مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكأعلام

عبد الله بن مسلمة المحدث العابد

 د.أمينة مزيغة

 باحثة بمركز دراس بن إسماعيل

         الإمام الثبت القدوة، شيخ الإسلام عبد الله بن َمسْلَمَة ابن قَعْنب التميمي، أبو عبد الرحمن الحارثي القعنبي المدني، نزيل البصرة، ثم مكة، ولد بعد سنة ثلاثين ومائة بقليل، فهو في عداد البصريين من رجال الحديث الثقات، وهو في الفقهاء من أصحاب مالك راوي “الموطأ”، وبنو قعنب أربعة: مترجمنا عبد الله، وإسماعيل، ويحيى، وعبد الملك، وكلهم روى عن مالك، كان من المجتهدين في العبادة أحد الأعلام في العلم والعمل، سمي الراهب لعبادته.

         قال القعنبي: لزمت مالكًا عشرين سنة، حتى قرأت عليه الموطأ.

         حظي بمكانة خاصة عند الإمام مالك، قال رحمه الله وقد أُخْبر بقدومه،”قوموا بنا إلى خير أهل الأرض نُسَلِّم عليه” فقام فسلم عليه.

         قال ابن مفرج: هو بصري ثقة عابد.

         قال يحيى بن معين: ما رأيت رجلاً يحدث لله إلا وكيعًا، و القعنبي.

         وقال أبو زرعة: “ما كتبت عن أحد أجلّ في عيني منه”.

         قال الذهبي: “من أئمة الهدى حتى تغالى فيه بعض الحفاظ، وفضله على الإمام مالك”.

         سمع من: أفلح بن حُميد، وابن أبي ذئب، وشعبة بن الحجاج، وأسامة بن زيد بن أسلم، وداود بن قيس الفراء، ويزيد بن إبراهيم التُّسْتَري، ومالك بن أنس، ونافع بن عمر الجُمحي، والليث بن سعد، و الدّراوردي، وإسحاق بن أبي بكر المدني، والحكم بن الصلت، وحماد بن سلمة، وسليمان بن بلال، وهشام بن سعد، وعدة.

         وأخذ عنه البخاري، ومسلم، وأبو داود، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وأبو حاتم الرازي، وأبو زرعة الرازي، وإسماعيل القاضي، وعثمان بن سعيد الدارمي، وأبو خليفة الجمحي، وغيره كثير.

        توفي بمكة سنة إحدى وعشرين ومائتين، ويقال: سنة عشرين ومائتين.

        ترتيب المدارك 1/ 503 رقم:64.

        جمهرة تراجم الفقهاء المالكية 2/ 764 رقم: 708.

        الديباج المذهب 1/361 رقم:263.

         شجرة النور الزكية 1/ 60 رقم:86.

         سير أعلام النبلاء 8/367 رقم:1605.

         الفكر السامي 2/ 425 رقم:312.

         الأعلام 4/137.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق