مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقديةدراسات عامة

طائفة “الدروز” المنشأ والاعتقاد

-الاسم والمنشأ – الموحدون أو الدروز: [1]
تعتبر طائفة الدروز من الطوائف التي كثر الخلاف حولها من حيث المنشأ والاعتقاد، وفي ما يلي جملة من أقوال مؤرخي الفرق الكلامية حول هذه الطائفة، وقبل ذلك نتعرف عليها من خلال موسوعة الدكتور شوقي أبو خليل حيث يقول: «الدروز: طائفة دينية تعيش في لبنان وقرب دمشق وجبل حوران، وهم عرب أصلاء، تأسست في عهد الحاكم بأمر الله الفاطمي-411هـ/1020م، ومؤسسها محمد بن إسماعيل الدرزي المعروف بأنوشتكين، الذي لقب بالدرزي نسبة إلى (أولاد درزة) أي صانعي الثياب، ونادى معه بها حمزة بن علي الذي قال بربوبية الحاكم (الصورة الناسوتية للألوهية)..كما قال بالحلول والتناسخ. واختلف الدرزي مع حمزة واتهمه بأنه تعجل في الكشف عن المذهب الجديد عام 408هـ/1017م، فهرب الدرزي إلى الشام، ونزل وادي التيم وبث دعوته، وقتل سنة 410هـ/1019م بإيعاز من حمزة بن علي. وعرف الدروز باسم الموحدين، وينقسم مجتمعهم إلى العُقَّال أو الأجاويد؛ وهم الذين يعرفون أسرار العقيدة، والجُهال؛ الذين يمكنهم الانتقال إلى طبقة العقال بعد اختبارات وعمر معين..».[2]أما عن نشأتهم فيقول الدكتور أحمد الخطيب: «طائفة الدروز..من الطوائف الباطنية التي انشقت عن الإسماعيلية في عصرها العبيدي، واتخذت لها مبادئ مخالفة في ظاهرها لمبادئ الإسماعيلية، وإن كانت لم تخالفها في جوهرها. وتقيم هذه الطائفة في مناطق عديدة من بلاد الشام، فمنهم من يقيمون في الشوف بلبنان، وقسم آخر يقيمون بجبل الدروز في جنوب سوريا، وكذلك في هضبة الجولان المطلة على فلسطين، وآخرون يقيمون في شمال فلسطين». [3]ويقول سعد رستم في معرض حديثه عن نشأة هذه الطائفة: « ربما يكون الموحدون-كما يحبون تسمية أنفسهم- أو الدروز-كما يسميهم الآخرون- أكثر الطوائف الإسلامية تعرضا لإساءة فهمها، بل أكثر الطوائف في الدنيا جهلا من العالم بحقيقتها. ولعل السبب في ذلك أن عقيدة الموحدين اتسمت بطابع الغنوصية والسرية، فكان مشايخهم ينأون بعقيدتهم أن تذاع أو تشيع بين العوام، حتى لا يساء فهمها، فلا يعلمونها إلا لمن اكتمل عقله وثبت رشده وصلاحه، ونتيجة لهذه السرية والانطواء كثرت حولهم الأقاويل وتناثرت حولهم الظنون ..بل لقد قامت حولهم الكثير من الادعاءات الباطلة والافتراءات الخبيثة».[4]ويضيف كذلك: «عرفنا مما سلف أن طائفة الموحدين هم أتباع الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي وداعيته الشهير حمزة بن علي بن أحمد..الزوزني الفارسي الصوفي..وقد كثرت أقوال المؤرخين حول الحاكم، فأكثر المؤرخين أيد أن الحاكم قد ادعى الألوهية فترة من حياته، ثم عاد وعدل عنها، ثم عاد مرة أخرى وادعى تجسد الله وحلوله في شخصه، وظل على دعواه تلك إلى أن اختفى موتا أو قتلا أو غيبة حسب اختلاف مسميات وفاته، وأن داعية من دعاته اسمه نشتكين الدرزي قد بشر بألوهيته بين سكان وادي التيم في الأقطار الشامية..».[5]وعن بداية نشأتها ومناطق انتشارها يضيف أيضا: «ترجع بداية نشوء طائفة الموحدين(الدروز) بالتحديد إلى عهد خلافة الحاكم بأمر الله الفاطمي الذي حكم مصر في الفترة 386إلى411هـ(996-1021)، حيث بدأت الطائفة كحركة دينية باطنية، تمحورت حول ثلاث شخصيات: الاثنتان هما حمزة بن علي بن أحمد(صوفي فارسي) والخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، أما الشخصية الثالثة فهي محمد بن إسماعيل الدرزي..وهو أحد الداعين لتأليه الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي، وقد بشر بمذهبه هذا في وادي التيم في شرق لبنان، وهو الموطن الأصلي للدروز».[6]وإلى نفس الرأي- أي المنحى الباطني الإسماعيلي لطائفة الدروز- ينحى الدكتور مصطفى الشكعة حين يقول: «الدروز فرقة إسماعيلية اتسمت بطابع الباطنية، حيث أخفوا عقيدتهم عن غيرهم من الفرق الإسلامية، وقد نشأوا في إبان العصر الفاطمي، وظلوا منطوين على أنفسهم، ينأون بعقيدتهم أن تذاع، ويحرصون على اعتقاداتهم أن تشيع وتعرف بين سائر الناس. والدروز مواطنون صالحون يسكنون أنحاء متفرقة من لبنان وبعض مناطق سورية، ونتيجة لهذا الانطواء الذي أشرنا إليه كثرت حولهم الأقاويل، وتناثرت حولهم الظنون التي يعتمد أكثرها على الحدس والتخمين، بل لقد قامت حولهم كثير من الادعاءات الباطلة والافتراءات الخبيثة.. ويسكن الدروز حاليا بعض مناطق جبال لبنان مثل مناطق الشوف والمتن والجنوب، ولهم مدن ذات تاريخ مجيد في حركتهم مثل عيبة والشويفات وبعقلين..وفي سورية يكثر الدروز في جبل حوران المعروف حاليا باسم جبل العرب، كما يسكنون في جبل السماق والجبل الأعلى وقرى قنسرين وبعض قرى أنطاكية..ويكثر الدروز أيضا في بعض أقاليم فلسطين المحتلة مثل صفد وعكا وجبل الكرمل وطبرية..».[7]وهو نفس الرأي الذي ذهب إليه غالب عواجي حيث يقول: «هذه الطائفة هي إحدى فرق الباطنية الإسماعيلية العبيدية الغلاة الذين ألَّـهوا الحاكم بأمر الله، وجحدوا كل ما أخبر الله به، من يوم القيامة والثواب والعقاب، وقالوا بالتناسخ الذي يسمونه التقمص مخالفة للنصيرية، ظهرت في بداية القرن الخامس الهجري في مصر، ولقد حذر علماء المسلمين من هذه الطائفة أشد تحذير…وهم يتكتمون على عقائدهم أشد التكتم، ولهذا خفي أمرهم على كثير من علماء الفرق والتاريخ، وهم لا يسمحون لأحد أن يدخل في مذهبهم ولا يعترفون بخروج أحد منه، ولهم في هذا فلسفة يبررون بها موقفهم قائمة على مفهوم التناسخ الذي يسمونه التقمص، ومن الجدير بالذكر أن بينهم وبين النصيرية اتفاقا في كثير من الآراء الاعتقادية..».[8]– الاعتقادات:
يقول مصطفى الشكعة حول اعتقادات الطائفة الدرزية: «الحديث عن العقيدة الدرزية أمر لا يخلو من كثير من الحرج، فالقوم كما ذكرت يتصفون بالأخلاق الكريمة والمروءة والوفاء والوطنية، وإن طبيعة الستر الذي يسدلونه على عقائدهم قد جعلت الناس يذهبون في ذلك مذاهب شتى، فمن الكتاب من نسب إليهم ما يخرج بهم عن حظيرة الإسلام، بل ما يسيء إلى مسلكهم الخلقي، مع أن الذين عاشروا الدروز وعاشوا بينهم وخالطوهم، يشهدون لهم بالفضيلة والكرم والعفة. ومن الكتاب من جعل منهم فرقة إسلامية صحيحة الإسلام كاملة الإيمان، أما القوم أنفسهم فإنهم لم يحاولوا أن يكشفوا للناس عن طبيعة عقيدتهم ودخيلة مذهبهم، ومن هنا سنحت الفرصة لكثيرين فنشروا كثيرا من الرسائل المليئة بالانحرافات العقائدية ونسبوها إليهم، والدروز أنفسهم في غمرة هذه اللجج لم يحاولوا أن يردوا على هذه الاتهامات ردا حاسما، لأنهم بدورهم يحتفظون بكتبهم مخطوطة في أماكن أمينة لا يطلع عليها إلا الثقاة من علمائهم، وما دامت العقيدة مكتنفة بالغموض محوطة بالسرية فإن النتيجة الطبيعية أن تتضارب حولها الآراء، وتتصارع إزاءها الأفكار ذات اليمين وذات الشمال». [9]وإلى هذا الأمر يشير سعد رستم بقوله: «إن عقيدة الدروز عقيدة سرية تنبع سريتها من أصولها ومناهلها، والسرية فيها ليست من باب التقية، كما هو الحال في المذاهب الباطنية، وإنما هي سرية مشروعة نابعة من أصول العقيدة..وأصول العقيدة خليط من نظريات الفلاسفة القدامى وأفكارهم من يونان وإيرانيين وهنود وفراعنة، ولعل الدروز قد عمدوا إلى السرية التي ضربوها على مذهبهم تمشيا مع بعض آراء الفلاسفة القدامى الذين كانوا يوصون بحجب آرائهم وسترها عن جمهور الناس».[10]ولتفصيل آرائهم الاعتقادية للخروج بنتيجة واضحة حول معتقداتهم الدينية، يجدر بنا أن نأتي ببعض النصوص التي تبين انحرافاتهم العقدية، وفي هذا الصدد يقول أحمد جلي:
«يستمد الدروز عقائدهم من مجموعة من الرسائل تبلغ (111) رسالة أطلقوا عليها “رسائل الحكمة” وهي رسائل منسوبة إلى أئمتهم كحمزة بن علي والمقتني بهاء الدين وغيرهم، وقد أصبحت هذه الرسائل بالنسبة للدروز بعد غيبة هؤلاء الأئمة قائمة بالأمر والنهي والتحليل والتحريم..».[11] ويضيف كذلك: «وعقائد الدروز تدور كلها حول تأليه الحاكم بأمر الله، والزعم بأن الله سبحانه وتعالى حل فيه، ويعتقد الدروز أن الحاكم هو الصورة الإنسانية للإله..الجانب الثاني من معتقدات الدروز هو إسقاط التكاليف ونقض الشريعة… وتعاليم الدروز كلها تقريبا تهدف إلى هذا الجانب وتؤكد أن دعوة الحاكم هدفها الرئيسي ليس هدم الشريعة الإسلامية الظاهرة فحسب، بل تهدف أيضا إلى إلغاء التأويل الباطني للشريعة الذي تبناه غلاة الشيعة كالإسماعيلية، ورسائل الدروز  المقدسة تفيض بالنصوص التي تشير إلى هذا».[12]
وحول كتابهم المعتمد في بيان عقائدهم يقول مصطفى الشكعة: «إن كتاب “النقط والدوائر” يعتبر واحدا من أهم كتب العقيدة الدرزية، وتغلب نسبته إلى حمزة بن علي الذي يحتل من العقيدة فوق ما يحتل أي نبي بالنسبة لرسالته، وفي يقيني أن الكتاب ليس من وضع حمزة وحده، وإنما هو من وضع حمزة وآخرين من عُقَّال المذهب..لقد كان حمزة بن علي مؤسس العقيدة الدرزية والملقب في “مصحف المنفرد بذاته” بالرقيب العتيد، قد وضع ميثاقا أطلق عليه ميثاق ولي الزمان، ذهب فيه إلى تأليه الحاكم بأمر الله تأليها صريحا، وأوجب على كل من يمارس شعائر دينه أن يعترف بكل محتوياته، وأن يتعهد بالإيمان بكل فقراته..».[13] ويضيف-مصطفى الشكعة-: «على أن “مصحف المنفرد بذاته” أحيانا لا يكتفي في “أعرافه” بمجرد تأليه الحاكم بأمر الله وسوق عبارات تسبيحه، وإنما  يعمد إلى استعمال تعبيرات وتوجيهات واتهامات ..فيها الكثير من ألفاظ الضلال والمخادعة والكفر والنفاق».[14]
ثم يخلص إلى أن: «مجمل القول في مصحف المنفرد بذاته، أنه فيما تدل نصوصه؛ كتاب منزل من الحاكم بأمر الله على وزيره ومشيره حمزة بن علي الذي يعتبر رسول الحاكم إلى الناس، ومن يطَّلع على هذا الكتاب تقع عيناه على عبارات تأليه الحاكم بأمر الله في كل”عرف” من “أعرافه”  وفي أكثر صفحاته. ثم هو بعد ذلك محاولة لتقليد أسلوب القرآن الكريم، ويضم عددا غير قليل من آيات القرآن الكريم ولكنه يجريها في خدمة تأليه الحاكم بأمر الله، هذا فضلا عن تحريف كثير من آيات القرآن الكريم أو الإتيان بآية من هنا وجملة قرآنية من هناك ومحاولة الربط بينها والذهاب بها جميعا بعيدا عن معنى النص القرآني وتكريسها لهدف تأليه الحاكم بأمر الله الفاطمي».[15]أما أهم قواعد مذهبهم الاعتقادي بعد الحديث عن مصحفهم المسمى”مصحف المنفرد بذاته” فيوردها الدكتور أحمد الخطيب مفصلة في فصل خاص من كتابه، سنكتفي هنا بالتعرض لها موجزة فقط وفق الترتيب الآتي:
– التقمص والتناسخ: يؤمن الدروز بعقيدة التقمص بمعنى أن الإنسان إذا انتهت حياته وصعدت روحه فإنها لا تذهب إلى الحياة البرزخية المعترف بها عند المذاهب الإسلامية، ولكنها تتقمص مولودا جديدا..
– النطق: النطق هو أن الروح حين تنتقل من جسد إلى جسد تحمل معلومات عن دورها في الجيل السابق، يعني في الجسم الذي كانت تتقمصه قبل قميصها الحالي، وفي هذه الحالة تتحدث أو تنطق بما تذكره من وقائع عن حياتها السابقة..
– الثواب والعقاب: يكون الثواب والجزاء بمقدار ما تكتسب النفس من المعرفة والعقيدة في أدوار تقمصها المتعاقبة، وانتقالها من جسد إلى جسد..
– يوم الدين: يوم الحساب في العقيدة الدرزية ليس يوم قيامة، إذ ليس فيه موت للأرواح ولا قيامة لها ولا بعث ولا نشور، فالأرواح لا تموت لتبعث ولا تنام لتوقظ، بل إن يوم الحساب أو الدينونة نهاية مراحل الأرواح وتطورها، إذ يبلغ التوحيد- حسب العقيدة الدرزية- غايته من الانتصار على العقائد الشركية، وينتهي الانتقال والمرور في الأقمصة المادية لتتصل الأرواح الصالحة بالعقل الكلي كل على قدر تكاملها. هذا هو يوم الحساب في العقيدة الدرزية فهو نهاية النهايات، أما العقاب فهو العذاب عن التقصير في الوصول إلى هذه الدرجات وتلك المراتب والغايات.
يقول أحمد الخطيب معلِّقا: «وقد جعل الدروز بدل أركان الإسلام سبعة خصال توحيدية، وهم يعتقدون بتناسخ الأرواح، وانتقالها إلى الأجساد الإنسانية، لهذا فإنهم لا يعتقدون بالجنة والنار والثواب والعقاب فالثواب يكون بانتقال الروح إلى منزلة أرفع حينما تنتقل من جسد إلى جسد، ويكون العقاب بتدني منزلتها. أما القرآن الكريم فإنهم يقولون أنه من صنع سلمان الفارسي والذي هو حمزة في عصر الحاكم». [16]– إنكارهم التكاليف: ويضيف غالب عواجي إلى هذه الاعتقادات المذكورة سالفا، إنكار الدروز لمجموع التكاليف الشرعية، حيث يقول: «لا يؤمن الدروز بوجوب القيام بتلك التكاليف التي جاء بها الشرع في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، وقد جعلوا للمكلف طريقة يستطيع أن يتخلص بها من كل تكليف أو عمل، وهي ما بينها  عنهم الدكتور محمد كامل حسين بقوله: (واتخذوا لهم فرائض أطلقوا عليها الفرائض التوحيدية، وهي معرفة الباري(أي الحاكم) وتنزيهه عن جميع الصفات والأسماء..ثم معرفة الإمام قائم الزمان وهو حمزة بن علي بن أحمد وتمييزه عن سائر الحدود (أي كبار دعاتهم)، ووجوب طاعته طاعة تامة، ثم معرفة الحدود بأسمائهم وألقابهم ومراتبهم ووجوب طاعتهم، فإذا اعترف الإنسان بهذه الفرائض التوحيدية الثلاثة أصبح موحدا، وليس عليه أن يقوم بتكاليف أي فريضة من الفرائض..) ومعنى هذا أن شريعة الدروز تتلخص في إسقاط الفرائض الدينية التكليفية وعدم إقامة الفرائض الدينية الإسلامية».[17]وانطلاقا من هذه الآراء والاعتقادات التي اتفق عليها جل الذين أرخوا لهذه الطائفة، جعلت غالبيتهم تذهب إلى القول بأن هذه الطائفة – كما أشار إلى ذلك أحمد جلي-: «وهكذا نرى أن الدروز كوَّنوا لهم دينا جديدا استمدوه من بعض الوثنيات القديمة، والفلسفة اليونانية، وبعض التصورات المسيحية، وخلطوا ذلك كله، بل بنوه على بعض آراء الشيعة الإسماعيلية، ومن ثم لا ينبغي أن يُعَدُّوا من المسلمين، أو يُعامَلوا معاملة الفرق الإسلامية..».[18]
ولذا، فإن النتيجة التي يخرج بها الباحث في مذهب هذه الطائفة – كما يقول أحمد الخطيب-: «أن هذا المذهب لا صلة له بالإسلام والمسلمين، وكل مزاعم أتباع هذا المذهب عن إسلاميتهم إنما هو طريق من طرق السرية والنفاق أمام المسلمين. ومع أن هذا الأمر لا يعرفه عامة المسلمين، إلا أنه معروف لدى علماء الإسلام قديما وحديثا، ولم يعاملهم من يعرف حقيقتهم إلا على هذا الأساس، ولهذا فقد أفتى علماء المسلمين بعدم صحة حكم القاضي الدرزي على المسلمين، لأن الدرزي لا ملة له كالمنافق والزنديق وإن سمَّى نفسه مسلما، ولا تُقبل شهادتهم على أحد سواء كان مثلهم في الاعتقاد أو مخالفا لهم..». [19]

الهوامش:

[1] بالإضافة إلى كتب الفرق الكلامية، يمكن الاطلاع على آراء الطائفة الدرزية من خلال الكتب التالية:
-الأديان والفرق والمذاهب المعاصرة- عبد القادر شيبة الحمد- مكتبة دار الزمان-المدينة المنورة/1432هـ
– عقيدة الدروز- محمد أحمد الخطيب- هذا الكتاب في الأصل رسالة أعدت من المؤلف لنيل درجة الماجستير في العقيدة والمذاهب المعاصرة من كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض
– التآلف بين الفرق الإسلامية- محمد حمزة- دار قتيبة/سورية-1985
– أضواء على العقيدة الدرزية- أحمد الفوزان- الطبعة الثانية/1403هـ
– الدروز: ظاهرهم وباطنهم- محمد الزعبي-1972
– طائفة الدروز: تاريخها وعقائدها- محمد كامل حسين-دار المعارف/1968
– من هم الموحدون الدروز-جميل أبو ترابي- دار علاء الدين/2009
– الدروز: مسلكا ومعتقدا- تيسير أبو حمدان-أزمنة للنشر والتوزيع/1995
– الإسلام في مفهوم الموحدين الدروز- سامي مكارم-دار العودة
– واقع الدروز: معتقداتهم-خلواتهم-أدباؤهم: حافظ أبو مصلح-المكتبة الحديثة للطباعة والنشر/1995
– تاريخ الدروز في آخر عهد المماليك- حمزة بن أحمد بن سباط- دار العودة/1999
– إسلام الموحدين –المذهب الدرزي في واقعه الإسلامي والفلسفي والتشريعي-أنور فؤاد أبي خزام-دار اليمامة للطباعة والنشر/1995
– تاريخ الموحدين الدروز السياسي في المشرق العربي- عباس أبو صالح-دار العودة
– الدروز في التاريخ: نجلاء أبو عز الدين- دار العلم للملايين/1990
– الموحدون الدروز في الإسلام-مرسل نصر- الدار الإسلامية للطباعة والنشر/1997
– مناقب الدروز في العقيدة والتاريخ-سامي أبو شقرا-
– مذهب الدروز والتوحيد- عبد الله النجار-دار مختارات/1965
[2] أطلس الفرق والمذاهب الإسلامية: أماكن نشوئها وانتشارها ونبذة عن فكرها وتاريخها-شوقي أبو خليل-دار الفكر/دمشق-طبعة/2009-ص: 118-119
[3] الحركات الباطنية في العالم الإسلامي:(عقائدها وحكم الإسلام فيها)-محمد أحمد الخطيب-مكتبة الأقصى/الأردن-الطبعة الأولى/1984-ص: 199
[6-5-4] الفرق والمذاهب الإسلامية منذ البدايات (النشأة-التاريخ-العقيدة-التوزيع الجغرافي) – سعد رستم-الناشر: أنوار للنشر والتوزيع-الدار البيضاء/2008-ص: 310-311-313
[7] إسلام بلا مذاهب-الدكتور مصطفى الشكعة -الدار المصرية اللبنانية-الطبعة/11-1996- ص: 259
[8] فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها-د. غالب بن على عواجي- المكتبة العصرية الذهبية-جدة- الطبعة الرابعة/2001- ص: 592
[9] إسلام بلا مذاهب-الدكتور مصطفى الشكعة-ص: 286
[10] الفرق والمذاهب الإسلامية – سعد رستم – ص:316
[11-12] دراسة عن الفرق في تاريخ المسلمين(الخوارج والشيعة)-أحمد محمد جلي-مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية/الرياض- الطبعة الثالثة/2008- ص:392-400
[15-14-13] إسلام بلا مذاهب-الدكتور مصطفى الشكعة-ص: 275 فما بعدها.
[16] الحركات الباطنية في العالم الإسلامي-محمد أحمد الخطيب-ص: 217
[17] فرق معاصرة – د. غالب بن على عواجي –ص:628-629
[18] دراسة عن الفرق – أحمد محمد جلي –ص: 405-406
[19] الحركات الباطنية في العالم الإسلامي-محمد أحمد الخطيب-ص: 315

 

                                              إعداد الباحث: منتصر الخطيب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق