الرابطة المحمدية للعلماء

صدور عدد جديد من مجلة “ذاكرة مصر المعاصرة”

صدر عن مكتبة الإسكندرية، عدد جديد من مجلة “ذاكرة مصر المعاصرة”، وتضمن العدد عددا من المقالات أبرزها مقالة للدكتور عماد هلال تناول من خلالها تاريخ الإفتاء في مصر وتطوره.

وأشار وفقا لما جاء في بوابة الأهرام المصرية، إلى أنه لم تعرف مصر مناصب رسمية للإفتاء منذ دخلها الإسلام إلى بداية العصر المملوكي، حيث كان الإفتاء طوال تلك القرون فرض كفاية يقوم به متطوعا من حَصَلَ على إجازاتٍ من شيوخه بالإفتاء.

ويوضح هلال أن غياب وظائف الفتوى في مصر في القرن السادس عشر لا يعني أن العلماء المصريين لم يتصدروا للفتوى، ولم يقوموا بفرض الكفاية على أكمل وجه، فقد ظهر عددٌ من الفقهاء الكبار الذين وصف كل واحد منهم بأنه “المعول عليه في الفتوى في زمانه”، أو “المشار إليه بالفتوى في وقته”، فهذه الألقاب لا تشير إلى وظائف رسمية، بل تشير فقط إلى مكانة سامية في الفتوى، استهلَّ القرنُ الحادي عشر الهجري/السابع عشر الميلادي، وقد تَرَبَّعَ على عرشِ الفتوى الإمامُ شمس الدين الرَّملي.

وعلى صفحات العدد الجديد من “ذاكرة مصر المعاصرة” يصطحبنا الدكتور أحمد عبدالجواد في جولة شيقة داخل بيوت وسرايات باشوات مصر، مبينا أنه يمكن القول بصفة عامة إن بيوت الطبقة العليا المصرية بين الحربين (1919 – 1939) قد تركزت في قاهرة الخديوي إسماعيل (1863 – 1879) والتي أقامها غرب القاهرة القديمة، وشملت أحياء الأزبكية وقصر النيل إلى ميدان الإسماعيلية (ميدان التحرير الآن) والتي امتدت جنوبا إلى قصر العيني لتشمل حي جاردن سيتي والمنيرة، وشمالا لتشمل أحياء كلوت بك والفجالة والظاهر.

ويضم العدد العديد كذلك مواضيع أخرى منها “إعادة بناء صورة مصر” للدكتور خالد عزب، و”مصر بريشة عاشقيها” لسوزان عابد، و”تاريخ نادي الاتحاد السكندري” لمحمود عزت، و”الموالد العشبية” لإيمان الخطيب، بالإضافة إلى الأبواب الثابتة مثل أوسمة ونياشين، طابع بريد، مصطلحات من زمن فات، بروتوكولات ومراسم، لطائف وطرائف، والمزيد من الروائع والنوادر في 90 صفحة ملونة.

يذكر أن مجلة ذاكرة مصر المعاصرة مجلة ربع سنوية صادرة عن مكتبة الإسكندرية عن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، وهو المكتبة الرقمية التي تضم تاريخ مصر من عهد محمد علي باشا وحتى نهاية عصر الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق