مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصةأعلام

عبد الله الغزواني (مول القصور) 935هـ

اسمه ونسبه:

الشيخ الإمام، العلامة الهمام، الصوفي المحقق، الكامل المدقق، بركة العصر، وإمام الدهر، شيخ المشايخ، العارف بجلال الله وجماله…، الوارث الرباني؛ أبو محمد مولانا عبد الله ابن ولي الله سيدي محمد؛ المدعو: عجال، الغزواني؛ منسوب إلى غَزْوَان: قبيلة من العرب بالمغرب.[1]

شيوخه:

كان يدرس أول أمره بمدرسة الوادي من عدوة الأندلس بفاس، فسمع بأبي الحسن علي بن صالح الأندلسي وذهب إليه ولازمه أياما، وطلب منه أن يسلك به طريق التربية النبوية، فأشار عليه بالشيخ التباع (صاحب الوقت). فسافر إلى مراكش ولازمه وأظهر في ذلك خضوعا وطاعة وجدية، وأذن له بعد عشر سنوات من الخدمة بفتح زاوية له ببني فزكار بالهبط حيث منشأه، وذاع صيته بها وكثر أتباعه، وكان والده تنبأ له بذلك، اذ كان يردد في المجامع “عندي ابن تركته يقرأ العلم سيكون له شأن، وله من الأتباع عدد ما في صابة الزبيب من حبوب، كبيرها حلو وصغيرها حلو”.[2]

…والغزواني هو وارث سر التباع، مع وجود عدد من كبار تلامذته، أمثال عبد الكريم الفلاح، ورحال الكوش، وعلي بن ابراهيم، وسعيد بن عبد المنعم. وقد اجتمعوا لدى الفلاح لاختيار خليفة للشيخ ودار بينهم حوار أبدى فيه كل واحد إمكاناته ومواهبه.[3]

طريقته الصوفية:

طريقته شاذلية جزولية تقوم على حب الرسول صلى الله صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه والمداومة على ذكر الله تعالى؛ فقد روى الإمام القصار أن الغزواني كان من كبار المحبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأوصى مريديه وأتباعه بترك الفضول، والاشتغال بالدنيا، وحثهم على الاهتمام بالسبحة ولا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهكذا جاءت وظيفته جامعة بين آيات الذكر الحكيم وترديد الصلوات على النبي.[4]

مؤلفاته:

يضم كتاب النقطة الأزلية في سر الذات الإلهية، ويضم آثار الغزواني كلها…، ففي الكتاب:

– مجموع شعر الغزواني ما يناهز 2400 بيت.

– مراسلات مع بعض مشايخ العصر كاللقاني والهبطي حول موضوعات صوفية وأجوبة وتساؤلات بعض مريديه في حلقات الذكر  والدرس.

– دعواته وأوراده.

– كلامه عن الطريقة والمقامات والتربية والمشيخة.

– سيرته الذاتية وعلاقته بشيخه التباع وشيوخ عصره.[5]

وفاته:

توفي الغزواني رضي الله عنه، وهو من محاسن رجال الطريق، بمراكش سنة 935هـ، ودفن بالقصور، وبذلك يعرف إلى الآن، فيقال له صاحب القصور.[6]

 الهوامش


 

[1]. سلوة الأنفاس للكتاني، 2/235، دار الثقافة، الطبعة الأولى، سنة 2004م.

[2]. معلمة المغرب 19/6348.

[3]. نفسه 19/ 6348.

[4]. نفسه 19/ 6348.

[5]. نفسه 19/ 6348.

[6]. المطرب بمشاهير أولياء المغرب للتليدي، ص104، دار الأمان، الطبعة الرابعة سنة 2003م.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق