مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبيةحوارات

في رحاب الجامعة : إعداد مركز ابن أبي الربيع السبتي

 

مناقشة أطروحة دكتوراه في اللغويات العربية، عنوانُها: آليات تحليل النّصّ عند ابن هشام الأنصاري من خلال كتاب مغني اللبيب عن كتب الأعاريب.
نوقشَت بكلية الآداب بتطوان، يومَ الأربعاء 27 ماي 2015، أطروحَةُ الباحث يوسُف بن عجيبَة، التي تقدّم بها لنيل شهادَة الدّكتوراه في علوم اللغة، أشرفَ عليْها: د.عبد الرحمن بودرع، وناقَشَها د.محمد الحافظ الروسي، د.عبد العزيز احميد، د.عبد الهادي امحرف، في موضوع: «آليات تحليل النّصّ عند ابن هشام الأنصاري من خلال كتاب مغني اللبيب عن كتب الأعاريب»، وحصلَ الباحثُ على ميزة مشرف جدا:
المصدرُ المدروسُ في هذه الأطروحة كتابٌ جليل من جلّة كتُب النّحو العربيّ، هو كتاب مُغني اللبيب عن كتُب الأعاريب، لابن هشام الأنصاريّ المتوفّى سنةَ وابنُ هشام أحد أئمّة العربيّة الذينَ كان لهم أثر عميقٌ في الدّراسات النحويّة ، فقَد جدّد في بنية النّحو العربيّ ووسّع آفاقَه وأدواته وصحّح مَفاهيمَ النحويين والمعربينَ قبلَه، وقد جاءَ كتابُ مغني اللبيب على خلاف الكتب قبلَه ، بَل خالَفَ كُتبَ ابنِ هشام نفسِه، وهي الإعراب عن قَواعد الإعراب، وأوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، وشرح شذور الذّهب في معرفة كلام العرب، وشرح قطر الندى وبلّ الصَّدى، وشرح قصيدة بانَت سُعاد، والألغاز والرسائل..
ولهذا الغرض وقع اختيارُ الأطروحَة الموسومَة بآليات تحليل النص عند ابن هشام، على مغني اللبيب دونَ سائر الكتُب لأنه يستجيبُ لمعايير تمديد النحو وتوسيع طاقته حتّى يُجاوِزَ حدود الجملَة إلى آفاق النصّ.
يروم هذا البحثُ نحو فهم تصور ابن هشام للنص وإدراك أساليب تحليله، باستقصاء ما أنجز حول القرآن الكريم من دراسات ومباحث وتفاسير، وبالنظر في الشواهد الشعرية ذات السبك الدلالي والاتساق النصي، أو تلك التي تُعدُّ ظواهرَ مخالفة للقواعد التركيبية أو الأسلوبية والدلالية،  المتناثرة في كتب النحو والإعراب والبلاغة، والتفسير وكتب معاني القرآن وكتب شروح الحديث النبوي الشريف وكتب الفقه، موظِّفاً منهجَ المعرِبينَ توظيفا دقيقا في التقدير الإعرابي، ومستعينا بأدوات علوم شتى نضجت بعد قرون متعاقبة من التصنيف العلمي في مجال الدلالة في أصول الفقه وعلوم المعجم والتصريف والبلاغة، فتحولت هذه العلوم في عقل ابن هشام إلى آليات تحليلية طيعة وظفها توظيفا منسجما، مكَّنه من لَفت النّظرِ إلى كثير من قضايا الخلاف بين النحويين ومكَّنه من تقديم تفسير لأوهام المعربين قبلَه، بسبب وقوفهم عند ظاهر الصناعة، أو لتقصيرهم في الاستعانة بكل العلوم النصية للبحث عن معنى أو دلالة، أو لتسويغ عدول تركيبي أو تحويل ملحوظ في بنية النص القرآني أو في دلالاته، كما قدم أنموذجا يحتذى في توظيف السياقين المقامي والمقالي للنص في البحث الدلالي، قبل الحسم في تفسير كلام أو تأويله. 
من هنا تأتي قيمة الإعراب التحليلي لفكّ إبهام النص، من خلال فتق رتقه التركيبي وفك سبكه الدلالي، للإفراج عن خفي المعاني وفهم دلالات المباني. وتمييز العناصر اللفظية للعبارة، وتحديد وظائفها التركيبية ومعانيها النحوية وعلاقاتها الإعرابية، وذكر الأدلة على ذلك بالنسق والنمط والصوت، لفظا أو تقديراً أو محلا.

مناقشة أطروحة دكتوراه في اللغويات العربية، عنوانُها: آليات تحليل النّصّ عند ابن هشام الأنصاري من خلال كتاب مغني اللبيب عن كتب الأعاريب.

نوقشَت بكلية الآداب بتطوان، يومَ الأربعاء 27 ماي 2015، أطروحَةُ الباحث يوسُف بن عجيبَة، التي تقدّم بها لنيل شهادَة الدّكتوراه في علوم اللغة، أشرفَ عليْها:د.عبد الرحمن بودرع، وناقَشَها د.محمد الحافظ الروسي، د.عبد العزيز احميد، د.عبد الهادي امحرف، في موضوع:

«آليات تحليل النّصّ عند ابن هشام الأنصاري من خلال كتاب مغني اللبيب عن كتب الأعاريب»

وحصلَ الباحثُ على ميزة مشرف جدا:المصدرُ المدروسُ في هذه الأطروحة كتابٌ جليل من جلّة كتُب النّحو العربيّ، هو كتاب مُغني اللبيب عن كتُب الأعاريب، لابن هشام الأنصاريّ المتوفّى سنةَ وابنُ هشام أحد أئمّة العربيّة الذينَ كان لهم أثر عميقٌ في الدّراسات النحويّة ، فقَد جدّد في بنية النّحو العربيّ ووسّع آفاقَه وأدواته وصحّح مَفاهيمَ النحويين والمعربينَ قبلَه، وقد جاءَ كتابُ مغني اللبيب على خلاف الكتب قبلَه ، بَل خالَفَ كُتبَ ابنِ هشام نفسِه، وهي الإعراب عن قَواعد الإعراب، وأوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، وشرح شذور الذّهب في معرفة كلام العرب، وشرح قطر الندى وبلّ الصَّدى، وشرح قصيدة بانَت سُعاد، والألغاز والرسائل..ولهذا الغرض وقع اختيارُ الأطروحَة الموسومَة بآليات تحليل النص عند ابن هشام، على مغني اللبيب دونَ سائر الكتُب لأنه يستجيبُ لمعايير تمديد النحو وتوسيع طاقته حتّى يُجاوِزَ حدود الجملَة إلى آفاق النصّ.يروم هذا البحثُ نحو فهم تصور ابن هشام للنص وإدراك أساليب تحليله، باستقصاء ما أنجز حول القرآن الكريم من دراسات ومباحث وتفاسير، وبالنظر في الشواهد الشعرية ذات السبك الدلالي والاتساق النصي، أو تلك التي تُعدُّ ظواهرَ مخالفة للقواعد التركيبية أو الأسلوبية والدلالية،  المتناثرة في كتب النحو والإعراب والبلاغة، والتفسير وكتب معاني القرآن وكتب شروح الحديث النبوي الشريف وكتب الفقه، موظِّفاً منهجَ المعرِبينَ توظيفا دقيقا في التقدير الإعرابي، ومستعينا بأدوات علوم شتى نضجت بعد قرون متعاقبة من التصنيف العلمي في مجال الدلالة في أصول الفقه وعلوم المعجم والتصريف والبلاغة، فتحولت هذه العلوم في عقل ابن هشام إلى آليات تحليلية طيعة وظفها توظيفا منسجما، مكَّنه من لَفت النّظرِ إلى كثير من قضايا الخلاف بين النحويين ومكَّنه من تقديم تفسير لأوهام المعربين قبلَه، بسبب وقوفهم عند ظاهر الصناعة، أو لتقصيرهم في الاستعانة بكل العلوم النصية للبحث عن معنى أو دلالة، أو لتسويغ عدول تركيبي أو تحويل ملحوظ في بنية النص القرآني أو في دلالاته، كما قدم أنموذجا يحتذى في توظيف السياقين المقامي والمقالي للنص في البحث الدلالي، قبل الحسم في تفسير كلام أو تأويله. 

من هنا تأتي قيمة الإعراب التحليلي لفكّ إبهام النص، من خلال فتق رتقه التركيبي وفك سبكه الدلالي، للإفراج عن خفي المعاني وفهم دلالات المباني. وتمييز العناصر اللفظية للعبارة، وتحديد وظائفها التركيبية ومعانيها النحوية وعلاقاتها الإعرابية، وذكر الأدلة على ذلك بالنسق والنمط والصوت، لفظا أو تقديراً أو محلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق