مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصةقراءة في كتاب

متابعة كتاب إبراز الضمير من أسرار التصدير

الحمد لله الذي انفرد بالكمال، وتنزه عن النقص والنسيان والخطإ والضلال، فلا يبلغ إدراكه فكر ولا عقل ولا روح ولا خيال، والصلاة والسلام على معدن الجلال والجمال، وعلى جميع الصحب والآل.

وبعد،

هذا ما حررتُ بعد اطلاعي على «إبراز الضمير من أسرار التصدير» لسيدي محمد بن عبد السلام الفاسي (ت 1214 ﻫ) دراسة وتحقيق ذ. بوشتا أزاييط، أحد منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لعام 1433 ﻫ /2012م، فكانت هذه الكلمات متابعة نقدية للعمل الذي صار اليوم بين أيدي القرأة والقراء.

ـ دواعي المتابعة:

رأيت أن أسعف كل مطلع على هذه المتابعة ببعض البواعث التي دعتني إلى تحريرها ونشرها:

1.   التهمم بالبحوث القرائية المتخصصة وإدمان النظر في كتب القراءات ومتابعة المستجد من المطبوع منها، خدمة للقرآن وأهله واستزادة من علم القراءات القرآنية.

2.  أهمية مبحث الخلاف ضمن مباحث علم القراءات القرآنية، وما يتطلبه تبرير التقديم والتصدير من اطلاع على قول المدارس القرائية وعملها، وللمبحث أثر قوي في واقع المقرإ وحقيقة أدائه في المحاريب وعلى المنابر، وعمقُ الاطلاع وسعة الباع يدفعان التعصب والالتباس في كثير من مواطن القراءة والتلاوة، والكتاب موضوع المتابعة على رأس ما ألف في الباب، وله الخصيصة المنهجية والموضوعية التي تظهر لمن قرأه.

3.  انتشار التأليف مطبوعا (محققا) في المكتبات الخاصة والرسمية، فصار بذلك في متناول الخاصة والعامة، يطلعون عليه آملين أن يُكشف لهم ما للمدرسة القرائية الرائدة «محمد بن عبد السلام» من أقوال وآراء ومذاهب في كل مواطن الخلاف للقراء السبعة، ويأتي هذا العمل في حلته الثانية بعد الأولى التي وقفتُ عليها وحصلت على نسخة منها، ذلك أن التحقيق كان موضوع رسالة علمية تقدم بها المحقق لنيل دبلوم الدراسات العليا، ويأتي بيان ذلك قريبا.

4.  ارتباطي الوثيق بمحمد بن عبد السلام الفاسي رحمه الله ومؤلفاته، مذ أن اتخذتُ الكتاب (موضوع المتابعة) موضوعا لرسالة تقدمت بها لنيل دبلوم الماستر في الدراسات الإسلامية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية مراكش، جامعة القاضي عياض، برسم الموسم الجامعي 2010/2011م.

لزمني قبل الشروع في تحقيق «إبراز الضمير من أسرار التصدير» لصاحبه  محمد بن عبد السلام الفاسي الوقوفُ على ما سبقني من أعمال تخص المؤلِّف والمؤلَّف، فكان أن جعله الباحث بوشتا أزاييط موضوعا لرسالة نال بها دبلوم الدراسات العليا برسم الموسم الجامعي (1415/1416 ﻫ ) الموافق لـ (1995/1996م) من كلية الآداب والعلوم الإنسانية الرباط، جامعة محمد الخامس.

وقد تضمن شق التقديم من بحثي لنيل الماستر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية مراكش، جامعة القاضي عياض الذي قدمته للمناقشة والمفاتشة شهر دجنبر سنة 2011، ما يؤكد مطالعتي لما سبق بحثي من أعمال وما يبرر قناعتي واطمئناني للشروع في تحقيق المخطوط وإنصافه، لينال حقه المستحق من العناية والرعاية.

للمزيد المرجو الضغط هنا

د.يوسف الشهب

  • باحث متعاون بمركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق