الرابطة المحمدية للعلماء

صدور كتاب “البوادي بالمغرب .. قبائل في مواجهة الاستعمار الفرنسي 1912-1956” لعبد السلام انويكة

أصدرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير حديثا ضمن منشوراتها لسنة 2015 كتابا جديدا بعنوان “البوادي بالمغرب- قبائل في مواجهة الاستعمار الفرنسي من خلال الرواية الشفوية – البرانس نموذجا 1912-1956″، لمؤلفه عبد السلام انويكة.

ويتكون الكتاب، الذي يقع في 170 صفحة من الحجم المتوسط، من ثلاثة فصول، أولها حول “قبيلة البرانس …الإطار الطبيعي والبشري”، الذي يستهله الباحث بالحديث عن القبيلة في امتداداتها الجغرافية والمجالية وأصول تسميتها وتركيبتها البشرية ونمط عيشها وتاريخها السياسي المخزني منذ العهد الإدريسي إلى حين ظهور الطلائع الأولى للقوات الاستعمارية الفرنسية الغازية على مشارف حدود القبيلة.

ويتمحور الفصل الثاني حول قبيلة البرانس بين الاحتلال الفرنسي والمقاومة المسلحة 1914-1926، وتناول وقائع مقاومة قبيلة البرانس للاحتلال الأجنبي، معرفا برموزها الذين حملوا مشعل النضال والمقاومة خلال هذه الفتر، فيما خصص المؤلف الفصل الثالث ل”قبيلة البرانس .. الكفاح المسلح من أجل الاستقلال 1953-1956″ مبرزا رد القبيلة على إقدام سلطات الحماية على نفي السلطان سيدي محمد بن يوسف والمقاومة المسلحة إلى لم تتوقف إلا بإعلان الاستقلال.

ويتضمن الكتاب أيضا عددا من الصور والخرائط والملاحق (ثلاث صور عن أسرى المقاومة التازية في 1914، ووادي إيناون أثناء توغل القوات الفرنسية في السنة ذاتها، ومن العمران المدني الاستعماري في قلب البرانس)، فضلا عن بيبليوغرافيا باللغتين العربية والفرنسية.

وأفرد المؤلف في الفصل الأول قسما للإرث الثقافي والروحي عند قبيلة البرانس (ضريح الشيخ أحمد زروق)، كما تحدث في الفصل الثاني عن الزعامات والمقاومة المسلحة عند قبيلة البرانس من خلال الفقيه الشنقيطي بين روح الزعامة والدعوة للجهاد بمجال قبيلة البرانس، والفقيه الحجامي بين التنسيق الجهادي وقيادة القبائل، وعبد المالك الجزائري ومجال قبيلة البرانس، وقسما في الفصل الثالث عن المقاومة والمقاومين والرواية الشفوية ببادية البرانس (موح التويزني وبوجمعة البرنوسي من تأسيس جيش التحرير إلى الاستشهاد…).

وفي تقديم للمندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، رأى أن “الاطلاع على هذا البحث الغني بمادته التوثيقية المستقاة من رواة عايشوا الأحداث التي يتناولها موضوعه، يدعونا إلى تقدير المجهود المبذول من الباحث قصد انتقاء الأهم وفرز الغث من السمين وغربلة المنحاز من المعلومات عن الموضوعي لانتقاء وحصر الروايات التي يمكن أن تقدم رؤية متوازية لما جرى من وقائع وأحداث خلال الفترة الزمنية المؤطرة للدراسة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق