مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكأعلام

لقـمان بن يوسـف الغـسـاني

          إعداد:  دة. أمينة مزيغة

          باحثة بمركز دراس بن إسماعيل

 

         الفقيه المقرئ، المتفنن، العابد، الحافظ لمذهب مالك الثقة العارف بأخبار القيروان وأخبار شيوخها  والحديث والرجال.

         سمع من يحيى بن عمر وعليه اعتمد، وعيسى بن مسكين، وحماس، وعبد الجبار، وابن بسطام، وغيرهم من أصحاب سحنون. رحل حاجا فسمع بمصر حديثا كثيرا، فأخذ عن علي بن عبد العزيز، ويحيى بن أيوب الغالب، وقرأ على الأنماطي، والوداني، وغيرهم .

         كان محسناً للقراءة يقرأ بقراءة نافع. قال ابن حارث: كان من أهل العبادة والصيام، والقيام، والتقشّف، والتواضع، حافظاً لمذهب مالك، حسن القريحة فيه. متفنناً، فقيهاً مبرزاً في ذلك. عالماً باللغة، والحديث، والرجال، والقرآن، يميل الى طريقة ابن عبدوس في فقهه وفي مسألة الإيمان، والاستثناء فيه، وفي جميع معانيه.

         كان من أحسن الناس مجلساً، وأغزرهم خبراً، وأعرفهم بأخبار القيروان وشيوخها، لا يكاد يفرغ من حديث، حتى يصله بغيره.

         قال ابن حارث: “وكان إذا مضت مسألة – يعني في وقت القراءة – يحتاج إليّ، كلمني فيها. وإذا مر اسم رجل، كلم فيه محمد بن صامت، وإذا مر بشيء من اللغة، كلم فيه سعد بن ميمون”.

         قال أبو العرب: “كان فقيهاً يسمع معنا من مشايخنا”.

         قال أبو عبد الله الخراط: “كان فقيه البدن، ثقة صالحاً متقشفاً، يحسن اللغة، والنحو، فكان الأبياني يثني عليه، ثناء حسناً”. ويقال إنه كان عالماً باثني عشر صنفاً من العلوم

          قال الأبياني: “ومكث لقمان أربعة عشر سنة، يدرس المدونة ويكتبها في اللوح، حتى خرج له في جسمه خراج من دسّ اللوح كان سبب موته، وأصل علته.

         قال الأبياني: “قال لي لقمان بن يوسف: ركعتا تحية المسجد أوجب من ركعتي الفجر. وعرض له عارض في بصره فعمي، وبقي مدة أعمى ثم رد الله إليه بصره، فصحبته أياماً، وهو صحيح البصر يقرأ الخط الرقيق، بلا معالجة، ولا اكتحال”.  

        توفي بتونس سنة تسع عشرة وثلاثمائة. وقيل ثمان عشرة وثلاثمائة. وقال أبو العرب: في نيف وعشرين وثلاثمائة.

 

            ترتيب المدارك 3/19 رقم: 844.     

            الجمهرة 2/965 رقم: 930.

            شجرة النور الزكية 1/122 رقم 189

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق