الرابطة المحمدية للعلماء

فاس تحتضن ندوة حول حملات الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم في وسائل الإعلام الغربية

ينظم مركز الدراسات والأبحاث في مجال تصحيح صورة الإسلام بفاس ندوة علمية حملات الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم في وسائل الإعلام الغربية، الواقع وسبل المعالجة، وذلك يومي 15-16 أبريل 2015م.
الإطار العام:

من المؤكد أن الصور النمطية المسيئة  مهما كانت قديمة ترتكز على ما سبق أن أفرزته جهات كنسية وصليبيةللرسول  واستشراقية مختلفة فإن وسائل الإعلام الغربية المعاصرة بمختلف مكوناتها قد عملت على إعادة صياغة تلك الصور الذهنية وحبكها بما يجعلها أكثر إثارة وجاذبية ، وهي بما تمتلكه من إمكانات جبارة وقدرة هائلة على الانتشار وقوة الجذب والتأثير على جعل المادة الإعلامية المقدمة مادة جماهيرية يتلقفها المشاهدون أو القراء فيتأثرون بها و تترسخ في أذهانهم بشكل تلقائي وطبيعي.

 منذ القرون الوسطى من خلال مواقفوقد بدأ العداء للإسلام في شخص الرسول  تتسم بتشويه شخصيته واتهامه بأقذع الأوصاف والنعوت ومختلف أنواع الشتم والتجريح البذيء، وقد أثمرت تراكمات تلك الأوصاف والنعوت مخزونا من ثقافة الكراهية والحقد ضد نبي الإسلام ورسالته وشاعت مكونات ومجزوءات ذلك المخزون وترسبت وتكلست في كثير من ميادين الثقافة والفكر والإعلام لدى الغربيين في الفترة المعاصرة ، ولعل آخر ما تم توجيهه من إساءة لشخصية الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم تلك الرسوم الكاريكاتورية المهينة التي عبرت عن مدى الحقد الدفين الذي لا تزال تكنه كثير من الدوائر الإعلامية والثقافية الغربيى للإسلام ونبيه عليه السلام.

 في مختلف جوانبهامن هنا تبدو أهمية إبراز الصورة الصحيحة لشخصية الرسول  لكل من يجهلها ، إذ ينبغي الاعتراف بأن كثيرا من الأفكار والقيم والمثل الإسلامية بقيت مهجورة لا يعرفها الآخر وهي أفكار تتعلق بوسطية الإسلام واعتداله وسماحته وتعايشه مع الآخر. كما أن معطيات السيرة النبوية العطرة ورفيع خصال وأخلاق الرسول العظيم وكريم شمائله لا تزال مجهولة في جملتها من طرف غير المسلمين ، وربما لو عرفت واشتهر أمرها لكان لذلك أكبر الأثر في تحسين الصورة واستيعاب حقائق الإسلام الناصعة وتعاليمه السامية.

 ناتجا عن جهل أو عنلذلك مهما كان الحديث السلبي للغربيين عن رسول الله  قصد فهناك حاجة ملحة لتوفير مصادر معلومات صحيحة بمختلف اللغات تكون متاحة ومتوفرة للصحفي والكاتب والمؤرخ الغربي ممن يقدمون الإسلام لمواطينهم وهم يعتقدون بأنهم يفهمون الإسلام وحضارته.

من جهة أخرى نحن مقتنعون بأنه انطلاقا من مبدأ الرسالة المحمدية تنبع رؤية الإسلام في تحمل العلماء والمفكرين والدعاة مسؤولية العمل على توظيف جميع السبل الممكنة والإمكانات المتاحة من أجل إبراز الصورة المشرقة لشخصية  وتعميق الوعي بحقائق ومعطيات السيرة العطرة . وهو ما يعتبر واجباالرسول  دينيا وضرورة ثقافية فضلا عن كونه مطلبا تمليه مسؤولية تبليغ الحقائق الإسلامية إلى من يجهلها أو يعاند في معرفتها والاقتناع بها.

أهداف الندوة:

 في مختلف وسائل الإعلام الغربية المكتوبة1- رصد ظاهرة الإساءة للرسول  والمسموعة والمرئية وفي الكاريكاتير.ومحاولات التخويف من الإسلام والمسلمين عبر مختلف الوسائل والمناهج والأساليب المتبعة في عملية التشويه والمغالطة والبحث عن السبل والآليات الكفيلة بالحد منها والتصدي لها.

2- العمل على تجاوز حدود التشخيص والتوصيف والانتقال إلى مستوى رسم الخطط والتدابير المناسبة لمواجهة حملات التشويه الغربي لشخصية الرسول عليه الصلاة والسلام.

3- تعزيز فرص التنسيق والتعاون بين المنظمات والجامعات والمؤسسات العلمية والثقافية في العالم الإسلامي من أجل توحيد الطاقات والجهود واستثمار أفضل السبل والوسائل لتنفيذ البرامج المرتبطة بمهمة مواجهة حملات الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
محاور الندوة:

 المحور الأول : التخويف من الإسلام وأثره في تشويه صورة النبي في الغرب.

المحور الثاني: صناعة العداء لرسول الله الى أين؟

المحور الثالث: الوسائل العملية لإبراز الصورة المشرقة لشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم.

 المحور الرابع: التعريف بسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم باللغات الأجنبية وأثره في الحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا.

المحور الخامس: آليات وطرق استثمار وسائل الإعلام وتقنيات الاتصال الحديثة في معالجة ظاهرة الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
المحور السادس: سبل الاستفادة من رصيد الجاليات والأقليات الإسلامية في الغرب لإبراز معطيات السيرة النبوية العطرة.
المحور السابع: دور المنظمات والهيئات والجامعات الإسلامية.
المحور الثامن : تصحيح المفاهيم الخاطئة من خلال تعزيز وتفعيل سبل الحوار الحضاري مع الغرب.
معلومات مهمة:
آخر أجل لتقديم الملخصات هو : 15 شتنبر 2014م
آخر أجل لتقديم البحوث هو : 30 يناير 2015م
البريد الالكتروني : [email protected]
الهاتف: 00212661562217

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق