الرابطة المحمدية للعلماء

قمة دولية في أبوظبي تبحث في حلول لندرة المياه

من المقرر أن يجتمع عدد من أخصائي المياه الأكثر خبرة في العالم، الأسبوع المقبل في إطار القمة العالمية للمياه في مدينة أبو ظبي، وذلك للبحث عن حلول مستدامة لأزمة مياه متفاقمة تعاني منها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تغلب عليها الأراضي القاحلة.

ولقد حذر البنك الدولي بالفعل من أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “هي أكثر مناطق العالم معاناة من ندرة المياه، فهي تأوي 6.3 في المائة من مجموع سكان العالم لكنها تملك 1.4 في المائة فقط من المياه العذبة المتجددة”.

وفي هذا الإطار، من المتوقع أن تنفق الدول الست التي تشكل مجلس التعاون الخليجي (البحرين والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة) حوالي 725 مليار دولار في العقدين القادمين على مشاريع جديدة للمياه ومحطات تحلية المياه وتأسيس البنية التحتية وأحدث الابتكارات التقنية.

وقال الدكتور اندرز ياغرسكوغ، الأستاذ المساعد ومدير الخدمات المعرفية في معهد استوكهولم الدولي للمياه، إن “أزمة المياه في منطقة الشرق الأوسط هي أزمة شديدة”، وأشار إلى أن المياه العذبة قد نفدت من المنطقة بالفعل في السبعينات، بعد أن تم استخدامها لأغراض الري ومن أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي أساسا، موضحا أن المنطقة قامت منذ ذلك الحين بزيادة استيراد “المياه الافتراضية” أي “المياه المستوردة إلى المنطقة عبر واردات المواد الغذائية على سبيل المثال.

ووفقا لخبراء المياه، فقد تزايد الطلب على المياه العذبة المتجددة، أيضا في دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب دول مثل الأردن واليمن، ومن المنتظر أن تكون قمة أبوظبي قد وفرت في الفترة من 15 إلى 17 يناير، فرصة كبرى للمطورين والمستثمرين للتواصل وتسريع بناء حلول مستدامة للمياه.

وتعتبر هذه القمة جزءا من أسبوع أبوظبي للاستدامة والتي تستضيفها “مصدر”، وهي “مدينة الطاقة الخضراء المستدامة في المستقبل”.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق