مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعينغير مصنف

فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. (الحلقة الثانية)

 

 

 

 إعداد وتقديم: ذ/ نافع الخياطي

لقد بَلَغَ من حُبِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، لابنته فاطمة أنه كان إذا قَدِمَ من سفر بدأ بالمسجد فيصلي ركعتين، ثم يأتي فاطمة، ثم يأتي أزواجه.

تقول عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها:

«ما رأيت أحدا كان أَشْبَهَ كلاماً وحديثاً برسول الله صلى الله عليه وسلم، من فاطمة، وكانت إذا دَخَلَتْ عليه قام إليها، فقبَّلها، ورحَّب بها، وكذلك كانت هي تصنع به»([1]).

ولقد عبَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن حُبِّهِ لابنته الكريمة فاطمة حين قال وهو على المنبر: «إن فاطمة بَضْعَةٌ مني فمن أغضبها فقد أغضبني»([2]).

وفي رواية أخرى: «إن فاطمة بَضْعَةٌ مني يُريبني ما رابها ويؤذيني ما أذاها»([3]).

ومع هذا الحب الفياض فقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم، لابنته وغيرها أنه لا بد من العمل والتزود بالتقوى. فقد قام يوماً فنادى:

«… يا معشر قريش اشتروا أنفسكم لا أُغْنِي عنكم من الله شيئاً. يا … يا … يا فاطمةُ بنت محمد سَلِينِي ما شِئْتِ من مالي، لا أُغْنِي عَنْكِ من الله شيئاً»([4]).

وفي رواية: «… يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار، فإنِّي لا أملك لَكِ من الله ضراًّ ولا نفعا… »([5]).

وعن ثوبان رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فاطمة وأنا معه، وقد أخذت من عنقها سلسلة من ذهب، فقالت: هذه أهداها لي أبو الحسن، فقال: «يا فاطمة أَيَسُرُّكِ أن يقول الناس: هذه فاطمة بنت محمد وفي يدها سلسلة من نار؟» ثم عزمها (أي: عنَّفها) ولامها لوماً شديداً، ثم خرج ولم يَقْعُدْ، فَعَمَدَتْ فاطمة إلى السلسلة فباعتها. واشترت بثمنها أمَة فأعتقتها، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:

«الحمد لله الذي نجَّى فاطمة من النار»([6]).

فهذه هي المنزلة التي وصلت إليها فاطمة رضي الله عنها، عند أبيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم تمنعه من تعنيفها وتوبيخها، بل وتهديدها بأنه لن يُغْنِيَ عنها من الله شيئاً. وتهديدها إن سَرَقَتْ لأقام عليها الحَدَّ وَقَطَعَ يدها.

كما ورد في حديث المرأة المخزومية التي سرقت واستشفع لها قومها بِحِبِّهِ أسامة بن زيد بن حارثة… فذكر في الحديث: «وايْم الله لو فاطمة ابنة محمد سرقت لَقَطَعْتُ يدها»([7]).

بل أكثر من هذا كلِّه، أنه على الرغم من حب النبي صلى الله عليه وسلم، الشديد لفاطمة، فقد كان يؤثر عليها- وهي في شِدَّةِ العَناء وَشَظَفِ العيش- الفقراء والمحتاجين.

قال علي رضي الله عنه، لفاطمة رضي الله عنها: لقد شَقَوْتِ يا فاطمة حتى أَسْلَيْتِ صدري، وقد جاء الله بِسَبْيٍ فاذهبي فالتمسي واحدة تَخْدُمُكِ.

فقالت: أفعل إن شاء الله، ثم أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآها هَشَّ لها وسأل:

ما جاء بك أي بنيتي؟

فقالت: جئت لِأُسَلِّمَ عليك. وَاسْتَحْيَتْ أن تسأله، وَرَجَعَتْ فأتياه جميعاً، فذكر له عليٌّ حالَها.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا  والله، لا أعطيكما وَأَدَعُ أهل الصُّفَّةِ تَتَلَوَّى بُطونهم، لا أجد ما أُنفق عليهم، ولكن أَبِيعُ وَأُنفق عليهم بالثمن».

فرجعا إلى منزلهما، فأتاهما- أي: رسول الله صلى الله عليه وسلم- وقد دخلا في قَطِيفَتِهِمَا([8])، إذا غَطَّيَا رؤوسهُما بَدَتْ أقدامُهما، وإذا غَطَّيَا أقدامهُما انكشفت رؤوسُهما. فثار اللقاء النبي صلى الله عليه وسلم.

فقال: مَكَانكُما!… ألا أُخْبِرُكُما بخير ما سَأَلْتُمَاني؟ فقالا: بلى.

فقال: «كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ جبريل، تُسبِّحان في دُبُرِ كل صلاة عَشْراً، وتحمدان عَشْراً، وَتُكَبِّرَانِ عَشْراً، وإذا أَوَيْتُمَا إلى فِرَاشِكُما، تُسبِّحان ثلاثاً وثلاثين، وتَحْمدَان ثلاثاً وثلاثين، وَتُكَبِّرَانِ ثلاثاً وثلاثين. فهو خيرٌ لكما مِنْ خادم».

فقال علي رضي الله عنه: فوالله ما تَرَكْتُهُنَّ منذُ عَلَّمَنِيهِنَّ، فسأله رجلٌ من أصحابه: ولا ليلة صِفِّين؟ فقال: ولا ليلة صِفِّين([9]).

لقد مَرَّتِ السيدة فاطمة رضي الله عنها، بأحداث كثيرة ومتشابكة وقاسية للغاية، وذلك منذ نعومة أظفارها؛ حيث شهدت وَفَاةَ أُمِّها، وَمِنْ ثم أختها رقية، وَتَلَتْهَا في السنة الثامنة للهجرة أختها زينب، وفي السنة التاسعة أختها أم كلثوم.

وَاحْتَمَلَتْ حياة الفقر، وَكَابَدَتْ من ذلك الشيء الكثير.

ولكن الفتاة التي رَبَّاهَا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لَمْ تكن لتستسلم للأحزان، أو اليأس، بل كانت مثال الفتاة الصابرة المرابطة المهاجرة.

ولما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم، حَجَّةَ الوداع، وأرسى قواعد الإسلام، وأكمل الله الدِّين. مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما إن سمعت فاطمة بذلك حتى هرعت لِتَوِّهَا لِتَطْمَئِنَّ عليه، وهو عند أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. فلما رآها هشَّ للقائها قائلاً: مرحباً يا بنيتي، ثم قَبَّلَهَا وَأَجْلَسَهَا على يمينه- أو عن شماله- ثم سارَّها فبكت بكاءً شديداً، فلما رأى جَزَعَهَا سارَّها الثانية، فضحكت. فقلت لها- أي عائشة- خَصَّكِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، من بين سائر نسائه بالسِّرار، ثم أنتِ تبكين؟ فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، سَأَلَتْهَا: ما قال لَكِ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ما كنت لأُفْشِيَ على رسول الله صلى الله عليه وسلم سِرَّهُ.

قالت: فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: عزمت عليك بمالي عليك من الحق لما حدثتني ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: أَمَّا الآن فَنَعَمْ.

أما حين سارَّني في المرة الأولى، فأخبرني أن جبريل كان يُعَارِضُهُ القرآن كُلَّ سنة مرة، وإنه عارضه الآن مرتين، وإني لا أرى الأجل إلا قد اقترب، فَاتَّقِي الله واصبري، فإنه نِعْمَ السَّلَفُ أنا لك. قالت: فبكيتُ بُكَائِي الذي رأيت: فلما رأى جَزَعِي سارَّني الثانية، فقال: يا فاطمة، أَمَا تَرْضَيْنَ أن تكوني سَيِّدَةَ نساءِ أهل الجنة؟ وَأَنَّكِ أَوَّلُ أهلي لحوقاً بي؟ فَضَحِكْتُ([10]).

واشتد الوجع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، واشتد حُزْنُ فاطمة وأقامت إلى جانب أبيها تسهر عليه وَتَخْدُمُهُ، وهي تَتَكَلَّفُ الصَّبْرَ.

ولكن لما رَأَتْهُ قد أَثْقَلَ وَجَعَلَ يَتَغَشَّاهُ الكَرْبُ خنقتها العبرة وقالت بصوت يفيض حزنا ولوعة:

وَاكَرْبَ أَبَتَاه؟ فقال لها: «ليس على أبيك كَرْبٌ بعد اليوم». فلما مات صلى الله عليه وسلم، جعلت تقول:

يا أبتاه أجاب ربّاً دَعَاه.

يا أبتاه جنة الفِرْدَوْسِ مأواه.

يا أبتاه إلى جبريل نَنْعَاه.

فلما دُفن عليه الصلاة والسلام، قالت: يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تَحْثُوا على رسول الله التراب؟([11]).

وبكت الزهراء أُمُّ أبيها، وَبَكَى المسلمون جميعا نبيهم ورسولهم محمدا صلى الله عليه وسلم، وذكروا قول الله تبارك وتعالى: (وما محمدٌ إلا رسولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُل)([12]).

وقوله تعالى: (وما جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الخَالِدُون)([13]).

وَلَمْ تَمْضِ على وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حوالي ستة أشهر حتى مَرِضَت الزَّهْرَاءُ وهي مُستبشرة بِبُشْرَى أبيها عليه الصلاة والسلام، بأنها أول أهله لُحُوقاً به، وانتقلت إلى جوار ربها ليلة الثلاثاء لِثَلَاثٍ خَلَوْنَ من شهر رمضان سنة إحدى عشرة، وهي بنت سبع وعشرين سنة.

فرحم الله الزَّهْرَاء ريحانة سيد ولد آدم، وزوجة سيِّد الفُرسان، وأم الحَسَن والحُسَيْن أبي الشهداء، وأم زينب بطلة كربلاء.

لقد ضَرَبَتْ لنا الزَّهْرَاءُ نموذجا فريدا، ومثلا أعلى في حياتها، فقد كانت مثال الزوجة الصالحة الصابرة على شَظَفِ العيش وَضَنْكِ الحياة، وكانت مثلا أعلى في حُسْنِ علاقتها مع جاراتها وقريباتها، وكانت قُدْوَةً في رسالة الأمومة، وتقديم التوجيهات حتى كان من ذُرِّيَّتِهَا ما كان([14]).

العبر والدروس المستخلصة من القصة:

1-   حُبُّ البنات والنساء وَالرِّفْقُ بهن من تعاليم الرسول، صلى الله عليه وسلم، لقوله لِأَنْجَشَةَ سائق الإبل: «ارْفُقْ يا أنْجَشَةُ، وَيْحَكَ بِالقَوَارِير»([15]).  

2-    الرسول، صلى الله عليه وسلم، يُحمِّل المسؤوليةَ لأهله ولجميع المؤمنين والمؤمنات إزاء التكاليف الشرعية، لقوله تعالى: (بَلِ الاِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَه)([16]).                               

3-    المُشْرِفُ على كل أُسْرَةٍ يتحمَّل مسؤولية صَلَاحِهَا، وَفَلَاحِهَا، وَنَجَاتِهَا دنيا وأخرى؛ لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا قُوا أنفسكم وَأَهْلِيكُم ناراً)([17]).

4-    إقامة الزَّوَاجِرِ الشرعية؛ كالحدود والتَّعْزِيرَاتِ يجب صيانتها عن التدخُّلات الهادفة لإلغائها، أو التَّخفيف منها؛ لقوله تعالى: (ولا تَاخُذْكُمْ بهما رأفةٌ في دين الله إن كنتم تومنون بالله واليوم الآخر)([18]).

5-    الإيثار من محاسن الإسلام، ومن واجبات التضامن والتكافل الاجتماعي، ولذلك أثنى الله تعالى على الأنصار بقوله: (وَيُوثِرُونَ على أنفسِهم ولو كان بهم خَصَاصَة)([19]).  

6-    الحَيَاءُ يمنع الأخيار الأحرار من إظهار العَوَز والمسألة. قال تعالى: (يَحْسِبُهُمُ الجاهل أغنياء من التعفُّف تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلُونَ الناس إِلْحَافا)([20]).

7-    حَمْدُ الله على السَّرَّاء والضَّرَّاء وَشُكْرُهُ، وانتظارُ الفَرَجِ هو خيرُ كَنْزٍ لكل مؤمن ومؤمنة.

8-    سِرُّ الرَّسول، صلى الله عليه وسلم، أعظم أمانة، يجب صيانته عن الاشتغال به، وإفشائه.

9-   البِشَارَةُ بالأفراح قد تُنْسِي مَنْ أُصيب بِلوْعَةِ الأتْرَاح.

10- الموت أكبر مصيبة وأعظم ابتلاء، ولذلك قال الله تعالى: (فَأَصَابَتْكُمْ مُصيبة الموت)([21]). ولكن المؤمن يَجِدُ التَّأَسِّي والتَّسلِّي في قوله تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذائقةُ الموت وإنما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يوم القيامة فَمَنْ زُحْزِحَ عن النَّار وأُدْخِلَ الجنَّة فَقَدْ فاز وما الحياة الدُّنيا إلاَّ متاع الغُرور)([22]). وقوله تعالى: (كُلُّ مَنْ عليها فَان ويبقى وجهُ رَبِّكَ ذو الجلال والاِكْرَام)([23]).                                                                                           

والحمد لله رب العالمين  

 


([1])  أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الأدب، باب ما جاء في القيام، رقم: (5217) 4/ 355، والترمذي في سننه، كتاب المناقب، باب ما جاء في فضل فاطمة رضي الله عنها، رقم: (3872) 6/ 183، والحاكم في المستدرك، ذكر مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقم: (4753) 3/ 174، وصححه ووافقه الذهبي. قال الشيخ الألباني:  صحيح.

([2]) أخرجه النسائي في السنن الكبرى، مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنها، رقم: (8313) 7/ 394.

([3]) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب فاطمة عليها السلام، رقم: (3767) 5/ 29، ومسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام، رقم: (2449) 4/ 1903.

([4]) أخرجه النسائي في سننه، كتاب الوصايا، باب إذا أوصى لعشيرته الأقربين، رقم: (3647) 6/ 249. قال الشيخ الألباني: صحيح.

([5])  أخرجه البخاري في صحيحه، في تفسير سورة الشعراء، باب (وأنذر عشيرتك الأقربين)، رقم: (4771) 6/ 111، ومسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب قوله تعالى: (وأنذر عشيرتك الأقربين)، رقم: (204) 1/ 192.

([6])  أخرجه النسائي في سننه، كتاب الزينة، باب الكراهية للنساء في إظهار الحلي والذهب، رقم: (5140) 8/ 158، والحاكم في المستدرك على الصحيحين، ذكر مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقم: (4729) 3/ 166.

([7])  أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الحدود، باب إقامة الحدود على الشريف والوضيع، رقم: (6787) 8/ 160، ومسلم في صحيحه، كتاب الحدود، باب قطع السارق الشريف وغيره، رقم: (1688) 3/ 1315.

([8])  القَطِيفَةُ: دِثار مُخْمل، وقيل: كِسَاءٌ له خَمْل، والجمع: قَطَائِفُ وَقُطُف، مِثْلُ صَحيفة وصُحُف؛ كأنها جَمْعُ قَطِيف وصَحيف. لسان العرب، مادة: (قَطَفَ).

([9])  الإصابة لابن حجر 11/ 96. وأصل الحديث في صحيح مسلم، وبألفاظ متفاوتة في كتاب الذِّكْرِ والدعاء، باب التسبيح أول النهار وعند النوم، رقم: (2727) 4/ 2091.

([10])  أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، رقم: (3624) 4/ 203، ومسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام، رقم: (2450) 4/ 1905.

([11])  أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المغازي، باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم، رقم: (4462) 6/ 15.

([12]) سورة: آل عمران، من آية: 144.

([13])  سورة: الأنبياء، آية: 34.  

([14]) القصة من كتاب: نساء حول الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لمُؤَلِّفَيْه: محمود مهدي الإستانبولي، ومصطفى أبو النصر الشلبي، ص: 148- 153.  

([15]) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الأدب، باب المعاريض مندوحة عن الكذب، رقم: (6209) 8/ 47. وفي صحيح مسلم، كتاب الفضائل، باب في رحمة النبي صلى الله عليه وسلم، للنساء، وَأَمْرِ السَّوَّاقِ مَطَايَاهُنَّ بالرِّفق بِهِنَّ، رقم: (2323): «رُوَيْداً يا أَنْجَشَةُ، لاَ تَكْسِرِ القَوَارِير» -يعني: ضَعَفَةَ النِّسَاءِ- 4/ 1812. والعرب تُسَمِّي المرأة: القَارُورَةَ، مجازاً…والقَوارير من الزُّجاج يُسرِعُ إليها الكَسْرُ ولا تَقْبَلُ الجَبْرَ. تاج العروس، مادة: (قرر).  

([16]) سورة: القيامة، الآيتان: 14، 15.

([17]) سورة: التحريم، من آية: 6.

([18]) سورة: النور، من آية: 2.

([19]) سورة: الحشر، من آية: 9.

([20]) سورة: البقرة، من آية: 273.

([21]) سورة: المائدة، من آية: 106.

([22]) سورة: آل عمران، آية: 185.

([23]) سورة: الرحمن، الآيتان: 26، 27.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق