الرابطة المحمدية للعلماء

كلمة تصدر الترجمة الكاملة لملحمة “سنورا إدا” الآيسلندية

أصدر مشروع “كلمة” للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أخيرا، الترجمة العربية لملحمة “سْنُورا إدّا” الآيسلندية لمؤلفها سْنُوري شْتورلُسُن، وقد نقلها عن الإنجليزية المترجم والأكاديمي السوري د. موسى الحالول.

تتألف الملحمة، وفقا لما جاء في الإمارات اليوم، من مقدمة وثلاثة أبواب هي، مخاتَلة غِلْفي، ولغة الشِّعر، والأنماط الشعرية، ويشرح سْنُوري شْتورلُسُن في هذه الملحمة أساطير النورديين بإرجاعها إلى التاريخ الموغل في القِدَم، ففي “المقدمة” يقول إن آلهة النورديين كانوا في الأصل محاربين من مدينة طروادة التي هجروها بعد سقوطها، ونظرًا لتفوق هؤلاء حضاريا، ظن النورديون الأوائل أنهم ملوكٌ مقدسون، وبمرور الزمن تحولوا إلى آلهة.

لقد تركت “سنورا إدّا” أثرا عظيما في الشعر الآيسلندي القديم والحديث، واليوم تشكل بعض قصصها الأسطورية أولّ ما يقرّر من نصوص المطالعة على طلاب الجامعة الدارسين للغة الآيسلندية القديمة، أما في آيسلندا فتقرر قراءةُ هذه الأساطير في المدارس الابتدائية.

وسْنوري شْتورلُسن مورخ وشاعر آيسلَندي وُلِدَ سنة 1179، مات أبوه وهو في الثانية من عمره، فأُرسِل إلى أودي في جنوبي البلاد حيث تبنّاه يون لوپْتسِن، في سنة 1215 أصبح رئيس المجلس التشريعي الآيسلندي، الأولْثِنْغ، وقد احتفظ بهذا المنصب حتى سنة 1231.

حاول سنوري في شبابه أن يمتهن الشِعَر، فأرسل مدائح إلى الزعماء النرويجيين، لكنه سرعان ما أدرك أن كتابة السير التاريخية النثرية أصبحت الآن أنجع بكثير لتدوين سِيَرِ الملوك..يحتل اسمُه اليوم مكانَ الصدارة في تاريخ الأدب الآيسلندي في القرون الوسطى، وتُعَدُّ أعماله مصادر لا تقدر بثمن للتراث الثقافي القديم للأمم النوردية، وكانت وفاته سنة 1241.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق