الرابطة المحمدية للعلماء

قطر تشهد إطلاق النسخة العربية من تقرير حالة التطوع

أطلقت أخيرا بالدوحة، النسخة العربية من تقرير حالة التطوع في العالم لسنة 2011 التابع لبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين، وهو البرنامج الذي يسهم في تحقيق السلام والتنمية من خلال العمل التطوعي في جميع أنحاء العالم.

وقامت فلافيا بانسياريا، المدير التنفيذي لبرنامج متطوعي الأمم المتحدة بعرض موجز لأهم ما تناوله تقرير حالة التطوع في العالم لسنة 2011 التابع لبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين، حيث أكدت على تضمنه أدلة موثقة تفيد بأن العمل التطوعي هو قيمة إنسانية شاملة تجتمع عليها كافة المجتمعات وتدعو لها كافة الديانات.

وقالت المدير التنفيذي لبرنامج متطوعي الأمم المتحدة في كلمة لها خلال حفل تدشين النسخة العربية من تقرير حالة التطوع في العالم لسنة 2011، إن التقرير ركز على تصحيح المفاهيم الخاطئة عن العمل التطوعي، حيث يرى البعض أن التطوع مفهوم غربي وغير قابل للتطبيق في الكثير من المجتمعات، نافية صحة هذا المفهوم، كون الجنس البشري بجميع أطيافه وفئاته يتفق على روح التضامن والتعاون والإيثار وتقديم المصلحة العامة دون انتظار مقابل، وكلها مفاهيم إنسانية دعت لها كافة الديانات.

وأوضحت فلافيا أن الفصول الثلاثة الأولى من تقرير الأمم المتحدة للتطوع اشتملت على تعريفات ومصطلحات كثيرة تتعلق بالعمل التطوعي وطريقة قياسه وتقييمه، مشيرة إلى احتواء التقرير على الكثير من المعلومات والإحصاءات المعنية بالعمل التطوعي في كثير من دول العالم.

من جانبه، استعرض يوسف علي الكاظم، الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي، أمين السر العام لمركز قطر للعمل التطوعي الإنجازات التي حققها الاتحاد العربي منذ تأسيسه في سنة 2003 وتشرف دولة قطر على رئاسته واستضافته، والذي عمل على نشر ثقافة التطوع في المجتمع العربي، لاسيما القطري، حيث يفوق عد  المتطوعين القطريين حاليا في المؤتمرات الدولية التي تحتضنها الدوحة باستمرار الألف متطوع، مشيرا إلى أن الاتحاد العربي للعمل التطوعي يحتفل منذ سنة 2005 باليوم العربي للتطوع الذي يصادف الخامس عشر من شتنبر من كل سنة، بجانب احتفاله باليوم العالمي للتطوع المصادف الخامس من دجنبر من كل سنة، وشدد على أن هذه الاحتفالات تؤكد أهمية تعزيز قيم التطوع والتعاون بين أفراد المجتمع والإيمان بمفاهيم التطوع الإنسانية.

ويهدف الاتحاد العربي للعمل التطوعي الذي يعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية، إلى المساهمة في تطوير العمل التطوعي من خلال تأهيل وتدريب الإنسان العربي في برامج ومشاريع رائدة تضطلع بها المنظمات العربية للنهوض بحركة العمل التطوعي، كما يهدف إلى مساعدة منظمات العمل التطوعي العربية فيما تبذله من الجهود في مجال اختصاصها والعمل على تنسيق أعمالها، بجانب تحقيق التعاون بين الجهات التطوعية في الدول العربية وحشد الطاقات الخلاقة للإنسان العربي ودعمها واستثمارها فيما يفيد التنمية العربية الشاملة.

يذكر أن الاتحاد العربي للعمل التطوعي تم إشهاره في 13 دجنبر 2003 في اجتماع دعيت إليه العديد من المنظمات والهيئات والاتحادات والمؤسسات والجمعيات المعنية بمجال العمل التطوعي في الوطن العربي، وتم اختيار الدوحة مقرا للاتحاد.

وكالة الأنباء القطرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق