مركز الدراسات القرآنيةدراسات محكمة

«كورونا» ودوره في الكشف عن قيمة القيم

الحمد لله الذي يجعل في البلاء نعما ومنحا، وصلى الله وسلم على حبيبنا المصطفى وعلى كل أصحابه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وبعد:

رحم الله رحمة واسعة المهدي المنجرة الذي كتب كتابه “قيمة القيم”، فهو القائل “أن يكون الإنسان واعيا بقيمة القيم، فإن ذلك قيمة في حد ذاتها”، والوعي هذا إن لم يكن اختياريا كان اضطراريا، ولا شك أن جائحة «كورونا» وما ترتب عنها من مظاهر غير مسبوقة على الأقل في المائة الماضية من السنين حملت الناس فرادى ومجتمعات على أن يدركوا قيمة القيم الإنسانية النبيلة، وأن يعرفوا حقيقة القيم المادية الغربية.

إن الإنسان بما ركب الله فيه منالهوى،إذا تسلط عليه تردى من درجة التكريم الرباني إلى أسفل سافلين، أسفل من الدواب والأنعام، يقول الله تعالى في محكم تنزيله {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ}، ويقول الإمام السعدي في تفسيرها: “هؤلاء الذين جمعوا هذه الخصال الثلاث: الكفر، وعدم الإيمان، والخيانة، بحيث لا يثبتون على عهد عاهدوه ولا قول قالوه، هم شر الدواب عند الله فهم شر من الحمير والكلاب وغيرها، لأن الخير معدوم منهم، والشر متوقع فيهم، فإذهاب هؤلاء ومحقهم هو المتعين”، وذلك هو عنوان الحياة المعاصرة القائمة على القيم المادية التي حملت الإنسان على أن يعيش أسوأ مراحل البشرية عبر تاريخها المديد، كيف لا ومظاهر فقدان الإنسانية في الحضارة الغربية المادية تترى بما لا حاجة لإقامة الدليل عليه.

لقد كان لمجيء «كورونا» دور كبير في الكشف عن حقيقة هذه القيم المادية التي أصبحت عنوانا للحياة الغربية المعاصرة والتي فقدت في كثير من جوانبها معاني الإنسانية، وقد استطاعت جائحة «كورونا»أن ترفع الغشاوة عن أعين الناس ليكتشفوا حقيقة القيم المادية الغربية،والمظاهر الدالة على ذلك كثيرة، يكفي أن نستحضر نموذجين لضرب المثال: أولهما ردود أفعال الاتحاد الأوربي تجاه إيطاليا المنكوبة جراء تفشي الفيروس، وهي من أهم أعضاء الاتحاد الذي تأسس على قيم التعاون والتضامن بين أعضائه، في حين لما كانت الحاجة ماسة للتحلي بقيم التأسيس وهي التي تمثل معاني الإنسانية الرفيعة، إذا بالاتحاد يولي ظهره عن إيطاليا المنكوبة ويقول لها كما قالت بنو اسرائيل لموسى {فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}، فكان ذلك أبشع موقف من مواقف الأنانية المجحفة التيضربت بها القيم المادية الإنسانية في مقتل، وأما النموذج الثاني فيتعلق بما صدر من الطبيبين الفرنسيين، الذين طالبا بتجريب اللقاح المضاد للفيروس في إفريقيا، هذه الدعوة التي ندد بها العالم ما هي إلا مظهر من مظاهرقانون الغاب الذي تجرعه الإنسان الغربي وفق القيم المادية في علاقته مع غيره من الأجناس الأخرى، بدل قيم التضامن والتعاون والتآزر التي من المفروض أن يتحلى بها القوي تجاه الضعيف.

وكما كان لوباء «كورونا»دور في كشف حقيقة القيم المادية الغربية كان لهايضا دور كبير في الكشف عن قيمة القيم الإنسانية النبيلة التي أحيتها الجائحة في النفوس بعدما أعادتها لطبيعتها الإنسانية.

لقد كشفت «كورونا» قيمة القيم من جهتين: من جهة الوجود، ومن جهة العدم، فأما من الجهة الأولى، فقد أدى انتشار الوباء لظهور مجموعة من القيم الإنسانية النبيلة بين أفراد المجتمعات، تلك القيم التي تخلق التماسك بين الأفراد وتجنبهم القطيعة الاجتماعية التي أنتجتها القيم المادية الغربية، وأما من جهة العدم فأقصد بها تلك القيم التي أدركنا قيمتها وأهميتها بالنسبة للحياة الاجتماعية بسبب «كورونا» لما منعتنا من ممارستها والتحلي بها بما أوجبته علينا من حالات الحجر والتباعد الاجتماعي وحالات الطوارئ المفروضة على جميع مستويات حركة الإنسان.

إن القيم التي اكتشفنا قيمتها بسبب انتشار الوباء عديدة، أخص بعضها بالذكر لأهميتها وضرورتها بالنسبة للمجتمعات المسلمة وغيرها التي تسعى في تحقيق الاستقرار والتماسك الاجتماعي الذي يحفظها من الانهيار القريب من المجتمعات التي تنخر المادية الغربية كيانها، ومن تلك القيم النبيلة:

قيم التضامن والتآزر: وهي من أشد القيم ثقلا على النفس لأنها تتعلق في الغالب بما تحبه حبا جما،فتمسك عن بذله وإعطائه يقول الله تعالى {وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ}، وهي قيم تتجلى في صور عملية عديدة لكن أهمها الانفاق من المال الخاص، لأنه يجسد بحق تنازل المرء عن حبه للمال، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم [وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ]، وقد حث الإسلام على الانفاق من المال وحرض عليه أيما تحريض تضامنا مع الغيرومؤازرة له في محنته، يقول الله تعالى {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ}، ويقول أيضا {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} وغيرها من النصوص الشرعية التي استوعب معانيها الصحابة رضوان الله عليهم فضربوا أمثلة للتضامن والتآزر يشهد بها التاريخ إلى يوم القيامة، مما مكنهم من حفظ مجتمعهم في استقراره وتماسكه في كل الجوائح التي حلت بهم من مثل قدوم المهاجرين للمدينة ومجاعة عام الرمادة وغيرها من المواقف الشاهدة التي شهدت مدى تماسك المجتمع واستقراره لما كان شعار أهله يقوم على قيم التضامن والتآزر.

لقد تجلت قيم التضامن والتعاون مع انتشار جائحة «كورونا»في أشكال متنوعة من الانفاق والبذل والعطاء، فمن يأوي العالقين ومن يطعم الجائعين ومن يعين المحتاجين ومن يعطي الموقوفين ومن يؤدي عن المعسرين، كل ذلك وغيره حقق للمجتمع مستوى من التماسك والاستقرار، بخلاف ما كان سيؤدي له مثل ما فعله الذي اقتنى قسيمة شراء بثمن باهظ أيام بداية الحجر الصحي من إحدى المحلات التجارية الكبرى معتقدا أن نجاته في ذلك ومتناسيا أنه من أول الهالكين لو فقد المجتمع تماسكه واستقراره، نسأل الله تعالى السلامة والعافية.

قيم التضحية والإيثار: يقول المولى عز وجل {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، فقد خلد الله عز وجل بهذه الآية مظهرا من مظاهر التضحية والإيثار التي كانت من صورها ما حكاه أبو هريرة رضي الله عنه [أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَعَثَ إِلَى نِسَائِهِ فَقُلْنَ: مَا مَعَنَا إِلَّا المَاءُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يَضُمُّ أَوْ يُضِيفُ هَذَا»، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: أَنَا، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: مَا عِنْدَنَا إِلَّا قُوتُ صِبْيَانِي، فَقَالَ: هَيِّئِي طَعَامَكِ، وَأَصْبِحِي سِرَاجَكِ، وَنَوِّمِي صِبْيَانَكِ إِذَا أَرَادُوا عَشَاءً، فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا، وَأَصْبَحَتْ سِرَاجَهَا، وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا، ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصْلِحُ سِرَاجَهَا فَأَطْفَأَتْهُ، فَجَعَلاَ يُرِيَانِهِ أَنَّهُمَا يَأْكُلاَنِ، فَبَاتَا طَاوِيَيْنِ، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «ضَحِكَ اللَّهُ اللَّيْلَةَ، أَوْ عَجِبَ، مِنْ فَعَالِكُمَا»]، وكثيرة مثل هذه المواقف التي جسد فيها الصحابة رجالا ونساء رضوان الله عليهم قيم التضحية والإيثار بالمال والجهد وحتى بالنفس فكانت ثمرتها تماسك المجتمع.

ومع انتشار الوباء شهد العالم مدى تضحية من في الصف الأمامي في مواجهة هذه الجائحة بوقتهم وجهدهم، بل وأكثر من ذلك منهم من ضحى بحياته من أجل حياة الآخرين، فلن ينس العالم تضحيات مئات الأطباء الذين قضوا نحبهم، في سبيل معالجة مرضى «كورونا»، ولن ينس العالم تضحيات رجال الأمن وتفانيهم في عملهم لحفظ النظام، وحمل الناس على الالتزام بضوابط الحجر الصحي، الذي كان وما يزال طوق النجاة من العدوى بهذا الفيروس الخطير، وهكذا مظاهر أخرى عديدة التي رفعت منسوب التضحية والايثار إلى أعلى مستوياته مع انتشار هذا الوباء.

هذه القيم التي اكتشفنا قيمتها وأهميتها بسبب «كورونا»هي التي تحفظالمجتمعات من الانهيار وخلقت نوعا من الاستقرار والتماسك المجتمعي، ولهذا نفهم قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح «تَرَى المُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى»، فالأصل في المؤمنين أن يتحلوا بهذه القيم الإسلامية النبيلة التي تجعل مجتمعهم متماسكا يشد بعضه بعضا في جميع الأحوال وبالخصوص في حال انتشار الوباء وحلول الجائحة.

هذا من حيث الوجود، وأما من حيث العدم فقد عرفتنا جائحة «كورونا»بقيمة قيمافتقدناها بسبب اجراءات محاصرة انتشار الوباء وخاصة الحجر الصحي، وأخص بالحديث ما يلي:

قيم المخالطة الاجتماعية:يقول الحق سبحانه {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، ويقول أيضا {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}، فقد فطر الله تعالى الإنسان على الاجتماع،وجعله ضرورة إنسانية لا تستقيم حياة الأفراد إلا به، ولذلك أطره بمجموعة من القيم النبيلة التي تزرع الألفة والمودة بين القلوب، بل إن تلك الألفة يبلغ مداها الدواب والحجر والشجر، فقد قال صلى الله عليه وسلم «أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ».

هذه القيم الاجتماعية التي كانت تتجلى في حركة الناس قبل أيام مضت،لكنها بسبب الرتابة أحيانا وبسبب السرعة المفروضة على الحياة قهرا أحيانا أخرى، لم يعد الناس يستشعرون قيمة هذه المخالطة وأهمية التآلف والتعارف التي تحدثه في النفوس، حتى إذا حلت «كورونا» أدركنا قيمتها بعدما منعنا إياها بما فرض علينا من الحجر، فمن منا لا يشتاق لمخالطة الناس في الشوارع والأزقة وفي المقاهي والمحلات!، ومن منا لا يمني النفس بأن يجد نفسه يجول السوق طولا وعرضا!، ولعلنا نحن المسلمون أكثر الناس إدراكا لقيمة هذه القيم من غيرنا بما تم من إجراءات منع صلاة التراويح في المساجد التي تحمل في طياتها قيم المخالطة الاجتماعية بزخم كبير، رغم أن الأصل في صلاة التراويح أن تقام في البيوت وليس في المساجد، إلا أن القلوب تضيق بهذا المنع لأنه في الحقيقة منع لممارسة تلك القيم النبيلة، فلا غرابة والحالة كذلك أن نشهد الرجل المصلي الذي تعلق بباب المسجد الذي ألفه وأحبه، فلما منع من دخوله رفع أكف الضراعة لرب العالمين يدعوه باكيا أن يرفع الوباء، وما ذلك إلا تعبير عن فقدان قيم مخالطة الناس والبنيان وحتى الدواب.

قيم التراحم والتزاور: من الرحم التي جعلها الله تعالى معلقة عند عرشه كما في الحديث «الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللهُ، وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللهُ»]، ويقول الله تعالى {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}، وكثير من النصوص الشرعية التي تبين المكانة الأساسية لقرابة الإنسان وعائلته، ولذلك خصها ديننا الحنيف بمجموعة من القيم النبيلة التي تحفظ كيانها وتقوي الصلة بين أفرادها.

فلما حلت بنا الجائحة فرضت على الناس الحجر الصحي الذي يقتضي المكوث في البيت وعدم المغادرة والتنقل إلا للضرورة القصوى، فمنعت الزيارات ومنعت المناسبات السراء وحتى الضراء، ومشاهد الحرمان التي من المفروض أن تعرف الناس قيمة قيم التآزر والتراحم كثيرة، أخص بالذكر مشاهد العالقين الذين يبكون فقد أحضان أمهاتهم وآبائهم، ومشاهد أموات المسلمين الذين ماتوا بالمهجر ولم يسمح لذويهم أن يحملوهم لبلدانهم الأصلية ليدفنوا فيها، فافتقد هؤلاء وهؤلاء من يواسي آلامهم ويخفف أحزانهم، وهل ينسى الناس قصة الطالبة سلمى ـ رحمها الله رحمة يشع بها قبرها نورا وضياء ـ التي قتلت في فرنسا فحرمت «كورونا» والديها حتى من الرؤية الأخيرة، فلم يسعهم إلا أن يشاهدوا مراسم الدفن مباشرة عبر النقل الالكتروني.

يقول الله تعالى {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}، إنه لسان حال «كورونا» مع الناس في ما يتعلق بقيمة القيم التي يجب أن يحرص عليها الجميع دولة ومؤسسات وأفرادا، لأنها هي طوق نجاة الجميع من تلك الجائحة الكبرى للقيم المادية الغربية التي حلت قومها دار الوبار، ولقد دق ناقوس الخطر غير واحد من العلماء والفلاسفة من الخطر الذي يحدق بالإنسانية إذا لم تعد لرشدها قبل فوات الأوان، نسأل الله تعالى السلامة والعافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق