مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصةأخبار

فهرسة الشيخ محمد بن علي الورزازي نزيل تطوان

صدر مؤخرا للباحث أحمد السعيدي عن منشورات جمعية تطاون أسمير في تطوان، سلسلة تراث 13، كتاب جديد بعنوان “فهرسة الشيخ محمد بن علي الورزازي نزيل تطوان (1214هـ1799م)” تقديم وتحقيق، في 202 صفحة من القطع المتوسط.

ويعتبر المؤلف الورزازي أحد علماء المغرب خلال القرن 12 هـ، وهو سليل الأسرة العلمية الورزازية في المغرب. انتقل من بلده ورزازات في درعة الى سجلماسة وفاس وأيت عياش.. بغرض أخذ العلوم وملاقاة الشيوخ والعلماء والحصول على الإجازة منهم، قبل أن يستقر بتطوان ويصبح إماما بجامع لوقش ومدرسا للعلم به ومتصوفا على الطريقة الناصرية ومؤلفا.. وكان من شيوخ العلامة أحمد ابن عجيبة.


وتجمع فهرسة الورزازي بين عرض المرويات والتعريف بالشيوخ وإيراد إجازاتهم له، يقول:”هذه فهرسة أذكر فيها إن شاء الله، المشاهير من أشياخي، ممن قرأت عليهم، وأخذت عنهم، وأجازني ومن لم، تذكرة لي، وتبصرة لغيري.”كما يقول عنها في إجازته لتلميذه ابن عجيبة:”وأحلته على فهرستي التي وضعتها في مشايخي، رحمهم الله تعالى ورضي عنهم، متضمنة لأسانيدهم.” وهذا يبين أنه جرى فيها مجرى من سبقه من المسندين المغاربة في كتابة فهارس شيوخهم وأسانيدهم وروايتهم للكتب ودرايتها. وتتجلى قيمة الفهرسة في تقديم معطيات هامة عن الحياة العلمية والفكرية في المغرب خاصة والغرب الإسلامي عامة خلال القرن 12 هـ، وكذا إبراز الصلات والعلاقات بين المغرب والمشرق عبر الاسانيد والمصنفات والإجازات والرِّحْلات.. فضلا عن تعريف القارئ بالشيخ الورزازي خلال سيرته وتعلمه وشخصيته العلمية عموما.

يشار إلى أن أحمد السعيدي، باحث ومحقق. حصل على دبلوم الدراسات العليا المعمقة من كلية الآداب بالرباط سنة 2004، والدكتوراه من كلية الآداب بتطوان سنة 2009. صدر له “فهرس حسين ابن ناصر الدرعي، تقديم وتحقيق” (2005) و ” فهارس سلوة الأنفاس” (2006) و”إجازات حديثية وأسانيد متصلة”، للفقيه أحمد شاعري الزيتوني، تقديم وتحقيق” (2007.) و”سوس التاريخ والثقافة والمجتمع” (2011)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق