مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراثأعلام

عبد العظيم الديب

   توفي صباح يوم الأربعاء 20 محرم 1431هـ، موافق 6 /1/2010م بالعاصمة القطرية ‏الدّوحة العلامة الفقيه الأصولي المحقق عبد العظيم الديب، وصلى عليه جمع غفير من عارفيه ‏وتلامذته في مقدمتهم صديقه الدكتور يوسف القرضاوي.‏

   وُلد الشيخ عبد العظيم الديب في إحدى قرى محافظة الغربية بمصر عام 1929م، وحفظ ‏القرآن الكريم في صغره، ثم نزل إلى معاهد الأزهر فأكمل فيها تعليمه الابتدائي والثانوي، تخرّج ‏من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وخرج من مصر وتوجّه إلى قطر عام 1976م؛ حيث عمل ‏أُستاذا ورئيسا لقسم الفقه والأصول بكلية الشريعة بجامعة قطر، ونائبا لمدير مركز بُحوث ‏السيرة والسنة بها، واختير عضوا في مجمع الفقه الإسلامي بجدة.‏

‏   وجّه اهتمامه لدراسة التراث الإسلامي، وإخراجه محققا تحقيقا علميا، فقد كان يرى ـ رحمه ‏الله- أنه هو الأساس لبناء صرح حضارة الأمة، ونهضتها.‏

   أعجب الدكتور عبد العظيم الديب بتراث أبي المعالي الجويني المعروف بإمام الحرمين فعكف ‏على دراسته وتحقيقه حتى وُصف بـ‎»‎صاحب إمام الحرمين‎«‎، وأخرج العديد من كتبه مثل: ‏‎»‎البرهان‎«‎، و‎»‎غياث الأمم‎«‎، و‎»‎الدرة المضيئة‎«‎، وموسوعته الفقهية المسماة ‏‎»‎نهاية المطلب ‏في دِراية المذهب‎«‎‏ والتي قضى – رحمه الله تعالى- في تحقيقها نحو عشرين عاما جمع خلالها ‏أقصى ما يمكن الحصول عليه من صور نسخ الكتاب وأجزائه المنتشرة في عدد من خزائن ‏العالم، ثم عكف على تصحيح النص وإخراجه إخراجا رصينا. ‏

إعداد: د. جمال القديم

Science

الدكتور جمال القديم

باحث مؤهل بمركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بالرابطة المحمدية للعلماء،

ومساعد رئيس مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث بملحقة الدار البيضاء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق