الرابطة المحمدية للعلماء

مؤتمر دولي يدق ناقوس الخطر حول التهديدات البيئية في العالم

مشاركة مكثفة في مؤتمر قطر حول النباتات والحيوانات الفطرية المهددة بالانقراض

افتتحت في العاصمة القطرية الدوحة أشغال “مؤتمر الأطراف الخامس عشر للاتفاقية الدولية لتنظيم التجارة في أنواع النباتات والحيوانات الفطرية المهددة بالانقراض”، والذي يعرف اختصارا بـ”سايتس” (CITES)، ويعرف مشاركة المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أكيم استينر و ألفي شخصية من 175 دولة، إضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني. يبحث الاجتماع في تدابير حماية مجموعة من أنواع الحيوانات والنباتات التي باتت على وشك الانقراض بسبب متغيّرات البيئة، مثل الدب القطبي والشعاب المرجانية الوردية وأسماك التونة الزرق الزعانف والفيل الإفريقي والقرش المطرقة والإغوانا الشوكية الذيل وغيرها.
وتستمر أشغال المؤتمر طيلة أسبوعين، كما يبحث في نحو 42 اقتراحا تتعلق بتدابير ضرورية تتعلق بحفظ وإدارة حيوانات ونباتات تساهم في التوازن البيئة وتنوّعها بيولوجيا، كما يعتبر بعضها مصدراً أساسياً للأدوية وعلاجات الطب البديل.ذ

ونوّه الناطق باسم المؤتمر خوان كارلوس فاسكيز، في تصريحات صحفية، بأهمية انعقاد هذا المؤتمر الدولي للمرة الأولى في الشرق الأوسط. وأشار إلى عضوية عدد من دول المنطقة في اتفاقية “سايتس”، مثل مصر وسورية وليبيا والسودان والأردن والجزائر والمغرب وبعض دول الخليج. وتشمل الإتفاقية عينها عدداً من دول افريقية وآسيوية، إضافة إلى دول كبرى مثل الولايات المتحدة واليابان ودول الاتحاد الأوروبي.

كما أوضح فاسكيز إن المؤتمر يهدف إلى حماية أنواع تشمل قرابة 900 حيوان ونبات، مُلاحظاً وجود 42 اقتراحاً في هذا الصدد. وكذلك رأى أن مؤتمر الدوحة يساهم في رفع الوعي بأهمية حماية البيئة وحيواناتها ونباتاتها، مشيرا في هذا الإطار إلى أن أهم أسواق المنتجات الصناعية المستخرجة من النباتات والحيوانات، هي الولايات المتحدة وأوروبا واليابان والصين، ملاحظاً أن الأخيرة تعتبر من أبرز المُصدرين، إذ أنها تصدر منتجاتها إلى أفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا ودول الشرق الأوسط التي تعتبر من أهم الأسواق الاستهلاكية لتلك المنتجات.

كما شدّد فاسكيز على أن حفظ النباتات والحيوانات حسن إدارتها يشكل مصدر “ثروة” مالية مهمة للدول، مؤكداً على ضرورة أن تولي دول المنطقة المزيد من الاهتمام بثرواتها من النباتات والحيوانات، وألا تقصر إهتماماتها على النفط والغاز. واعتبر فاسكيز أن وجود وزارة للبيئة في قطر يمثّل مؤشراً مهماً يرمز إلى التزام بحماية البئية والنباتات والحيوانات.

ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر تشكيل لجنتين مهمتين: تعنى الأولى بمسائل علمية تخصّ اتفاقية “سايتس” وملاحقها. وتركز اللجنة الثانية على قضايا إدارية وتنظيمية ومالية تشمل انتخاب رؤساء لجان علمية وتنظيمية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق