الرابطة المحمدية للعلماء

صدور كتاب “رندة الأندلسية في عهد بني مرين” للأستاذ عبد الهادي التازي

صدر للأستاذ عبد الهادي التازي، عضو أكاديمية المملكة وعضو مجمع اللغة العربية في القاهرة، كتاب جديد بعنوان “رندة الأندلسية في عهد بني مرين .. بين النص التاريخي والوثيقة الدبلوماسية، آثارها الباقية، جامعها الكبير ورجالاتها”.

ويتضمن هذا الكتاب، الذي يقع في مائة صفحة من الحجم المتوسط، مقدمة أبرز فيها المؤلف الحوافز التي دفعته إلى مراجعة تاريخ مدينة (رندة) الأندلسية خاصة منها إغفال طائفة من الباحثين والمهتمين المعاصرين بتاريخ الأندلس للمدينة، منطلقا من حلول الشاعر أبو البقاء الرندي بالمغرب مستنجدا بملوك بني مرين لما بدأ ملك غرناطة يتنازل عن عدد من المواقع والحصون لكي يجعل حدا لأطماع حكام قشتالة.

كما يتضمن الكتاب، الصادر عن معهد الدراسات الإسبانية والبرتغالية (جامعة محمد الخامس – أكدال)، وبدعم من برنامج التعاون الثقافي مع الجامعات المغربية في وزارة الثقافة الإسبانية، أربعة فصول أولها حول “رندة من خلال النصوص التاريخية” ، وذلك من خلال حديث ابن مرزوق أيام السلطان أبي الحسن المريني، وحديث ابن فضل الله العمري، وابن بطوطة الذي زار المدينة (752ه -1351م) حين كانت تابعة للتاج المغربي، ورندة في معيار الاختبار لابن الخطيب.

أما الفصل الثاني فهو بعنوان “رندة في الوثيقة الدبلوماسية على عهد بني مرين”، ويتناول “رندة في اتفاقيات ومخاطبات المغرب مع شركائه”، و”عندما أذن بنو مرين لملك غرناطة المخلوع باتخاذ رندة قاعدة له”.

واهتم الأستاذ التازي، في الفصل الثالث وعنوانه “آثار رندة الباقية”، بجمع القطع المنقوشة التي بقيت من محراب “الجامع الكبير” الذي تحول إلى كنيسة سانتا ماريا، وركب منها صورة لوضع المحراب على عهد بني مرين.

وخلص الباحث إلى أن النقوش على دائرة قبة المحراب كانت عبارة عن آية الكرسي، كما كانت النقوش على جنبات المحراب سورة الإخلاص، ونقشت على لوحة يمين ويسار الواقف أمام المحراب آية من القرآن الكريم نقشها سلاطين بني مرين على سكتهم، وهي قوله تعالى “وإلهكم إله واحد”.

وفي الفصل الرابع، وهو بعنوان “مسرد بعض رجالات رندة حسب الترتيب الأبجدي المغربي”، أورد المؤلف خمسين إسما لقضاة وشعراء وعلماء وتجار رنديين مع نبذ عن حيواتهم، من ضمنهم السيدة الرندية، وابن عباد الخطيب، وعباس بن فرناس، ومالك بن المرحل.

وختم الأستاذ التازي مؤلفه ب”لواحق” تتضمن نصوصا تاريخية ووثائق دبلوماسية عثر على بعضها في متحف الأرشيف الوطني بباريس وصورا بالألوان لنقود قديمة على عهد بني مرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق