الرابطة المحمدية للعلماء

على هامش انعقاد الجولة الثانية لـ”مؤتمر الإسلام الألماني”

مسؤولون ألمان يدعون إلى تعزيز الحوار مع المنظمات الإسلامية في ألمانيا

وجّه مسؤولون ألمان الدعوة إلى تعزيز الحوار مع المنظمات الإسلامية في ألمانيا لتحسين اندماج المسلمين في المجتمع الألماني، وذلك على هامش انعقاد الجولة الثانية لمؤتمر الإسلام الألماني الذي افتتحت أشغاله أمس الاثنين 17 ماي الجاري في برلين.

وأعربت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الاندماج، ماريا بومر، عن أملها في عودة المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا إلى مؤتمر الإسلام الألماني، مضيفة قي تصريحات إعلامية تناقلتها وكالات الأنباء أن مطالب المجلس تم تحقيقها، حيث سيدور المؤتمر ـ كما طلب ـ حول موضوع العداوة للإسلام. وذكرت بومر أنه من المؤسف أن يلغي المجلس الأعلى للمسلمين مشاركته في المؤتمر الذي تنظمه وزارة الداخلية الألمانية.

وعن قضية الاعتراف بالمساجد والمنظمات الإسلامية كجماعة دينية في ألمانيا، قالت بومر إن الحكومة الاتحادية تناقش المسألة مع الولايات الألمانية، موضحة أن مجموعة تضم مسؤولين على المستوى الاتحادي والولايات ستضع مع المنظمات الإسلامية الشروط الخاصة بذلك.

ومن جانبه، دعا وزير الداخلية المحلي في ولاية برلين الألمانية، إرهارت كورتينج، إلى إبداء المزيد من الاستعداد للحوار مع المنظمات الإسلامية، مضيفا في تصريحات إعلامية أن المنظمات الإسلامية، التي لن تشارك في المؤتمر الآن، ستعود، وداعيا بدوره، إلى الحوار مع “مجلس الإسلام”، الذي لم يتم السماح له بالمشاركة في المؤتمر بسبب التحقيقات الجنائية التي تجري حاليا ضد عناصر بارزة في منظمة “ميلي جوروس”، التي تعتبر أكبر عضو في المجلس، مجددا استعداده للحوار مع جميع الأطراف حتى إذا كان يجري ضد أحدها تحقيقات، وقال: “يتعين علينا إجراء حوار مع جميع الأطراف التي ترفض العنف، وبينها أيضا ميلي جوروس”.

جدير بالذكر، أن المجلس الأعلى للمسلمين ينتقد استبعاد “مجلس الإسلام” من المؤتمر، كما يرى أن الموضوع الملح، وهو العداء للإسلام، لا تتم معالجته بشكل مناسب في المؤتمر، ويأتي انعقاد مؤتمر الإسلام الألماني، والذي تم عقده أول مرة عام 2006، بناء على دعوة من وزير الداخلية الألماني السابق فولفجانج شويبله بهدف تحسين اندماج المسلمين في المجتمع الألماني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق