الرابطة المحمدية للعلماء

لماذا لا يقرأ العرب؟

الكاتب حلمي النمنم: “القرآن الكريم” لا يقرأ بالشكل الكافي، ونعتمد على سماع المقرئين، ولا نفكر كثيرا في قراءته والبحث فيه وتفسيره

نظم معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة لمناقشة “تقرير التنمية الثقافية العربية” بمشاركة كتاب ومسؤولين عن هيئات الكتاب بعدة دول عربية.

في البداية تساءل الكاتب حلمي النمنم هل يقرأ العرب؟، قائلا: إذا نظرنا إلي أرقام التوزيع في العالم العربي سنجدها متدنية لأقصي درجة ممكنه، فنجد الأرقام في بعض دور النشر يهبط إلي 500 نسخة في بعض العناوين وفي دور نشر كبيرة، أما الدور الصغيرة فتطبع أحيانا أقل من 500 نسخة حيث تتيح الطباعة الحديثة بطبع أعداد قليلة.

وعلق النمنم حسب ما نقلته شبكة محيط “إذا قلنا لماذا لا يقرأ العرب فلأن جزءا كبيرا من ثقافتهم شفوية أو سمعية، حتى أن أكبر كتاب هام في للعالم الإسلامي وهو “القرآن الكريم” لا يقرأ بالشكل الكافي ونعتمد علي سماع المقرئين، ولا نفكر كثيرا في قراءته والبحث فيه وتفسيره”.

وتساءل مع هذا المعدل الضعيف جدا للقراءة لدينا فماذا نقرأ؟، والمفترض أن يكون بأيدينا أبحاث إحصائية عن أي المؤلفين أكثر مبيعا، وأنا أخشي كثيرا في هذه الحالة أننا نعتمد كثيرا علي انطباعات أكثر مما نعتمد علي أرقام حقيقية، بمعني أن كل ناشر يريد ترويج كتاب معين يسرب خبر أنه الأكثر مبيعا وقد لا يكون كذلك . لكن هذا الخبر يجعلنا نهتم بالكتاب فنذهب لشرائه.

 وأوضح حسين البنهاوي المسئول بالهيئة العامة للكتاب أن ليست هناك جهة معينة محايدة أكاديمية تستطيع أن ترد علي سؤال ماذا يقرأ العرب، وهذا قصور من الأجهزة القائمة على الثقافة في العالم العربي.

ويأسف البنهاوي إلي أنه عندما نحاول رصد الظاهرة لا نجد إحصاءات دقيقة إلي الحد الذي قامت به مؤسسة أوروبية بلغارية غير حكومية برصد الظاهرة في العالم العربي وبدأت بمصر وسوريا واليمن وأصدرت تقرير، وما زالت تعمل بهذا النشاط لتغطي الدول الأخرى وهذا هو التقرير الموسع الوحيد الذي رصد هذه الظاهرة.

وأوضح أننا أمام ظاهرة خطيرة أن العالم العربي يربوا الآن على 324 مليون نسمة، وإذا كنا وصلنا لهذه المرحلة من انتشار التعليم فكيف لا يصاحبها انتشار للوعي بالقراءة وأهميتها.

وتحدث المسئول بالهيئة العامة للكتاب عن المكتبات الوطنية في العالم العربي –وهي المنوطة بجمع الإنتاج الفكري للبلد القائمة فيه- والتي برغم الثراء الذي حدث في بعض الدول العربية، تعمل وكأنها في جزر منعزلة، ولا يقومون بعمل شبكة بينهم لتبادل الإنتاج الفكري.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق