مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكأعلام

شـبـطـون مـفـتي الأنـدلـس

         د.أمينة مزيغة:

 باحثة بمركز دراس بن إسماعيل

 

         الفقيه الإمام مفتي الأندلس، زياد بن عبد الرحمن بن زهير بن ناشرة أبو عبد الله، اللخمي الأندلسي، صاحب مالك، كان إماما، عالما، ورعا، ناسكا، مهيبا، كبير الشأن، وقد كان الأمير هشام صاحب الأندلس يوثر زيادا ويكرمه، ويستنيم إليه، ويخلو به، ويسأله عما يعرض له من أمور دينه، فيأخذ برأيه، ويبالغ في بره، ويدفع إليه المال ليتصدق به، وربما اجتاز به ليلا فيخرج إليه ويسلم عليه، ويحادثه، وقد أراده على القضاء، فأبى، حتى قال هشام: “ليت الناس كلهم مثل زياد”، وقال كذلك: “بلوت الناس فما رأيت رجلا يكتم من الزهد أكثر مما يظهر إلا زيادا”.

         قال الشيرازي: “كان أهل المدينة يسمون زيادا فقيه الأندلس”.

         وقال يحيى: “كان زياد واحد زمانه زهدا وورعا”.       

         قال عبد الملك بن حبيب : “كنا عند زياد إذ جاءه كتاب من بعض الملوك، فكتب فيه، وختمه، ثم قال لنا زياد: إنه سأل عن كفتي الميزان، أمن ذهب أم من فضة؟، فكتبت إليه: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”.

         سمع من: مالك، ومعاوية بن صالح القاضي، وتزوج بابنته، ومن موسى بن علي بن رباح، ويحيى بن أيوب، والليث، وسليمان بن بلال، وأبي معشر السندي وعدة.

         وروى عنه يحيى بن يحيى الليثي وغيره. 

         توفي سنة ثلاث وتسعين ومائة، وقيل : مات سنة تسع وتسعين ومائة.

 

          ترتيب المدارك وتقريب المسالك 1/465 رقم 35.

          جمهرة تراجم الفقهاء المالكية1/490 رقم 412. 

          الديباج المذهب 1/ 352رقم 254.

          سير أعلام النبلاء 8/69رقم1410.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق