الرابطة المحمدية للعلماء

كلية اللغة العربية بمراكش تحتضن ندوة “هجرة النصوص وتحولاتها في الأدب العربي”

ينظم فريق البحث: البنى الأسلوبية في اللغة والأدب بكلية اللغة العربية جامعة القرويين مراكش ندوة علمية في موضوع “هجرة النصوص وتحولاتها في الأدب العربي” يومي الخميس والجمعة 8 و9 ماي  2014.
تقديم:

 ” تعتبر الثقافة العربية ثقافة نص بامتياز ، فقد كان العرب في جزيرتهم أمة شعرية بدون منازع ، ولما جاء الله بالإسلام اصطفى النبي محمد (ص) فأنزل عليه القرآن وأتاه جوامع الكلم ، وأدبه تأديبا حسنا …

  هذه الأصول الثلاثة شكلت أعمدة أساسية لما ستعرفه الثقافة العربية من نمو وازدهار في مختلف العلوم والفنون والآداب …فقد اقتضى فهم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف العودة إلى اللغة العربية في مضانها وإلى الشعر الجاهلي … وقد تولد عن هذا الاهتمام بفهم القرآن  الكريم صياغة قواعد ووضع قوانين لغوية حتى لا يتسرب اللحن أو تضيع العربية خاصة بعد دخول الأمم الأخرى إلى حضن الدولة الإسلامية … ومن خلال ذلك ظهرت علوم النحو والبلاغة والمنطق والتفسير والأصول والنقد الأدبي…

  أما الشعر الجاهلي فقد كان النموذج الأمثل  لما وصل إليه الإبداع عند العرب ، وقد ظل هذا النموذج يمارس تأثيراته على مر العصور ،وظلت جذوة الإبداع متقدة وكامنة في نصوصه  تمنح لقارئه لذة جمالية عالية …

  وقد تفاعل الشعراء العرب وغيرهم مع هذا الإرث الثقافي المتميز ، وحاولوا استحضاره والتفاعل معه في سياقات إبداعية وثقافية وجمالية … وتسعى هذه الندوة إلى رصد حركة هذه النصوص وهي تهاجر من منابتها الأولى لتتنزل في اتجاهات جديدة تأخذ من خلالها معاني طارئة ،وتسند إليها وظائف جديدة مساهمة في بناء هوية الأمة العربية وتماسكها وتلاحمها لغة وعقيدة وإبداعا ،خاصة وأننا نعيش عصر الانفتاح والتفاعل ،تأخذ فيه عناصر التواصل وتلاشي الحدود مكانها في التداخل بكل تجلياته الإبداعية …

 وسيناقش المشاركون المحاور العلمية التالية:

•       جدلية الأدبي والديني في الثقافة العربية قديما وحديثا.
•       مفهوم الهجرة النصية بين الثابت والمتحول (التناص).
•       المثاقفة مع الغرب وأثرها على الثقافة العربية (في مجال الإبداع الأدبي)
•       تداخل النصوص وأسباب هجرتها من فضاء لآخر .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق