الرابطة المحمدية للعلماء

فقد المؤلفات.. ما له وما عليه؟

نماذج متعددة منذ القرن الثاني الهجري إلى قرننا الحالي الخامس عشر

انطلقت نهاية الأسبوع الماضي دورة في علم العروض تستمر تسعة أيام، من تنظيم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، يحاضر فيها الشاعر علي الطويل الباحث العلمي في قسم المخطوطات في المركز.

وحسب وكالة أنباء الإمارات، فإن الدورة يشارك فيها عدد من الشعراء والأدباء ومعلمي اللغة العربية والمهتمين بالشعر، وقد استهلت الدورة بمدخل تاريخي تحدث فيه الدكتور علي الطويل عن نشأة العروض وتعريفه وتفعيلاته ونبذة تعريفية عن مبتكر هذا العلم الخليل بن أحمد الفراهيدي. وقد تضمنت الدورة مجموعة من التمارين شارك فيها المتدربون.

كما نظم المركز محاضرة بعنوان (علماء فقدوا مؤلفاتهم) حاضر فيها الدكتور عبد الحكيم الأنيس كبير الباحثين في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، الذي استعرض ما يزيد على مئة واقعة حدثت لهؤلاء العلماء، وقد جمع الدكتور عبد الحكيم نماذج متعددة بدأها بالقرن الثاني الهجري إلى قرننا الحالي الخامس عشر.

وقال إنه من طريف ما ذكر أن بعض تلك المؤلفات التي ظن أصحابها أنها ضاعت قد وجد بعضها بعد ذلك ووصلت إلينا.. ومن الأمثلة المذكورة ما حدث لزروق أبي العباس أحمد بن أحمد من علماء القرن التاسع الهجري إذ ألف شرحاً على كتاب الحكم العطائية فضاع الشرح الأول فألف بعده 17 شرحاً.

وامتد هذا الضياع ليطال علماء القرن الخامس عشر على ما فيه من تطور وتقنيات ففقد بعضهم تحقيقاته للمخطوطات، ومنهم الدكتور محمد رضوان الداية الذي ضاع تحقيقه للجزء الثاني من كتاب الحماسة المغربية في المطبعة فأعاد تحقيق الكتاب. يذكر أن الدكتور عبد الحكيم الأنيس قد ضم كل هذه النماذج والأمثلة في كتاب يحمل عنوان المحاضرة علماء فقدوا مؤلفاتهم سيصدر قريباً.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق