الرابطة المحمدية للعلماء

مؤسسة ابن رشد تخصص جائزتها لهذه السنة لشخصية عربية

أعلنت مؤسسة ابن رشد للفكر الحر في برلين عن أنها ستخصص جائزتها لهذه السنة لشخصية عربية أسهمت بكتاباتها أو تأثيرها السياسي في إبراز دور الدين الإسلامي كداعم للمجتمع المدني في بناء الديمقراطيات الحديثة.

وأضافت المؤسسة في بيان لها، أن الفائز سيختار من بين الذين بحثوا مدى توافق “فكرة المجتمع المدني الفاعل مع الإسلام كثقافة مجتمعية لتجاوز دولة الاستبداد… والانتقال إلى دولة الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان”، إضافة إلى التحقق من مدى نضج المجتمع المدني وما إذا كان وجوده قادرا على إحداث الانتقال الديمقراطي في العالم العربي.

وأشار البيان إلى أن المؤسسة “تعتقد بأن الثقافة الإسلامية حملت دوما بذورا إنسانية مشرقة يمكن البناء عليها لتشكيل أساس يثري بناء الدولة الديمقراطية الحديثة. إننا في أمس الحاجة إلى تعميق الجدل حيال المجتمع المدني والإسلام ودورهما في انطلاق حركة تنوير حقيقية وجذرية تنقل مجتمعاتنا نحو بناء الدولة الديمقراطية الحديثة”، مشيدا بأدوار مفكرين منهم الشيخ محمد عبده وعبدالرحمن الكواكبي وخير الدين التونسي.

يذكر أن عدداً من المفكرين والفنانين العرب حصلوا على هذه الجائزة، منهم الراحلين محمد أركون ومحمد عابد الجابري والفلسطيني عزمي بشارة، والسودانية فاطمة أحمد إبراهيم والتونسيان نوري بوزيد، المخرج السينمائي، والصحفية سهام بن سدرين، والناشطة الحقوقية السورية رزان زيتونة، إضافة إلى المصريين محمود أمين العالم وصنع الله إبراهيم ونصر حامد أبو زيد وسمير أمين.

وتمنح المؤسسة، التي تحمس لإنشائها عام 1998، في ذكرى مرور 800 سنة على وفاة ابن رشد، الطبيب الفلسطيني المقيم في ألمانيا نبيل بشناق وعدد من المثقفين العرب، جائزة سنوية ذات قيمة مالية رمزية تقدر بـ2500 يورو في مجال يتغير من سنة لأخرى، ويتسلمها الفائز في حفل يقام في برلين نهاية السنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق