوف وغيرها وصحبه وتخرج به ثم رحل إلى المشرق.
 وغيرهم كثير…، فقد كانت زاويته المعروفة بالناصرية في تمكروت قبلة للعلماء والمريدين والأتباع من مختلف البقاع.
تصانيفه:
ذكر له الزركلي في الأعلام، من التصانيف: فتاوى في الفقه، وفهرسة لشيوخه، وكتاب الأجوبة الناصرية، وسيف النصر لكل ذى بغي ومكر رجز، الممتع شرح المقنع في علم الفلك، غنيمة العبد المنيب في التوسل، والدرعية منظومة في فقه مالك، وشرح فرائض خليل، وشرح لامية الأفعال،كتاب في المناسك، وآخر في الطب، وآخر في خطبه، واصطلاحات في العربية، وهوامش على صحيحي البخاري ومسلم بدأ بعضهم بجمعها، وجمع ابنه أحمد كل مكاتباته مع أهل زمانه في (تأليف) مستقل.
مكانته العلمية:
      وقال أحمد بن خالد الناصري في “طلعة المشتري”: “لولا ثلاثة لانقطع العلم من المغرب في القرن الحادي عشر لكثرة الفتن التي ظهرت فيه، وهم: سيدي محمد بن ناصر في درعة، وسيدي محمد بن أبي بكر الدلائي في الدلاء، وسيدي عبد القادر الفاسي”[1].  
وقال عنه تلميذه أبو سالم العياشي في “فهرسته”: “شيخنا الحافظ الخاشع الزاهد ألين أهل زمانه عطفا وأشدهم لله خوفا الموفق في السكون والحركة المقرونة أحواله بالبر والبركة كان رضي الله عنه شديد الإتباع للسنة في سائر أحواله…سلك في ذلك سبيل الشيخ المرجاني وابن أبي جمرة وابن الحاج ونظائرهم”[2].
وقال عنه المحبي في “خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر”:” الدرعي العربي محمد بن ناصر الدرعي العربي النحوي اللغوي الناظم مجدد الطريقة الشاذلية مربي العلماء والفقهاء بركة المغرب صاحب الكشوفات وأوحد الدهر أجمع أهل المغرب على جلالته وعظم قدره وما أظن أحد أبلغ رتبته في الاشتهار عندهم فأني كثيراً ما أسل عنه آحاد المغاربه فيبادروني بذكر فضائله وولايته بأول وهلة ولا أراهم في وصف غيره كذلك وكانت وفاته في سنة خمس وثمانين وألف رحمه الله تعالى”[3].
وقال عنه الزركلي: “ويعتبر ابن ناصر الدرعي من صلحاء المالكية وعلمائهم في المغرب.كانت له زاوية وأتباع كثيرون.
عني في أول أمره بجمع الكتب، نسخا بخطه وشراء، وتصحيحا ومقابلة، مع كتابة الفوائد على حواشيها وطررها، على ضيق معيشته، وكان ينام مع أهله على التراب لضعف ماله عن شراء حصير أو فراش. وأهدى إليه أحد تلاميذه حصيرا فآثر وضع كتبه عليه. وحفظ كثيرا من المتون، وكتبا منها التسهيل والقاموس، وأثرى بعد ذلك…” [4].
ويقول الباحث المغربي جمال بامي: “لا خلاف حول أن سيدي محمد بناصر الدرعي يعتبر من الشخصيات الأكثر تأثيرا في مسار التصوف المغربي والثقافة المغربية بشكل عام؛ فلقد أسس هذا الرجل الفاضل مدرسة في العلم والصلاح وصل إشعاعها إلى كل جهات المغرب الكبير منطلقا من زاويته الشهيرة بتامكروت التي بلغ صداها المشرق العربي أيضا. ولعل من مميزات طريقة الشيخ محمد بن ناصر الدرعي هي الجمع القصدي بين العلم والعمل، ونشر قيم الصلاح والفضيلة بحثا عن القيم التي ترتقي بالإنسان”[5].
وفاته:
      كانت وفاة بن ناصر يوم 16 صفر 1085هـ/1676م وهو ابن أربع وسبعين سنة، ودفن بضريحه المعروف بروضة الأشياخ.
الدرس العقدي عند محمد بن ناصر الدرعي:
      من خلال ما قاله الإمام أبو علي الحسين بن ناصر الدرعي أخو سيدي محمد بن ناصر الدرعي في “فهرسته” نتبين كتب الدرس العقدي التي كان يدرسها لتلاميذه حيث نجد: “الصغرى للسنوسي وشرحه عليها، والجزائرية وشرح السنوسي عليها، والحوضي، وشرح السنوسي عليه”.
أعده الباحث: د. يوسف الحزيمري
الهوامش:
ترجمته في: فهرسة أخيه الحسين ابن ناصر (مواضع منها)، وفهرسة العياشي المسماة اقتفاء الأثر بعد ذهاب أهل الأثر(116-117)، والمحاضرات لليوسي(81، 85، 392، 396، 434، 676)، وفهرسة اليوسي أيضا(60-61، 79 وما بعدها)، والإعلام بمن غبر من أهل القرن الحادي عشر لعبد الله بن محمد الفاسي الفهري(242-244)، وسلوة الأنفاس(1/297-298)، وطبقات الحضيكي(2/319-320)، وصفوة من انتشر للإفراني(299-303)، وخلاصة الأثر للمحبي(3/76)، والدرر المرصعة لمحمد الناصري(307-308)، وطلعة المشتري لأحمد الناصري(1/126، 152)، وشجرة النور الزكية(313)، ونشر المثاني للقادري(2/211-215)، والإكليل والتاج له(335-336)، ومعجم المطبوعات للقيطوني(345)، والأعلام للزركلي(7/63-64)، ومعلمة المغرب(22/7389-7390 و7375).
وانظر:
ابن ناصر الدرعي(ت1085هـ)، إنجاز: د.مصطفى عكلي، على موقع: http://www.almarkaz.ma/Article.aspx?C=2666
محَمَّد بنَّاصر الدّرعي، ميثاق الرابطة، ذ. جمال بامي، على موقع : http://www.aktab.ma
[1] طلعة المشتري، (1/126، 152).
[2] فهرسة أبي سالم العياشي، (116-117).
[3] خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ، (3/ 76).
[4] الأعلام، (7/ 63).
[5] مْحَمَّد بنَّاصر الدّرعي ، ميثاق الرابطة – ذ. جمال بامي.

اسمه ونسبه ومولده:

هو محمد بن محمد بن أحمد، ابن ناصر، أبو عبد الله الدرعي، وبه عُرف، التمكروتي ثم الأغلاني، ولد رحمه الله يوم الجمعة في شهر رمضان عام 1011هـ/1602م بأغلان بواحة “ترناتة” (منطقة زاكورة) التي توجد شمال واحة “فزواطة” التي تنتمي إليها زاوية تامكروت، نشأ  في بيت علم وورع وزهد، وأصل أسرته عربي، رُفع نسبها إلى جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وذلك في كنف والده سيدي محمد بن أحمد الدرعي الذي لقنه دروس العلم والصلاح الأولى، وكانت أمه صالحة قانتة… 

شيوخه:

تلقى العلم على يد شيخ الجماعة سيدي علي بن يوسف الدرعي التمازيري، حيث لازم مجالسه العلمية حتى تخرج فقيها عالما مشاركا في علوم العربية والتفسير والحديث والتصوف والكلام. وأخذ أيضا عن الشيخ العلامة الفهامة أبي محمد عبد القادر بن علي الفاسي(1091هـ) بسنده، وعن الإمام العلامة أبي عبد الله محمد بن سعيد المرغيتي السوسي المراكشي(ت1089هـ)، وأجاز له ولأخيه الحسين إجازة طويلة، ورحل إلى المشرق مرتين سنة(1070هـ) و(1076هـ)، والتقى أعلاما استفاد منهم وأفاد، منهم: أبو بكر السجستاني، ومحمد بن سليمان الروداني(1094هـ) الذي سبق أن تتلمذ عليه في تمكروت طوال أربع سنوات، وأخذ عن إمام الحرمين الشيخ محمد البابلي الشافعي(1077هـ). وأما علم الباطن فسنده فيه واعتماده الشيخ الزاهد الورع عبد الله بن حسين الرقي الدرعي التمكروتي(ت1045هـ)، وقد أجاز له سائر مروياته.

تلاميذه:

كثر عنه الأخذ شرقا وغربا وتخرج من زاويته علماء فطاحل منهم: ابنه أحمد بن ناصر الدرعي، وأخوه أبو علي الحسين بن ناصر الدرعي، وأبو سالم العياشي، وأبو الحسن اليوسي، وأبو مروان عبد الملك التجموعتي، وأبو إسحاق إبراهيم بن عليّ بن محمد بن أحمد بن منصور بن داوود بن مسلم الدرعي الشهير بالسباعي، و محمد بن محمد بن سلميان بن الفاسي وهو اسم له لا نسبة إلى فاس ابن طاهر السوسي الروداني المغربي المالكي نزيل الحرمين الإمام الجليل المحدث المفنن … لازم العلامة أبا عبد الله محمد بن ناصر الدرعي أربعة أعوام في التفسير والحديث والفقه والتصوف وغيرها وصحبه وتخرج به ثم رحل إلى المشرق.

 وغيرهم كثير…، فقد كانت زاويته المعروفة بالناصرية في تمكروت قبلة للعلماء والمريدين والأتباع من مختلف البقاع.

تصانيفه:

ذكر له الزركلي في الأعلام، من التصانيف: فتاوى في الفقه، وفهرسة لشيوخه، وكتاب الأجوبة الناصرية، وسيف النصر لكل ذى بغي ومكر رجز، الممتع شرح المقنع في علم الفلك، غنيمة العبد المنيب في التوسل، والدرعية منظومة في فقه مالك، وشرح فرائض خليل، وشرح لامية الأفعال،كتاب في المناسك، وآخر في الطب، وآخر في خطبه، واصطلاحات في العربية، وهوامش على صحيحي البخاري ومسلم بدأ بعضهم بجمعها، وجمع ابنه أحمد كل مكاتباته مع أهل زمانه في (تأليف) مستقل.

مكانته العلمية:

      وقال أحمد بن خالد الناصري في “طلعة المشتري”: “لولا ثلاثة لانقطع العلم من المغرب في القرن الحادي عشر لكثرة الفتن التي ظهرت فيه، وهم: سيدي محمد بن ناصر في درعة، وسيدي محمد بن أبي بكر الدلائي في الدلاء، وسيدي عبد القادر الفاسي”[1].  

وقال عنه تلميذه أبو سالم العياشي في “فهرسته”: “شيخنا الحافظ الخاشع الزاهد ألين أهل زمانه عطفا وأشدهم لله خوفا الموفق في السكون والحركة المقرونة أحواله بالبر والبركة كان رضي الله عنه شديد الإتباع للسنة في سائر أحواله…سلك في ذلك سبيل الشيخ المرجاني وابن أبي جمرة وابن الحاج ونظائرهم”[2].

وقال عنه المحبي في “خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر”:” الدرعي العربي محمد بن ناصر الدرعي العربي النحوي اللغوي الناظم مجدد الطريقة الشاذلية مربي العلماء والفقهاء بركة المغرب صاحب الكشوفات وأوحد الدهر أجمع أهل المغرب على جلالته وعظم قدره وما أظن أحد أبلغ رتبته في الاشتهار عندهم فأني كثيراً ما أسل عنه آحاد المغاربه فيبادروني بذكر فضائله وولايته بأول وهلة ولا أراهم في وصف غيره كذلك وكانت وفاته في سنة خمس وثمانين وألف رحمه الله تعالى”[3].

وقال عنه الزركلي: “ويعتبر ابن ناصر الدرعي من صلحاء المالكية وعلمائهم في المغرب.كانت له زاوية وأتباع كثيرون.

عني في أول أمره بجمع الكتب، نسخا بخطه وشراء، وتصحيحا ومقابلة، مع كتابة الفوائد على حواشيها وطررها، على ضيق معيشته، وكان ينام مع أهله على التراب لضعف ماله عن شراء حصير أو فراش. وأهدى إليه أحد تلاميذه حصيرا فآثر وضع كتبه عليه. وحفظ كثيرا من المتون، وكتبا منها التسهيل والقاموس، وأثرى بعد ذلك…” [4].

ويقول الباحث المغربي جمال بامي: “لا خلاف حول أن سيدي محمد بناصر الدرعي يعتبر من الشخصيات الأكثر تأثيرا في مسار التصوف المغربي والثقافة المغربية بشكل عام؛ فلقد أسس هذا الرجل الفاضل مدرسة في العلم والصلاح وصل إشعاعها إلى كل جهات المغرب الكبير منطلقا من زاويته الشهيرة بتامكروت التي بلغ صداها المشرق العربي أيضا. ولعل من مميزات طريقة الشيخ محمد بن ناصر الدرعي هي الجمع القصدي بين العلم والعمل، ونشر قيم الصلاح والفضيلة بحثا عن القيم التي ترتقي بالإنسان”[5].

وفاته:

      كانت وفاة بن ناصر يوم 16 صفر 1085هـ/1676م وهو ابن أربع وسبعين سنة، ودفن بضريحه المعروف بروضة الأشياخ.

الدرس العقدي عند محمد بن ناصر الدرعي:

      من خلال ما قاله الإمام أبو علي الحسين بن ناصر الدرعي أخو سيدي محمد بن ناصر الدرعي في “فهرسته” نتبين كتب الدرس العقدي التي كان يدرسها لتلاميذه حيث نجد: “الصغرى للسنوسي وشرحه عليها، والجزائرية وشرح السنوسي عليها، والحوضي، وشرح السنوسي عليه”.

 

                                                          أعده الباحث: د. يوسف الحزيمري

 

الهوامش:

 

ترجمته في: فهرسة أخيه الحسين ابن ناصر (مواضع منها)، وفهرسة العياشي المسماة اقتفاء الأثر بعد ذهاب أهل الأثر(116-117)، والمحاضرات لليوسي(81، 85، 392، 396، 434، 676)، وفهرسة اليوسي أيضا(60-61، 79 وما بعدها)، والإعلام بمن غبر من أهل القرن الحادي عشر لعبد الله بن محمد الفاسي الفهري(242-244)، وسلوة الأنفاس(1/297-298)، وطبقات الحضيكي(2/319-320)، وصفوة من انتشر للإفراني(299-303)، وخلاصة الأثر للمحبي(3/76)، والدرر المرصعة لمحمد الناصري(307-308)، وطلعة المشتري لأحمد الناصري(1/126، 152)، وشجرة النور الزكية(313)، ونشر المثاني للقادري(2/211-215)، والإكليل والتاج له(335-336)، ومعجم المطبوعات للقيطوني(345)، والأعلام للزركلي(7/63-64)، ومعلمة المغرب(22/7389-7390 و7375).

وانظر:

ابن ناصر الدرعي(ت1085هـ)، إنجاز: د.مصطفى عكلي، على موقع: http://www.almarkaz.ma/Article.aspx?C=2666

محَمَّد بنَّاصر الدّرعي، ميثاق الرابطة، ذ. جمال بامي، على موقع : http://www.aktab.ma

 

[1] طلعة المشتري، (1/126، 152).

[2] فهرسة أبي سالم العياشي، (116-117).

[3] خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ، (3/ 76).

[4] الأعلام، (7/ 63).

[5] مْحَمَّد بنَّاصر الدّرعي ، ميثاق الرابطة – ذ. جمال بامي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق